حمدان من جديد ... والوقوع في شَرَكِ التشيع !!

بواسطة عبد الرؤوف الرملي قراءة 2418
حمدان من جديد ... والوقوع في شَرَكِ التشيع !!
حمدان من جديد ... والوقوع في شَرَكِ التشيع !!

حمدان من جديد ... والوقوع في شَرَكِ التشيع !!

 

في حوار أجرته معه مجلة المجتمع الكويتية, أنكر الأخ أسامة حمدان القيادي في حركة حماس وعضو القيادة السياسية فيها ، وجود حالة من التشيع في قطاع غزة ، وطالب الأخ أسامة من يردد هذه الاتهامات بالدليل مردداً قوله تعالى: (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) البقرة: ١١١. وعلى الرغم من أهمية موضوع التشييع والهجمة الشرسة المستميتة لإضلال الشعب الفلسطيني وصرفه عن عقيدة أهل السنة والجماعة ، إلا أن الأخ أسامة حمدان اقتضب في سطرين الإجابة عن السؤال الخاص بحالة التشيع في حين أسهب بالإجابة في مواضيع سياسية أخرى وإعطاء الكثير من التفاصيل فيها.

وقد أثار هذا الكلام استغراب واستهجان الكثير من متابعي وراصدي حركة التشيع وعلى رأسها لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة - فلسطين ، داخل القطاع خاصة وفلسطين عامة بل وخارج الأراضي المحتلة, ممن يملكون ويرصدون عشرات الأدلة الدامغة على وجود حركة نشطة للتشيع بالأسماء والعناوين ، مبدين استعدادهم تزويد  الأخ أسامة بها في أي وقت يشاء وتكفي زيارة سريعة لموقع الحقيقة (www.haqeeqa.com) ليتبين للزائر حقيقة الأمر وخطورته، وقد رأى البعض أن أسامة حمدان إما أنه يريد أن يحجب الشمس في رابعة النهار، أو أنه يتستر على شئ ما !! وقد مرت عليه سنوات من الغزل والود مع الشيعة كادت تجرف به بعيداً عن الطريق لولا لطف الله ورحمته..

 

ونظراً لأن هذا الكلام صدر من شخص قيادي في حركة حماس ، وفي مجلة مرموقة كالمجتمع فلا بد من تبيان مختصر لحقيقة حركة التشيع في فلسطين عامة وفي القطاع خاصة حتى تتبين الحقيقة لكل من يبحث عنها ويريد البرهان على ذلك!!

 

1- ففي منتصف العام 2006م ، تم الإعلان عن تأسيس مجلس شيعي أعلى في فلسطين. ولم يكن هذا الخبر سراً بل تداولته أغلب وكالات الأنباء العالمية ، وأذاعته قناة الجزيرة الفضائية في شريط الأخبار وغيرها من القنوات. ومن ثم تم التراجع عن ذلك بعد أيام لمّا قوبل بهجمة قوية من قبل أهل السنة . وقد أثار الخبر استغراب الجميع لعلم الكل أن الشعب الفلسطيني سني المذهب والمعتقد ولا وجود للشيعة بينهم ، وقد حمل الإعلان عن تأسيس المجلس الشيعي الأعلى في فلسطين ثم التراجع عنه دلالات كثيرة وإشارات هامة يفهمها من كان له قلب نابض بمعتقد أهل السنة !

2- إن النشاط الشيعي في غزة واضح ، وملاحظ لمن أراد أن يرصد الأمر ، ومن المؤسف حقاً أن يطلب الأخ أسامة حمدان البرهان لأمر مثل حركة التشيع في غزة ، ولو كلف نفسه قليلاً من العناء واتصل بالمسئولين في حركة حماس في غزة لأعلموه بحقيقة الأمر ، وليس الأخوة في حركة الجهاد ببعيدين عنه ليرى حقيقة ما يحدث بين صفوفهم من اختراقات شيعية متعددة طفح زخمها على السطح مما استدعى الأمين العام د.شلح وغيره من قيادات الحركة أن يصدروا بيانات وتصريحات للتبرؤ من فلان أو التحذير من علان على خلفية تشيعه وفتح قنوات اتصال مباشرة مع إيران !!

ونحن هنا نريد أن نعطي للأخ حمدان ومضات سريعة عما يسأل عنه ويحاول إخفاؤه، وهو يدرك تماماً حقيقة الأمر وخصوصاً أن ملف التشيع في فلسطين بالداخل والخارج موجود بين يديه على طاولة المكتب السياسي لحماس!!

 

ولتوضيح بعض من ذلك نبين للأخ أسامة حمدان ما يلي:

أ- تعمل في غزة جمعيات عدة لنشر التشيع ، تتخفى بستار العمل الخيري أو التعليمي منها جمعية غدير ، وجمعية الرباط ، وجمعية أنصار الخيرية ، وجمعية آل البيت . وأسماء هذه الجمعيات فقط يدلك على توجهها وارتباطها !! وأسماء القائمين عليها وتوجهاتهم معروفة وتم نشرها على موقع الحقيقة فلتراجع، فنحن هنا لسنا بصدد التفصيل والشرح.

