فرقة القاديانية أو الأحمدية

بواسطة عدنان حطاب قراءة 5256

 

فرقة القاديانية أو الأحمدية

 

عدنان حطاب: صحفي يقيم في طولكرم- الضفة الغربية

فجر مفتي محافظة نابلس الشيخ أحمد شوباش قنبلة دينية من العيار الثقيل عندما أصدر فتوى تحكم بكفر كل من يتبنى عقائد الجماعة الأحمدية وذلك بناء على استفتاء من رواد احد المساجد بتاريخ 18 جمادى الآخرة الموافق 14-7-2005.

وقد وصف الشيخ شوباش فرقة القاديانية أو الأحمدية بأنها فرقة ضالة غير إسلامية وتتبنى عقائد فاسدة  ، وردت الجماعة من مقرها الرئيس في فلسطين في قرية الكبابير بحيفا- بغضب على الفتوى معتبرة أن ما ذكر فيها لا يمت للحقيقة، وقد أصدرت بياناً انتقدت فيه الفتوى واعتبرتها  دعوى لتفسيخ المجتمع ووسيلة لبث الفرقة وتوجهت برسالة للرئيس محمود عباس ووزارة الداخلية والأوقاف الفلسطينية تدعو فيها إلى التراجع عن الفتوى.. لكن عدداً من علماء وفقهاء نابلس عقدوا اجتماعاً في مقر وزارة الأوقاف وأيدوا  الفتوى ... وبين فتوى الشيخ شوباش وغضب أمير هذه  الجماعة في فلسطين الشاب محمد شريف عودة سأحاول  ومن خلال هذا الموضوع تسليط الضوء على الجماعة الأحمدية والتعريف بتاريخها والتعرض للأسباب التي تجعل من الأحمدية دعوة شبه مرفوضة في عالمنا العربي والإسلامي إضافة إلى التطرق لأهم نقاط الاتفاق والاختلاف بين الجماعة الأحمدية و عامة المسلمين.

أعود إلى الوراء قبل 6 سنوات عندما فاجأني أحد أبناء قريتنا – كفر صور- بمنطقة طولكرم – الضفة الغربية بالقول: إن مجموعة صغيرة من شبان القرية - وسماهم لي - قد تحولت إلى دين جديد وأنهم يؤمنون بأن لهم نبي ظهر في الهند وأنه المسيح  الموعود والمهدي المنتظر. وأضاف  في حديثه بالقول : إنهم نفس المجموعة التي انتمت لحماس في بدايات ظهورها وتحولت إلى جماعة من التكفير والهجرة واليوم عثروا على دين جديد !!!.  وبعد مدة من الزمن شاع في  الناس أن هذه المجموعة إنما تحولت بسبب الإغراءات المادية ، والبعض قال غامزا ضاحكاً : إنهم لن يستمروا في الدين الجديد وأنهم لسوف يتحولوا عنه.

لقد أثار أتباع هذه المجموعة لما عرفت لاحقاً أنها -الأحمدية- ردود فعل غاضبة  ومستنكرة وأحياناً ردود استهزاء لما جاؤوا به. ويكفي أن يشاع  بوجود دين جديد فان ذلك يعني الكفر بلا جدال أو نقاش.

ورغم  المحاذير قررت أن التقي كبيرهم في بلدتنا – هاني طاهر- لأتحدث معه وأستفسر منه عن جماعته حيث أيقنت أن الرجل قد قطع شوطاً كبيراً في المضي قدماً بأفكار وعقائد الجماعة الأحمدية والتي تبينه كل الدلائل أنه لا رجعة عن هذا الانتماء .

