6-6-2012
خاص الحقيقة
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وعلى أله وصحبه وسلم :
علمتنا غزة والتي هي قطعة من بلاد الشام المباركة التصدي لكل معتدي فكما تصدت لجحافل الأعداء اليهود عسكريا , تصدت كذلك لجحافل المعتدين علينا عقائديا, فنرى غزة ردت على من تعرض لأمنا عائشة رضي الله عنها , وواجهت كذلك التغلغل الشيعي لها , واليوم تواجه المدعو " عدنان ابراهيم " الذي تبنى الكثير من شرور أهل البدع , ولسان حاله كما قيل " إذا أردت أن تشتهر فبل في بئر زمزم ".
وفي مقام الرد على هذا القزم قامت جمعية دار الكاتب والسنة مشكورة بتوزيع مطوية فيها بيان عوار هذه الرجل لتحذير الأمة من سقطاته ومخالفاته الهدف منها حماية عقيدة أهل السنة في قطاع غزة , وبهذا يستحقون قول الر سول صلى الله عليه وسلم : : " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين " . رواه البيهقي وصححه الألباني .
وقد لفت إنتباهي في هذه المطوية قول" عدنان إبراهيم" أنه (في الحقيقة إذا أردت تصنفني فأنا سني , شيعي , ماركيسي, ملحد, فيلسوف, كافر" كلوا مع بعضو " هكذا ستراني هكذا )..
ولعله بهذا القول قد تبنى عقيدة وحدة الوجود فقوله يشبه قول إبن عربي :
كنت قبل اليوم أنكر صاحبي.....إذا لم يكن دينه إلى ديني داني
لقد صارقلبي قابلاً كل صورة.....فمرعى لغزلان و دير لرهبان
وبيتٌ لأوثانٍ ..وكـعــبـةُ طـائـفٍ..... وألواحُ توراةٍ ..و مصحفُ قرآنِ
أدين بدين الحب أنى توجهت.....ركائبه, فالحب ديني وإيماني
فنحن لجنة الحقيقة نتقدم بالشكر لجمعية الكتاب والسنة – غزة – بهذا الجهد المبارك ونسأل الله بأن يكون في ميزان حسناتهم وننتظر من كل إخواننا هناك المزيد من التصدي لمشاريع أهل الزيغ والضلال .
وإليكم تفريغ المطوية الموسومة ب:
تحذير الأنام من تطاول الأقزام على ثوابت الإسلام
الحمد لله القائل : {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }الجاثية23
لقد كثر الحديث عن المدعو (عدنان ابراهيم ) وخاصة بعد إثارته لعدد من القضايا في وسائل العلام كصفحات الإنترنيت والقنوات الفضائية , والحق يقال : لقد كثر في عصرنا المبتدعون والعلمانيون والمعتزلة وغيرهم من أصحاب العقائد الفاسدة من مستشرقين ومستغربين , الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون , وأخطرهم وأعظمهم جرما من جمع خليطا من هذه العقائد الفاسدة والافكار المنحرفة , لا سيما الطعن في الصحابة الكرام , والقدح في أهل السنة وفي كتبهم , والدفاع عن أهل الضلال وعلى رأس هؤلاء اليوم (عدنان ابراهيم ) الذي قد تمخضت إنحرافاته , وتعاظم شره , وهذه مجموعة من أقواله في بعض القضايا :
1-الطعن في الصحابة وتقسيمهم – والعياذ بالله – الى : (حقير! – ومنافق ! – ومريض قلب ! – وملعون والدين !)
والتشكيك في عدالتهم !!..
2-الطعن في غيرة النبي صلى الله عليه وسلم وعفة أزواجه – رضي الله عنهن –
3-إنكار جملة من علامات الساعة الثابتة بالنصوص الصحيحة , كنزول عيسى , وظهور المهدي , وخروج الدجال !
4- رد الأحاديث الصحيحة الثابتة حتى ولو كانت في البخاري ومسلم – علما أنه يشكك في صحتهما !- إذا خالفت هواه في حين أنه يصحح روايات هالكة , أصحابها يجمع على كذبهم إذا كانت تطعن بالصحابة , من ذلك : رد حديث سم النبي صلى الله عليه وسلم , وحديث سحره ! , في حين أثبت الخرافة القائلة مات معاوية رضي الله عنه على غير ملة الاسلام !.
5- الطعن – خصوصا – بالصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه وكذا رمي زوجته بالزنا !, والحكم الضمني بكفره !!.
6- التكفير الصريح للصحابي الجليل أبي سفيان رضي الله عنه .
7- رمي أبي هريرة – رضي الله عنه – بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يروي اسرائيليات ينسبها الى النبي صلى الله عله وسلم .
8- القول بأن عائشة – رضي الله عنها – عقلية بدائية جاهلة !, وأنها رجلة من النساء ولا يدري إن كانت من أهل الجنة أم لا ؟!.
9- القول بحرية الأعتقاد وإنكار حد الردة , حيث قال عن نفسة على المنبر (في الحقيقة إذا أردت تصنفني فأنا سني , شيعي , ماركيسي, ملحد, فيلسوف, كافر" كلوا مع بعضو " هكذا ستراني هكذا ).
10- الشتم واللعن لعلماء أهل السنة في القديم والحديث فيقول عنهم مثلا : (حمير, هبل , وحمقى , وأذناب للحكام )
11- الدفاع عن الرافضي الطبرسي مؤلف كتاب : " فصل الخطاب في اثبات كتاب رب الارباب " وكذلك عن المجرم ياسر الحبيب !.
12- إنكار الإحتجاج بخبر الآحاد في مسائل العقيدة , وهي مسألة خالفت فيها المعتزلة أهل السنة والجماعة وغير ذلك مما يطول عده من الأقوال التي خالفت أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة .
وإن من هذه الأقوال ما يوصل صاحبها الى الكفر علاوة عن البدعة والزندقة , لمخالفتها للقران الكريم , والسنة المطهرة , وإجماع الامة , وما هو معلوم من الدين بالضرورة .
وعن هذا الرجل لم يات بجديد فكل مما أثاره من شبه , فقد سبقه اليها أهل الضلال قبل مئات السنين ورد عليها العلماء ردودا شافية كافية .
لكن الجديد في الأمر أن يجرأ فلسطيني على أولياء الله من الصحابة فمن بعدهم , ونحن أهل فلسطين ما أحوجنا لنصرة الله – سبحانه وتعالى - , لا لحربه وهو القائل في الحديث القدسي : "من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب "
وعلى هذا فإننا نبرأ الى الله – تعالى – مما يقول (عدنان ابراهيم ) ونسأله – سبحانه – أن يرده الى جادة الحق وصراطه المستقيم .
كذلك نحذر أهلنا من الإنسياق وراء شبهه التي يثيرها أو الغترار بها فإن هذا الرجل يكذب جهارا نهارا فيصدق عليه ما وراءه الإمام إحمد في المسند عن عمر بن الخطاب , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال :" إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان "
وفي صحيح ابن حبان عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أخوف ما أخاف عليكم جدال المنافق عليم اللسان " .
نسأل الله سبحانه أن يحفظ لهذه الأمة دينها , ولبلاد الرباط أمنها وسلامتها , وأن يوفق المسلمين في كل مكان للتمسك بشريعة ربهم والسير على منهج نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم إنه ولي ذلك والقادر عليه , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
صدرت عن الإدارة العلمية العامة بجمعية – دار الكتاب والسنة , خان يونس – فلسطين