بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
أما بعد :
فقد كثر السؤال والحديث واللغط عن الموقف الذي ينبغي أن يفقه المسلم تجاه هذه الأزمة الراهنة والوضع القائم , لاسيما وأنه يرد على ذهن المتابع للأحداث من المواقف ما يجعله حائراً مضطرب الفكر.
ولأن هذا الدين أمانة والله تعالى أمرنا بالعدل والصدق فإني أستعين بالله تعالى ببيان ما أدين الله تعالى به وأراه الحقَّ والعدل, غير ملزم لغيري به لأنه اجتهاد اجتهدته, وفهم توصلت إليه من قراءة النصوص, ودراسة الواقع.
وسيكون حديثي من خلال رسائل وهي :
الرسالة الأولى : العداوة بين المسلمين والكفار عامة عداوة متأصلة, ومن عقيدة المسلم أن يبغض الكفار جميعاً ويكره ما هم عليه , كما ويختلف هؤلاء الكفار في عداوتهم لنا بحسب عقائدهم , فأشدُّ هم عداوة للمؤمنين اليهود إخوان القردة والخنازير, وهذا لا يمكن أن يكون محل جدال ولا منازعة فهو متقرر معلوم.
الرسالة الثانية : عداوتنا لليهود وغيرهم من الكفار لم يكن مبعثها اللون ولا العرق, بل هي عداوة دينية شرعية, فنحن نعاديهم لأنهم على دين غير ديننا وملة غير ملتنا, ولو تركوا ملتهم وعقيدتهم ودخلوا في دين الإسلام لكان لهم من المحبة في قلوبنا والقرب ما يكون لغيرهم من عامة المسلمين في شتى أصقاع المعمورة.
الرسالة الثالثة : كل من اختلف معنا في أصول عقيدتنا التي قام عليها ديننا وأساسها التوحيد أو ارتكب شيئاً من نواقض الدين ودعا إليه واعتبره شريعة له فهو عندنا كالكافر الأصلي وإن زعم أنه مسلم موحد.
الرسالة الرابعة : التوحيد أساسه الشهادتان ومن مقتضى هاتين الشهادتين العمل بما فيهما, فشهادة أن لا إله إلا الله تعني أن لا يعبد بحق إلا الله, ولهذا فمن تعلق شجراً أو حجراً أو دعا بشراً أو ملكاً واستغاث به من دون الله تعالى فقد هدم هذه الكلمة من أُسِّها وإن تلفظ بها بلسانه, لأنه لو آمن بها حقاً واعتقدها صدقاً لأفرد العبادة لله تعالى ولم يشرك معه غيره.
الرسالة الخامسة : القرآن والسنة وحيٌّ من الله تعالى وقد تكفل الله بحفظ كتابه وجعل في الأمة من الأخيار الأغيار من يذودون عن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وينفون عنها زيف الكاذبين وسوء الحاقدين, ومن حفظ الله لكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن جعلهما في صدور وبين يدي خيار الأمة وثقاتها وهم صحابته الكرام العدول الأطهار, الذين رضي الله عنهم وأرضاهم, ولهذا فمن قدح فيهم فقد قدح في الشريعة واتهمها في مصدر تشريعها وهو الكتاب والسنة.
