شيعي يرفع قضية في المحكمة ضد أبو بكر الصديق رضي الله عنه ويطالبه بالتعويض

بواسطة غريب قراءة 2447

 

مهلاَ يا دعاة التخريب

شيعي يرفع قضية في المحكمة ضد أبو بكر الصديق رضي الله عنه ويطالبه بالتعويض

 

 عقيدة الشيعية الإمامية عقيدة غريبة مرت بمراحل تغيير وتطوير خلال الثلاث قرون الأولى من الهجرة ,نشأت أول عقائدها ( الإمامة ) أيام حروب الفتنة , و من حينها بدأ الكذب على لسان أهل البيت رحمهم الله , فأخذت تنمو وتزداد مع الوقت حتى منتصف القرن الثاني الهجري فكان لابد لهم من قصة لتستمر هذه العقيدة الباطنية ولا تندثر , فكانت أكذوبة الطفل الذي دخل في سرداب سامراء خوفاَ من بطش العباسيين وهو إمامهم الثاني عشر ومهديهم المنتظر الذي ينتظرون خروجه آخر الزمان...!!!

 ولأن هذه العقيدة محرفة ومنحرفة وليس لها ضابط شرعي محدد يمكن الأخذ منه , تحدث لها تغيرات مع الزمن وذلك كله بفضل مراجع التقليد , فالكذب على لسان أهل البيت سهل جداَ ومتجدد دوماَ بالنسبة لهم .

 والحديث عن فرق الشيعية منذ وفاة الإمام علي رضي الله عنه وحتى يومنا هذا يطول , فهي كثيرة ومتفرعة , والتشيع الحق ما هو إلا محبة أهل البيت رحمه الله فقط . ولا وجود لهذه العقائد والفرق التي أنشأها  المستفيدين من بقائها , وما يدلل على بطلان هذه العقائد جميعها أنها تنشأ عند وفاة كل إمام من أئمتهم ( البريئون منهم طبعاَ ) وعندها يتفرق الشيعة إلي عدة فرق , وتلعن كل فرقة أختها وتدعي كل واحدة أنها على حق وغيرها على باطل (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأخْسَرِينَ أَعْمَالاً ,الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) .

 

والقارئ لفرق الشيعة يجد أن الطقوس التعبدية المنحرفة التي يمارسها الشيعة الإمامية تحديداَ اليوم قد نشأت وترعرعت وسط دول شيعية مختلفة عبر التاريخ تتفق مع بعضها البعض في معظم عقائدها وبنظرة سريعة على بعض تلك الدول نجد أن البرامكة أظهورا الزندقة والقرامطة قالوا بعقيدة ( الرجعة ) وأن علي يعلم الغيب والبويهيون هم من بدأ بشتم الصحابة وإحياء مأتم الحسين وبناء القباب على القبور والعبيديون خلفوهم وأدخلوا من البدع والعبادات ما الله بها عليم ومن أشهرها الزيادة في الأذان ( أشهد أن علياَ ولي الله ) هذه العقائد وغيرها الكثير تلقفتها الشيعة الإمامية وتعبدت بها حتى يومنا هذا لذلك فعقيدتهم هي دائماَ َ في طور التطوير والزيادة ( فما بني على الباطل يبقى باطلاَ فلا غرابة في ذلك)

ما ذنبه ....!!

 ومن أخطر مراحل التغيير التعبدي إن صح التعبير الذي طرأ على الدين الشيعي الإمامي وهم من يطلق عليهم لفظ الشيعة اليوم ( الرافضة ) هي مرحلة الدولة الصفوية التي أسسها الشاه إسماعيل الصفوي عام 1500م وفرض التشيع الإثنى عشري على الإيرانيين قسراً وجعله المذهب الرسمي للبلاد وادعى أنه يسير بأوامر المعصوم الغائب ..!! ( وما فعله الخميني ليس ببعيد عنه ) فبدأت المنابر في ذلك الوقت ترج بعلن الخلافة الثلاثة وقتل أهل السنة واستحدثت عقائد جديدة مثل السجود على التربة  الذي لم يكن معروف في السابق وأحياء مآتم الحسين بطرق جديدة وغريبة كالزحف على أربع والمشي على الجمر وغيرها ( ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ).

