ياسر البعلبكي
16-9-2014
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم :
في إستعراض عسكري لمقاتلي الجهاد الإسلامي بمناسبة إنتهاء الحرب على غزة .. سأل مراسل قناة العالم عدد من مقاتلي حركة الجهاد المشاركين بالإستعراض عن إيران فأجاب أحدهما :
شكر جزيل وكبير في دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم القضية الفلسطينية لوجستيا وماليا وإعلاميا وروحيا وعسكريا أيضا ولوجستيا هذا الشكر مكلل لقائد الثورة الإيرانية سماحة السيد علي خامنائي ...
وأجاب الآخر:
نشكر الجمهورية الإيرانية الشقيقة التي أمدت المقاومة بالسلاح والتي كانت معها في جميع الميادين أيضا نشكر سوريا الأسد وحزب الله..!!
...طبعا كانت خلف أحد المقاتلين وهو يتلكم صورة المتشيع غسان بن جدو.....وعبارة مكتوب عليها قناة الميادين ....
وإليكم رابط اليوتيوب ....
http://www.youtube.com/watch?v=vS85zTPgdkI
إن هذا موقف وكلام خطير وكارثي وتكمن خطورته في أنه يصدر ممن يضع نفسه في مواجهة العدو اليهودي في فلسطين ..وسوف يبرر الكثير من العاطفيين لهذا الحدث ويدعي أن القوم في ضرورة ولا بأس من كيل قليل من المدح للإيرانيين وحلفائهم وأذنابهم للحصول على الدعم اللازم للمعركة في وجه العدو اليهودي المجرم وسوف يقول آخرون.. ماذا فعلتم أنتم أمام صمود هؤلاء وقتالهم للعدو الصهيوني ..وهذا التبرير هو أخطر من موقف مقاتلي الجهاد الذين مدحوا دولة الشر إيران ...لأن فيه ثغرات خطيرة كثيرة..
ولتوضيح الأمر ووضع النقاط على الحروف هنالك تعريفات وموازين لتقييم أي عمل بميزان الشرع .
ليس كل من قاتل عدوا كافرا يكون هذا تزكية له :
فعن أبي موسى قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله .[1]
وقد روى البخاري رحمه الله: عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْتَقَى هُوَ وَالْمُشْرِكُونَ فَاقْتَتَلُوا فَلَمَّا مَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَسْكَرِهِ وَمَالَ الْآخَرُونَ إِلَى عَسْكَرِهِمْ وَفِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ لَا يَدَعُ لَهُمْ شَاذَّةً وَلَا فَاذَّةً إِلَّا اتَّبَعَهَا يَضْرِبُهَا بِسَيْفِهِ فَقَالَ مَا أَجْزَأَ مِنَّا الْيَوْمَ أَحَدٌ كَمَا أَجْزَأَ فُلَانٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ أَنَا صَاحِبُهُ قَالَ فَخَرَجَ مَعَهُ كُلَّمَا وَقَفَ وَقَفَ مَعَهُ وَإِذَا أَسْرَعَ أَسْرَعَ مَعَهُ قَالَ فَجُرِحَ الرَّجُلُ جُرْحًا شَدِيدًا فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ بِالْأَرْضِ وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَى سَيْفِهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ... الحديث .
فهذا رجل شجاع وذو بأس وقاتل مع الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن خاتمته كانت إلى سوء بسبب عدم صبره نسال الله العافية.
وروى مسلم : عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ:
خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَلَ بَدْرٍ فَلَمَّا كَانَ بِحَرَّةِ الْوَبَرَةِ أَدْرَكَهُ رَجُلٌ قَدْ كَانَ يُذْكَرُ مِنْهُ جُرْأَةٌ وَنَجْدَةٌ فَفَرِحَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَأَوْهُ فَلَمَّا أَدْرَكَهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِئْتُ لِأَتَّبِعَكَ وَأُصِيبَ مَعَكَ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَ لَا قَالَ فَارْجِعْ فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ قَالَتْ ثُمَّ مَضَى حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالشَّجَرَةِ أَدْرَكَهُ الرَّجُلُ فَقَالَ لَهُ كَمَا قَالَ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا قَالَ أَوَّلَ مَرَّةٍ قَالَ فَارْجِعْ فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ قَالَ ثُمَّ رَجَعَ فَأَدْرَكَهُ بِالْبَيْدَاءِ فَقَالَ لَهُ كَمَا قَالَ أَوَّلَ مَرَّةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَ نَعَمْ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلِقْ....
