بسمة محمد
5-5-2014
- تمويل المنظمة يصل بتحويلات بنكية من إيران وفروق رواتب العاملين بفرع الشركة يصل إلى 200 ألف دولار
- الفرع الرئيسى للمنظمة فى طهران ومقرها بمصر فى «6 أكتوبر» وتاجر كبير فى بولاق ينشر أفكارها
تواجه مصر خطر الاختراق الدينى على أكثر من جهة، يريد البعض استغلال الشعب المصرى فى أكثر من معركة ولحساب جهات بعينها، فوسط زخم الصراع بين دولة إيران الشيعية ودول الخليج السنية، بدأت معالم مخطط شيعى لتغلغل فى البلاد، يستخدم أكثر من وسيلة لبث الدعاية الشيعية وزرع بذور الفتنة الطائفية بين السُنة والشيعة، وهو ما كشفته «الصباح» التى حصلت على معلومات عن نشاط مريب لمنظمة «رايتس ووتش شيعة»، الناشطة فى مصر، التى تسعى إلى نشر تقارير كاذبة عن أعداد الشيعة فى مصر، فضلًا عن امتلاكها الذراع مسلحة استعدادًا للقيام بأعمال عنف.
نائب رئيس ائتلاف للدفاع عن الصحابة، علاء السعيد، كشف لـ «الصباح» تفاصيل عن منظمة «رايتس ووتش شيعة»، قائلًا إن فكرة المنظمة مقتبسة عن فكرة المنظمة الأمريكية «هيومن رايتس ووتش»، وأسست المنظمة الشيعية فى العاصمة الإيرانية؛ طهران عام 2010، كما تم تأسيس فرع لها بمصر، وهى تنقسم إلى قسمين؛ الأول وهمى يختص بأنشطة إعلامية عامة، أما القسم الثانى فهو الجناح المسلح للمنظمة، والذى يهتم بعملية تسليح أعضاء المنظمة، تحسبًا لأى محاولة للتعدى عليهم.
ويضيف السعيد، أن منظمة «رايتس ووتش شيعة»، تحاول أن تقوم بـ«شو» إعلامى فى الشارع المصرى، من خلال دعم كيانات إعلامية ورعاية صحف مصرية وأجنبية مهتمة بأخبار الشيعة وأنشطتهم فى مصر، على الرغم من أن نشاط الجمعية وهمى ولا وجود له على أرض الواقع، فالهدف هو تضخيم أعمال الشيعة فى مصر عبر وسائل الميديا المختلفة، من أجل صناعة بروباجندا يمكن ترويجها على المستوى العالمى، بالحديث عن أن الشيعة فى مصر تجاوز عددهم الملايين، وأن حقوقهم مهدرة مع تعرضهم للقمع والتمييز الدينى، وهى نفس الخدعة المستخدمة فى الكويت والبحرين.
ويتابع نائب رئيس «ائتلاف للدفاع عن الصحابة»، المنظمة تقوم بالاتفاق مع صحفيين مصريين، وتجنيدهم لكتابة أخبار يومية عن الشيعة تنشر على المواقع الإلكترونية المختلفة، للترويج بوجود شيعة فى مصر، وأن هذه المواقع تقوم بشراء ذمم الصحفيين المصريين بإعطائهم أجهزة موبايل و«لاب توب»، وتلعب وكالة آسيا دور محورى، حيث تقوم باعتبارها وكالة إخبارية، ولكنها تقوم بعمل استطلاعات رأى فى الشارع المصرى، لا يتم نشرها على أن يتم إرسال تلك الاستطلاعات إلى جهات غير معلومة تريد معرفة ما يحدث على أرض الواقع فى مصر.
وأكد السعيد أن أشهر الصحفيين المصريين المتعاملين مع إيران، صحفى يدعى «ع.ر»، وأن المنظمة لديها الكثير من الفروع فى مصر لكنها تحمل أسماء متنوعة، ويتواجد الكثير منها فى مدينة «6 أكتوبر»، مثل جمعية «الثقلين» التى يملكها طاهر الهاشمى، ولها مقر آخر بالإسكندرية، ومن داخل هذه الجمعية يتم إدارة بعض النشاطات، التابعة لمنظمة رايتس ووتش شيعة، مع ترويجهم أن أهدافهم لا علاقة لها بالنشاط الدينى، لكن الحقيقة تكشف أن كل ما يهتمون به فى هذه الجمعية هو أحوال الشيعة فى جميع أنحاء العالم وأخبار إيران، وما يصفونه بمعاناة الشيعة فى مصر، وتكرار الحديث عن آلاف الشيعة المهمشين فى مصر.
