كورونا .. تهديد جديد يواجهه اللاجئون الفلسطينيون في العراق

بواسطة قدس برس انترناشيونال للأنباء قراءة 751
كورونا .. تهديد جديد يواجهه اللاجئون الفلسطينيون في العراق
كورونا .. تهديد جديد يواجهه اللاجئون الفلسطينيون في العراق

محمد صفية - قدس برس

وجه اللاجئون الفلسطينيون في العراق، نداء إلى رئيس السلطة "محمود عباس"، بضرورة التحرك من أجل الافراج عن المعتقلين في السجون العراقية، أسوة بالعديد دول العالم التي أفرجت عن معتقليها، للحد من انتشار فيروس كورونا الخطير.

واقترح اللاجئون الفلسطينيون في بيانهم، الذي وصل "قدس برس"، نسخة عنه، آلية للإفراج عن المعتقلين، ولو بصورة مؤقتة بكفالة أحد الأقارب، وأن تكون السفارة الفلسطينية طرفا ضامنا.

وعبر الناشط الفلسطيني "محمد العبدالله"، في حديثه لـ"قدس برس" عن مخاوفه من تفشي فيروس كورونا بين المعتقلين الفلسطينيين.

وأردف، تصاعدت المخاوف بعد تصريح وزير الصحة العراقي، جعفر علاوي، بأنهم لا يملكون الميزانية الكافية لمكافحة الفايروس، في ظل تردي الوضع الصحي في العراق.

وتساءل، كيف يمكن أن يكون وضع مئات المعتقلين في زنزانة واحدة دون رعاية صحية، خاصة بعد تقرير مفوضية حقوق الإنسان في العراق، والتي اشارت بـ"مؤشر الرعاية الصحية في مراكز الاحتجاز والسجون بتقييم ضعيف، وبنسبة 60 % في جميع المحافظات".

بدوره، أكد الناشط الفلسطيني، جمال العلي، لـ"قدس برس"، بأن الكثير من الرسائل وجهت من أهالي المعتقلين إلى السفارة الفلسطينية في بغداد، ولكن دون جدوى.

واتهم "العلي" السفارة الفلسطينية بالتقصير، ووصفها بأنها لا تمثل عموم الشعب الفلسطيني، و"أن الكثير من المواقف تدل على ذلك"، وفق قوله.

وعن تعاطي اللاجئين الفلسطينيين في العراق مع خطر كورونا وإجراءات السلامة والوقاية، أوضح "العلي"، أن الفلسطيني يشاطر شقيقه العراقي كل ما تتعرض له العراق، وأضاف: "حتى هذه اللحظة لم تسجل أي إصابة بين اللاجئين الفلسطينيين بالفيروس".

واستدرك: "لكن الاكتظاظ  في التجمعات السكنية وعدم توفر النظافة الكاملة وانتشار القمامة والانسداد المستمر لشبكات الصرف الصحي، إضافة إلى عدم وجود متابعة صحية كالتعقيم، وعدم قدرة معظم العوائل على شراء المعقمات والضروريات اللازمة، كل هذا قد يشكل بيئة مناسبة لانتشار الفيروس".

الجدير بالذكر أن حوالي 40 ألف لاجئ فلسطيني كانوا يعشون في العراق غالبيتهم لجأوا إلى البلاد عام 1948، لكن بعد الاحتلال الأميركي عام 2003 قتل منهم مئات على يد القوات الأميركية ومليشيات عراقية، كما اعتقل مئات آخرون على يد القوات الأميركية والحكومية العراقية، تحت ذرائع مختلفة، ومات عدد غير قليل منهم داخل السجون.

وفي آخر إحصائية أعلنت وزراة الصحة العراقية، مساء الجمعة، عن 208 إصابة بالفيروس، بينها 17 حالة وفاة، و49 حالة تعافٍ.

 

وكالة قدس برس انترناشيونال للأنباء

25/7/1441

20/3/2020

 

 



مقالات ذات صلة