عائشة الصدِّيقة
بين حكم الله وبهتان الشيعة
زكريا النوايسة
قد لا نجد امرأة في تاريخ الإسلام لحقها من الأذى والظلم كأمنا عائشة رضي الله عنها ، فهي وإن برأها الله بقران كريم إلا أن أهل الزيغ والضلال من الرافضة الأنجاس لا يعترفون بحكم القرآن الذي جاء ليدفع عن هذه المرأة الطاهرة ما أصابها من تلك الفرية ، لأن لهم أحكامهم الخاصة التي لا تطابق النص المقدس ، وليس هذا بمستغرب فعقيدتهم تقوم أصلا على الحط من شأن كتاب الله والغمز به وإظهاره على أن ما وصلنا منه ليس هو تمام ما أنزله الله وتعهد بحفظه.
ويبقى السؤال الكبير لمصلحة من هذه الحرب التي تشنها إيران المذهبية وربائبها في المنطقة على سيدة ارتضاها الرسول الكريم زوجاً له ومات وهو راضٍ عنها؟ وهل هذا هو الدين القويم الذي تبشر به إيران ؟ سب ولعن وتكفير ونهش بأعراض المسلمين وأولهم سيد الخلق محمد عليه السلام
وربما يأتي أحدهم ممن يقرأ ويسمع ما تزخر به كتب ومراجع الشيعة ليقول : أذا كانت هذه المرأة المتهمة فعلت كل هذا واجترحت كل هذه الخبائث ( حاشاها ذلك) فإن رسولكم غير مؤتمن على رسالة السماء ، وهو لا يستطيع أن يدبر أمر بيته ، وقد يذهب آخر إلى أن رسول الإسلام كان يدرك ما كانت تعمله عائشة وبصمته على ما تفعله فقد أقرها على فعلتها ، وهنا سنعود للنص القرآني المقدس ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ، فهل يتوافق هذا الوصف الإلهي لرسوله المكرم مع ما اقترفته العمائم الآثمة من بهتان عظيم.
واليوم كما في الأمس وكما هو شأن الشيعة في كل زمان ، تنطلق النوايا الخبيثة والعمائم القذرة لتنال من عرض الطاهرة المطهرة ، من خلال إقامة حفل كبير في لندن في السابع عشر من رمضان ابتهاجا بيوم وفاة السيدة عائشة رضي الله عنها ، ويصعد منبر الخسة والدناءة الشيعي أحد أشباه الرجال وما هو برجل المدعو ياسر الحبيب ذائع الصيت بسب الصحابة وأمهات المؤمنين ، ليصدر أحكاما قاطعة بأن عائشة في النار بل في قعر النار ،وأنها سيدة نساء النار ، ويقسم أنها الآن تعذب العذاب الشديد وينبري بعد ذلك بعض مخنثي الشيعة من نفايات زمن الرذيلة والمتعة والعمالة ليقولوا شعرا في الصديقة تكاد تخر الجبال منه هدا ، فهذا يتهمها في شعره الوضيع بالفاحشة ، وذاك بلسانه القذر يمطرها بدعوات اللعن والعذاب .
ومن المهم الإشارة إلى أن هذا الدعي ليس إيرانيا ، بل يحمل الجنسية الكويتية وسبق أن أثار الكثير من الجدل في الأوساط الكويتية ، حين تعرض للصحابة وأعراضهم في مرات عديدة وهذا يدفعنا إلى سؤال هل الكويت معنية بدينها وبعرض الرسول الذي أتى بهذا الدين ؟ فإن كان كذلك فمن باب أولى سد هذه النافذة التي تفوح منها رائحة العفونة والطائفية والمذهبية الشيعية ،ولعل أضعف الإيمان أن يتم تعرية هذا الفاجر وسحب البساط من تحت قدميه ، من خلال محاكمته بتهمة تسفيهه الدين الإسلامي ،وكذلك رفع الغطاء عنه بسحب الجنسية منه ليكون عبرة لآخرين ينتظرون اللحظة المناسبة ليخرجوا من جحورهم .
