مؤتمرات إيران حول القضية الفلسطينية.. في بيروت وطهران ..تجارة بالقضية أم تغطية لأزماتها...

بواسطة الحقيقة قراءة 2514
مؤتمرات إيران حول القضية الفلسطينية.. في بيروت وطهران ..تجارة بالقضية أم تغطية لأزماتها...
مؤتمرات إيران حول القضية الفلسطينية.. في بيروت وطهران ..تجارة بالقضية أم تغطية لأزماتها...

22-5-2015

منذ أن احتل اليهود فلسطين لم تستثمر دولة " القضية الفلسطينية " ومأساتها لصالحها كما استثمرتها دولة الولي الفقيه في إيران ..فمنذ قيام تلك الدولة الشيعية رفعت شعار " تحرير فلسطين "  وجعل مؤسسها الزنديق  "خميني " يوما سماه يوم القدس العالمي ..لكن في المقابل فإننا " نسمع جعجعة ولا نرى طحنا " فلم تمثل  تلك المساندة الإيرانية للقضية الفلسطينية سوى ظاهرة صوتية  لا تعكس فعلا على الأرض ولاتحمل شيء من المصداقية..!!! بل على العكس.فإن  مجازرا بشعة  ارتكبت ضد الفلسطينيين ..من قبل مليسشيا إيران في العرق وسوريا ولبنان..فياليت إيران كفت أذاها عن الفلسطينيين.. فلا لك ولا عليك..

تمر إيران بأزمات كبيرة تهدد مشروعها في المنطقة  وتتعرض لضغط هائل جراء أفعالها المشينة تجاه جيرانها العرب ... بل هنالك مشاكل يتعرض لها الداخل الإيراني في مهاباد والأحواز بالإضافة إلى الوضع الإقتصادي المزري الذي تمر به البلاد ..ويتعرض كذلك حلفائها الذين دعمتهم وسمنتهم في  العراق وسوريا إلى تهديد حقيقي لوجودهم جراء الضربات القوية التي استهدفتهم مؤخرا ..

فإيران في وضع حرج لا تحسد عليه ....لذا لجأت الى الكرت الرابح لديها وهي قضية فلسطين.. لتُظهِرْ نفسها مرة أخرى على أنها حامية حمى فلسطين.. ولكن بالجعجعة فقط ...وهنالك من ينساق خلفها في خطتها تلك.. ويكون شريكا لها في المؤتمرات المهرجانية مع الأسف من حيث يدري أو لا يدري ...

فبالأيام القليلة الماضية عقدت إيران مؤتمرين :

الأول : الملتقى السنوي العلمائي من أجل فلسطين في بيروت :

 وكما قيل عن الملتقى :  هدف الملتقى السنوي إلى اقتراح آليات عملية لتفعيل الدور العلمائي، علمياً وشعبياً وسياسياً، حيث توزع المشاركون على ثلاث لجان خلصوا فيها إلى مجموعة مقترحات...هـ

كلمة ما يسمى ب "علي أكبر"  ولايتي مستشار  " علي خامنئي "  أكد فيها أهمية إحياء ذكرى العودة الفلسطينية، ودعا المقاومة الفلسطينية إلى تحاشي الخلافات الهامشية...!!

الثاني : ملتقى عقد في طهران تحت شعار «من النكبة الي حرية فلسطين»..:

قيل في المؤتمر:  ...اكد فيه مستشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني للشؤون الدولية " حسين شيخ الاسلام " على ضرورة استمرار الكفاح حتى القضاء على الكيان الاسرائيلي وتحرير القدس الشريف من براثن الصهاينة... واشار الى الأهمية التي أولاها الإمام الخميني الراحل ( حسب تعبيره ) للقضية الفلسطينية وقال، ان الثورة الاسلامية الايرانية حققت الانتصار في بهمن (11شباط عام 1979 ) وقد اطلق الإمام الخميني...  يوما عالميا للقدس ماشكل أول حركة قوية في هذا المضمار وان الكفاح مايزال مستمرا لحد الآن...هـ..

من يتتبع هذه المؤتمرات يجد أن أهدافها صورية إعلامية فقط تعد للإستهلاك المحلي كما يقال وكلها شعرات زائفة رنانة ليس لها تطبيق عملي على الأرض وإلا فهذه جبهة الجولان مفتوحة أمام إيران كذلك جبهة الجنوب اللبناني وهي في تماس مع العدو اليهودي فلما لا تُفعِلها ايران وتضرب اليهود... أم أن ميليشياتها تُرْسل إلى سوريا والعراق واليمن لضرب أهل السنة هناك ...

