وتتواصل الاعتداءات على مجمع البلديات

بواسطة مراسل الحقيقة قراءة 1607

وتتواصل الاعتداءات على مجمع البلديات

 

ستة سيارات مصفحة يستقلها عشرات المسلحين من قوات حفظ النظام تدخل المجمع الفلسطيني في البلديات في تمام الساعة 11:30 من صباح يوم 19/6/2007 ، مما أدى إلى مشهد مأساوي حيث الناس أصابها الفزع وبدأت بالهروب إلى خارج المجمع ظنا منهم أن عدوانا جديدا ربما سيقع على مجمع الفلسطينيين في العراق ، وتوزعت هذه القوة التي دخلت المجمع عل عدة محاور حيث تم دخول احد الأسواق وهي الجمعية التعاونية وتفتيشها ثم تم دخول بيت المعتقل المفرج عنه إبراهيم مصطفى عبد الرحمن عياش للمرة الثانية بعد أن دخلوه قبل يومين وتكلموا مع زوجته العراقية وقالوا لها نريد ابنكم أن يسلم نفسه ثم قاموا بالالتفات إلى إبراهيم مصطفى فقالت لهم زوجته انه كبير في السن فقالوا لها نحن نعلم ذلك انه فلسطيني ونحن من اعتقلناه  ونحن من أطلقنا سراحه.

كما قامت مجموعة أخرى من هذه القوة بدخول إحدى الشقق وهي ورشة تعمل فيها بعض النساء فقال لهم احد العاملين انتظروا يوجد نساء في الداخل اسمحوا لنا بإبلاغهن فقاموا بضربه على الفور وقالوا له نحن نتمنى أن تكون لدينا أوامر بسحقكم أيها الفلسطينيون ثم دخلوا إلى داخل الشقة وفتشوها ولم يراعوا حرمة النساء وقاموا بضرب باقي الشباب في الشقة .

وهناك مجموعة أخرى ومعهم قائدهم الكبير وهو ضابط برتبة عميد دخلوا إحدى المقاهي وخطب بالناس وقال هناك أمر يحز في أنفسنا ، لماذا تهربون كلما رأيتمونا وتبدو عليكم علامات الخوف فنحن إخوانكم ولا يوجد فرق بيننا وبينكم وهذا رقم هاتفي إن احتجتم لشيء ، في هذه الأثناء قام احد الصبية بتقديم له الماء فقال هذا العميد انظروا إلى هذا المنظر الجميل أتمنى أن يدوم بيننا ، وهو لا يعلم هذا التافه بان إحدى مجاميعه تقوم بضرب الشباب في هذه الأثناء في إحدى الشقق ، ألا يعلم ما هو سبب الخوف ألا يعلم أن هناك أكثر من مائتي فلسطيني قتلوا على أيديهم  ألا يعلم بأنهم من شاركوا في هجوم 14/3/2007 وقتلوا حارس الجامع واعتقلوا عشرات الشباب .

وقد اعتاد أهالي البلديات انه كلما خرجت دفعة من المعتقلين من السجن تأتي هكذا قوات لتتمحص ورائهم وتستفوهم .

قام بعض الأهالي بالاتصال بالقوات الأمريكية من خلال أرقام هواتف الشكاوي وابلغوهم بان هناك قوة عراقية في المنطقة ونشك أنها مليشيات ، بعدها بعشرة دقائق تم الانسحاب . وكان ذلك في تمام الساعة 12:25 من ظهر نفس اليوم .

 



مقالات ذات صلة