تقرير من الأردن
(1)
تفاجأت الأوساط الحكومية والشعبية بالرد العنيف على الأردن لرفض وزير داخليته بناء حسينية في احدي مناطق عمان الراقية (عبدون) من قبل زعيم الشيعة في باكستان السيد حامد علي شاه الموسوي معتبرا هذا منافيا لحقوق الإنسان علما أن الأردن يستقبل عشرات الآلاف من الحجاج العراقيين والإيرانيين والباكستانيين في منطقة الكرك لزيارة ضريح الصحابة وقد اعتنت الحكومة الأردنية ووفرت السكن وكل ما يحتاجه الحجاج في موسم عاشوراء .
وأما الشيعة الأردنيون والذي يتمركزون في جنوب البادية وشرقها ووسطها وشمالها امتداد إلى المفرق وصولا إلى أربد وتقلدوا مناصب عدة في مختلف أجهزة الدولة
وخاصة الأجهزة العسكرية والأمنية منها مستغليين الإرادة الملكية السامية التي تصدر بين الحين والأخرى لأبناء البادية وذوي المناطق الأقل حظا ابتدءا من دخول سلك الشرطة انتهاء بسلاح الجو في قاعدة الأزرق المحصنة ويحصل هؤلاء على تدريبات منوعة ودورات مثلهم مثل أي مواطن أردني .
وفي عام 2003 نزل الملك عبد الله الثاني مع مرافقيه بطائرته المروحية شرق الأردن في منطقة الأزرق ، ليدشن أول دفعة من الفلل الجاهزة مساعدة هاشمية لأبناء الأقل حظاً وساكني الخيام الذين لم يكونوا إلا طلائع الشيعة الأردنيون من أصول تنتمي إلى جنوب العراق ووسطه من أبناء السماوة والعمارة وبعضهم ممن جاؤوا من الكويت مع من نزحوا مع احتلال العراق للكويت وكان يطلق عليهم البدون ثم تبين أنهم من أصول عراقية , وحصل من حصل على تلك الفلل الجاهزة مع ملحقاتها من الكهرباء والماء كل هذا والتي لم تزدهم إلا كرها على كره في الحكومة والشعب الأردني ومن يسمع ويقرأ شعاراتهم التي تردد بالسر أحيانا وبالعلن أحيانا أخرى المؤيدة للسيستاني والصدر واستهزائهم بالعرب السنة الذين استضافوهم ولم يبخلوا بشيء عنهم، فافتعال المشاكل العديدة مع أبناء القبائل السنية أدت في حينها إلى تدخل الشرطة وقوات البادية أحياناً وما يرافق ذلك من تخريب متعمد للمرافق العامة من مراكز اجتماعية أو مؤسسات تعليمية كلها مدونة لدي القضاء الإداري
وتنتمي الشيعة إلى عائلة الزبادي وعائلة الجند يل أو الجند ويل ويتقلد بعضهم المناصب والقيادات العليا في الدوائر الحكومية , وتعمل الحكومة الآن على توزيع الأراضي الحكومية الممتدة بين أطراف البادية ووفق القوانين والتشريعات المعمول بها سيحصل هؤلاء على نصيب الأسد وجلهم يحصل على معاشات شهرية من صندوق التنمية الاجتماعية التابع لوزارة الشؤؤن الاجتماعية ولم تفكر الحكومة الأردنية في أي نوع من التفكير بطريقة طائفية كما يصرح به بعض الملالي أو الأسياد من هنا وهناك إضافة إلى حصولهم في المجال التعليمي على قبولات في أرقى الجامعات الحكومية المدنية والعسكرية منها ومساواتهم بالمكرمات الملكية واعفائهم من الرسوم الجامعية .