والشاهد من هذا الحديث إن هذا رجل مشرك لكنه ذو جرأة وبأس ونجدة بالرغم من شركه ..إذا القتال والشجاعة ليست لها علاقة بالعدالة والتزكية إلا إذا أضيفت إليها الإخلاص لله تعالى وتطبيق شرعه واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نستنتج من هذه الأحاديث أن ليس كل من قاتل كافرا يعتبر عدلا مقبولا فقد يقاتل المرء رياء أو حمية, وقد يكون المقاتل مشركا وقد تؤول عاقبته إلى سوء كمثل هذا الرجل الذي قتل نفسة .
ومن واقعنا ما يثبت هذا فكم قاتلت التنظيمات اليسارية الفلسطينية مثل الجبهة الشعبية وغيرها العدو الصهيوني في فترة السبعينيات وبداية الثمانينات وفيهم من يعتقد الإلحاد ولا يؤمن بوجود اله لكن كان عندهم من الشجاعة والبأس قريبا من شجاعة مقاتلي غزة من نكاية بالعدو وصمود أمامه في مخيمات لبنان وعند حصار بيروت من قبل اليهود عام 1982م وكم كانت عندهم من أعمال بطولية اقتحموا فيها مستوطنات العدو في عمقه ...
لكنها في ميزان الشرع كان هذا هباء منثورا لأن الغاية ليست رضاء الله تعالى ولا القتال من أجل إعلاء كلمته .....قال تعالى : وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23)..الفرقان
بل ووجدنا من الكفار من لديه من الأعمال البطولية الشيء العجيب مثل طياري الكميزاكي اليابانيين الذين فجروا أنفسهم بالطائرات الأمريكية كذلك المقاتلين الشيوعيين مثل جيفارا وغيره والمقاتلين الروس الذين فعلوا الأعاجيب بالجيش الألماني عندما غزا الإتحاد السوفيتي مثل صمودهم في لينينغراد وستالينغراد وغيرها لكن ماهو الفيصل بيننا وبينهم الفيصل هو ...ان تكون كلمة الله هي العليا هذا الحد الفاصل ليكون جهادا إسلاميا ناصعا وصافيا ومقبولا عند الله.. أو غيره حسب الرايات المرفوعة وإلا فكيف يقال إن ايران قد وقفت,, روحيا ,, معنا وما تفسير هذه العبارة وهل من يطعن بعمر ويقول إنه كسر ضلع الزهراء ويكفر خيار الصحابة عنده دعم روحي لنا فالدعم الروحي لا يأتي إلا من الأتقياء والأصفياء ولا يقال هذه كلمة عابرة بل هي كلمة تأتي في سياق منهج متكامل بنى لبناته فتحي الشقاقي عندما ألف كتاب... خميني الحل الإسلامي والبديل..
هكذا يعظمون رؤوس الشيعة حتى قال بعض المغفلين في نصر اللات إنه صلاح الدين العصر ونسي المسكين أن الشيعة يلعنون صلاح الدين, كيف وهو يعتقد عقيدة الرفض وسب الصحابة ويتخذ من الزنديق خميني مرشدا له ....
كيف يقال هذا وهل يرضى من يتفوه بهذا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر خصمائهم يوم القيامة .
إن من أهم محبطات النصر هي الذنوب :
ففي معركة حنين دخل شيء من العُجْب إلى النفوس فأُعْجبَ بعض المسلمين بكثرتهم، وقال بعضهم: لن نغلب اليوم من قلة.فأصابتهم الهزيمة في أول المعركة ثم انتصروا بعد ذلك.. فسنن الله لا تحابي أحدا فهؤلاء صحابة وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يشك أحد في أن نواياهم نصرة دين الله عز وجل ولكن حصل ما حصل حتى أنزل الله فيهم آيات تتلى إلى يوم القيامة قال تعالى :" لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ " (25) التوبة.
فكيف بمن يمدح ويثني على طواغيت العصر الغلاة سبابي صحابة رسول الله وزاهقي أنفس أهل السنة ومنتهكي أعراضهم وهادمي مساجدهم ..
قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -: " من عظّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام، ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله - عز وجل - على محمد - صلى الله عليه و سلم -، ومن زوّج كريمته من مبتدع فقد قطـع رحمهـا، ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع".