لقد اعترتني الدهشة بسبب تأويله وتفسيره لما ورد في القرآن والتي تعتبرها عامة الأمة الإسلامية أموراً  مسلماً بها ، ولما أجبته أنني لست عالماً في أصول الدين والعقيدة حتى أفند ما يقول به طلب إلي في نبرة تحدي أن يناظر أياً من العلماء أو رجال الدين ، مما شجعني على التحدث في حينه لمفتي طولكرم الشيخ عمار بدوي والذي رفض الفكرة أو حتى معالجة موضوع الأحمدية بوسائل الإعلام ، معتبراً أن الكتابة عنهم تزيد من شهرتهم وهو أمر يسعون له.. وإذاً فلنفوت الفرصة عليهم ونهملهم على اعتبار أن المنتمين للأحمدية في منطقتنا لا يتعدون أصابع اليد الواحدة. واليوم  وبعد مرور أكثر من 5 سنوات ولما زاد الأحمديون من نشاطاتهم بالمنطقة وأتيحت لي الفرصة للاطلاع على كتبهم ومنشوراتهم  ومع الاستمرار في محاولاتهم ضم المزيد من أبناء المنطقة إلى صفوفهم وصدور الفتوى الشرعية ضدهم من نابلس وردة فعلهم على هذه الفتوى جعلتني أعيد النظر بالكتابة عنهم والتعريف بهم معتبراً أن تجاهل بعض الحقائق لا يعني أبداً نفيها وأن سياسة مواجهة الواقع أفضل بكثير  من سياسة دفن الرأس في الرمال..  ولذا كان هذا الموضوع.

 

تاريخ الأحمدية:

ظهرت الجماعة الأحمدية في الهند وتحديداً في بلدة قاديان إحدى قرى مقاطعة البنجاب الهندية وذلك عام 1889 على يد ميرزا غلام أحمد الذي عاش في الفترة من  1835-1908 والذي قال عن نفسه : إنه المسيح الموعود والمهدي المنتظر الذي بشر بأنه يأتي في آخر الزمان ، وقد  استمر في دعوته حتى وفاته في العام  1908 ليخلفه 5 من (خلفاء الأحمدية)  حتى الآن حيث تولى خلافة الأحمدية مؤخرا خليفتهم الخامس ميرزا مسرور احمد والمقيم في لندن حاليا.

أما تاريخ مؤسس الأحمدية نفسه  فإنه وبحسب المصادر الأحمدية فإن عائلته تعود لأصول فارسية لقبيلة البرلاس ، وأن لقب ميرزا هو لقب تكريمي وأن أجداده قد تركوا خراسان  في القرن السادس عشر الميلادي في عهد الملك بابر  مؤسس الحكومة المغولية في الهند ، وان مولد غلام احمد قد تم في 13 شباط عام 1835 في ولادة تواؤمية حيث ولدت معه بنت توفيت بعد مدة قصيرة. وعندما بلغ مؤسس الأحمدية ال40 من العمر ادعى بأن الله أوحى إليه وبعثه على رأس القرن ال14 ليجدد الدين . وقد باشر بالكتابة في المواضيع الإسلامية منذ عام 1880 حتى عام 1890 عندما أعلن أن الله قد أرسله مسيحاً موعوداً ومهدياً منتظراً  وظل كذلك حتى وفاته في 26 /5/1908 مخلفا وراءه قرابة 80 كتاباً، وقد خلفه نور الدين القريش الذي توفي عام 1914 ليخلفه بشير الدين محمود ابن مؤسس الأحمدية وبقي في منصبه حتى وفاته عام 1965 ليخلفه الميرزا ناصر احمد المتوفى عام 1982 تلاه انتخاب ميرزا طاهر احمد والذي توفي قبل أقل من عامين حيث انتخبت الجماعة مسرور أحمد المقيم في لندن زعيماً لها ولا يزال.

وتعتبر الجماعة الأحمدية  نفسها جماعة دينية غير سياسية ، وأن هدفها التجديد في الإسلام و تقول بأنها تسعى لنشر الدين بوسائل سلمية عن طريق ترجمة القرآن إلى لغات عدة بلغت بحسب مصادر الجماعة 52 لغة عبر العالم . وتؤكد مصادر الجماعة الأحمدية أنها لا علاقة لها بالسياسة ، وتتعمد إبعاد الدين عن السياسة ، كما تؤكد أيضاً أنها وأتباعها لن تقود أو تشارك في أي خروج على حكومة أي بلد تواجدت فيها.