ب- ليس في غزة حالياً من تشيع ... بل هناك من يقوم بتدريس المذهب الشيعي الجعفري بل وكتب الرافضة الخبيثة, ومنهم على سبيل المثال شخص في منطقة الشاطئ يدرس المذهب الجعفري وخاصة كتاب المراجعات الخبيث في دروسه. وحوله عدد ممن تأثروا به وهو يشرف على موقع على  شبكة الانترنت عنوانه www.passhia.com لنشر باطله وتشيعه.   

ج – ولمن لا يعرف حقيقة التشيع في فلسطين نقول له: حبذا لو تم قراءة كتب وتصريحات المتشيعين، وهي مبثوثة ومنشورة على الإنترنت !!

فمثلاً يقول المهندس معتصم زكي المتشيع (راجع: تحقيق الغزو الشيعي لفلسطين – شبكة الراصد الإسلامية)، وهو عضو سابق في حزب التحرير أن التشيع انتشر في عدد من مدن غزة ، وبشكل أقل في مدن الضفة ويروي عن استدعائه من قبل أجهزة السلطة الفلسطينية للتحقيق معه بسبب لعنه لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، ويقول أن أغلب المتشيعين بسبب حسن نصرالله.

ويقول محمد شحادة المتشيع (صحيفة الغد 26-1-2006) - الذي قتلته عصابات الصهاينة في بيت لحم مؤخراً- عن تشيعه: (...ومن ثم أبعدتني قوات الاحتلال إلى مرج الزهور في جنوب لبنان لمدة عام من 1992م، وفي تلك الفترة أحسست بمعنى أن تكون مظلوماً وقد تعمق هذا الشعور عندي والرغبة بالانتصار على الظلمة بعد الثورة الإسلامية في إيران المسلمة ، وكانت القراءات تدور في إطارها النظري إلى أن تم إبعادي إلى مرج الزهور كما أسلفت حيث عشت الممارسة الحقة للفكر الإسلامي من قبل مجاهدي الحرس الثوري الإيراني وحزب الله...)

د - تطالعنا الصحف التي تصدر في غزة بين الحين والآخر بمقالات تدعو لمذهب الشيعة أو على الأقل تنتصر لمذهبهم منها على سبيل المثال:

-   نشرت جريدة الاستقلال مقالين في يناير وفبراير 2007م لكاتبين مختلفين. في المقالين طعن وتجريح في الصحابة ، واتهامهم بالرشوة والخيانة مع الإشادة  بمناقب مكذوبة لآل البيت لا يرددها إلا الشيعة ، لم تكن يوماً من معتقد أهل السنة .

-   نشرت جريدة القدس بتاريخ 1/3/2007م مقالاً بعنوان ( السنة والشيعة ) لعطية الجارين ، تهجم فيها على صحابة الرسول r .

-   يتم طباعة بعض الكتب والملصقات في غزة تدعو للتشيع وقد كتب في مقدمة إحدى الكتب والتي وزعت في غزة " مد يديك للإمام وسلم عليه بروحك واخدمه بعقلك وطف معه عوالم الصحيفة ".

-   هناك العديد من التسجيلات الصوتية للمتشيعين يتحدثون فيها عن الشيعة وعن مقتل الحسين وظلم أهل السنة لآل البيت ومنها على سبيل المثال شريط لأحد المتشيعين وهو يتحدث عن الشيعة ومقتل الحسين وظلم السنة لهم ومذهب آل البيت ولعن يزيد.

وقد انحسرت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة وخصوصاً بعد الجهود الكبيرة التي قام بها المخلصون من أهل السنة في القطاع، وبالتعاون مع أعضاء لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة – فلسطين بالتصدي لمثل هذه الظواهر والرد عليها ، والتواصل مع بعض المسئولين الذين يقلقهم وجود التشيع في القطاع.

3 - نشرت مجلة الوطن العربي تقريرا بتاريخ 24/3/2000 م تحت عنوان "خطة إيرانية  لنشر المذهب الشيعي في أوساط الفلسطينيين" ، تطرق المقال إلى الجهود الإيرانية الحثيثة التي تبذل من خلال حركة الجهاد ، لنشر التشيع في الأراضي الفلسطينية وفي لبنان بمساعدة حزب الله الشيعي اللبناني ، وأشار التقرير إلى وجود تحول فكري ديني في صفوف حركة الجهاد من خلال ظاهرة تشييع عدد من قادتها وأعضائها. وهذا يدلل على أن جهود الرافضة قديمة لنشر مذهبهم في الوسط الفلسطيني.

