2016-8-8
كشفت مصادر فلسطينية لـ"الراي" عن مؤشرات حقيقية لخلافات سياسية فلسطينية بدأت تظهر على الساحة اللبنانية لتهدّد بفرط عقد "الاطر الموحدة"، على خلفية مواقف القوى الفلسطينية من دعم وتأييد إيران أو المعارضة الإيرانية برئاسة مريم رجوي، والتي بلغت ذروتها في شنّ هجوم على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي التقى رجوي في باريس ومقاطعة حركة "فتح" اللقاء الذي عقده رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي مع مسؤولي الفصائل الفلسطينية في لبنان.
وأوضحت لـ"الراي" أن "الخلاف والتوتر في العلاقة الإيرانية - الفلسطينية، بدأ مع مشاركة وفد فلسطيني نيابي و"فتحاوي" في اللقاء الذي عقدته المعارضة الإيرانية برئاسة رجوي في باريس، ثم بعد أسابيع بلقاء جمع عباس معها، حيث شنّت الفصائل الفلسطينية المعارضة في "تحالف القوى الفلسطيني" الموالية لسوريا هجوماً عليه وقيل ايضا انه بطلب من إيران".
وأضافت: "غير أن اللافت هو الاصطفاف الفلسطيني بين المحورين رغم التوافق السابق على تجنيب الساحة اللبنانية تداعيات الخلافات الاقليمية والأحداث الجارية في المنطقة، وهو ما تُرجم بمقاطعة حركة فتح وكل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية باستثناء الجبهتين الشعبية والديموقراطية اللقاء الذي جمع مسؤولي الفصائل الفلسطينية في لبنان مع بروجردي، مقابل تغيُّب معظم مسؤولي الصف الاول في التحالف عن اجتماع القيادة السياسية الموحدة الذي عُقد في سفارة فلسطين في بيروت باستثناء ممثل حركة حماس علي بركة وأمين سر حركة (فتح الانتفاضة) حسن زيدان، وهو ما تمت قراءته على انه بداية لفتور العلاقات وتصدُّع الأطر الموحّدة في موضوعٍ يُعتبر خطاً أحمر لكلا الطرفين، اذا لم يتم القيام بمساعٍ حميدة او مبادرة تعود وتؤكد أهمية استثناء الساحة الفلسطينية في لبنان من اي خلافات".
ورغم تأكيد بركة أن اللقاء مع بروجردي كان بروتوكولياً تقليدياً، رافضاً تحميله أكثر من ذلك، الا أن أوساطاً لبنانية بارزة اعتبرته "محاولة ايرانية لجرّ القوى الفلسطينية إلى خيارات تتناقض مع الثوابت الفلسطينية"، مقابل تأكيد أوساط اخرى أن هذا اللقاء هو لإعادة تصويب البوصلة واعتبار إيران جهة داعمة للفلسطينيين ورفض انسياق الفلسطينيين في لعبة المَحاور.
وذكرت مصادر فلسطينية لـ"الراي" أن "حزب الله استفسر معاتباً بعض مسؤولي حركة فتح في لبنان وتحديدا أمين سر الساحة فتحي أبو العردات على المشاركة الفلسطينية في لقاء المعارضة الإيرانية في باريس. إلا أن لقاء عباس مع رجوي جاء ليشير بوضوح إلى اتجاه فلسطيني رسمي للانتقام من إيران لدعمها حركة حماس في فترات سابقة وتحديداً عندما سيطرت على غزة وطردت فتح منها".
المصدر:mtv.com