تجمع العلماء المسلمين يطالب روسيا بالتدخل في الدول العربية والإسلامية..؟؟

بواسطة حسان القطب قراءة 1611
تجمع العلماء المسلمين يطالب روسيا بالتدخل في الدول العربية والإسلامية..؟؟
تجمع العلماء المسلمين يطالب روسيا بالتدخل في الدول العربية والإسلامية..؟؟

2016-10-27

حسان القطب

 

 

تجمع العلماء المسلمين الذي يقدم نفسه على انه عبارة عن تجمع من العلماء الشيعة والسنة، هم ممن يسعون لوحدة الامة الاسلامية ومنع التدخل في شؤونها ورفض وصاية الغرب والشرق عليها والسعي لتوحيد الموقف الاسلامي ومنع الوصول الى الفتنة بين السنة والشيعة..؟؟...ولكن العنوان شيء والتصرفات والممارسات والتصريحات والسياسات شيء آخر...!! وسوف نتوقف عند بعض تناقضات مواقف هذا التجمع..؟؟ فقد اشار البيان الذي اصدره التجمع بتاريخ 20/10/2016.. وهو مرفق في هذا المقال، الى ما يلي: (وفي هذا السياق نستنكر دعوة وزير خارجية فرنسا لاجتماع لبحث مستقبل الموصل فإن هذا شأن داخلي عراقي لا يحق للدول الأجنبية بحثه أو التدخل فيه..) ولكن خلال زيارة التجمع برئاسة الشيخ حسان عبدالله، للسفير الروسي في لبنان، ورد في البيان الذي اصدره وفد التجمع عقب الزيارة ما يلي: (أكدنا ضرورة مساهمة روسيا في الحرب الدائرة على الإرهاب في العراق وأن تعمل قواتها الجوية على منع فرار الإرهابيين إلى سوريا لأن ذلك يشكل خطرا على المنطقة برمتها بل والعالم لأنهم سينشئون قاعدة يعودون منها إلى العراق عندما تكون هناك مصلحة للولايات المتحدة الأميركية في ذلك.).. تناقض واضح في مواقف التجمع وخلال ايام فقط ومن على منبرين مختلفين ..من رفضٍ مطلق للتدخل، الى المطالبة بالتدخل.. هذا لأن سياسة هذا التجمع تهدف الى حماية سياسة ايران واذرعها في المنطقة وعلى راسها حزب الله.. والحشد الشعبي.. والحوثي وسواه من الادوات الأيرانية في المنطقة العربية والاسلامية...

في الشان العراقي ايضاً اعلن التجمع تاييده للعراق الذي يواجه الغرب والولايات المتحدة ومشروعها..حيث ورد في البيان المرفق ما يلي: (نقف بقوة إلى جانب العراق حكومة وجيشاً وحشداً شعبياً وعشائرياً ومرجعية وشعباً في حربها لتحرير الموصل من الإرهاب ونؤكد على وحدة الشعب العراقي في هذه المعركة، وأن ما يثيره الغرب والسعودية وتركيا حول إشكالات مذهبية قد تحصل إنما هو محاولة لحماية داعش وأن شيئاً من هذا لن يحصل وإن إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي عن محاسبة أي متجاوز يُشكل ضمانة يمكن الركون إليها...)... ان مجرد الاشادة بموقف العبادي والتأكيد على ان لا تجاوزات سوف تحصل بضمانات من العبادي معناها ان تجاوزات سبق ان حصلت وسوف تحصل مرة اخرى... لان هذه الممارسات هي ثقافة وتربية ونهج..؟؟؟

في تناقض واضح إذ في تاريخ 27/10/2016.. نشرت صحيفة الحياة ما يلي: (أكد المسؤول المالي في السفارة الأميركية لدى العراق جون سوليفان لـ «الحياة»، أن التعاون بين واشنطن وبغداد لوقف تمويل «داعش» قطع شوطاً كبيراً، وأن التنظيم الذي «استنسخ أسلوب المافيا» يمر بأزمة مالية «قوضت استعداداته لمعركة الموصل وستنهيه بشكله الحالي في حال خسارته المدينة».  وقال في محادثة عبر الهاتف من بغداد، إن «أول اتفاقية من نوعها بين الاحتياط الفيدرالي ووزارة الخزانة من جهة، والمصرف المركزي العراقي من جهة أخرى لمراقبة شحنات الدولار وضمان منع وصول هذه الأموال الى جهات غير مشروعة، يتم تطبيقها بنجاح، وهي نقطة تحول في هذا الملف». وأضاف أن «المركزي العراقي بقيادة علي العلاق ومن خلال تعاون وثيق مع الجانب الأميركي وضع لائحة سوداء تمنع الأموال من الوصول إلى الأراضي التي يسيطر عليها داعش، وتضم أكثر من ١٥٠ شركة اليوم».