وقال الشاطبي: فإن توقير صاحب البدعة مظنّة لمفسدتين تعودان على الإسلام بالهدم:
إحداهما: التفات الجهال والعامة إلى ذلك التوقير، فيعتقدون في المبتدع أنّه أفضل الناس، وأن ما هو عليه خير مما عليه غيره، فيؤدي ذلك إلى اتباعه على بدعته دون اتباع أهل السنّة على سنّتهم.
والثانية: أنّه إذا وُقِّرَ من أجل بدعته صار ذلك كالحادي المحرض له على إنشاء الابتداع في كل شيء وعلى كل حـال فتحيا البـدع وتموت السنن، وهو هدم الإسلام بعينه."
واظن كلام السلف واضح ومفهوم فمن مدح خامنئي وبشار فقد عبد الطريق للشيعة في نشر شركهم وبدعهم ومنها سب أبي بكر وعمر محرري بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك وهذا من أعظم الذنوب.
فقد مرت جولة مع اليهود وسوف تتبعها جولات فنخشى أن يتخلى الله عنا بسبب ذنوب بعض الذين يهرفون بما يعرفون ولا يدركون خطورة ما يخرج من أفواههم من عظيم الزلل وسوء الخطاب .
فقد عذب الله بني إسرائيل وغضب عليهم بكلمة ..قال تعالى : وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59)... البقرة...
قال الإمام السعدي : { قَوْلا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ } فقالوا بدل حطة: حبة في حنطة، استهانة بأمر الله، واستهزاء وإذا بدلوا القول مع خفته فتبديلهم للفعل من باب أولى وأحرى، ولهذا دخلوا يزحفون على أدبارهم، ولما كان هذا الطغيان أكبر سبب لوقوع عقوبة الله بهم، قال: { فَأَنزلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا } منهم { رِجْزًا } أي: عذابا { مِنَ السَّمَاءِ } بسبب فسقهم وبغيهم..هـ.
ضعف البناء العقائدي عند حركة الجهاد :
من أهم مقومات الجهاد في سبيل الله هو البناء العقائدي الصحيح عند المجاهدين..قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11)..الصف
فقدم الله الإيمان بالله ورسوله ثم بعد ذلك الجهاد ...
ومن قواعد العقيدة وأسسها هي عقيدة الولاء والبراء أي موالاة المؤمنين ومحبتهم وبغض الكافرين والمنافقين ومفارقتهم .
قال تعالى : لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ..الاية 22 المجادلة
وَأَعْلَنَها مُدوية إلى يوم القيامة أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام فقال الله تعالى عنه : قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ..الاية..4.. المجادلة ..
ومن أعظم المحادة لله والرسول هو الطعن بعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم والغلو بالأئمة حتى قال المقبور خميني: إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب و لا نبي مرسل .. و قد ورد عنهم (ع) أن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب و لا نبي مرسل ... انظر الحكومة الإسلامية ص 52.. ويقول :فإن للإمام مقاماً محموداً و خلافة تكوينية تخضع لولايتها و سيطرتها جميع ذرات الكون.. وغيرها من الكفريات وسب الصحابة الشيء الكثير وهذا الخميني واحد من علماء الشيعة الكثر الذين يتخذون نفس هذا المنهج والطريق ..
فلما يتبجح أحد مقاتلي حركة الجهاد بمدح بشار الأسد وخامنئي وحسن نصر اللات ماذا يعني هذا ..؟؟؟ بالنسبة لبشار فهو ينتمي للفرقة النصيرية وهذه الفرقة أجمع علماء المسلمين على تكفيرها بل إن الشيعة أنفسهم قد كفروها .. وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فيهم – : هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود والنصارى،وضررهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين،وهم يتظاهرون بمحبة آل البيت،وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا بنهي ولا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار ، ولا بأحد من المرسلين. ....هـ.
