جبهة النضال الفلسطينية خطاب بائس في خدمة النظام السوري

بواسطة منذر النابلسي قراءة 1506
جبهة النضال الفلسطينية خطاب بائس في خدمة النظام السوري
جبهة النضال الفلسطينية خطاب بائس في خدمة النظام السوري

منذر النابلسي

13-1-2012

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين    

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم :

أما بعد :

كما بينا في مقال سابق بأن الكثير من الفصائل الفلسطينية قد أصبحت دكاكين سائرة في ركاب من يدفع ويمول !!!! وهي عبارة عن أسماء رنانة وليس لها غطاء أو عمق شعبي ولا فعل متميز على الأرض .

ومن هذه الدكاكين دكان جبهة النضال الفلسطينية , فمن يَطلع على موقعها المسمى " نضال الشعب " ويقرأ شريطها الأخبارى لا يساوره أي شك في تموضع تلك الجبهة مع المحور السوري الإيراني في مواجهة الشعب السوري الأعزل الذي ثار على السطلة الظالمة في سوريا, والتي أذاقته وعلى مدى أربعين عاما مر العذاب من التمييز الطائفي وقمع الحريات الدينية لأهل السنة, وحاربته في أعز شيء يملكه وهي عقيدته حتى أصبح معقل الأمويين وهو الجامع الأموي حسينية معدة لِلطِمْ وباقي طقوس الشيعة الشركية , وكانت هنالك خطة لبناء الحسينيات الشيعية في المناطق السنية بينما تُحارب المساجد السنية في نفس الوقت .

كما لم يسلم الفلسطينيون من بطش هذا النظام النصيري الطائفي وكلنا يتذكر ما فعله المقبور حافظ بالمخيمات الفلسطينية في لبنان .

لقد عُقد مؤتمر صحافي في مكتب الأمين العام لجبهة النضال خالد عبد المجيد الذي تلا بيانا بأسم أربعة عشر فصيلا الفصائل، وبينها الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة وفتح اللجنة المركزية وفتح الانتفاضة وجبهة النضال والجبهتين الشعبية والديموقراطية وجبهة التحرير والصاعقة والجهاد الأسلامي ، فيما غابت حماس بسبب عدم وجود ممثلين لها في دمشق .

وأعلنت الفصائل، في البيان، أن «الهدف الرئيسي» لتحركها هو «عودة أبناء المخيم إلى مخيمهم مخيما آمنا منزوع السلاح يمارسون فيه حياتهم الطبيعية ويتابعون فيه حمل قضيتهم الوطنية» ضد إسرائيل.

ودعت الفصائل «المسلحين إلى الإنسحاب من مخيم اليرموك لإنهاء حالة التشرد التي يعاني منها أبناء المخيم، بالإضافة إلى الإضرار بالمكانة السياسية التي يمثلها مخيم اليرموك كرمز للاجئين»، والى «وقف إطلاق النار وكل العمليات العسكرية ».(موقع نضال الشعب )

من الإطلاع على المشاركين في هذا المؤتمر الصحفي وإن تجاوزنا من يقف مع النظام إعلاميا , نجد أن من ضمن المشاركين فصيلين وقفا مع النظام النصيري بكل قوة هما الجبهة الشعبية القيادة العامة بقيادة المدعو أحمد جبريل وتنظيم الصاعقة الموالي للنظام السوري , هذان التنظيمان شاركا وبشكل علني وسافر في قتال الشعب السوري وكانا بمثابة شبيحة للنظام يعتقلون الثوار السوريين وينكلوا بهم ويقاتلوا جنبا إلى جنب النظام واليوم وبكل صفاقة يطالبان المجاهدين بإخلاء المخيم .

فهنا نسأل لماذا لم تظهر حمية جبهة النضال وغيرها من دكاكين التنظيمات الفلسطينية عندما حولت مليشيا أحمد جبريل المخيم إلى ثكنة عسكرية للقتال إلى جانب النظام وكانت تلك القوات تقاتل الجيش الحر في الحجر الأسود وتطلق عليه النار من مخيم اليرموك , فلماذا لم تطالب تلك التنظيمات وعلى رأسها جبهة النضال من ميلشيا أحمد جبريل والصاعقة بعدم التدخل بالشأن السوري وأن يقفوا بمسافة واحدة من المتقاتلين وعدم جعل المخيم ساحة لتصفية الحسابات , لكن وبما أن المخيم قد سقط بيد الجيش الحر وهزم الجيش السوري النظامي مع حلفاءه , بدأت تخرج علينا تلك الأصوات الناشزة لتطلب إخلاء المخيم من المسلحين والتباكي على سكان المخيم المشردين والذي كان سبب تشردهم ومعاناتهم هو أحمد جبريل وميليشياته وسكوت بقية دكاكين التنظيمات عن فعله الأجرامي وما يزيد الطين بلة هو أن يشاركوه في هذا المؤتمر الصحافي لتخفيف معاناة الفلسطينيين في مخيم اليرموك وهم سبب معاناته .

 , لكن العجيب في الأمر هو أن المؤتمرين لم يبينوا هل يشمل إخلاء المسلحين  من المخيم القوات السورية الحكومية... هذا سؤال مهم يوجه اليهم ؟؟؟

أم أن الخطاب موجه للمسلحين من الجيش الحر فقط وبالتالي يدخل الجيش النظامي المخيم بكل أريحية .

كذلك فإن المجتمعين لم يذكروا في بيانهم ماتعرض له مخيم اليرموك من قصف همجي طال حتى المساجد مثل ما حصل لمسجد عبد القادر الحسيني , كما إن القناصين التابعين للحكومة يستهدفون كل متحرك في المخيم , والمجتمعون لم يتعرضوا لباقي المخيمات في باقي المدن السورية وما تعرضت له من قصف همجي واقتحام من قبل شبيحة النظام السوري , وما حصل في مخيم الرمل الجنوبي في اللاذقية ومخيم الفلسطينيين في درعا أكبر شاهد على ذلك .

نحن مع تخفيف المعاناة عن أهلنا في اليرموك وفي كل مكان لكن هل تضمن تلك التنظيمات عدم رجوع جيش النظام مع حلفائه من أمثال أحمد جبريل ليعيدوا الكرة في المخيم من جديد ؟؟؟؟

إن التباكي على مأساة إخواننا الفلسطينيين في سوريا والوقوف بنفس الوقت بجانب قاتله وقاتل الشعب السوري ضدان لا يجتمعان , فيجب على تلك التنظيمات المفلسة الوقوف على الحياد على أقل تقدير ولا تقف بصف نظام يبيد شعبه بأشد الأسلحة فتكا فإن هذا النظام ساقط وزائل بإذن الله وهو كل يوم يخسر أرضا لصالح المجاهدين فلماذا المراهنة على الحصان الخاسر الذي بزواله لن يكون هنالك مكان لتلك التنظيمات الخائبة إلا إن عطفت عليهم إيران بالإقامة في بعض شوارع طهران أو قم النتنة .

إن الشعب السوري الذي طالما وقف مع قضايا فلسطين بكل ما يملك ودفع وضحى بالكثير تجاه قضية فلسطين يستحق منا الوقوف بجانبه ومساندته لا أن نقف بجانب جلاده .

نسأل الله أن يرفع البلاء عن شعبنا السوري والفلسطيني وينصرهم نصرا مؤزرا أنه سميع عليم.



مقالات ذات صلة