موقع الحقيقة
18-7-2013
بسم الله الحمد لله :
على مدى التاريخ الإسلامي أثبتت الفرق الباطنية بأنها خير عون ونصير لكل غازي ومعتدي على بلاد المسلمين , وليس هذا بعجب إذا علمنا بأن مؤسس الباطنية هو يهودي من صنعاء يدعى إبن السوداء "إبن سبأ" أراد هدم الدين من الداخل كما فعل بولس بدين النصرانية.
وهو الذي ابتدع النص في علي وابتدع أنه معصوم, فالرافضة الأمامية هم أتباع المرتدين وغلمان الملحدين وورثة المنافقين[1]
لقد وضع ابن تيمية رحمه الله النقاط على الحروف عندما قال : وهؤلاء يتصلون بالكفار اتصال القرامطة الباطنية بهم لما بين الكفار والمنافقين من معاداة أهل الإيمان ولهذا كانت الباطنية وأتباعهم الرافضة بالشام وغيره مواصلين للكفار معادين لأهل الإيمان وهم من جنس هؤلاء.[2]
وقال أيضا رحمه الله : فإن هؤلاء يتظاهرون باتباع الملل ويدعون أن للملة باطنا يناقض ظاهرها ثم هم في هذه الدعوة على درجات فالواصلون منهم إلى البلاغ الأكبر والناموس الأعظم مثل قرامطة البحرين أتباع الجنابي وأصحاب الألموت وسنان الذي كان بالشام وأمثالهم لا يعتقدون وجوب الصلوات الخمس ولا الزكاة ولا صيام شهر رمضان ولا حج البيت العتيق ولا تحريم ما حرم الله ورسوله من الخمر والميسر والزنا وغير ذلك ويزعمون أن هذه النصوص لها تأويل وباطن يخالف الظاهر المعلوم للمسلمين .[3]
فمن كان هذا حاله يتلقفه أعدائنا ليكون عونا لهم.... ويعملوا على شقين الأول: يكون نصيرا ومساعدا لهم عند غزو بلاد المسلمين وهذا ما حصل عندما غزى الأمريكان العراق فكان الرافضة من المرحبين بهم والداعمين لهم وحصل نفس الشيء عندما غزى اليهود جنوب لبنان لضرب المقاومة الفلسطينية أبان الثمانينات . والشق الثاني: هو هدم الدين من الداخل ببث عقائد الزندقة التي تبطل الشريعة .
لذا حرص اليهود والنصارى بل كل معتدي مثل التتار على دعم الفرق الباطنية لما تقدم لهم من الخدمات الجليلة , ومن هذا المنطلق نجد أعدائنا يزرعون تلك الفرق المارقة ويدعموها في كل بلد من بلاد المسلمين وخاصة دول الطوق حول فلسطين, لتكون حارسا أمينا للدولة المسخ اليهودية في فلسطين , وذلك والله أعلم أن اليهود لا يثقون بقدرة أمريكا على الإستمرار بدعمهم لأن حضارتها إلى أفول وزوال وهذه من سنن الله في خلقه, كما أن أمريكا بعيدة تفصلها البحار الشاسعة عن دولة اليهود, لذا فإن اليهود يريدون حماية ظهرهم بفرق لها تاريخ من العداء لأهل السنة ومستعدة لتقديم الخدمات لهم , فيكون العدو المشترك للفرق الباطنية واليهود واحد وهم أهل السنة والجماعة ولا يوجد أفضل من تلك الفرق للقيام بهذا الدور لما أثبتته تاريخا وحاضرا أنها خير عون للصليبية واليهودية الحاقدة كما أنها خنجرا مسموما في خاصرة الأمة الإسلامية .
لذا فإننا لا نستغرب عندما نجد الغرب الصليبي يستقتل وبكل السبل المتاحة لديه في إطالة عمر النظام النصيري في سوريا ويصمت عن دخول حزب اللات البناني بكل أسلحته وطاقته للدفاع عنه, فالهلال الباطني الشيعي الممتد من جنوب لبنان إلى سوريا والعراق والمتصل بإيران يمثل سدا مانعا وشرخا بين أهل السنة في الشام والعراق وتركيا وأفغانستان والجمهوريات السوفيتية من بعدهم , وكانت تلك البلاد تاريخيا تعد من معاقل أهل السنة ولطالما دافعت عن قضايا الأمة ومنها التصدي للغزو الصليبي , كما أن هذا الهلال يفصل بين أهل السنة في الجزيرة العربية ومصر والمغرب العربي عن إخوانهم في المشرق ويشكل حالة قلق وإزعاج للأمة الإسلامية عموما تشغلها عن قضيتها المحورية وهي قضية فلسطين وهذا مانراه عيانا الآن ...!!!
لقد جاء خميني على ظهر طائرة فرنسية إلى طهران معززا مكرما أبان الثورة الإيرانية ضد الشاه , كما جاء أعوانه العراقيين على ظهور الدبابات الأمريكية, فيما يقمع أهل السنة دولا وأفراد كل ذلك لبناء الدولة الباطنية الحديثة على غرار الدولة الفاطمية التي أضاعت بيت المقدس وقمعت أهل السنة ونشرت عقائد الزندقة وسب الصحابة , فيما كان أهل السنة وخلال عجلة التاريخ خير عون ومحرر لفسطين من أنياب كل معتدي .
[1] منهاج السنة
[2] الصفدية .
[3] نفس المصدر