وفي التاريخ عينه ايضاً نشرت صحيفة الحياة ما يلي: (بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مسار معركة الموصل مع قائد القيادة المركزية الأميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوفتيل، في وقت واصلت القوات الأمنية وفصائل «الحشد الشعبي» و«البيشمركة» الكردية تقدمها باتجاه المدينة، وأفاد بيان لمكتب العبادي بأنه «استقبل في مكتبه قائد القيادة المركزية الأميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل والوفد المرافق في حضور المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون التحالف الدولي السيد بريت ماكغورك، وجرى خلال اللقاء البحث في معركة تحرير الموصل والانتصارات المتحققة وتدريب وتسليح القوات العراقية والتعاون بين البلدين والدعم اللوجستي ومحاربة الإرهاب وأهمية حماية الحدود»، وهنأ الجنرال فوفتيل العبادي بـ»الانتصارات المتحققة في معركة الموصل»، وأكد «التزام العالم أجمع بدعم العراق وقيادته، وتدريب وتسليح وبناء القوات العراقية بعد داعش»...)

تعاون كامل امنياً ومالياً وسياسياً، ورعاية اميركية كاملة للشان العراقي، ودعم وتدريب للعراق بكافة مكوناته من الحشد الشعبي والبيشمركة وجيش النظام العراقي، ومع ذلك لا زال تجمع العلماء المسلمين وبناءً على نهجه المؤيد لنظام ايران وادواتها في اصدار البيانات التي ترفض الوجود الاميركي ودوره وتحذر من مؤامراته ولكن في الوقت عينه يؤيد كافة القوى التي تتعامل معه وتستفيد من حضوره بل يصر التجمع ايضاً  ايضاً على استدراج عروض التدخل في بلادنا العربية والاسلامية ومنها اليمن...كما العراق وسوريا..؟؟

في بيانٍ سابق للتجمع وفي تعليقه على عملية بطولية للمقاومة الفلسطينية في الضفة ورد في بيانه ما يلي: (أليس من المعيب أن لا تمتلك المقاومة في الضفة الغربية سوى خنجراً تقوم به بواجبها فيما طائرات الــ أف 16 تقصف المدنيين في اليمن وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ فكأن الهدف منها هو حماية الكيان الصهيوني لا تحرير فلسطين...) ولكن التجمع تجاهل البيان الذي اصدرته ايران بتاريخ 26/9/2016.. وقالت فيه إيران : (طائراتنا تقصف مواقع داعش في سوريا!!؟؟.. أكدت طهران أن طائرات إيرانية من دون طيار نفّذت عمليات قتالية لضرب مواقع لـ «داعش» في سوريا والعراق. وأشار رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري إلى أن روسيا تدعم إيران بجدّية للتوصُّل إلى تقنية صناعة طائرات من دون طيار بعيدة المدى. ولم يوضح المكان الذي انطلقت منه تلك الطائرات، لكنها المرة الأولى التي تعلن طهران مشاركة طائراتها في ضرب مواقع داخل سورية والعراق، وكانت تكتفي بالإعلان عن دور «مستشارين» إيرانيين في هذين البلدين... ).. هذا دون ان نشير الى عشرات مليارات الدولارات والاف العناصر الشيعية من لبنان والعراق وافغانستان والباكستان وغيرها..التي تقاتل بامرة ايران وتحت مسمى لواء القدس في سوريا والعراق واليمن دون ان تتوجه الى فلسطين لدعم الشعب الفلسطيني او الى القدس رغم ان اسم الفرقة .. لواء اقدس...؟؟ والتي ربما لو توجهت او انفقت في معركة التحرير لانجزت ولتحرج ايران حينها دول العالم الاسلامي على تخاذلها وضعفها وتاخرها في تحرير فلسطين...؟؟ والحدود اللبنانية والسورية بيد ايران وادواتها...؟؟ بالكامل..؟؟

