هل سقطت مصر في الفخ الإيراني الأمريكي ؟؟

بواسطة منذر النابلسي قراءة 912
هل سقطت مصر في الفخ الإيراني الأمريكي ؟؟
هل سقطت مصر في الفخ الإيراني الأمريكي ؟؟

منذر النابلسي

5-3-2013

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

أثبتت الأحداث بأن هنالك معادلة سهلة يستطيع إدراكها كل متابع , وهي أن أمريكا تحتل وتحاصر بلدا مسلما ومن ثم تفتح ثغرة لدخول إيران إلى ذلك البلد حاملة معها كل قذاراتها من العقائد الشيعية الباطلة في تعاون وتبادل للأدوار مكشوف ومفضوح  .

وهذا عين ما فعل بالعراق وأفغانستان والسودان واليمن ولبنان وفلسطين وأخيرا مصرنا الحبيبة .

فما هو سر هذا التزاوج العجيب بين المشروع الشيعي الصفوي الذي تتزعمه إيران وبين المشروع الصليبي اليهودي في المنطقة الذي بدأ منذ نزول الهالك الخميني من الطائرة الفرنسية وبحماية فرنسية في مطار طهران بعد أن كان معززا مكرما في بلد الصليب فرنسا .

لقد قرأ أعدائنا تاريخنا جيدا وفهموا الدور الخطير الذي لعبته الفرق الباطنية لهدم الدين الإسلامي الذي جاء به محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم , كذلك الدور الذي لعبته تلك الفرق في مساندة كل غازي لبلاد المسلمين وخاصة دعمها للغزو الصليبي لبلاد الشام وبيت المقدس وذلك بتسهيل دخول جحافل الصليبيين عبر الخيانات أو عن طريق إغتيال كبار قادة الجهاد ضد الغزو الصليبي .

بعد هذه المعرفة من أعدائنا تبين لهم بأن خير من يعينهم ويكون حارسا أمينا لدولة اليهود التي غرسوها في قلب الأمة الإسلامية ويكون سدا منيعا للحيلولة دون إزالتها وتحرير بيت المقدس من براثنها هم الفرق الباطنية المتمثلة بالرافضة والنصيرية وغيرها .

لذا نرى بأن أمريكا ومن حالفها من دول الكفر قد أضعفت الدول السنية عبر إحتلالها أو حصارها أو إثارة الفتن بداخلها, وهاهي طائراتهم يقتصر قصفها على كل ما هو سني أو يمت للسنة بصلة فيما نرى البلاد المحتلة من أمريكا مفتوحة وبكل رحابة صدر للمد الشيعي وتفتح لهم المؤسسات ووسائل الإعلام وخير دليل على ذلك بأن سلم العراق إلى إيران على طبق من ذهب .

إن تزاوج المتعة هذا بين الشيطان الأكبر المتمثل بأمريكا وأحد أعضاء محور الشر المتمثل بإيران وتبادل الأدوار هذا تحاول نقله أمريكا ومن عاونها من العملاء إلى مصر أكبر قلاع أهل السنة في العالم فهم لا يطمعون بتشييع أهل مصر ولكنهم يحاولون زرع بؤرة للتشيع في كل بلد سني وتمويلها ودعمها وحمايتها عبر المؤسسات الدولية لتكون مركزا لإثارة الفتن وإشغال الدولة وعرقلة إدارتها وخنجرا مسموما في خاصرتها , حتى تنعم دويلة اليهود بالأمن والأمان وهذا عين مايحصل الآن في لبنان واليمن وما تحاول أمريكا صنعه في البحرين وغيرها من البلاد السنية .

في الحالة المصرية تحاول أمريكا أعادة نفس السيناريو وهو أن يكون على عاتقها ومحورها إثارة الفتن في الدولة المصرية وفرض الحصار الإقتصادي عليها لتقوم بعد ذلك إيران بعرض المساعدات الإقتصادية على مصر لإخراجها من محنتها , لكن هذا الدعم ليس مجانا فإيران ليست بالجمعية الخيرية فهنالك ثمن يجب أن يدفع وهو السماح لإيران بإختراق المجتمع السني المصري وتكوين بؤر شيعية يكون ولائها للولي الفقية مثلما يحصل الآن في العراق ولبنان واليمن .

