مجزرة الحولة الأبعاد والدلالات

بواسطة قراءة 868
مجزرة الحولة الأبعاد والدلالات
مجزرة الحولة الأبعاد والدلالات

أحمد محمود الحيفاوي

27-6-2012

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه :

أما بعد :

ما حدث من مجازر تدل على سادية النظام السوري في الحولة والتي كان ضحيتها الكثير من الاطفال والنساء تحمل دلالات ومعاني كثيرة,  يجب علينا كمسلمين ومن أهل السنة تحديدا الوقوف عندها كثيرا وتأملها وعدم إعتبارها حدثا عابرا أو مجزرة من ضمن المجازر التي مرت على أمتنا سواء من قبل اليهود أو غيرهم  , خاصة في ظل هذه الضروف التي تمر بالأمة واحتدام الصراع بين الرافضة ومعهم كل قوى الشر العالمية وأهل السنة الذين يفقدون كل ظهير ونصير من القوى المادية وليس لهم الا الله وكفى به معينا ونصيرا , يكاد يجن جنون الرافضة وعلى رأسهم دولة ايران من خوف إنهيار الحكم النصيري في سوريا والذي يعتبر الرئة التي تتنفس منها تلك الدولة , بل ومصير دولة ايران متعلق بمصير النظام النصيري, أما اليهود فهم بتربصون على ماذا سوف تكون نتيجة الصراع في سوريا فبديل النظام السوري الحامي لدولة اليهود ههم أحفاد نور الدين زنكي وصلاح الدين الاييوبي وابن تيمية وعز الدين القسام  والشيخ الألباني رحمهم الله الذين سوف يكونون تهديدا حقيقيا لدولة اليهود بل سوف تكون نهايتها على أيدي هؤلاء باذن الله  والتاريخ أكبر شاهد على ذلك .

وبما أن كفة الصراع بدأت تميل لصالح المعارضة في الداخل ومن ضمنها الجيش الحر شيئأ فشيئا , وبدأ النظام السوري يفقد توازنه ويترنح خاصة بعد العملية النوعية لكتيبة الصحابة بإستهداف رؤوس النظام واكثرهم دموية وخاصة المدعو آصف شوكت .

فكانت هذه المجزرة تحمل معاني ورسائل من النظام منها :

1-انها عملية انتقام رهيب ورد لإغتيال آصف شوكت صهر الرئيس السوري .

2-انها عملية تهجير قسري لأهل السنة المتاخمين للقرى العلوية النصيرية خاصة اذا كان هنالك مشروع إقامة الدولة العلوية لضم تلك المناطق .

3-عملية إرهاب للقوى السنية في داخل سوريا خاصة بعد ان نفذت كل أوراق النظام السوري في قمع الثورة .

4-رسالة الى المعارضة السورية والعرب المساندين لهم بأن النظام سوف يحرق الأخضر واليابس في حالة التمادي في إزالته .

5-ردة فعل من القرى العلوية المجاورة لما قامت به الحولة من مظاهرات في جمعة الزحف الى دمشق .

إن من يقرأ تاريخ تلك الفرق الباطنية ومنها الفرق الاسماعيلية والنصيرية والقرامطة التي تنبع من مصدر واحد ويطلع على مجازرهم بحق أهل السنة يجد العجب العجاب فمِنْ ذبْحِ الحجيج في بيت الله الحرام وسرقة الحجر الأسود الى التعاون مع التتار لتدمير بغداد وهذا حدث مرتين مرة في أيام ابن العلقمي ومرة في أيامنا هذه الى مجازر الفاطميين الى مجازر فرق الحشاشين بحق كبار المجاهدين المسلمين ضد الغزو الصليبي الى مجازر الصفويين بحق أهل السنة في ايران وبغداد فتاريخهم كله مجازر ودماء, ومجزرة الحولة هي حلقة من سلسلة تلك المجازر الدموية بحق أهل السنة لذا فعلى الأمة ان تستيقظ وتتنبه من مكر هؤلاء الباطنية وتبذل الغالي والرخيص لمساعدة اخواننا في سوريا وتعد العدة لمواجهة هؤلاء الباطنية الحاقدين , لأن تمكن هؤلاء الباطنية سوف يجعل في بيت كل سني حولة جديدة وبغداد جديدة لا قدر الله حمى الله الأمة الإسلامة من مكر هؤلاء وكيدهم اللهم آمين .



مقالات ذات صلة