 

الأحمدية في فلسطين والعالم:

لقد وصلت الدعوة الأحمدية إلى فلسطين عن طريق حيفا عندما قدم إليها الخليفة الأحمدي الثاني بشير الدين محمود أحمد ابن مؤسس الجماعة  عام 1924حيث حضر بمعيته المبشر الأحمدي جلال الدين شمس الذي أسس مركز الجماعة في الكبابير على قمة جبل الكر مل في حيفا ، وقد تبع ذلك بناء أول مسجد للجماعة  هناك عام 1934 وتم إعادة بناؤه عام1979 ويعرف بمسجد- سيدنا محمود- ،  وتضم قرية الكبابير قرابة ال3000 نسمة معظم سكانها من أتباع الأحمدية .

وأعتقد أن الجماعة قد عاشت في شبه عزلة عقائدية حيث لم تنتشر الأحمدية بين العرب المسلمين المقيمين في الراضي العام 1948 بدليل أن الأحمديين من خارج الكبابير لا يتجاوزوا العشرات بما فيهم متبعي الأحمدية  من هم من سكان الضفة الغربية. ولقد سمعت شخصياً تأسف زعيم الأحمدية لفشل جذب الأتباع من العرب ، ويأملون بأن يكون أتباعهم في الضفة أو فلسطين الجسر الذي تعبر عليه الأحمدية إلى العالم العربي ، علما بأن أتباع هذه الجماعة يعيشون في الهند وباكستان وأوروبا وكندا إضافة إلى عدد من الدول الأفريقية وأكثر من 170 بلداً وبلغ أتباع الجماعة 200 مليون نسمة.

 

كيف ينظر إلى  الأحمدية في مجتمعاتنا؟

الفتوى التي أصدرها الشيخ شوباش في نابلس والتي تقضي بتكفير الأحمديين لم ولن تكون الأخيرة في عالمنا العربي والإسلامي لأسباب تعتبر مخالفة لروح ونص العقيدة الإسلامية ، ومنها قضية استمرار النبوة وأن محمداً خاتم النبيين يعني حسب التفسير الأحمدي زينة الأنبياء وليس آخرهم!! ، كذلك في مسالة رفع عيسى إلى السماء بعد أن شبه لأعدائه بينا تقول الجماعة أن عيسى عليه السلام قد مات !! كذلك موضوع المسيح المنتظر وظهور الدجال في آخر الزمان !! ولا شك أن هناك خلافات عميقة في العقائد بين الجماعة الأحمدية وعامة المسلمين- السنة- وإن قالت الجماعة بأنها تقتفي سنة الله ورسوله .

كما إن أعداء الأحمدية اتهموها بنسخ الجهاد إرضاء للإنجليز الذين كانوا يحكمون شبه القارة الهندية  بل اعتبروا أن الأحمدية غراس الإنجليز ، معتمدين على نصوص من كلمات ومؤلفات مؤسس الجماعة منها قوله : ( الوقت وقت الدعاء لا وقت الملاحم وقتل الأعداء ) ، وأن  غلام ميرزا احمد قد مدح الإنجليز أكثر من مرة  بسبب أن الحكام الإنجليز قد أنقذوا المسلمين في الهند من الاضطهاد من قبل طائفة السيخ المناوئة حيث يقول  : ( إنني لا أداهن هذه الحكومة أبداً وإنما الأمر الواقع بأن أية حكومة لا تعتدي على دين الإسلام ولا تمنعنا من أداء الشعائر الإسلامية ولا تشهر السيف في وجوهنا لنشر دينها فإن القران الشريف يحرم علينا أن نحاربها حربا دينية) .

ولا تنكر الجماعة أن أسرة مؤسسها قد كان لها باع طويل في التعامل مع الحكومة الإنجليزية حيث ساعدت الأسرة الإنجليز في حربهم ضد السيخ وغيرهم، وعادت الأسرة بمساعدة إنجليزية إلى موطنها في قاديان بعد أن أجليت عنها فترة من الزمن .

لكن الأحمديين ينفون ذلك ويقولون : الجهاد لا يقتصر على القتال بل إن إقامة  الحجة والإقناع يسمى جهاداً، معتبرين أن القتال بالسيف واجب ضد العدوان لكن لا يعتبر هذا جهاداً. ويقولون عن القتال بالقوة المادية شرعه الله لرد عدوان المعتدين وليس لنشر الدين حيث ينادون برفع السيف فقط في الحرب الدفاعية أو محاربة الظالمين المعتدين،  ونقلوا عن مؤسس الأحمدية  قوله: إن الزمن الراهن ليس زمن الحرب والقتال وإنما زمن القلم  ، مضيفين أن حروب نشر الدين قد انتهت .