والسؤال هو لماذا لم تتوجه الطائرات الايرانية لضرب الكيان الغاصب دعماً للمقاومة الفلسطينية..؟؟ تماماً كما توجهت لضرب مواقع داعش في سوريا والعراق... اذا كان صحيحاً انها ضربت مواقع داعش...؟؟؟ لم يلفت هذا البيان نظر التجمع ولا ادارته ولا رئيس هيئته الادارية..؟؟ 

يبدو ان الاسلام المحمدي الاصيل الذي يحدثنا عنه باستمرار الشيخ نعيم قاسم نائب امين عام حزب الله.. وبحسب بيان تجمع العلماء المسلمين ايضاً ..فان الاسلام المحمد الاصيل قد اصبحت قاعدته كما وجهته موسكو .. ومرجعيته الامام بوتين قيصر روسيا.. فقد ورد في بيان تجمع العلماء المسلمين ما يلي: (خامسا: نوهنا بسعي روسيا لدعم الإسلام الوسطي الأصيل والذي ظهر من خلال مؤتمر غروزني والمؤتمر الأخير في موسكو الأمر الذي يسهم في توضيح صورة الإسلام المحمدي الأصيل لا الإسلام التكفيري أو الأمريكي أو البريطاني”..)

الخميني مع انطلاق حركته الشعبية والمسلحة ضد شاه ايران رفع شعار لا للشرق ولا للغرب.. ولكن في عهد خليفته الخامنئي، اصبحت العلاقة مع الغرب انتقائية حيث تدعم الولايات المتحدة الاسلام المحمدي الاصيل في العراق...كما ورد في التصريحات الصادرة عن العبادي والادارة المالية العراقية وكذلك الاميركية... ومع الشرق ولائية.. حيث اصبحت المؤتمرات الاسلامية المحمدية الاصيلة تعقد في موسكو..كما ذكر بيان تجمع العلماء المسلمين وادى الى تعاون كامل في ميدان التسليح كما ذكر البيان الايراني...

هل هذه المواقف هي التي تحقق الوحدة الاسلامية بين السنة والشيعة..؟؟ وهل هذه السياسات هي التي تحرر فلسطين وتعيد الارض للشعب الفلسطيني...؟؟ المشهد الحقيقي مختلف تماماً كما كافة السياسات والممارسات والمواقف التي تخدم السياسة الايرانية فقط وتعزز الانقسام الديني بين السنة والشيعة .. لا الوحدة فيما بينهم... وتسمح بتدخل دول العالم لا روسيا والولايات المتحد فقط...والنتيجة تدمير بلادنا وتهجير اهلها.. والتاسيس لصراعٍ قد يدوم مئة عام..؟؟؟

والبيانات المتناقضة او بالاحرى التي تفضح زيف الاداعاءات مرفقة.....

المنار...المصدر: الوكالة الوطنية

تجمع العلماء المسلمين زار زاسبكين: لتدخل روسي ايجابي في اليمن وصولا الى حل سياسي

أعلن “تجمع العلماء المسلمين”، في بيان،ان وفدا برئاسة رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله، زار سفارة الإتحاد الروسي، والتقى السفير الكسندر زاسبكين.

بعد اللقاء، قال الشيخ عبد الله:”اللقاء مع سعادة سفير الاتحاد الروسي الكسندر زاسبكين يكتسب أهمية قصوى في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها منطقتنا. وقد كان اللقاء مناسبة للنقاش في أمور استراتيجية هامة خاصة الازمة التي تعانيها المنطقة لجهة التعنت الأمريكي وعدم صدقيتها في التعاون للتخلص من الجماعات الإرهابية ما يؤكد ما ذهبنا إليه دائما من أن هذه الجماعات هي صنيعة الولايات المتحدة الأميركية التي تريد من خلالها زرع الفوضى في المنطقة وتقسيم العالم العربي من جديد وخلق كيانات طائفية ومذهبية تبرر الطرح الصهيوني في يهودية الدولة.وقد أكدنا لسعادة السفير الأمور التالية:

– أولا: أكدنا أهمية الدور الذي تقوم به روسيا في المنطقة الأمر الذي ساهم في الغاء سياسة القطب الواحد التي اعتمدتها الولايات المتحدة الأميركية ردحا من الزمن وكانت سببا في ويلات كبيرة اصابت العالم بشكل عام ومنطقتنا بشكل خاص هذا الدور الذي ساهم في إعادة التوازن وحمى الدول المستضعفة من تسلط وهيمنة وتفرد الولايات المتحدة الأميركية ونزعتها الإستعمارية.- ثانيا: باسم كل مقاوم شريف وحر شكرنا الإتحاد الروسي على تدخله الإيجابي إلى جانب الشعب والحكومة السورية وأيدنا سعيها لحل سياسي يبتني على تحديد الجماعات الإرهابية للقضاء عليها وفتح حوار مع القوى السياسية التي تؤمن بوحدة الأراضي السورية والحفاظ على المؤسسات وتذعن لخيار الشعب السوري باعتباره الوحيد صاحب الصلاحية في تحديد مستقبل سوريا.

