تناولنا هذا الصوفي المدعو "يوسف النبهاني" ورد العلامة الآلوسي عليه بالرغم من مرور قرابة 90 عاما على وفاته ذلك لخطورته على التوحيد وأهله فهو قد ألبس الخرافة والتصوف سربال التأليف بالكتب والشعر في فلسطين وغيرها من الأمصار ,, يضاف إلى ذلك فأنه يمثل قدوة لصوفية فلسطين المعاصرين ..
وكما ذكرنا في مقال سابق فإن اليهود في فلسطين يدعمون التوجهات الصوفية لما فيها من تهوين وتذويب العداء للمحتل الصهيوني ..!!
قال الزركلي عن النبهاني في الأعلام : (1265 - 1350 هـ = 1849 - 1932 م) يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني نسبته إلى " بني نبهان " من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية " إجْزِم " - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283 - 1289 م) .... له كتب كثيرة قال صاحب " معجم الشيوخ ": " خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين ". من كتبه " جامع كرامات الأولياء - ط " مجلدان، و " رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط " و " المجموعة النبهانية في المدائح النبويّة - ط " أربعة أجزاء،..الخ ..هـ
وهو صوفي خرافي صاحب كتب يجيز فيها الاستغاثة بالأموات، ويؤلف الأشعار المشتملة على ألوانٍ من الغلو الذي فيه تجاوز لحدود الشرع الحنيف.
وقصيدته الرائية، التي استطال فيها على الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله – معروفة ويطلق على أهل التوحيد مسمى الوهابية، مفترياً عليهم الأكاذيب المتنوعة ..
وقد رد على هذه القصيدة ستة من أهل العلم بمنظومات هي :
منظومة الشيخ علي اليوسف - رحمه الله
منظومة الشيخ المؤرخ إبراهيم بن عيسى -رحمه الله
منظومة الشيخ سليمان بن سحمان - رحمه الله
منظومة الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم السويح- رحمه الله
منظومة الشيخ بهجة البيطار - رحمه الله
منظومة الشيخ محمد بن حسن المرزوقي - رحمه الله
ويعتز أصحاب الطرق الصوفية بيوسف النبهاني ففي موقع الطريقة الخلوتية القاسمية في فلسطين يعرضون كتابه المعنون : " أفضل الصلوات على سيد السادات "
وفي موقع الملتقى الصوفي للنور المحمدي هنالك أيضا ترجمة ليوسف النبهاني ..
يقول صاحب كتاب (دعوة محمد بن عبدالوهاب سلفية لا وهابية) .. : وهذا القاضي الفلسطيني يوسف النبهاني الذي تصدى للتوحيد في كتابه "شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق".
ويدعي هذا الحاقد أن نجد اليمامة هي قرن الشيطان، وأنها من بلاد المشرق التي ذمها الرسول صلى الله عليه وسلم، يقول:
أشار رسول الله للشرق ذمة ... وهم أهله لا غرو أن يطلع الشرا
به يطلع الشيطان ينطح قرنه ... رؤوس الهدى والله يكسره كسرا
الى أن قال :
أولئك وهابية ضل سعيهم ... فظنوا الردى خيراً وظنوا الهدى رشدا ..هـ
وينقل صاحب كتاب (الشرك بين القديم والحديث) عن النبهاني أنه قال : ومنهم الشيخ عبدالله أحد أصحاب سيدي عمر النبيتي، كتب لي أنه رآني بحضرة رسول الله وهو يقول للإمام علي بن أبي طالب: ألبس عبد الوهاب الشعراني طاقيتي هذه وقل له يتصرف في الكون فما دونه مانع .. هـ
