تعليق على زيارة إسماعيل هنية لإيران!!

بواسطة الشيخ لؤي الشوربجي قراءة 916
تعليق على زيارة إسماعيل هنية لإيران!!
تعليق على زيارة إسماعيل هنية لإيران!!

تعليق على زيارة إسماعيل هنية لإيران!!

الشيخ لؤي الشوربجي

12-2-2012

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أما بعد:

ألا قاتل الله السياسة الكاذبة والمصالح الخائرة والمنافع الكاسدة إذا كان ثمنها دماء المسلمين الأحرار!!

لقد أعلنت إيران الحرب على الله تعالى وأوليائه وشاركت النظام النصيري وأمدته بكل الوسائل المادية والبشرية والتقنية في مواجهة السوريين العزل، وكشفت هذه الدولة المجرمة عن وجهها القبيح، وأسفرت عن... رضاها التام لذبح الأبرياء، وقتل الشيوخ والأطفال والنساء، وهي لا تزال تدور في فلك النظام الأسدي المجرم مع كل ما يرتكبه من جرائم ضد الإنسانية والبشرية، فالمحصلة أننا أمام دولة كافرة تتظاهر بالإسلام وحب أهل البيت وكيان مجرم يواري سوءاته بالتمسح بالمقاومة والتغني بالممانعة وهي لا تقل كفرا وإجراما عن الصين وروسيا وغيرها ممن وقف مساندا لهذا النظام الإجرامي .

وفي هذا التوقيت الذي يتغيظ فيه المسلمون على النظام الصفوي ويحترقون لهبا على إجرامه وحماقته يتوجه رئيس وزراء حكومة حماس إسماعيل هنية بالزيارة إليهم ضاربا عرض الحائط بمشاعر ملايين المسلمين غير مكترث ولا معتبر بعاقبة من يساند الظالمين ويصافحهم، فيا لها من وقعة خاسر وضربة خائب لو أصابت ما طابت ولو أخطأت لقتلت وفتكت!!

من أجل ماذا نقدم القرابين للصفوية والرافضة!!

أهذه هي حماس التي علمتنا المقاومة والصمود في وجه العدا ؟ أهذا ما نرتقبه منك يا حماس ؟!

كنا نود أن تكونوا أكثر فطنة وذكاء وأعمق تحليلا وأدق تفكيرا في مآلات هذه الزيارة فوالله لو فرشت لكم إيران الأرض ذهبا وأمطرت عليكم السماء فضة ما أنتم بخارجين عن ربقة الإدانة والملامة، فكيف لو رجعتم بخفي حنين؟!

أين أنتم من شرع الله تعالى في نصرة المظلومين والوقوف في وجه الظلمة والمتجبرين والمتآمرين ؟ أم أن السياسة والمصالح الباهتة أعمتكم عن نور الوحي وصدتكم عن صراط الله المستقيم، ألا فعودوا إلى كتاب ربكم وسنة نبيكم وتأملوا ما فيهما من الوعيد في الركون للذين ظلموا، وقد ذكر أهل التفسير في معنى الركون ما يشبه بري الأقلام ومناولة الدواة ونحو ذلك فهل من معتبر مزدجر؟!

لن أكثر الكلام ولكن أقول ختاما: إن من يقتل أهلنا في الشام هو من سيقوم بقتلنا ووأدنا قريبا والجزاء من جنس العمل، وتالله وبالله إنها لنذير شؤم علينا سنتحمل وزرها عما قريب إلا أن يتغمدنا الله برحمته التي وسعت كل شيء، فاللهم إن نبرأ إليك من الظلمة وأعوانهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.



مقالات ذات صلة