– ثالثا: طالبنا سعادته ان يكون لروسيا تدخل إيجابي في الحرب الدائرة في اليمن في سبيل الوصول إلى حل سياسي بعيدا عن مصالح الدول الأجنبية وانطلاقا من خيار الشعب اليمني الوحيد صاحب الحق في تحديد مستقبل اليمن.

– رابعا: أكدنا ضرورة مساهمة روسيا في الحرب الدائرة على الإرهاب في العراق وأن تعمل قواتها الجوية على منع فرار الإرهابيين إلى سوريا لأن ذلك يشكل خطرا على المنطقة برمتها بل والعالم لأنهم سينشئون قاعدة يعودون منها إلى العراق عندما تكون هناك مصلحة للولايات المتحدة الأميركية في ذلك.

– خامسا: نوهنا بسعي روسيا لدعم الإسلام الوسطي الأصيل والذي ظهر من خلال مؤتمر غروزني والمؤتمر الأخير في موسكو الأمر الذي يسهم في توضيح صورة الإسلام المحمدي الأصيل لا الإسلام التكفيري أو الأمريكي أو البريطاني”.

 

بتاريخ 20/10/2016..

عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وتداول في الأوضاع السياسية للبنان والمنطقة وصدر عنه البيان التالي:

تشهد المنطقة في هذه الأيام معارك مصيرية ستحدد مستقبلها لفترة طويلة من الزمن، إذ يبدو أن القوى التي ساهمت في تأسيس الحركات التكفيرية كداعش وغيرها باتت تشعر بخطر حقيقي على بلادها بعد أن امتدت يد الإرهابيين إليها وبعد فشلهم في تحقيق أهداف المستكبر في القضاء على خط المقاومة سواء في سوريا أو لبنان أو العراق . وأمام هذا الواقع يهمنا في تجمع العلماء المسلمين أن نؤكد على أن ما يفعله الأميركي وأعوانه اليوم لا يعدو كونه فشلاً لمشروع واستقدام لآخر، ما يفرض بقاء الحذر من مخططاته والتنبه لما يُحاك لأمتنا ولذلك فإننا نعلن ما يلي:

أولاً: نقف بقوة إلى جانب العراق حكومة وجيشاً وحشداً شعبياً وعشائرياً ومرجعية وشعباً في حربها لتحرير الموصل من الإرهاب ونؤكد على وحدة الشعب العراقي في هذه المعركة، وأن ما يثيره الغرب والسعودية وتركيا حول إشكالات مذهبية قد تحصل إنما هو محاولة لحماية داعش وأن شيئاً من هذا لن يحصل وإن إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي عن محاسبة أي متجاوز يُشكل ضمانة يمكن الركون إليها. وفي هذا السياق نستنكر دعوة وزير خارجية فرنسا لاجتماع لبحث مستقبل الموصل فإن هذا شأن داخلي عراقي لا يحق للدول الأجنبية بحثه أو التدخل فيه.

ثانياً: نعتبر أن دعوة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لوقف إطلاق نار في اليمن وإن جاءت متأخرة وبسبب الهزائم التي لحقت بالقوات الغازية والفضيحة الناتجة عن المجازر التي ارتكبتها وخاصة صالة العزاء، إلا أننا نناشد القوى في اليمن الموافقة عليها وإجراء المفاوضات للخروج من المأزق ضمن الشروط التي تضمن سلامة ووحدة أراضي اليمن وتفتح المعابر لإيصال المساعدات إليه.

ثالثاً: نعتبر أن المعركة الفاصلة في سوريا ستكون في حلب ويجب الإسراع في الوصول إلى وضع حد لتسلط الإرهابيين على أهل حلب وهذه المعركة ستكون بداية النهاية لهم إن شاء الله للانصراف إلى اقتلاعهم من المناطق الأخرى، وننوه بالمصالحات التي تجري وآخرها ما جرى في قدسيا والهامة وندعو لتعميمها على مدن سورية كافة.

 

 

المصدر: المركز اللبناني للأبحاث والإستشارات



مقالات ذات صلة