يقول الشيخ عبد القادر حبيب السندي المدرس بمعهد الحرم المكي في إلقاء الضوء القرآني (على كتابة الدكتور علوي حول النبهاني) : ((يوسف بن إسماعيل بن حسن النبهاني الشامي)) صاحب الكتاب ((شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق)) ذلك الكتاب الذي رد عليه العلامة الإمام محمود شكري الألوسي في كتابه البارع العظيم (غاية الأماني في الرد على النبهاني) هذا الكتاب المبارك الذي يقول عنه شيخنا العلامة الشيخ "محمد بن عبدالله بن سبيل" النائب للشؤون الدينية بالمسجد الحرام، وإمام الحرم المكي متعنا الله بحياته ناقلا عن العلامة الشيخ رشيد رضا ((المنار 785-12)) (غاية الأماني في الرد على النبهاني) كتاب مؤلف من سفرين كبيرين لأحد علماء العراق الأعلام، المكنى بابي المعالي الحسيني السلامي الشافعي، رد فيها ما جاء به النبهاني في كتابه ((شواهد الحق)) من الجهالات. والنقول الكاذبة والآراء السخيفة، والدلائل المقلوبة في جواز الاستغاثة بغير الله تعالى، وما تعدى به طوره في سب أئمة العلم، وأنصار السنة، كشيخ الإسلام بن تيمية، إلى أن قال: "وفي هذا الكتاب ما لا أحصيه من الفوائد العلمية، في التوحيد، والحديث والتفسير.." هـ
قال الشيخ تقي الدين الهلالي عن رد الآلوسي: "غاية الأماني في الرد على النبهاني" لمؤلفه العالم السَّلفي محمود الألوسي البغدادي- رحمه الله-، وهذا الكتاب من أنفس كتب السلفية؛ جادل المبتدعين من المتصوفة، وشدّد عليهم الخناق بعبارات بليغة، كأنها عقود الجمان في أجياد الحسان، فيه من المتعة والفوائد ما يقل نظيره في الكتب . (الهدية الهادية إلى الطائفة التيجانية/ ص: 22)
يقول محقق كتاب (غاية الأماني في الرد على النبهاني ) أبو عبدالله الداني بن منير آل زهوي :
وقد ردَّ المصنف- رحمه الله - على كتاب النبهاني "شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق" ردًّا علمياً منهجياً وافياً، تعرض فيه للمسائل والكلام الذي افتراه النبهاني على دين الله وسنة رسول الله، وعلى العلماء الربانيين من هذه الأمة.
وجلَّ المسائل المتكلم فيها في هذا الرد: مسائل التوسل والاستغاثة بغير الله عز وجل، وما يتعلّق بهما.
ومسألة شدّ الرحال لزيارة القبور والاستنجاد بأهلها ودعائهم من دون الله تعالى.
وقد أطنب المصنف في هذا الكتاب في الدفاع عن العالم الرباني، الإمام شيخ الإسلام أحمد بن تيمية الحراني طيّب الله ثراه، وذلك بنقل كلام أهل العلم من شتى المذاهب في ثنائهم على شيخ الإسلام، وتبرئتهم له مما ينسبه إليه المفترون الظالمون. عدا مسائل عقدية وفقهية هامة، تجدها في ثنايا هذا الرد.هـ
قال الالوسي رحمه الله في خطبة الكتاب : أما بعد؛ فقد وصل إليّ- في أواخر رجب الفرد، سنة خمس وعشرين وثلثمائة وألف، من هجرة من تقصر دون كعب علاه بردة المدح والوصف- كتاب قد اشتمل على بهتان عظيم، وعدول عن الصراط المستقيم، ألّفه بعض الجهلة لمصادمة الحق، ومعارضة الصواب بالخطأ المطلق، ومناقضة ما جاءت به رسل الله، وصدحت به الكتب المنزلة، ودلت عليه الدلائل القطعية؛ وهو توحيد الله وإفراده بخصائص الربوبية، وتخصيصه بالالتجاء إليه، والتوكل عليه، والاستعانة به في كل كلية وجزئية، فجاء هذا الغبيّ الجاهل المكابر، وأعرض عن الحق الصريح الظاهر، وجمع كتاباً سماه (شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق) وحشاه من الكذب والافتراء والظلم والعدوان، وشتم أهل الحق ونصرة التوحيد، والحكايات الكاذبة، وكان الحَرِيّ به أن يسمي كتابه هذا شبه الباطل والضلال.
ولما تصفحته وجدته كتاباً لا يروج ما فيه حتى على ضعفاء العقول، فضلاً عمن تضلع من فنون المنقول والمعقول، لما اشتمل عليه من واهي الأسانيد وأكاذيب النقول، مباحثه متناقضة، ومطالبه متعارضة، جهل بها مؤلفه، وغفل عنها مصنفه، وبقيت أُقَدّمُ رجلاً وأؤخّر أخرى في الإقدام على إبطاله، وتزييف أقواله، حيث تكلم بالجزاف، وأبان عن قلة معرفة وعدم إنصاف، وكان الرأي عندي أن يعرض عن جهله المستأصل لشافته، ولا يتعرض لغثاثته وسخافته،يلتفت إلى تخليطه وخرافته .. هـ
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
19/1/1441
18/9/2019