منذ استعار الحملات الصليبية على عالمنا الإسلامي وإلى واقعنا المعاصر أصبح من المسلمات بأن تلك الحملات تتخذ من الفرق الضالة بكافة مسمياتها رأس رمح لضرب أهل السنة وتمزيق صفهم ...
وما الخوارج بشذوذ عن تلكم القاعدة ...
فلقد استقبل السلطان قابوس زعيم دولة الإباضية في عُمان يوم أمس رئيس وزراء دولة الإحتلال الصهيوني المجرم نتنياهو في استقبال فج ومصادم لكل ما ينتمي الى الشعور الإسلامي والعربي في عداء بني يهود خاصة بعد احتلالهم لفلسطين وارتكابهم أبشع الجرائم بحق أهلنا فيها ..
والإباضية هي فرقة من فرق الخوارج وسُموا بالإباضية نسبةً إلى عبدالله بن إباض التميمي وهو من رؤوس الخوارج. وبداية نشوء فكر الإباضية كانت في البصرة وما حولها ومن ثم في عُمان وخراسان تبعاً لفلول الخوارج في عهد الدولة الأموية , وفي عام ١١٦١ هـ بايع الإباضية في عُمان أحمد بن سعيد وبهذا انتقلت إمامة الإباضية لآل سعيد ولا تزال دولتهم قائمة إلى يومنا هذا وآخر إمام يحكم الآن من ذرية آل سعيد هو السلطان قابوس بن سعيد الإباضي ..
ومن عقائدهم المنحرفة طعنهم في كثير من صحابة رسول الله ﷺ كعثمان وعلي وعمرو بن العاص ومعاوية وطلحة والزبير وأصحاب الجمل رضي الله عنهم جميعا ,ويرون الخروج على أئمة المسلمين ومفارقة جماعتهم , والقول بخلق القرآن ...!!!
الناظر إلى واقعنا العربي يجد بأن عُمان تسبح في كثير من قراراتها عكس تيار أهل السنة ففي أوار الصراع مع العدو الإيراني تشهد عُمان تحالفا مع هذا العدو وتقيم معه مناورات مشتركة في مياه الخليج في تحد واضح للسعودية وبقية دول الخليج بل تحد لمشاعر ملايين من أهل السنة الذي اكتووا بنار إيران في العراق وسوريا وغيرهما من البلدان ..
وقد رفضت عُمان وضع "حزب الله" على قائمة الإرهاب ودوره التخريبي في اليمن معروف للقاصي والداني ..
لكن السؤال المهم هو ما رد إيران على تلك الفعلة الشنيعة للسلطان قابوس في استقباله زعيم يهود على أرض الإسلام والعروبة عُمان ..
كان ردهم باهتا على لسان متحدث خارجيتهم بأن الصهاينة يسعون الى "خلق" الخلافات بين دول العالم الإسلامي ..
فأين محور مقاومتكم وجعجعاتكم التي قرعت الرؤوس في عدائكم المزعوم لكل ماله صلة من قريب أو بعيد بدولة الصهاينة وتخوينكم لأهل السنة بأنهم عملاء لليهود واحتفاضكم الصوتي بحق "المقاومة والممانعة" حصرا ..
إن إيران كدولة لا يهمها إلا مصالحها وتتخذ من فلسطين شماعة لتحقيق خططها ومشاريعها ليس إلا ..
وفي حال تقاطعت مصالحها مع يهود سنجدهم على طاولة واحدة علنا بعد أن كانت تحت الطاولة سرا ..
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
18/2/1440
27/10/2018