وكشف السعيد عن أن نشطاء فى أكثر من جهة يقومون بإصدار بيان يحمل اسم «شيعة مصر»، وتلك البيانات تبين أن أعداد الشيعة تتجاوز الآلاف، وتم توصيل ذلك إلى عقل القراء، والمنظمة هى التى تضع الإحصاءات بأعداد سكان الشيعة بالعالم، وآخر تقرير صدر بأن أعداد سكان الشيعة بمصر يتجاوز 750 ألف شيعى، ويتم إصدار كل شهر تقريبًا موقع إلكترونى، وعلى سبيل المثال موقع شيعة نيوز وإسلام تايمز، مؤكدًا أن تمويل المنظمة يتم بأكثر من طريقة، إحدى هذه الطرق تتم بذهاب رجل من أعضاء المنظمة فى مصر إلى إيران أوالكويت أو البحرين، حيث يحصل على التمويل من أطر خارجية هناك، ويعود بتمويل موجه بصورة علانية إلى جمعيات صوفية ومواقع إلكترونية، لكنه فى الحقيقة موجه إلى المنظمة الشيعية، وهذه الطريقة هى المفضلة فى نقل الأموال لصعوبة تتبعها من قبل الحكومة المصرية، أما عن الأسلوب الثانى فى نقل الأموال يكون من خلال التواصل عبر الهاتف أو الفاكس مع رجال الأعمال الشيعيين خارج البلاد، الذين يتلقون الأوامر بإعطاء مبلغ مليون جنيه مصرى إلى المنظمة، ويتم ذلك من خلال تحويلات بنكية.
أما فرع المنظمة المتواجد بمصر فيضم عدة موظفين يتم إرسال رواتبهم الشهرية من البحرين وإيران، ويتم التسجيل أنهم يحصلون على رواتب تقدر بـ 25 ألف جنيه، ويتم إرسال تحويلات بنكية بهذا الراتب لكل موظف داخل المنظمة، ولكن فى الحقيقة يحصل الموظف على راتب 5 آلاف جنيه، ليتم تحصيل فروق المرتبات والتى يتم تحويلها إلى مصلحة رايتس واتش شيعة، حيث تصل فروق المرتبات إلى نحو 200 ألف دولار يتم جمعها لتمويل النشاط المسلح للمنظمة.
وكشف نائب رئيس «ائتلاف للدفاع عن الصحابة»، أن المنظمة الشيعية أعدت عدة تقارير أبرزت ما تصفه بـ«العمليات الإرهابية»، التى تتعرض لها طائفة الشيعة من قبل السلفيين وأعمال القمع التى تحدث لهم، وذلك بعرض أسماء الأشخاص الذين تعرضوا لاعتداء السلفيين، والانتهاكات لحقوق الشيعة فى كل من مصر ولبنان وسوريا والسعودية والبحرين والعراق ومعظم الدول العربية التى يتعرض الشيعة فيها للتعذيب، وهى معلومات كاذبة، مضيفاً: «المنظمة تحاول استغلال أى حدث محل اهتمام إعلامى، من أجل الظهور إعلاميًا من خلال تغطية أخبار الحدث، مثلًا عند زيارة شخصية كبيرة لمصر، يقوم موقع رايتس ووتش شيعة بنشر أخبار مستفيضة عن الزيارة من أجل دس بعض المعلومات الشيعية فى تلك الأخبار، من أجل التواصل مع المنظمات الحقوقية، ولفت النظر إلى أهداف الجمعية بطريقة غير مباشرة.
وشدد السعيد على أن منظمة «رايتس ووتش شيعة»، تضم ذراع مسلحة يعد امتدادًا لخلية «رأس غارب» التى كان يرأسها الشيعى سامى شهاب، وتم إنشاؤها بغرض الدفاع عن الشيعة فى مواجهة أى انتهاكات وعمليات اضطهاد طائفى ضد الشيعة كما حدث فى يونيو 2013 عندما تم قتل الشيعة وسحلهم فى جنوب الجيزة، مشيرًا إلى أن تسليح تلك المنظمة يأتى من تنظيم «حزب الله» اللبنانى، وأن الأسلحة المهربة إلى مصر موجودة فى أحد أفرع جمعية صوفية.
فى المقابل، نفى الناشط الشيعى، الدكتور أحمد راسم النفيس، أية علاقة تربطه بتلك المنظمة، مؤكدًا لـ«الصباح» أن شيعة مصر لاتربطهم أى علاقة بمنظمة «شيعة رايتس ووتش»، وأن الأخيرة الموجودة على مواقع الإنترنت لا تمت بصلة إلى الطوائف الشيعية فى العالم، خاصة أن الشيعة لا يريدون إجبار أحد للانضمام إلى الشيعة، ولا يحتاجون إلى أى منظمة لنشر نفوذ الشيعة، كما أنهم لا يحتاجون لأى منظمة مسلحة للدفاع عن أنفسهم.
المصدر : الجورنال نت