في باكستان تعرض الأحمديون لنكبة على يد الرئيس الباكستاني الجنرال ضياء الحق الذي أصدرت حكومته في 24-4-1984حكماً عسكرياَ منعت فيه الأحمديين من  إعلان دينهم ، ونشرت كتيبا أسمته البيان الأبيض بعنوان : القاديانية خطر رهيب على الإسلام ، وأوضحت فيه عقائد الجماعة وتقولاتهم وردود علماء الإسلام عليهم .                      

 

الاتفاق والاختلاف بين الجماعة وعامة المسلمين:

على الرغم من الأحمدية تقول إن خلافها مع باقي المسلمين ليس في أصول الإسلام ولا أركانه وإنما في أمور فرعية إلا أن الرأي السائد بين علماء المسلمين أن عقائد الأحمدية  تنسف أسس الدين الإسلامي .. منها قولهم في استمرار الوحي غير التشريعي في الأمة ، ورفض النسخ في القران ، والتشدد في مسألة وفاة عيسى قائلين إن الله رفع مكانته وليس جسده ، كما أن رأيهم في موضوع   خاتم النبيين  أي زينتهم وليس آخرهم مما يفتح الباب على وجود أنبياء بعد محمد (صلى الله عليه وسلم)  وهذا الأمر يكفي لتكفيرهم  وإخراجهم من ملة الإسلام  حسبما يقول مشايخ الأمة.

 

لمحة عن تاريخ الأحمدية في العالم العربي:

يقول أتباع الجماعة الأحمدية: إن مؤسس الجماعة لم يهمل العرب بل خاطبهم بعبارات تفيض بالرقة والمحبة في كتابه" التبليغ الإعجازي"، ويذكرون أنه تحدث إلى صاحبه عبد الكريم السيكوتي حول ضرورة تبليغ العرب على أن يكتب المؤسس باللغة الأردية ويقوم السيلكوتي بالترجمة إلى العربية ، ويضيفون أنه رأى في تلك الليلة أن يكتب بالعربية فيما يعتبرونه معجزة أن يكتب الخليفة بالعربية التي لم يعرفها من قبل.

وفي كتابه حمامة البشرى يقول مؤسس الجماعة مخاطبا العرب: إن الرب تبارك وتعالى قد تجلى علي لتأييد الإسلام وتجديده...فصبوت إلى إشراككم يا معشر العرب في هذه النعم. وتقول المصادر الأحمدية أنه نتيجة لما كتبه مؤسس الجماعة فقد تعرف إليه نفر من العرب فبايعوه في قاديان ومنهم محمد بن أحمد ساكن شعب عامر في مكة وعلي طايع لكن هذه المصادر لم تتوسع في ذكر هاتين الشخصيتين أو نسبهما أو مصيرهما.

أما في الشام فتقول المصادر : إن أول من بايعوه محمد سعيد طرابلسي. ولاحقاً في العام 1913 أرسل الخليفة الأحمدي الأول نور الدين القرشي صاحبه زين العابدين إلى مصر للتخصص باللغة العربية حيث درس هناك وانتقل إلى بيروت ودرس فيها على يد  صلاح الدين الرافعي الذي قبل الأحمدية وأعلنها في حفل عام!!! وقد جرى تعيين زين العابدين مدرسا لتاريخ الأديان في كلية صلاح الدين الأيوبي في القدس والتي أقيمت لتخريج دعاة مسلمين في مواجهة التبشير المسيحي المضطرد حيث تتلمذ على يديه الشاب منير الحصني الذي أصبح أحمدياً.

