3-5-2014
يبدو أن النظام الايراني يسير قدما في طريق تطبيع علاقاته مع الولات المتحدة الامريكية خصوصا بعدما قام بإدخال حزب الله اللبناني بهذا المسار ممهدا لموسم"شهر عسل"نوعي بينه و بين الدولة التي كانت للأمس بالنسبة له و لحزب الله اللبناني الشيطان الاكبر!
ماقد كشفت عنه مصادر دبلوماسية غربية عن وجود إتصالات جرت في الآونة الأخيرة بين مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وقيادة حزب الله.
وتم التوصل، وفق المصادر، إلى جملة من التسويات الأولية تتمحور أساسا حول الأزمة في سوريا، وإيجاد تسوية مقبولة في لبنان تضمن الوصول إلى رئيس توافقي بين كافة الأطراف الفاعلة والقوى الإقليمية ذات الصلة.
كل هذا يمكن إعتباره ضمن تحركات و محاور المرحلة الاولى من التطبيع الذي يقوم به النظام الايراني مع واشنطن من أجل أن يضمن المستقبل الغامض و الاشبه بالرمال المتحركة بالنسبة له.
لو عدنا الى الوراء قليلا و تحديدا الى الفترة التي سبقت و رافقت إنتخاب روحاني، لوجدنا أن أوضاع النظام الايراني وقتها قد ساءت كثيرا و وصلت الى درجة وخيمة بحيث بدأت العديد من الاوساط السياسية و المراقبين السياسيين يتحدثون عن إحتمالات حدوث مفاجئات كبيرة و غير متوقعة في إيران، خصوصا وان الصراع في تلك الفترة بين أجنحة النظام بصورة عامة و بين جناحي خامنئي و رفسنجاني كان على أشده وكان يقترب من كسر العظام، لكن الاستدارة الكبيرة التي قام بها النظام بإتجاه واشنطن و قفزه الواضح على شعارات(المرحلة الخمينية)، من خلال السيناريو الثالث للإصلاح في إيران عبر الرئيس حسن روحاني خصوصا وان هذا الرئيس الاصلاحي المزعوم يحظى بدعم و حماية خاصة من جانب خامنئي وهو أمر يدفع للقناعة بأن التوجه لواشنطن هو قرار من أعلى النظام و ليس مجرد إجتهاد او نزوة ما.
السعي لتلميع صورة حزب الله و تأهيله دوليا و إقليميا وهو الذي تلاحقه تهم الارهاب و تهم و شكوك أخرى، جهد جديد يبذله النظام الايراني ?ي يعيد تنظيم نفسه و حلفائه من جديد و يستعد لمرحلة جديدة قادمة، هي مرحلة حساسة و دقيقة جدا يريد النظام الايراني أن يخرج منها مع حلفائه سالما معافيا او على أقل تقدير بخسائر قليلة.
تأهيل حزب الله أمريكيا، هو مسعى لمواجهة الدور المتصاعد و الملفت للنظر للمقاومة الايرانية عموما و منظمة مجاهدي خلق خصوصا على الصعيد الدولي ولاسيما في الغرب، حيث يتخوف النظام الايراني كثيرا من هذا الدور المتصاعد الذي تقوده بحنكة و دراية السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، لكن السؤال هو: الى أي درجة ستمضي واشنطن في علاقاتها و مشاوراتها هذه مع طهران و هذ الحزب؟
المصدر : موقع السوسنة