بتتبع الأحداث الجارية على أرض مصر وبكل صراحة نجد هنالك إشارت بأن حكومة مصر بدأت تبتلع الطعم الإيراني شيئا فشيئا , فالسماح للرئيس الإيراني بزيارة الأزهر وبعض المراقد الشركية في القاهرة بل التجول في شوارعها خطوة في هذا الإتجاه , كما أن زيارة وزير السياحة المصري لايران بحجة التعاون في هذه المجالات فو فتح بوابة مصر للغزو الإيراني , أما تبرير هذا الموقف بأن هؤلاء السواح سوف لن يسمح لهم بزيارة الأماكن الدينية فهو تبرير غير مقنع وهل سوف تخصص الحكومة المصرية لملايين الإيرانيين القادمين شرطيا على رأس كل واحد منهم؟؟!! وهل سوف تمنع السلطات المصرية الإيرانيين من الإختلاط بالشعب المصري؟؟, وكما هو معلوم فإن إيران لن تبعث بسائحين يتمتعون بالشمس على البلاجات المصرية , بل سوف تبعث بدعاة مدربين همهم نشر التشيع في أوساط الشعب المصري بوسائل أصبحت معلومة للجميع .

كما أن هنالك أخبار بقرب زيارة رئيس الوزراء المصري للعراق مصحوبا بوزراء ورجال أعمال مصريين , ومعلوم بأن من يسيطر على العراق هم الشيعة فإذا هذه الزيارة كذلك تصب في المشروع الشيعي ذاته .

الخلاصة: إن ما تفعله الحكومة المصرية من تعاون وتقرب من المشروع الشيعي عمل جد خطير ولعب بالنار فكيف يتم التعاون مع فرق تطعن بديننا وبصحابة وأزواج نبينا صلى الله عليه وسلم وتحاول نشر هذا الفكر في مجتمعاتنا , كما أن هذه الفرق تقوم الآن بذبح الشعب السوري من الوريد إلى الوريد ونتنهك عفة نساءه!!, ونسأل هنا أين شعارات الوقوف مع الشعب السوري المظلوم الذي رفعه الرئيس المصري؟؟؟ ,أما حال أهل السنة في العرق فلا يقل سوءا عن إخوانهم في سوريا بسبب تسلط الشيعة عليهم بمعاونة المارد الأمريكي طبعا وفيما يتعلق بسنة إيران فحدث ولا حرج , فكيف يمد طوق النجاة لحكومة المالكي الشيعية التي دخلت في أزمة مع أهل السنة في العراق عبر زيارات من مصر تعطي شرعية لهذه الحكومة الفاشلة والطائفية .

نقول للحكومة المصرية أين شعارات " أمن الخليج من أمن مصر " وأين شعارات الترضي عن أبي بكر وعمر في عقر دار الشر طهران .

هل من أمن الخليج يكون عبرالتعاون مع من يهدد أمن الخليج وفتح مصراعي بوابة مصر له بالرغم من تقصير دول الخليج مع مصر ولكن الغاية لا تبرر الوسيلة, هل الترضي عن أبي بكر وعمر كلاما يصدح به وشعارات ترفع, أم هو واقع عملي يجسده محاربة كل من يتعرض للصحابة بسوء , وهل نصرة الشعب السوري تتم بالتعاون مع قاتله وفتح الأبواب له .

لقد أخبرنا الله في كتابه أن الخروج من المحن والأزمات لا يتم إلا بالإستعانة به سبحانه وتعالى ونصرة دينه لا بالتعاون مع اعدائه سبحانه وتعالى وأعداء دينه .

وللعلم فإن الإستعانة بأعداء الصحابة لا يرجى منها خيرا, بل سوف لا تزيد وضعنا إلا سوءا ومشاكلنا إلا تفاقما , لأن هؤلاء الباطنية لا يأتي منهم إلا الشرور والواقع إثبت هذا .

إن الشعب المصري يصبر على الجوع لكن لايصبر على شتم صحابة نبيه وفي أرضه , فأموال الدنيا كلها لا تساوي تشييع مواطنا مصريا وتغيير عقيدته , , لقد خرج أبو بكر والصحابة من محنتهم عندما ارتدت الجزيرة العربية عن بكرة أبيها ولم تبقى سوى مكة والمدينة والطائف بتمسكه بدينه وبسنة نبيه فنصره الله ومكن لدولة الإسلام , فهؤلاء هم أسوتنا ولنقتدي بهم في الخروج من محننا والله من وراء القصد .

نسال الله أن يهدي حكامنا لكل ما فيه خير للبلاد والعباد اللهم أمين



مقالات ذات صلة