منح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الحرس الثوري الإيراني الحق في السيطرة على سد الموصل وإدارته واعتباره أحد المشاريع الإيرانية الكبرى في العراق وفقا لما أبلغته لـ «عكاظ» مصادر متطابقة في ديوان الرئاسة.وقالت المصادر إن قرار العبادي لم يكن منفردا وإنما كان قرارا مشتركا مع رئاسة التحالف الوطني الشيعي الحاكم في البلاد. وكشف مساعد رئيس «مجموعة خاتم الأنبياء» اللواء سالار آبنوش، وهي أهم الشركات الاقتصادية التابعة للحرس الثوري الإيراني، سيطرة شركته على سد الموصل، أحد أكبر السدود في العراق. وقال آبنوش في بيان له أمس (السبت) إن «مؤسسة خاتم الأنبياء تمكنت من السيطرة على سد الموصل ومنعت انهياره عبر إرسال الخبراء والمهندسين في مجال السدود»، معتبراً أن السيطرة على هذا السد تمت بالتنسيق مع الحكومة العراقية في بغداد. وأوضح اللواء الإيراني أنه: «في حال انهار سد الموصل فإنه سيقضي على مدينتي سامراء والموصل وكذلك مدينة الكاظمية في بغداد التي تضم مرقد الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد». ومجموعة خاتم الأنبياء من أهم المؤسسات التابعة للحرس الثوري والمدرجة على لائحة العقوبات الدولية بسبب تمويل الإرهاب وغسل الأموال، وتعد الذراع الاقتصادي للحرس الثوري. في غضون ذلك، قال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري إن خطة معركة الموصل ستشهد تغييرا في الأيام المقبلة. ويأتي هذا التطور في الوقت الذي غير التنظيم من إستراتيجيته واتبع أساليب تعتمد بالدرجة الاولى على المفخخات.