وسوف يثير هذا الحدث ردود فعل كثيرة لدى ابناء الطائفة الدرزية. وكانت اللجنة الوزارية المكلفة بالاعداد لاحتفالات العام الـ 70 لاستقلال "إسرائيل" اختارت الشيخ موفق طريف واحداً من بين 12 شخصًا يقومون بايقاد شعلة الاستقلال الى جانب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو.
اوساط في الطائفة الدرزية باسرائيل أعربت عن رضاها من اختيار الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للدروز في "إسرائيل" لاقاد شعلة الاستقلال من بين 12 شعلة الى جانب شخصيات "إسرائيلية" واجنبية في عيد الاستقلال السبعين لدولة "إسرائيل"، ويتلقى الشيخ موفق طريف منذ الاعلان عن ذلك رسميا آلاف الاتصالات من ابناء الطائفة الدرزية من "إسرائيل" ومن خارج "إسرائيل" ومن الدروز الذين يعيشون في المهجر.
الشيخ موفق طريف هو حفيد الشيخ امين طريف الذي كان الرئيس الروحي للطائفة الدرزية بـ"إسرائيل" منذ الاربعينات من القرن الماضي وحتى نهاية الثمانينات، وكان يعتبر المرجع الديني لكافة الدروز وسمي بشيخ الجزيرة نتيجة لحكمته وتعاليمه الدينية التي ألزمت الدروز في كل البلدان التي يعيشون فيها في الشرق الاوسط والعالم. وبعد وفاته خلفه حفيده موفق طريف بالرئاسة الروحية ويعتبر الشيخ موفق طريف المرجع الديني والرئيس الروحي لجميع ابناء طائفة الموحدين الدروز اينما كانوا.
مكانة الدروز عند "إسرائيل"
في حديث مع "إيلاف"، قال الوزير السابق صالح طريف:"إن هذا الاختيار يعني ان هناك مكانة واهمية كبيرة توليها "إسرائيل" للطائفة الدرزية في الذين يعيشون فيها". وعن انتقادات قد توجه للشيخ طريف بهذا الشأن، اضاف الوزير السابق صالح طريف ان اختيار الشيخ موفق طريف جاء كممثل لكل الاقلية العربية في "إسرائيل" من مسلمين و"مسيحيين" ودروز، وان الشيخ موفق الرئيس الروحي يحظى بتأييد من كل فئات الاقلية العربية على اختلاف طوائفها، واضاف ان الدروز يوالون الدولة التي يعيشون فيها وليست لديهم اية تطلعات قومية لاقامة دولة او كيان ويعيشون بسلام ومحبة مع الجميع في "إسرائيل" وخارج "إسرائيل" وان الدولة تولي لهم اهتمامًا خاصًا وتعمل لهم حسابا وشأنا كبيرين، واستطرد الوزير السابق قائلا إن دولة "إسرائيل" مستعدة لمساعدة الدروز اينما كانوا بسبب دروز "إسرائيل" مستذكرًا المساعدة التي قدمها الجيش "الإسرائيلي" للدروز في قرية حضر السورية قبل عدة اشهر وتحييد التنظيمات المسلحة ومنعها من اقتحام القرية السورية الواقعة على سفوح جبل الشيخ الشرقية.
مليونا درزي في الشرق الأوسط
ويبلغ عدد ابناء الطائفة الدرزية العربية في "إسرائيل" نحو 150 الف نسمة وهناك نحو مليوني درزي في الشرق الاوسط والمهجر القسم الاكبر منهم يعيشون في سوريا ثم لبنان ومن بعدها "إسرائيل" والاردن وباقي دول العالم، ويذكر في هذا السياق ان الدروز في "إسرائيل" ملزمون بالتجنيد الاجباري بموجب القانون "الإسرائيلي" هم والشركس، في حين اعفي المسلمون و"المسيحيون" من الخدمة الاجبارية، ولكن بحسب احصاءات الجيش "الإسرائيلي" الرسمية فهناك نحو الفي جندي مسلم و"مسيحي" من المتوطوعين في الخدمة النظامية مقابل نحو 2500 جندي درزي في الخدمة النظامية الالزامية الاجبارية.
اللافت ايضا ان "إسرائيل" مستمرة بالتحضيرات لاحتفالات عيد استقلالها الـ 70 على الرغم من التوتر بالمنطقة واحتمال توجيه ضربة اميركية لسوريا وحديث عن امكانية اتساع رقعة الحرب لتكون مواجهة بين ايران و"إسرائيل"، هذا وعلمت "إيلاف" ان الجيش "الإسرائيلي" تلقى اوامر برفع نسبة التأهب للقصوى خلال هذه الفترة.
المصدر : إيلاف
27/7/1439
13/4/2018