4 -  عند اغتيال عماد مغنية بينت التقارير الإخبارية المتداولة أن إحدى المسئوليات الموكلة لعماد مغنية كانت نشر التشيع في الوسط الفلسطيني، واختراق صفوف الحركات الجهادية الفلسطينية ، وذكرت بعض التقارير أن اغتيال عماد كان ضربة ليس لحزب الله فحسب ، بل للمشروع الشيعي بشكل عام . وهذا ما أشار إليه تحقيق مجلة الوطن العربي حيث أفاد التحقيق أن عماد خلال اجتماعه مع رئيس قوات القدس في الحرس الثوري الإيراني أطلعه على نجاح المرحلة الأولى من خطة التشيع ، وأن حزب الله نجح في منح الجنسية اللبنانية لعدد من المتشيعين منهم ( ش.ث ) في مخيم الرشيدية و (م.ق ) في صور ...الخ.

5 - استغلال إيران للوضع المأسوي للشعب الفلسطيني لا يخفى على أحد ، ومن المحزن جداً، أن الحركات الجهادية السنية كحماس والجهاد أضحى يزج بها من قبل الساسة والمحللون كرقم في المشروع الإيراني وأصبحت تصنف كحلقة في الهلال الشيعي ، وما زاد الطين بله تصريح الأخ / خالد مشعل : بأن حركة حماس لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ضربت إيران ، وكذلك تصريحه الكارثة " بأن حركة حماس هي الابن الروحي للخميني ". وتصريحات مستشار الأخ هنية عندما قال: "ما العيب أن تكون شيعياً" !! بعد سلسلة من تصريحاته الغير مسئولة !! وغيرهم مما لا مجال لذكره.

6-  وأخيراً ... نقول إن الكلام عن حركة التشيع ووجودها ، لا يقتصر على فلسطين وحسب بل يشمل الكثير من الدول ، وإن اختلفت قوة ونشاط هذه الحركة . وقد نصح المخلصون وبينوا ما تقوم به دولة إيران الصفوية من دعم لا محدود لحركات التشيع على مستوى العالم الإسلامي من أندونيسيا مروراً بالبوسنة والهرسك ثم إلى المغرب والجزائر ومروراً بسوريا والسودان ، ولم يعد الأمر سراً بل ظاهراً جلياً ، وقد اشتكى الكثير من علماء أهل السنة في هذه البلدان من استغلال إيران للظروف السياسية والاقتصادية فيها لنشر مذهبهم الضال .

وقد فوجئ أهل السنة في السودان بوجود جناح بمعرض الخرطوم الدولي للكتاب يحوي كتباً تدعو لهدم الإسلام وعقائد أهله كما في البيان الذي أصدره مجمع الفقه الإسلامي التابع لرئاسة الجمهورية في السودان ، وانظر إلى ما قاله السوداني المتشيع : ( معتصم سيد أحمد ) على موقع المرجع المدرسي الالكتروني. بل إن السفارة الصفوية أسست معهد الإمام جعفر الصادق الثانوي في الخرطوم.

وفي جزر القمر يتداول القمريون اتهامات من بعض القضاة بشأن تشيع الرئيس عبدالله سابي والنشاط الإيراني الإغاثي واضح هناك من  خلال الهلال الأحمر الإيراني ومن خلال مركز إغاثي اسمه ( لجنة إمداد الأمام الخميني في جزر القمر المتحدة ), وغير ذلك مما لا مجال لذكره هنا، ويكفي اللبيب الإشارة.

 

لهذا وغيره الكثير مما يطول المقام لذكره كان كلام الأخ أسامة حمدان مستغرباً بل صدمة لكل من يعرف ويتابع نشاط الرافضة في نشر دعوتهم, ولكل من يهتم لأمر دينه وعقيدته. ونحن ندعوه لزيارة موقعنا على الإنترنت (الحقيقة) www.haqeeqa.com  ليرى البراهين التي لم يرها كما يقول على صدق من يحذر من خطر التشيع في فلسطين عموماً وقطاع غزة خصوصاً، قبل أن يكون ممن يتسترون على خديعة أمتهم، وندعوه كذلك للقاء به كما التقينا بغيره من مسئولي حماس إن كان يرغب بالحقيقة، والمرة أحياناً كثيرة!! أو يعود – على الأقل – إلى ملف التشيع في فلسطين لينفض التراب عنه من طاولة المكتب السياسي.

كما نوجه له النصيحة بأن يتق الله في تواصله مع هؤلاء القوم وحضور مناسباتهم واحتفالاتهم البدعية والشركية، لأنه يساهم من حيث لا يحتسب في خداع الكثيرين من محبي حماس على حساب عقيدتهم ودينهم.

 

 

وحسبنا الله ونعم الوكيل.

 

عبد الرؤوف الرملي



مقالات ذات صلة