إن الشيعة في أبجديات دينهم لا يعترفون بشيء إسمه فلسطين ولا قدس.. بل أهل الشام عندهم زنادقة ومسجد الكوفة أفضل من المسجد الأقصى الذي يقولون أنه في السماء : فمن رواياتهم بذم الشام : «لا تقولوا: من أهل الشام ولكن قولوا: من أهل الشؤم .. لُعنوا على لسان داود - عليه السلام - فجعل الله منهم القردة والخنازير» (بحار الأنوار 60/ 208).

وقالوا على لسان جعفر الصادق ـ وحاشاه - رضي الله عنه - أن يقول ذلك ـ: «أَهْلُ الشَّامِ شَرٌّ مِنْ أَهْلِ الرُّومِ، وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ شَرٌّ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، وَأَهْلُ مَكَّةَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ جَهْرَةً». (الكافي: 2/ 409).

كذلك روى العياشي في تفسيره عن أبي عبد الله- عليه السلام- قال: "سألته عن المساجد التي لها الفضل، فقال: المسجد الحرام ومسجد الرسول، قلت: والمسجد الأقصى جعلت فداك؟ فقال: ذاك في السماء، إليه أسرى رسول الله- صلى الله عليه وآله-، فقلت: إن الناس يقولون: إنه بيت المقدس؟ فقال: مسجد الكوفة أفضل منه"( تفسير العياشي: (2/279).)

قلينقحوا كتبهم من تلك الروايات الباطلة قبل التحدث عن نصرة فلسطين كلاميا ...

ففي عهد المقبور خميني سحقت المخيمات الفلسطينية في لبنان على يد حركة أمل الشيعية ولم يحرك خميني حينها ساكنا ..فهذا يدل على أن شعار  نصرة فلسطين هي وسيلة يتشدقون بها لتحقيق غاية التمدد الشيعي في المنطقة ....

بعد كل هذه المعاناة التي تحملها أهل السنة من الجرائم التي اقترفتها إيران بحقهم نرى بعض المنتسبين الى بعض حركات المقاومة الفلسطينية يستجيبون لمثل تلك الدعوات المشبوهة لتُعْطى بحضورهم ومشاركتهم المشروعية والمصداقية فقد شارك في المؤتمر الأول عبر الشاشة اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ...

كما شارك خالد البطش من حركة الجهاد في المؤتمر وذكر كلاما لا نريد الوقوف عليه طويلا لكن من أهمه قوله : وختم البطش حديثه بالقول الأمة ليست بحاجة إلى صفين جديدة بتداعياتها الكارثية على الأمة والناس لكن الأمة اليوم بحاجة إلى حطين وعين جالوت لتحرير فلسطين أولاً ولوقف تمدد الشر الصهيوامريكي ثانياٌ كما حسمت  من قبل أمر التتار في عهد سيف الدين قطز.

ونقول للبطش : أن صفين كانت معركة بين أهل السنة وليست بين الشيعة والسنة فعلي رضي الله عنه بريء من الشيعة وهو علم من أعلام أهل السنة ثم أن "صلاح الدين " رحمه الله لم ينتصر في حطين إلا بعد القضاء على الشيعة لأنهم جسر يعبر علية الغزاة إلى بلاد أهل السنة... كذلك التتار كان قدومهم عبر التشيع وقضية الطوسي والعلقمي معروفة واليوم التاريخ يعيد نفسه فهل يرضيك هذا الكلام يا ممثل حركة الجهاد ...مع الأسف إن الإستغراق في السياسة والتحالفات الغير شرعية بدد الكثير من المباديء الإسلامية والحقائق التاريخية ...

وأخيرا فإن مثل هذه المؤتمرات الزائفة حول فلسطين لن تنفع إيران ولن تُحَسِن صورتها القبيحة فإيران تذبح الفلسطينيين بيديها  وتدعي نصرتهم بلسانها ..!! فهي بالنسبة لفلسطين ظاهرة صوتية ليس إلا وكل من توهم من بني جلدتنا أن للشيعة هم في تحرير فلسطين فهو واهم فايران سفينة غارقة والعاقل من يقفز منها قبل غرقه معها ....

موقع الحقيقة

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين



مقالات ذات صلة