وإذا كان الشيعة الأردنيون منهم يمارسون عباداتهم اليومية والمناسبات المتعددة في أماكن وضعوها لهم وان كانت ليست علنية لكنها معروفه لأصحابهم فالخيمة التي أصبحت حسينية ملاحظة لكل متطلع وبعض البيوت والفلل وقل الفنادق ومع ذلك لا تحاول الحكومة الأردنية التدخل في حياتهم الخاصة ولكن لا تسمح بترويع الآمنين وافتعال الجرائم التي كانت في كثير من الأحيان يمارسها البعض منهم وهي مسجلة لدي القضاء الإداري ممن يسكنون في تلك المنطقة وخاصة في منطقة الأزرق الحدودية وصور وشعارات التأييد المطلق للسيستاني والصدر التي تملأ قلوبهم وتظهر جلية في أماكنهم ووصلت إلى المدارس التي يدرسون فيها لا تخفى على أحد . فلا يوجد أي تقييد على حركتهم فالرعاة منهم يتنقلون من جنوب البادية ووسطها الموقر وسحاب ومرورا بالأزرق إلى البادية الشمالية الغربية وصولا إلى ما بعد المفرق حدود اربد وفي حيث يتواجد الشيعة الأردنيون من أصول عراقية ولا يقتصر تواجدهم على تلك المناطق البدوية التي يتواجدون فيها جنبا بجنب مع الدروز بل ولا يقتصر تواجدهم حكرا على البادية فلهم تواجد في المدن الكبرى ويتواجد في الأردن مئات الألوف من العراقيين غالبيتهم من الشيعة علاوة على رجال الأعمال العراقيين من أصول شيعية والذين حصلوا على جنسية أردنية وأصبحوا مثلهم مثل المواطنين الأردنيين في الحقوق فلتسكت تلك الألسن ولا تصطاد في الماء العكر.
(2)
تعد مدينة الكرك في جنوب الأردن من المدن العريقة الأثر لرواد الشيعة منذ عام 868م، ومعقلاً لطلاب الشيعة، ومربداً لعلمائهم، وهذا ما سطره إمامهم الكُليني في كتابة الكافي الذي يعد من أصح المراجع وأشهرها عندهم بعد كتاب الله تعالى زعموا، والناظر لواقع الشيعة في هذا العقد من الزمن يلمس حنيناً وشوقاً إلى تاريخهم وسيرتهم الخلابة المدثرة بالإفك وترويج أفكارهم وعقائدهم المضللة، ففلول الشيعة من أصقاع الدنيا ما زالت ترتاد مدينة الكرك سيما مدينة المزار الجنوبي لزيارة ضريح الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب t الذي يعد زيارته بمقام حجة إلى بيت الله الحرام كما ورد في متون كتب الحديث عندهم، بل أدهى من ذلك وأمر شراء شيخ البهرة (أمير وشيخ طائفة البهرة) في عام 2000م في مدينة المزار الجنوبي قصراً بجوار مسجد جعفر بن أبي طالب t بمبلغ وقدره مئة ألف دينار أردني ليكون موئلاً لعلمائهم ومربداً لطقوسهم الدينية ومعقلاً لعامة الشيعة بكافة أطيافهم ودركاتهم، - على غرار البهرة والأغاخانية التى انحدرت من الفرق الإسماعيلية على خلاف مذهبي مرجعي - ومازالت الشيعة ترسي دعائمها في ربوع الجامعات الأردنية تبعث سموم عقائدها وتروج لعلمائها وتدفع بأساتذة هذه الجامعات لخدمة مذهبهم وتسويقاً لعقيدتهم، وتعد جامعة آل البيت برهاناً جلياً على توغل الفكر الجعفري وتفاقم جذوره، يتقمص الهداية ويتدثر بثوب الأمانة، ويشحذ الهمم في مقارعة أهل السنة ويدّعى الجهاد في سبيل الله تعالى، ولمّا سئل أحد كبار أئمتهم بقوله: "جعلت فداك ما نقول في هؤلاء الذين يقتلون في ثغور بيت المقدس، فأجاب: الويل يترقبون قتلة في الدنيا، وقتلة في الآخرة، والله ما الشهيد إلا شيعياً ولو ماتوا على فروشهم"،"الكافي للإمام الكُليني" وفي تصريح "لحيدر" أحد زعماء حركة أمل لمجلة الأسبوع العربي، قال: (لقد ساعدتنا إسرائيل على اقتلاع الإرهاب الفلسطيني من الجنوب)، ولا شك أن حزب الله خرج من رحم حركة أمل التى ذبحت الفلسطينيين في المخيمات واغتصبت نسائهم واستقبلت اليهود بالورود في مجازر عام 1985م "مجلة الفرقان"، وليعلم القاصي والداني حقيقة الروافض بالجوهر والمبدأ لا بالحماس والمظهر والشعارات البراقة الخادعة، وحسبنا قول الخليفة عمر بن الخطاب t: "اشكوا إلى الله جلد الفاجر وعجز الثقة".
عبد الله المعايطة