فلسطينيو العراق.... تهجير جديد

بواسطة موقع فلسطينيو العراق قراءة 1993
فلسطينيو العراق.... تهجير جديد
فلسطينيو العراق.... تهجير جديد

منذر الشامي

22-4-2014

منذ بداية دخول القوات الأمريكية إلى بغداد وبعد قصف تلك القوات للمجمع الفلسطيني في البلديات قدِمَ بعض الأشخاص ليسألوا الناس هل من الممكن أخذ بعض الشقق الفلسطينية ومنها المقصوفة والمحروقة ..!!!

بعد هذا التاريخ توالت الإعتداءات على المجمع الفلسطيني في حي البلديات وغيره من المجمعات الفلسطينية في بغداد.. كل ذلك يجري ضمن خطة لتهجير القسم الأكبر من فلسطيني العراق خدمة للمشروعين اليهودي والإيراني الشيعي فالأول يريد تهجير من يستطيع من فلسطينيي الشتات وخاصة القريبين من فلسطين ومنها دول الطوق, والثاني يريد إفراغ بغداد من المواطنين العرب والسنة العراقيين لِتُلحَق بعد ذلك تلك العاصمة العريقة بإيران .

بعد هجوم المليشيات على المساجد في بغداد عام ( 2006 ) وبعد هجومهم  كذلك على مسجد القدس في البلديات استدعى الوقف السني مسؤولي المساجد السنية لمناقشة الحال والوضع المستجد, وكنت ممن حضر الإجتماع مع بعض الإخوة ممثلين عن جامع القدس واجتمع بنا آنذك عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني السابق, تكلم أحد المشايخ المعروفين في بغداد عن إطلاعه على خارطة لبغداد توضح أن منطقة شرق القناة يجب أن تفرغ من أي وجود سني..!! وللعلم فإن مجمع البلديات الفلسطيني يقع في تلك المنطقة .

عندما ضربت الحكومة العراقية المليشيات عام 2008 ورفعت شعار تطبيق القانون استبشر من تبقى من فلسطينيي العراق وهم القلة القليلة بعد هجرة الكثير منهم نتيجة لظلم المليشيات الشيعية ..!! وتاملوا بأن تكون الأيام المقبلة تحمل في طياتها الأمن والأمان ولو بالحد الأدنى ليستمر من تبقى في ممارسة حياته اليومية كإنسان يعيش على بقعة من الأرض, توالت بعدها تصريحات المسؤولين العراقيين بنصرة قضية فلسطين والوقوف إلى جانبها والتضامن مع تلك القضية المصيرية كل تلك التصريحات من المفترض أن تلقى أثرا أو واقعا على الأرض لكن العكس هو الذي حصل ..فاستمرت الإنتهاكات ضد الفلسطينيين ولكن بإسلوب جديد وهو لباس الزي الحكومي ..!! حيث اعتقل الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني في العراق مؤخرا بتهمة الإرهاب وظهر بعضهم على شاشات التلفاز وهو يعترف طبعا تحت طائلة الضغط والتعذيب وإلا فكلهم معروفون لدي فلسطيني العراق وليس لهم علاقة لا بالإرهاب ولا غيره, واستمرت المداهمات والإعتقالات وبصورة استفزازية وغير لائقة, مما يلغي أي معنى وصدى لتصريحات المسؤولين العراقيين .ويجعلها تصب في خانة المتاجرة بقضية فلسطين ليس إلا أو للإستهلاك الإعلامي ..

بدأنا نسمع في الآونة الأخيرة عن تزايد وتيرة الخروج والهجرة من قبل فلسطيني العراق إلى بعض البلاد المجاورة نتيجة للإرهاب الحكومي والمليشاوي ضد أهلنا هناك وهذا يطرح تسائل بأن عملية تهجير فلسطيني العراق لم تتوقف بل هي مستمرة والهدف منها هو إفراغ بغداد من كل ماهو سني وعربي وشعارات نصرة قضية فلسطين ماهي إلا غطاء لهذا الإضطهاد والتهجير ..

المصدر : موقع فلسطينيو العراق



مقالات ذات صلة