العلمانية والتشيع في سوريا وجهان لعملة واحدة

بواسطة عبد الملك الشامي قراءة 687

 

العلمانية والتشيع في سوريا وجهان لعملة واحدة

 

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم:

أما بعد :

فأن الشعب السوري المسكين المقهور والذي سلطت عليه عصابة من الفرقة النصيرية التي تسومه سوء العذاب حتى من يطلع على أحوالهم يتذكر أيام الحكم الستاليني الحديدي والذي عفى عليه الزمن ولا تجد له مثيل في العالم سوى بعض الدول التي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.

ذلك النظام دمر مدينة  حماة وسحقها وأذاق خيرة شباب سوريا ألوان العذاب داخل سجونه الرهيبة والتي أصبحت مضرب الأمثال في همجيتها وقسوتها.

ان الحكم النصيري في سوريا يسلط على إخواننا هناك سيفين الأول هو سيف التشيع والثاني العلمانية والهدف من كليهما هو تضييق الخناق على الشعب السني السوري وصرفه عن مذهبه السني .

فأما سيف التشيع فيتمثل في كثرة بناء الحسينيات والحوزات الشيعية وغيرها من مراكز نشر التشيع مثل  المستشفيات والمكتبات .

ونرى كذلك حرية نشر كتب التشيع وحرية الحركة لدعاة التشيع رجالا ونساء وبلا حدود .

أما الدعم المالي للمتشيعين فحدث ولا حرج كل هذا يجري في بلد يحكم بالحديد والنار وتراقب أنفاس الناس من المخبرين الذين ينتشرون بالأحياء العامة وبين الأزقة.  بينما يحرم أهل السنة من أبسط حقوقهم فترى كتب ابن تيمية وابن القيم ممنوعة وكذلك الألباني وابن باز وابن عثيمين أما إتباع منهج السلف فهي تهمة يعاقب عليها القانون بينما نرى ان كثير من المتدينين يسجنون لأدنى شبهة .

بينما الحرية الغير محدودة لكل من دعا إلى التشيع الاثني عشري الغالي . ودعا إلى سب وتكفير الصحابة وأمهات المؤمنين .

ان الشجرة النصيرية الغالية قد تزاوجت مع الشجرة الاثني عشرية الغالية برعاية دولة إيران التي لايشك كل من تابع الملف السوري بأنها هي من تتحكم بمقدرات الدولة السورية . فنرى نجاد عندما يزور سوريا كأنما يزور محافظة من محافظات إيران . وذكرت الأنباء ان اكبر سفارة إيرانية سوف تبنى في ذلك البلد السني وهناك أنفاق تربط تلك السفارة بالقصر الرئاسي السوري.

ان الجامع الأموي الذي يعتبر رمزا لأهل السنة قد حول إلى مزار شيعي يلطم فيه على الحسين وتحيا فيه المناسبات الشيعية .  هذا السيف الأول الذي يستهدف العقيدة السنية التي تربت عليها أجيال من الشعب السوري الأصيل علما ان المذهب الحنبلي هو مذهب شريحة كبيرة من أبناء هذا الشعب الطيب.

أما السيف الثاني الذي يقهر به الشعب السوري فهو سيف العلمانية فنرى ان الدولة السورية علمانية المؤسسات والحكم فالدين مفصول عن الدولة.  

وقد نشرت صحيفة "كريستيان ساينس مونتور" مقالاً للمستشار السياسي للسفارة السورية في واشنطن ، أتى فيه على ذكر ما قاله الرئيس بشار الأسد ردا على سؤال طرحه عليه  في مايو الماضي الإعلامي تشارلي روز حول ماهية أكبر التحديات التي تواجه سوريا، فقال الأسد "الحفاظ على الهوية العلمانية في سوريا من خطر التطرف".( ان المقصود بالتطرف هو انتشار مذهب أهل السنة والجماعة الخالي من البدع. أما التطرف الشيعي فالأبواب مفتحة له).

وتحت شعار العلمانية يتم نشر الرذيلة والمراقص وأماكن الدعارة والفساد والسفور والعري . كما يتم بيع الخمور في الشوارع .

وأخير ما تفتقت عنه أذهان العلمانيين في سوريا هو قرار وزير التربية بإقصاء 1200 معلمة منقبة . وتبعها منع المنقبات من دخول الجامعات .

ولا ندري أين الحلف الإستراتيجي الإيراني السوري من تلك القرارات الجائرة .أين إيران التي تسمي نفسها إسلامية من منع النقاب الإسلامي والتي جعلت من سوريا قاعة للاجتماعات مع ذيولها من حزب اللات وغيره من التنظيمات الموالية لها .

الحقيقة هي ان التحجج بالعلمانية ماهو إلا ذريعة لضرب الدعوة السلفية والتي بدأت تنتشر وتنمو داخل الوسط السوري وبكل طبقاته. إذا العلمانية والمذهبية الشيعية وجهان لعملة واحدة هدفها التصدي لمنهج أهل السنة والجماعة منهج إخواننا في بلاد الشام .  

أخوكم: عبد الملك الشامي

 



مقالات ذات صلة