وفي العام 1924 سافر الخليفة الثاني بشير الدين محمود أحمد ومعه 11 مبلغاً أحمدياً إلى لندن لافتتاح مسجد بيت الفضل ، وشارك هناك في مؤتمر للأديان وأثناء عودته عرج على البلدان العربية حيث زار مصر وسورية ولبنان وفلسطين لكن ماذا كان نتيجة هذه الزيارة وتفاصيلها؟؟

في فلسطين تذكر المصادر الأحمدية أنه زار حيفا والقدس وبيت لحم والخليل ، وقد تمت دعوته لشرب الشاي في منزل مفتي القدس ، وقد عاد لحيفا والتقى مع حاكم المحافظة قبل أن يغادر إلى دمشق بالقطار لكن على ما يبدو إن دمشق لم ترحب بالخليفة حيث حصلت ضجة وهياج ديني لم تشهد المدينة مثيلاً له حتى أن هناك من حاول نسف فندق السنترال الذي نزل به الخليفة الأحمدي وعندها أعلنت الحكومة الفرنسية أنها عاجزة عن حمايته وصحبه ونصحته بمغادرة البلاد بعد مصادرة نشرة ( النداء) التي أعدها الوفد وكانت لم تزل في المطبعة، فعاد الوفد إلى بيروت ثم إلى عكا وحيفا ومنها إلى بورسعيد بمصر.

لكن بعودة الخليفة الأحمدي إلى قاديان صمم على إعداد أول بعثة تبشيرية أحمدية إلى دمشق بالذات التي رفضت استقباله ووضع على رأسه البعثة المبشر الشاب جلال الدين شمس والذي أسس الجماعة الأحمدية في الشام ومنطقة الكبابير في حيفا بفلسطين وجماعة مصر.  وقد تعرض شمس إلى محاولة اغتيال بطعنة خنجر في دمشق لكنه تماثل للشفاء ونجا من الموت و عاد إلى قاديان من البلاد العربية عام 1931.

بعدها وصل إلى فلسطين مكانه أبو العطاء الجلندهري حيث مكث حتى العام 1936 في الكبابير وهو الذي أكمل بناء مسجد ( سيدنا محمود) فيها وأسس مجلة البشارة التي تحولت إلى البشرى الحالية ، وهي لسان حال الجماعة في الديار العربية . وقد توفي أبو العطاء في العام 1977 تاركا عدة مؤلفات بينها تعليقات على البهائية والتي تواجدت إلى جانب الأحمدية في حيفا.

ولم يكن هؤلاء فقط هم الذين حاولوا نشر مبادىء الجماعة  بين العرب فهناك محمد سليم الهندي الذي خدم الجماعة في فلسطين من العام 1936 حتى 1938 وترأس تحرير مجلة البشرى ، ثم شودري محمد شريف والذي بقي زهاء 18 عاما في البلاد العربية والذي انتقل إلى غامبيا وهناك استطاع إدخال الملك ف. م سنغانة بالجماعة الأحمدية . كذلك جلال الدين قمر الذي حضر للبلاد العربية عام 1954 وعمل رئيساً لتحرير البشرى ومديراً للمدرسة الأحمدية في حيفا ، وفضل الهي بشير الذي حضر أواخر السبعينات للمنطقة وألف كتباً بالعربية تطرق فيها الى المسائل الخلافية،  وغلام أحمد الذي وصل الى عدن وأسس بها الجماعة الأحمدية عام 1949 ، وغيرهم .

 

مما سبق يظهر بجلاء اهتمام الجماعة الأحمدية بالانتشار في العالم العربي والانطلاق نحو هذا العالم عبر فلسطين  ، ورغم تمحورها في الكبابير بحيفا في فلسطين إلا أن هناك انتشاراً محدوداً لها في الضفة وغزة ، لكن هل ستمنع فتوى الشيخ شوبا ش الأحمدية من الانتشار في فلسطين؟ أم ستكون فلسطين جسراً لعبور الأحمدية إلى العالم العربي؟ هذا في علم الغيب وسيجيب عليه الزمن والتاريخ.

وأخيراً  وقبل أيام تعرض عدد من المصلين الأحمديين فجراً في مسجدهم بباكستان لإطلاق نار قتل وجرح عدد منهم ، وقد ثارت ثائرة الأحمديين في فلسطين لإطلاق الفضائيات العربية كلمة معبد  بدلاً من مسجد ، كما ويتحسس الأحمديون من ذكر عبارة أنهم قاديانيون- نسبة إلى قاديان - ويصرون على أنهم مسلمون رغم إصرار العالم الإسلامي على تكفيرهم.



مقالات ذات صلة