الخليج الفارسي .. إيران تهرب من الضرب المبرح في سوريا إلى تاريخها المزيف

بواسطة بغداد بوست قراءة 786
الخليج الفارسي .. إيران تهرب من الضرب المبرح في سوريا إلى تاريخها المزيف
الخليج الفارسي .. إيران تهرب من الضرب المبرح في سوريا إلى تاريخها المزيف

مراقبون : "الخليج الفارسي" إدعاء إيراني مزيف لاقيمة له ومياه الخليج العربي ستبلع جيوش الملالي

ضاقت الحلقة جدًا حول إيران، أصبح الملالي بطائفيته وارهابه في وجه العاصفة الأمريكية والعربية معا. فالولايات المتحدة الأمريكية عزمت النية على التخلص من هذا النظام الإيراني الكريه والدول العربية الكبرى وفي مقدمتها السعودية أيقنت تماما انه لا حل مع نظام الملالي الطائفي المذهبي سوى القضاء عليه أو كسر جنوحه نحو العدوان والتمدد.

 وأمام هذا كله لجأ نظام الملالي كما هى عادته الى المتشددين من قياداته علهم يوقفون العاصفة بتصريحاتت غبية متخلفة تخرج من الضرب المبرح والقصف الشديد الذي تتعرض له القواعد الإيرانية في سوريا وتتعرض له ميليشيات إيران من الحوثيين في اليمن إلى ترديد أوهام وادعاءات كاذبة ومتخلفة، حول أن الخليج العربي سيبقى خليجًا فارسيًا وان هذه التسمية ستبقى للأبد وكل هذه الترهات التي لا تنفع الملالي في مواجهة العاصفة.

وأمام هذه السياسة ، تبنت ايران سياسة تصعيدية على لسان مستشار المرشد علي خامنئي للشؤون الخارجية علي أكبر ولايتي، الذي أعاد الحديث عن "الخليج الفارسي" مرة أخرى. وقال ولايتي إن إيران ستبقي اسم "الخليج الفارسي" حسرة في قلوب من وصفهم بـ"المستعمرين وعملاء الاستكبار العالمي"، وجاء تصريح ولايتي خلال حفل توقيع كتاب مصور عن "الخليج الفارسي" في طهران، حيث وصف الكتاب بـ"الخالد"!!

الخليج عربيا وليس فارسيًا

وفي معرض حديثه عن أهداف وتطلعات ما يزعم ويهذي بقوله أنهم “عملاء الاستكبار العالمي” والولايات المتحدة و"إسرائيل" وخلفيات سعيها إلى تغيير اسم الخليج، قال ولايتي "تغيير اسم هذا الخليج الفارسي أو تحريفه هو إثارة فتنة وعليهم أن يعلموا أن مسعاهم سيكون دون جدوى". وبحسب أكاذيب ولايتي فإن “الوثائق والتاريخ وخلفية الإيرانيين وكتابات المؤرخين من الفرس والعرب جميعها أوردت عبارة البحر الفارسي أو الخليج الفارسي وهذا هو الحال بالنسبة للخرائط الموجودة في المتاحف العالمية والإيرانية”.

وكلما شعرت إيران بالعزلة وبضغط كبير من قبل الأسرة الدولية، تلجأ إلى أصوات تعبر عن المتشددين في الداخل الإيراني، وعلى رأسها ولايتي، المعروف بمواقفه وتصريحاته المثيرة للجدل، والتي تعبر عن رغبة “فارسية” في التمدد الإقليمي وبسط الهيمنة على المنطقة، انطلاقا من طموحات جيواستراتيجية تحمل منطلقات عرقية.

وتعتمد هذه التصريحات المتخلفة المتشددة – وفق تقرير لجريدة العرب- على نفوذ إيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن، توظفه طهران كخط دفاع متقدم عن أمنها. لكن تصريحات ولايتي ومسؤولين متشددين آخرين تسرع من تقليص هذا النفوذ بين الحاضنة الاجتماعية المحلية في هذه الدول.

وفي فبراير الماضي، خلال زيارة قام بها ولايتي إلى بغداد، قال إن "الصحوة الإسلامية لن تسمح بعودة الشيوعيين والليبراليين إلى الحكم في العراق”، مشيرا إلى الانتخابات العراقية الوشيكة.

وتعكس هذه المواقف رغبة إيرانية في رفع سقف التصعيد أمام محاولات أميركية وغربية متزايدة لوضع النفوذ الإيراني في المنطقة على قائمة أولويات الترتيبات الإقليمية الجديدة، التي بدأتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة النظر في الاتفاق النووي الموقع بين القوى الكبرى وطهران في يوليو 2015.

الهروب الإيراني

ومثلت تسمية الخليج العربي محور سجال تاريخي بين العرب والإيرانيين، لكن في وقت يظهر فيه الخليجيون اهتماما بقضايا أكثر أهمية وتأثيرا على أمنهم، يبحث المسؤولون الإيرانيون عن أي ثغرات من الممكن أن تظهر للداخل تمسكهم بالخطاب المعادي للغرب وللدول الحليفة له في المنطقة.

ووفقا لوكالة إرنا، اعتبر ولايتي أن إلحاح “الجهات الأجنبية على تغيير اسم الخليج الفارسي هو مقدمة لتغيير الهوية تليها ادعاءات سيادية على الخليج الفارسي، فهؤلاء راغبون في السيطرة على آسيا الوسطى والمحيط الهندي”.

مؤكدا تصميم إيران على "عدم السماح بالمساس بهذا الاسم ليبقى الخليج خليجا فارسيا إلى الأبد" على حد اوهامه.

 وقال مراقبون لـبغداد بوست" إن تصريحات ولايتي عما يسميه نظامه الخليج الفارسي ليس لها أي قيمة ولا أي تأثير وهى نوع من الضجيج الفارغ الذي يحاول به نظام الملالي تغطية عجزه أمام الضربات القوية التي تتعرض لها ميليشياته في سوريا.

 

المصدر : بغداد بوست

14/8/1439

30/4/2018

 

 

 



مقالات ذات صلة