وعندما تطرح هذه القضية يداهمنا حزن وألم عظيمين ، ليس لعظم جريمة الشيعة الأنجاس فحسب ، بل لإصرار البعض من أحزاب وهيئات وأفراد على المضي بتوثيق العلاقة مع دولة الشر المجوسية ، تارة تحت مبرر المقاومة وحجتهم في ذلك أنهم لم يجدوا غير إيران تقدم الدعم لهم ، وعلى فرض أن إيران تقوم بذلك ، فهل سأل هؤلاء أنفسهم ما ثمن هذا الدعم ، وهل إيران بريئة لا أهداف لها في الأرض والمعتقد ؟ وتارة أخرى يأتي لنا من يرغب بتسويق بضاعته الفاسدة التي أنتجتها مجامع ولجان التقريب بين المذاهب ، وكأني بهؤلاء يتم استغباؤهم مرة تلو مرة ، فالمتابع الفطن يعلم أن نتائج هذه اللجان لم تصبّ يوما إلا في مصلحة الهدف الشيعي الخبيث.
ألا يعلم ويدرك هؤلاء أنهم يجاملون على عرض رسل الله صلى الله عليه وسلم ، أليست زوجة الرجل منا تعني عنوان الكرامة ، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بكرامة خير البشر ، أليس من المعيب بل من الدناءة أن ننتصر لأنفسنا وندير ظهورنا لكرامة وعرض الرسول الذي تستبيحه الشيعة – لعنهم الله- صباح مساء ؟ ألم يئن لهؤلاء أن يعودوا لرشدهم ليدركوا أن هذه الفرقة لا تريد خير المسلمين ولا خير العرب ، هذه الفرقة التي لم تتورع عن تكذيب القرآن الذي برأ الصدِّيقة الطاهرة حيث قال عزّ من قائل(إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم ).
بعض ما قالته الشيعة بحق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
* قال المجلسي : › إنَّ العياشي روى بسند معتبر عن الصادق : أنَّ عائشة وحفصة لعنة الله عليهما وعلى أبويهما , قتلتا رسول الله بالسمِّ دبرتاه › حياة القلوب للمجلسي ج2/700
* قال علي غروي - أحد أكبر علماء الحوزة - : › إنَّ النبيَّ لا بدَّ أن يدخل فرجه النار , لأنه وطئ بعض المشركات › كشف الأسرار للموسوي ص24 .
* ويقول المجلسي : › إذا ظهر المهديُّ , فإنه سيُحيي عائشة , ويُقيم عليها الحد › حق اليقين للمجلسي ص347 .
* يقول العياشي في تفسيره عن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ”تدرون مات النبي صلى الله عليه وآله أو قُتل؟ إن الله يقول: أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم، فسُمَّ قبل الموت، إنما سقتاه! فقلنا: إنهما وأبوهما شر من خلق الله“. (تفسير العياشي ج1 ص200 وعنه تفسير البرهان ج1 ص320 وتفسير الصافي ج1 ص305).
* أسند العياشي –بسند إلى أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال :"تدرون مات النبي صلى الله عليه وآله أو قتل ؟ إن الله يقول : (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) فسم قبل الموت ، إنهما سقتاه (وزاد على ذلك الكاشاني : "يعني المرأتين لعنهما الله وأبويهما" تفسير الصافي305/1قبل الموت، فقلنا : إنهما وأبويهما شر من خلق الله"(تفسير العياشي 1/200 وانظر تفسير الصافي للكاشاني 1/305 والبرهان للبحراني 1/320 وبحار الأنوار للمجلسي 504/6،
* عن عبد الرحيم القصير ، قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام: (أما لو قام قائمنا لقد ردت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة عليها السلام منها ) المجلسي – بحار الأنوار صفحة 314 ج 52