هل حفظنا أطفالنا في غزة من شر الروافض ؟

هل حفظنا أطفالنا في غزة  من شر الروافض ؟
هل حفظنا أطفالنا في غزة من شر الروافض ؟

هالني ما اكتشفته من مسابقة نظمتها اللجنة الثقافية التابعة لمسجد في شمال غزة فصعقت من الأسئلة التي هي موجهة لأطفالنا ...... أسئلة توجه إلى أطفالنا لتغرس في نفوسهم عقيدة الروافض الخبيثة.

أسئلة مبنية على أحاديث موضوعة ومكذوبة بل الإجابة عليها تقتضي الرجوع إلى مراجع رافضية خبيثة عبر الإنترنت وغيرها مما يتطلب منّا العمل بكل قوة لمنع هذه الترهات والمخالفات العقدية من الرسوخ في أذهان أطفالنا.

لا زال الروافض يحاولون الوصول لأطفالنا وعبر طرق حقيرة، فأطفالنا سذج ومساكين يحاولون الحصول على الجوائز المغرية وحتى لو لم تكن مغرية فهم بحاجة مسيسة لأي شيء يحضرونه إلى بيوتهم في ظل حصار قاتل.

ولا يخفى على ذي لب ما لهذه الطريقة من دور خطير على عقيدة أبنائنا وخاصة الأطفال ..... الذين إذا رسخت في نفوسهم عقيدة فاسدة فهيهات هيهات أن ننزعها من صدورهم .

نتساءل عن سبب الأمراض والتشوهات الفكرية الثقافية العديدة التي تصيبهم في تصوراتهم وأذهانهم .. وكأننا لا نعلم أننا نحن كنا السبب في ذلك كله عندما كنا نيسر لهم الاطلاع على أي شيء والمشاركة في مسابقات ثقافية الله بها عليم  وفي ظل غياب رقابة بيتية من قبل الآباء والأمهات الذين انشغلوا بسبب الأوضاع الصعبة في القطاع.

الحقيقة هو أنه ينبغي أن يكون لنا دور واضح في حماية عقيدة أطفالنا الذين هم رأس مالنا وهم من سنقدمهم للأمة وهم الذين سيحمون عقيدتنا من الاختراق والتشويه.

الحقيقة إن الأمر أخطر ما يكون إذا كان يتعلق بالأطفال وبزرع بذور الخلل العقدي في نفوسهم .... إنها حقاً طامة كبرى  ولعل برنامج "رواد الغد"  الذي يبث عبر فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس وماله من دور في ترسيخ أفضلية الإسلام في نفوس الأطفال وغيرها من قيم حب الجهاد والدفاع عن المقدسات وما تبعه من ضجة إعلامية ضخمة للغاية قادها الكيان الصهيوني الأسبوع الماضي وبصورة دولية، بل وصل الأمر إلى منع فضائية الأقصى من استخدام القمر الصناعي الذي تبث عبره ولست هنا بصدد تفنيد هذه القضية ولكن بصدد تسليط الضوء على أن الكيان الصهيوني يعي وعياً تاماً ما الذي ينبغي لأطفال فلسطين سماعه وما لا ينبغي.

فهل وضعنا خطة لحماية أطفالنا ؟!! وحتى لا يتحول أطفالنا إلى معول هدم لعقيدة الأمة بدلاً من أن يكونوا مشعلاً للنور والهداية.

فالمناهج المدرسية في فلسطين لا ترسخ الحد الأدنى على الأقل من العقيدة الصحيحة السليمة، وحقيقة لا جدال فيها أننا نفتقد بشكل أو بآخر لخطط ومناهج ومشاريع خاصة بأطفالنا  لمواجهة خطط من يتربص بهذه الأمة والذين يسعون ليل نهار للمساس بعقيدتنا الصافية.

حقاً إن ذلك يحتاج إلى تضافر الجهود ولا شك أن المراقبة الحقيقية مستحيلة ولكن الأهم من ذلك كله أن نزرع في نفوس أولادنا ما يجعلهم رقباء على أنفسهم لا أن تتقاذفهم الأمواج أينما أرادت الريح فهذه  صرخة لكل غيور على عقيدة أهل السنة والجماعة ليس فقط في فلسطين بل في كل بقاع المعمورة فنحن بحق بحاجة إلى جيل محصن لمواجهة التحديات والأخطار المحدقة به من كل مكان.

وهل وضعنا برامج للبناء وليس برامج كردة فعل على أعمال الخبثاء .....

كل هذه الأسئلة بحاجة إلى إجابات عملية أكثر منها إنشائية.



مقالات ذات صلة