وجميع هذه الانحرافات استخدمت من أجل التأثير النفسي على عوام الشيعة باسم أهل البيت وبالتالي السيطرة عليهم وتعطيل عقولهم ومن ثم المحافظة على بقاء معتقدهم

هل هذا من الإسلام ...!!!

الدكتور علي شريعتي أو كما يقال عنه منظر الثورة الخمينية والذي اغتيل قبل أكثر من سبعة وعشرين عاماً على يدي أجهزة المخابرات الإيرانية زمن الشاه ألف كتاباَ بعنوان (التشيع العلوي والتشيع الصفوي) حاول من خلاله توضيح ما أحدثه الصفويين في عقيدة الشيعية الإمامية من زيادة وتحريف , ورغم أن الكاتب لم يتعرض لأصول عقائد قومه لأنها من المسلمات لديه ولدى كل شيعي سواءَ كان شيعي صفوي أو علوي على حد تعبيره , إلا أنه حاول جاهداَ أن يذكر ما طرأ من زيادة على هذه المسلمات من غلو مفرط  في عهد الصفويين وتهويلهم لوقائع وأحداث تاريخية حملوها أكثر مما تحتمل , أفرزت مع الزمن جيلاَ شيعياَ متطرفاَ يمارس طقوس تعبدية يرفضها العقل والفطرة ويكره كل ما هو عربي وسني، والذي يقرأ الكتاب السابق وينظر في حال التشيع اليوم يجزم أن ما نراه اليوم ما هو إلا تشيع فارسي صفوي عنصري يخفي في طياته الكثير والكثير من الحقد وأن عوام الشيعة مخدوعين بسيرهم خلف آياتهم من الفرس المبغضين لكل ما هو عربي وسني , والذين يدعون كذباَ نسبتهم لأهل البيت كرمهم الله منهم.

 لعل ما دفع الدكتور لتأليف مثل هذا الكتاب قبل أكثر من ربع قرن خشيته من أن يسيطر الفكر الشيعي الصفوي على التشيع بوجه عام وهذا ما حصل تماماَ وما نشاهده اليوم ليس إلا تشيعُ صفوي مجوسي، وهنالك نقطة مهمة لم يفصل بها ( شريعتي ) ولا أعرف سبب هذا وعند التجاوز توضح أمراَ غاية في الخطورة , وهي أن معظم علماء الشيعة الكبار من المتأخرين أمثال المجلسي ونعمة الله الجزائري وغيرهم قد ترعرعوا وألفوا كتبهم وسط هذه الدولة العنصرية المتطرفة وكتبهم تدرس من سنوات وحتى الآن في الحوزات العلمية في قم والنجف والتي يتبناها آيات الشيطان وهذا كله يؤكد تبني الفكر الصفوي المجوسي الأصل.

 

ولعل الأحداث الأخيرة كشفت الوجه الحقيقي لما نقول وكانت أكبر شاهد عليهم فتخلي المراجع الشيعية الفارسية عن ما يسمونه العتبات المقدسة في النجف وهروب السيستاني الفارسي منها بدعوى العلاج وقبلها تكفير المرجع العربي فضل الله وأخيراَ وليس أخراَ سكوتهم عن المجازر التي ترتكبها حكومة ولاية الفقيه الفارسية ضد العرب الأحواز في إيران كل هذا وغيره الكثير يجعلنا نقول لدعاة التقريب ( مهلاَ يا دعاة التخريب ) ونقول للشيعي العامي أين عقلك ؟

في كتاب ( التشيع العلوي والتشيع الصفوي ) وتحديداَ في الصفحة 295 استوقفتني حادثة لم أتمالك نفسي من الضحك عندها ولكنها عبرة وعظة توضح طريقة تفكير الشيعي العامي ولك أن تقيس عليها.

 يكتب شريعتي :

 ليس من باب الصدفة إذن أن ينبري أحد دعاة الجهاد من أجل تحرير فدك في مدينتنا (سبزوار) فيرفع دعوى قضائية مستخدماَ الاستمارة الرسمية لأصحاب الشكاوي –  وذلك ضد أبي بكر مطالباَ باسترجاع جميع بساتين فدك ..!!! مع مبالغها إجارتها ..!! لمدة ألف وثلاثمائة وثمانين عاماَ , والمدعي هو السيد حسين الواعظي السبزواري أحد الورثة القانونيين للمتوفى ..!! وقد قام بتسليم الدعوى إلى محكمة سبزوار.

 



مقالات ذات صلة