الرسالة السادسة : الشيعة يختلفون فهم طرائق شتى وإن كانوا جميعاً يندرجون تحت هذا المسمى العام وهو اسم جيد في ظاهره لما فيه من التشيع لآل البيت وهذا شرف لمن حققه كما يريد ربنا ويرضى, وكما أمر به رسولنا صلى الله عليه وسلم وحثَّ, لكنهم اختلفوا في تحقيق هذا الأمر الذي تلبسوا به وجعلوه سمة لهم, فمنهم من بالغ حتى رفعهم فوق منزلة الأنبياء, ومنهم من جعل لهم تدبير الأمر كما لرب الأرض والسماء, ومنهم من فضل علياً رضي الله عنه على الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهم مع اعترافه بفضلهما وسابقتهما, ومنهم من فضل علياً على عثمان رضي الله عنهم أجمعين ورأى أحقيته بالخلافة قبله وهكذا. ولهذا فالحديث عن الشيعة حديث طويل وطويل وليس هذا مقام التفصيل فيه, والمراد من إيراد تلك المقدمة أن نبين أن حديثنا عن الشيعة ليس عن عامة فرق الشيعة بل عن فرقة منهم هي من رفعت راية الحرب في لبنان والعراق وأفغانستان وهي (الإثنا عشرية) وهم الجعفرية الذين ينتسبون زوراً إلى الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه وأرضاه, وهذه الفرقة من الشيعة هي من يصدق عليها وصف (الرافضة) والخلاف بيننا وبينهم ليس خلافاً في فروع المسائل ولا في بعض ما يعذر الاختلاف فيه, بل خلافنا معهم في صلب العقيدة وأساسها, فهم يشركون بالله تعالى شركاً أكبر لا يحتمل أدنى شبهة ولا يقبل أي عذر كدعاء الأموات والاستغاثة بهم وسؤالهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات, ويذبحون لهم ويطوفون على قبورهم, وهم يعتقدون في أئمتهم العصمة ويرون أنهم يملكون من الحق والقدر ما يملكه النبي المرسل والملك المنزَّل بل يجعلون لهم ما يجعلونه لله تعالى من علم الغيب وإنزال الغيث ومعرفة ما في الصدور ونحو هذا, كما يعتقدون كفر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نفراً يسيراً منهم وأشد من يرون كفره من قال فيهم رسولنا صلى الله عليه وسلم: (اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر), كما ويتهمون أمنا عائشة الصديقة بالزنا والسوء عياذاً بالله وقد برأها الله تعالى في كتابه.
تلك العقائد وما شابهها مما يكفر بها معتقدها، وهي محل خلافنا معهم وهي موجودة في كتبهم وإن كان بعضهم يحاول كتمها أحياناً منطلقا من عقيدة (التقية) التي هي تسعة أعشار دينهم والتي يروون فيها حديث (لا دين لمن لا تقية له) وهي تعني أن يقول خلاف ما يبطن إن رأى المصلحة.
هؤلاء الذين يعتقدون بهذه العقيدة وللأسف هم من يقف اليوم رافعاً راية قتال اليهود تحت قيادة حزب الله في لبنان, وهم من يقاتل المسلمين في أفغانستان وهم من يقتل أهل السنة في العراق تحت قيادة جيش المهدي وفيلق بدر, هؤلاء كلهم يحملون ذات العقيدة, ونفس النَّفَس, ولهذا فمن المهم جداً معرفة أن الرسائل السابقة كانت مهمة جداً لبيان الحقيقة في موقف المسلم من هذه الأحداث.
الرسالة السابعة : لبنان دولة طائفية فهي محكومة برئيس نصراني, ورئيس وزراء سني, وتتوالى مناصب حكومته بحسب تأثير الكتل والتجمعات والطوائف, ففيه النصارى بفرقهم, والدروز, والعلويون النصيريون, والرافضة الاثنا عشرية, والأحباش المشركون, والسنة, وغيرهم مما لا نعلمه.