يضاف إلى ذلك فإنها فرقة قد أعلنت الحرب على الله والرسول منذ استولت على الحكم في سوريا وما نراه الآن من مجازر وهدم للمساجد كالشمس في رابعة النهار,, وهذه الفرقة قد حمت حدود اليهود لأربعين عاما من حكمهم ويدها ملطخة بدماء الفلسطينيين في لبنان فعلى ماذا تشكر (سوريا الأسد) يامقاتل (حركة الجهاد) أعلى الدماء التي سفكت أم على الحرمات التي انتهكت أم على المساجد التي هدمت..؟؟ فلا فرق عندنا بين السوري أو الفلسطيني الذي يقتل في سوريا أو في فلسطين.. ونفس الكلام يسحب على خامنائي وذنبه حسن نصر اللات فهم ينتمون إلى الفرقة الإثني عشرية التي تناصب صحابة رسول الله العداء وخاصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قاهر الفرس والروم ومحرر (بيت المقدس) فلو كان هنالك أدنى شعور بالمسئولية أو العلم بالدين أو العقيدة لما مُدِحَ هؤلاء عتاة الكفر والزندقة.. فكيف يُمدح من يسب الفاروق رضي الله عنه : كذلك نقول في عصر المعلومات هذا بإمكان أطفالنا التعرف على مدى كره الشيعة للصحابة وعداوتهم لهم..
فإين التربية العقائدية لعناصر حركة الجهاد..؟؟ وإن اعتذر البعض وقال هي كلمات تقال لتحصيل بعض الأموال فإننا نقول ..أين عقيدة التوكل على الله ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه,, وأن النصر بيد الله لا بيد خامنئي ولا بيد بشار ...
ضعف البناء التربوي عند حركة الجهاد:
لو تجاوزنا البعد العقائدي أو الشرعي وكل الكلام السابق .. فهنالك بعد تربوي وأخلاقي يجتمع فيه كل البشر مؤمنهم وكافرهم , وكما قال المثل فلأجل عين ألف عين تكرم.
إن بشار ونظامه قد ناصب أهل السنة العداء ومنهم وعلى رأسهم الإخوان المسلمون ومن يحكم غزة الآن هم الإخوان المسلمون المتمثلون بحماس, بل هنالك مشكلة بين نظام الأسد وحماس وعلى إثرها تعرض إعلام النظام السوري إلى خالد مشعل مباشرة بالسب والتشهير ..وللعلم فإن حماس هي من وفرت أجواء المقاومة في غزة وسهلت للمقاومين الحصول على الأسلحة وغيرها وهي غطاء لكل مقاوم فكيف يستقيم الأمر بمدح من يسب قائد حماس, وأنتم ياحركة الجهاد تعيشون في ظل حركة حماس وفي كنفها أهكذا يكون جزاء المعروف وأنتم تعتبرون أنفسكم رفقاء درب المقاومة, أفلا تراعون مشاعر العمود الفقري للمقاومة في غزة,, والحق يقال ..قد بان الفرق الشاسع بين مقاومة القسام وبقية فصائل المقاومة ولانبعد أن نقول : إن كتائب القسام أنجزت 80 بالمئة من الجهد المقاوم ومنها عمليات نوعية انفردت بها و20 بالمئة لبقية الفصائل .والأمر لا يقتصر على حماس بل جل الشعب الفلسطيني يرى بشار خائن وقاتل وهو موقف حراس الأقصى وفلسطيني 48 أفلا يُراعى مشاعر هؤلاء أم نضرب بمشاعرهم عرض الحائط لقاء بعض الدعم من هنا وهناك..
ثم أليس الشعب السوري هو شعب مسلم وشقيق وقد ضحى بالغالي والنفيس من أجل فلسطين.. والمجرم بشار يقوم بسحق هذا الشعب فهل من الأدب والخلق والمروءة مدح من يقوم بالمجازر المروعة لاجتثاث هذا الشعب السني الأصيل, كذلك ماتقوم به إيران واذنابها من حزب اللات والحوثيين ومعارضة البحرين من سفك لدماء أهل السنة الآمنين ...
ثم إن كان هؤلاء المقاتلين لا يؤمنون بما يقولونه وإنما هو مجاملة لتحصيل الدعم من إيران فكيف يربى جيل الجهاد على خُلق ذي الوجهين إن لم نقل النفاق وهو أن نُظهِرْ عكس ما نُبْطِنْ... فليس هذا بخلق الصحابة الكرام الذين كانوا يقفون أمام كفار قريش ويعلن أحدهم بكلمة التوحيد ولا يخشى في الله لومة لائم ويعلم أنه سيلاقي أشد العذاب, كذلك كان سلفنا الصالح فعذب الكثير منهم ومات بعضهم في السجون لقاء كلمة حق قالوها وما مواقف سعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وأبي حنيفة والإمام النابلسي والإمام أحمد وابن تيمية وغيرهم عنا ببعيد.
