ارتجاف «الملالي» أمام القرارات الأمريكية..رسائل «سليماني» تظهر «طهران» في ثياب الخوف

بواسطة المرجع قراءة 767
ارتجاف «الملالي» أمام القرارات الأمريكية..رسائل «سليماني» تظهر «طهران» في ثياب الخوف
ارتجاف «الملالي» أمام القرارات الأمريكية..رسائل «سليماني» تظهر «طهران» في ثياب الخوف

كشفت التصريحات الأخيرة لمسؤولين إيرانيين مدى القلق من الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك تعمل طهران على علاج الأزمة السياسية بينها وبين واشنطن من أجل أن لا تدفعها لاتخاذ قرار تأديب جديد نحو نظام الملالي؛ حيث يمكن أن يقابل برد إيراني سيوسع دائرة الصراع العسكري.

 

رسائل سليماني

التصريحات الأخيرة لقاسم سليماني قائد فيلق القدس، تكشف عدم استبعاد أيٍّ من السيناريوهات؛ حيث كشف سليماني عن رسالة توصية من وكالة الاستخبارات المركزية «CIA»، إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الحرب مع إيران.

واستبعد سليماني، شن واشنطن حربًا على بلاده، في الوقت الذي يتزايد فيه الحديث عن احتمال مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة، وقال، في مقطع فيديو نشر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن: «وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) أبلغت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرورة عدم الاشتباك مع إيران حتى لو كان اشتباكًا جزئيًّا».

وتابع قائد فيلق القدس: «علينا أن لا نضخم قوة العدو دون معرفة حقيقة قدراته، فهو يتحدث عن ضرورة عدم الدخول في اشتباك مع إيران في الظروف الراهنة»، مضيفًا : «يقولون إن أي اشتباك يمكن أن يتحول إلى حرب لا تعرف نهايتها، وستهدد مصالحها (الولايات المتحدة)، هذا ما يقوله العدو وهي معلومات مؤكدة وليست استنتاجات».

 

تكتيك مقصود

قال الباحث في الشأن الإيراني أسامة الهتيمي، في تصريح  لـ«المرجع»: «في ظني أن التباين الواضح في تصريحات العسكريين الإيرانيين حول احتمالية شن الولايات المتحدة الأمريكية حربًا ضد بلادهم لا يعكس حالة تناقض بقدر ما يعكس تكتيكًا مقصودًا؛ حيث يستهدف مستبعدو شن هجمات عسكرية أمريكية ضد طهران رفع الحالة المعنوية لمقاتليهم».

كما أشار الهتيمي إلى أن التصريحات تستهدف الجماهير بنبرة كاذبة تؤكد امتلاك إيران القدرة على إيلام أمريكا وتهديد مصالحها، الأمر الذي سيدفع نظام الملالي للإحجام عن هذه الخطوة الخطرة، فيما يحرص قادة الجيش على أن تكون القوات الإيرانية في حالة استعداد دائم لمثل هذه الحرب.

وأوضح الباحث أن الإيرانيين يستحضرون بالطبع عمليتين عسكريتين سابقتين للولايات المتحدة ضد الأسطول البحري الإيراني في الخليج العربي في العامين 1987 و1988م، وهما عمليتا الرامي الرشيق وفرس النبي، واللتان جاءتا ردًا من قبل واشنطن على انتهاكات ارتكبتها البحرية الإيرانية، غير أنهما كانتا محدودتي التأثير، قصد بهما تأديب بحرية الملالي وليس القضاء عليها، لكن الآن لا يمكن ضمان رد الفعل العسكري إذا تطورت الأزمة.

 

المصدر : المرجع

30/8/1440

5/5/2019



مقالات ذات صلة