وحزب الله فيها فرض نفسه لسيطرته على منطقة الجنوب وليس لكثرته عدداً, وهو حزب سياسي انشق من حركة أمل التي لا ينكر عارف ما أوقعته في أهل السنة من المصائب والنكبات, ولهذا فهو يحمل من الحقد ما تحمله أمه ومرضعته (أمل) ولم يكن انشقاقه عنها بسبب موقف أمل من السنة حتى نلتمس له عذراً, ونحسن به ظناً, بل كان موقفه لأسباب سياسية أخرى، فما دام أن الفرع يحمل عقيدة الأصل وجميعهم يحملون عقيدة أمهم الأصل قائدة الثورة الإسلامية الكبرى (إيران) والتي تمارس دور الموجه اليوم لزبانيتها في العراق وأفغانستان بقتل إخواننا السنة وتشريدهم, وما دامت قضية الرافضة الإثنى عشرية التي تشغلهم هي قتل السنة وإبادتهم, ونشر العقيدة الرافضية بين السنة ما أمكن, فهل يمكن تصديق دعوى أن حزب الله أو أمَّه (إيران) سوف تنصر القضية الفلسطينية التي يدين غالب أهلها بمذهب السنة؟.
الرسالة الثامنة : اليأس الذي أصاب إخواننا في فلسطين من جراء تقاعس إخوانهم أهل السنة جعلهم كالغريق يفرح برؤية المنقذ له, وهذا ما دفع الرافضة بأن يلعبوا لعبتهم, ويرموا شباكهم, وهي ذات الطريقة التي يمارسونها في بلاد العالم كله فتراهم يقدمون المعونات غير المحدودة, والمنح الدراسية وغير ذلك من المشاريع التي يهدفون من خلالها ترسيخ عقيدة الرفض الباطلة, وشواهد هذا ظاهرة في الجمهوريات الإسلامية, ودول شرق آسيا, وفي أفريقيا, وغيرها حتى لقد وقفت بنفسي على مشروع في تايلند ترعاه أيدٍ رافضية بذلت له ما لا يخطر ببال في وقت تعثر مشروع لأهل السنة في المنطقة نفسها أقل منه كلفة ولازال إلى اللحظة متعثرا ً.
هذا الحماس من الرافضة في استغلال رغبة المستضعفين في فلسطين بمن ينصرهم, جعلهم موطن ثقة عند إخواننا الذين خذلناهم حتى بشعاراتنا إلا ما رحم الله, ولعل ما يؤكد صحة ما أذهب إليه هو الشعور الذي كان يكنه إخواننا في فلسطين للرئيس صدام حسين الذي كان يرفع صوته بحرق إسرائيل وربما منح الفلسطينيين بعض المساعدات لإثبات دعواه, فانجرَّ معه عدد لا يستهان به منهم واعتبروه منقذاً لهم, وهم في هذا الشعور قد يعذرون لأنهم كما أسلفت كالغريق.
الرسالة التاسعة : حين اختطف إخواننا في فلسطين علجاً صهيونياً كان هذا الموقف منهم محل ترحيب وحفاوة من أكثر الناس, وذلك لأنهم يدركون عظم الخطر الذي يواجهه إخواننا وأنهم مهما بلغ من حنق العدو فليس ثمة ما يخشون فقده, فليست الممتلكات بأثمن من الأرواح, والأرواح تتخطف منهم كل لحظة.
كان خطف ذلك العلج ضربة موجعة للصهاينة, ونصراً ظاهراً للمقاومة, وهي في الوقت نفسه عملية نوعية, غيرت كفة الميزان, وهي حركة مبررة وعادلة في نفس الوقت, لأن العلج الذي اختطفوه كان على رأس مدرعة تقصف وتقتل فهو حربي في دار حرب والمعركة قائمة لم تتوقف.
لكن هذا الإنجاز ربما تستفيد منه المقاومة الفلسطينية وحدها, وربما تحقق لها بسببه بعض ما تريده دون مساعدة من أحد, وهذا ما لا تريده دولة الصهاينة. كما أن هذا ربما ساعد في مزيد من الضغط على إيران كونها أعلنت صراحة وقوفها مع حماس ونصرتها للقضية الفلسطينية, إضافة إلى تهميش دور حزب الله في المنطقة, وبثِّ روح الحماس في قلوب الفلسطينيين في مخيمات لبنان والذين يرقبون الوضع المتفجر وكأنهم على صفيح ساخن.
الرسالة العاشرة : القضية الفلسطينية قضية قديمة والنزاع فيها معروف ولهذا فقد تقع نزاعات ويتم حلها ومعارك ويخمد بركانها وتبقى هي عالقة يتداولها الساسة في اجتماعات مغلقة ومفتوحة نتيجتها (لا حل) لهذا فلن تتأثر مجريات الأحداث بما يحدث في فلسطين كونه صار أمراً اعتيادياً ألفته الشعوب و تطبع عليه القادة, واللعب في قضية فلسطين لا تحرك إلا عواطف الشعوب المغلوب على أمرها, أو إخواننا المخذولين في فلسطين, وهو ما جعل دولة الثورة الإسلامية الكبرى تبحث عن ورقة أخرى تغير بها مجرى الأحداث تفادياً لعقوبات محتملة ربما تفرض عليها, وليس ثمة ورقة أربح وأقوى في التأثير من ورقة حزب الله في لبنان , وهو ما كان وللأسف الشديد .
الرسالة الحادية عشر : فلسطين أغلى عندنا من لبنان, ففيها أولى القبلتين, وثالث المساجد, وهي بلد منكوب مخذول, والاهتمام بها من أوجب الواجبات وأولى الأولويات, ومع هذا فنحن نرى أن الشعوب تخاذلت عنها اليوم أكثر من ذي قبل متأثرة بما حدث في لبنان رغم أنه نزاع سياسي لا عقائدي. لقد رأينا كيف تدار النقاشات عن دعم حزب الله والوقوف إلى جانبه ونصرته في حين ننسى من نتفق معهم في المعتقد ونعلم يقينا أنهم يقاتلون قتالاً شرعياً لا لبس فيه .
الرسالة الثانية عشر : لبنان بلد فيه أعداد كبيرة من المسلمين والحرب الدائرة فيه لا ذنب لهم فيها وليسوا شركاء فيها فهي حرب بين حزب الله الرافضي وبين اليهود ولكل منهم مصالحه وأهدافه ولهذا فواجبنا:
1- مناصرة من وقع عليه الظلم من إخواننا أهل السنة بما يمكننا من نصرته.
2- الفرح لما يصيب اليهود من الرافضة ليذوقوا ما ذاقه إخواننا في فلسطين ولبنان من أهل السنة, والأسى على من يموت من الرافضة أن كان مات على هذه العقيدة الفاسدة إن كان لا يعلم والسرور بمن مات عليها عالماً بفسادها, ولأنهم أصابهم ما كسبته أيديهم من بغي على إخواننا أهل السنة في العراق وأفغانستان.
3- معرفة سنن الله الكونية من تسليط الظالمين على الظالمين, ولله في ذلك الحكمة البالغة.
4- أن نعرف دورنا مستقبلاً في لبنان وأن نعرف ما تتطلبه منا هذه الأزمات مستقبلاً.
5- أن نبتعد في تقييمنا للأوضاع عن العواطف التي لا تنضبط بضابط الشرع, فليس كل من قام ضد عدونا فهو صديق لنا, وإلا فسنعتبر أمريكا اللعينة أكبر صديق لنا حين قاتلت صربيا, وساعدت المجاهدين الأفغان في حربهم ضد الاتحاد السوفيتي.
6- عداوتنا لحزب الله عداوة عقيدة, وعداوتنا لليهود عداوة عقيدة, فهل نتنازل عن عقيدتنا لعواطفنا؟ وما دام أن المعركة بين الرافضة واليهود ولم تقم في الساحة راية شرعية فنقول (اللهم اضرب الظالمين بالظالمين, وأخرج إخواننا المسلمين من بينهم سالمين).
الرسالة الثالثة عشر : إن كان في حزب الله عناصر لا تدين بما يدين به الرافضة من عقائد فاسدة فنقول لهم: استقلوا برايتكم وأعلنوا البراءة من حزب الله وعقيدته وسترون قلوب الموحدين معكم وأرواحهم تهفوا إليكم, وألسنتهم تلهج بالدعاء لكم, أما أن ندعو لكم وأنتم تلعنون خيارنا وتشركون بربنا وتشتمون أمَّنا وترمونها بالفاحشة فلا وألف لا.
الرسالة الرابعة عشر : وجود الخمارات والفواحش في لبنان لا يجعلنا نتقاعس عن نصرة المنكوبين من المسلمين فيها ممن لا ذنب لهم, إلا إذا علمنا يقيناً أن تلك الأموال لن تصرف إلا في هذا المجال. أما إلقاء التهم جزافاً فليس هذا من العدل ولا الإنصاف, ففي لبنان من الأخيار أهل السنة والعفة والحشمة والغيرة ما يحتقر المسلم نفسه وكثيراً ممن يعرف عندهم, والله تعالى يقول: (وإذا قلتم فاعدلوا).
الرسالة الخامسة عشر : لماذا نتباكى على لبنان وننسى فلسطين؟ ولماذا ننسى العراق وقتلى أهل السنة على يد الرافضة والصهاينة والصليبيين وندعو لحزب الله؟ هل نحن أمة عواطف؟ هل تخدعنا الشعارات؟ هل هو الإعلام؟ أم هو المخرج السينمائي يريد هذا؟.
الرسالة السادسة عشر : حزب الله حزب له تاريخ أسود معنا, وقد جند وأرسل وشارك في أعمال تخريبية في بلادنا وهو يعتبر عقيدتنا عقيدة غير إسلامية ولا تندرج تحت أي إطار إسلامي ولهذا فغير مستغرب عليه اتهامنا بالتخاذل عن نصرته لأنه يعرف تأريخه الأسود معنا, وما تصريحاته الحالية إلا امتداد لتصريحاته السابقة التي دفنها حلم الساسة في بلادنا, وتواصل لجرائمه المتتابعة التي أخفاها كرم ولاة أمرنا والذي كان عند لئيم حقاً:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ************* وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
لهذا فمن المستحيل ونحن نعرف ماضيه أن نصدق أنه يغار على أمته أو أنه يسعى لمصلحة قضاياها.
الرسالة السابعة عشر : لماذا لا يفتح حزب الله المجال للفلسطينيين الموجودين في المخيمات الذين هم بقية من نجا من مجازر حركة أمل الرافضية إن كان صادقاً في زعمه أن المعركة معركة أمة؟ أم هي الشعارات وليس غير الشعارات.
هذا ما يمكن بعثه من رسائل في هذا الباب مناشداً كل مسلم أن يقف مناصراً لإخوانه في فلسطين والعراق وفي كل بلاد الدنيا, كما أطالب بالوقوف مع إخواننا السنة في لبنان ومناصرتهم وتلمس حاجاتهم.
وأدعو المسلمين عامة إلى النظر للقضية بمنظور شرعي متجرد من العاطفة فنحن نعتقد أن من يشرك بالله في الدعاء فيدعو الحسين وعليا والعباس هو كمن يقول عزير ابن الله سواء بسواء .
أما من لا يقع في شيء من الشرك المخرج من الملة ولا يرتكب شيئاً من نواقض الإسلام ولا يعتدي على رموزه العظام فنحن نعتبره مسلماً وإن اختلف معنا في مسائل يسوغ فيها الاختلاف, ونطالبه بالتمايز عن الأعداء من اليهود أو الرافضة.
كما يجمل بي أن أختم بهذه النقطة المهمة وهي:
الاتحاد يجب أن يكون على أساس العقيدة والدين, فإن اختلفنا في شيء من أصول الدين فلا ولا كرامة عين.
هذا ما أراه وبالله التوفيق وهو من وراء القصد.
والله أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
وكتبه
سليمان بن أحمد بن عبد العزيز الدويش
أبو مالك