خلاصة القول :
إن هذا المنهج جدُ خطير.. وهو غريب عن منهج النبوة ومنهج صالحي هذه الأمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم..وهو أن يُمْدَحْ الزنادقة والقتلة المجرمون.. لذا يجب أن لا يربى أبنائنا على مدح عتاة المجرمين والكفار والمشركين الذين ينابذون صحابة نبينا وزوجاته الكرام وخيار هذه الأمة, ويعتقدون تحريف القرآن ويغالون بأهل البيت حتى يرفعوهم إلى درجة الألوهية بل ويتآمرون على هذه الأمة, فلم يعرف التاريخ فتحا للشيعة أو تحريرهم شبرا من الأرض بل كيدهم منصب على أهل السنة وان تصدقوا على الفلسطينيين ببعض التومانات المغمسة بدماء أهل السنة فالهدف منه تحسين صورتهم وتحصيل موطيء قدم لهم على أرض فلسطين الطاهرة لنشر تشيعهم ...
إن معركتنا مع اليهود هي معركة عقائدية قبل أن تكون من أجل وطن أو تراب فهل يعقل أن يبدل قتلة الأنبياء اليهود بأعداء الصحابة محرري بيت المقدس, وهل من أجل التراب نفتح أبواب بلادنا على مصراعيها لتوغل الرافضة الغلاة, أهكذا تكون المعادلة..؟؟؟ أم هكذا يكون الميزان إن هذا الأمر جد خطير ويجب أن يؤخد على أيدي هؤلاء ومن يقودهم,, لأن هذا الأمر قد كرر والبلاء والفتنة اذا وقعت سوف تشمل الجميع وتعم قال تعالى : "وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)"...الأنفال
وكدليل على عمق فهم الصحابة فأن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها لما سمعت بمقتل عثمان وهي مقبلة من مكة الى المدينة رجعت وخافت أن يصيب المدينة بلاء بسبب ذنب قتل عثمان رضي الله عنه وأرضاه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : كان أهل المدينة النبوية على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم وعهد خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أحسن أهل المدائن حالا، ونعمة الله عليهم أعظم النعم لكونهم كانوا مطيعين لله ورسوله، وكانت الخلفاء تسوسهم سياسة نبوية، فلما تغيروا وقتل بينهم عثمان رضي الله عنه تغيّر الأمر وحصل لهم من الخوف والذل، ثم أصابهم من السيف ما أصابهم ...
وكانت حفصة أم المؤمنين تتأوّل فيهم قوله: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ [النحل: 112] الآية كما رواه ابن أبي حاتم وغيره من حديث ابن وهب، حدّثنا ابن شريح، عن عبد الكريم بن الحارث، سمعه يحدث عن مشرح بن هاعان، عن سليم بن عتر قال: صحبت حفصة زوج النبيّ صلى الله عليه وسلّم وهي خارجة من مكة إلى المدينة، فأخبرت أن عثمان قد قتل. فرجعت حفصة فقالت:
ارجعوا بي عن المدينة؛ فو الذي نفسي بيده إنها للقرية التي قال الله: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً [النحل: 112] الآية «1». ولم ترد حفصة رضي الله عنها أن الآية خصّت المدينة بالذكر، بل هذا مثل ضربه الله لمن كان كذلك.
وكان أهل مكة لما كانوا كفّارا كذلك فأصابهم ما أصابهم، فلما قتل عثمان علمت حفصة أنه سيصيب أهل المدينة من البلاء ما يناسب حالهم بعد ما كانوا فيه من الأمن والطمأنينة، وإتيان رزقهم رغدا من كل مكان، فذكرت ذلك على سبيل التمثيل بالمدينة، لا على سبيل الحصر فيها.2
فكيف بمن يمدح طغاة وعتاة الكفر ومن يطعن بعثمان وعمر وأبو بكر بل وبعلي ويطعن بعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم, وشتان بين مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزة وقد خافت حفصة رضي الله عنها أن ينزل العذاب في المدينة وهذا من فقهها رضي الله عنها وأرضاها ونسأل الله أن ينتقم ممن يطعن بها وبحبيبة رسولنا صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها وأرضاها..
فيجب على حركة حماس وهي من تقوم بإدارة غزة وولاية الأمر فيها أن تأخذ على أيدي هؤلاء وعدم التهاون بهذا الأمر فإن العذاب إذا نزل سوف يشمل الجميع, فقد لعن بني إسرائيل بسبب أنهم كما قال تعالى : كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79) ...المائدة
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين