الرد الصارم على أحد رواد التشيع بغزة

بواسطة محمد الشاعر قراءة 3008
الرد الصارم على أحد رواد التشيع بغزة
الرد الصارم على أحد رواد التشيع بغزة

الرد الصارم على أحد رواد التشيع بغزة

 

غزة – محمد الشاعر – لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة - فلسطين

 

حينما يقرأ أحدنا مقدمة السيد بركة وهو أحد رواد التشيع في قطاع غزة وخصوصاً في جنوب غزة في منطقة خانيونس للصحيفة السَّجَّادية -الطبعة الفلسطينية!!- يجد نفسه أمام كلام ليس له معـنى، بل هو أقرب إلى الفلسفة في الألفاظ التي تنحرف بصاحبها إلى الوقوع في الهاوية من هول و شناعة هذه الألفاظ ، والخلل التي تحدثه في عـقيدة المسلم .

وكما نعـلم أنَّ الصحيفة السَّجَّادية و التي تُدْعى عـند الشيعة بـ ( زبور آل محمد ) و ( إنجيل أهل البيت ) تحتوي عـلى ادعاء الوصايا والإمامة ، والغـلو في الآل ، ودعوى بأنهم يعــلمون ما كان و ما سيكون ، و التوسل المبتدع في الدعاء ، ويزعـمون بأنَّها من أهم النُّصوص الإسلامية وأكثرها اعــتماداً من بعد القرآن الكريم ،[ انظر الصحيفة السَّجَّادية الطبعة الفلسطينية ص 24 بعـنوان دعاءه في ذكر آل  محمد عـليهم السلام ] ، [ انظر كتاب حقيقة الصحيفة السَّجَّادية للدكتور ناصر بن عـبد الله القفاري ص 8 – 9 ، و كذلك كتاب تعـريف عام بالشيعة الإثنى عشرية للدكتور صالح الرقب ص 49- 50].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه منهاج السنة ( 6|306 ) قال ما نصه ( الأدعـية المأثورة في صحيفة عـلي بن الحسين أكثرها كذب عـلى عـلي بن الحسين ).

وينقل الدكتور صالح الرقب الأستاذ المشارك في العـقيدة بالجامعة الإسلامية _ غـزة _ عـن الصحيفة السَّجَّادية وعـن مقدمة السيد بركة لهذه الصحيفة حيث قال ما نصه: ( ومما يُؤسف له أنه قد تم طبع الصحيفة السَّجَّادية و توزيعها في قطاع غـزة برعاية جمعـية الأنصار الخيرية ، وأُطلق عليها " الطبعة الفلسطينية " و قد كتب أحد أنصار الشيعة مقدمة لها– يقصد بذلك السيد بركة – غالى في مدحها وتعـظيمها، وحشا مقدمته بآراء سقيمة ، وأفكار فاسدة ، بعضها من هذيان الصوفية ( عـقيدة الفناء ) ، وبعضها من ضلالات الشيعة كما ترضَّى صاحب المقدمة عـن الهالك  الخميني راجع ص 6 – 9 من مقدمة السيد بركة الصحيفة السَّجَّادية الطبعة الفلسطينية )[ انظر كتاب تعريف عام بالشيعة الإثنى عـشرية للدكتور صالح الرقب ص 50- 51 ] .

وإليك أخي القارئ توضيحَ ذلك على النحو التالي:

أولاً: يبدأ السيد بركة مقدمته بمدح زين العابدين عـلي بن الحسين بن عـلي رضي الله عـنهم جميعاً ولكنه يبالغ في مدحه إلى درجة التعـظيم وأنَّ زين العـابدين هو الساجد الوحـيد الذي تميز بسجوده لله عـن غـيره من الساجدين حـيث قال:" يا إلهي ما أعـظم عـدد الساجدين منذ أن عـرف الإنسان السجود لك ولكنه سَجَّاد واحد ، عُـلم إلى يوم الدين هو عـلي بن الحسين بن عـلي ، هو عـلي بن الحسين بن فاطمة".

ثانياً: لقد بات واضحاً ومدروساً بل ومعلوماً من الدين بالضرورة عـند أهل السنة أنَّ صفات الله وأسمائه تؤخذ من القرآن الكريم ومن السنَّة المطهَّـرة وقد تَعْجب أخي القارئ من السيد بركة حينما يصف ربَّ العالمين بصفات لم ترد في القرآن الكريم و لا في السنة المطهَّـرة و ذلك بأن جعل لله روحاً و جسداً ، كما و يذكر أنَّ روح الله تتجلى في إنسانه حيث قال " يا إلهي ما أجمل و أعـظم و أرهب و أعذب و أقدس و ألطف روحك حينما تتجلى في إنسانك أنت سبحانك " . 

ثالثاً:  لقد ذهـب السيد بركة إلى المساواة بين القرآن الكريم الذي هو كلام ربِّ العالمين و بين الصحيفة السَّجَّادية ، و أنَّه لا يعـبأ بأي شيء ما دام القرآن الكريم و الصحيفة السَّجَّادية بيده حيث قال " يا إلهي قـلتها و سأظل أرددها منذ أن عُـرِّفت السَّجَّاد : أعـطوني المصحف و الصحيفة و انفوني لأي بقاع الأرض شئتم فلا مشكلة عـندي أبداً " قلت: و أين السنة المطهرة!! هل ظهرت في ذاكرة السيد بركة أم أنَّ الصحيفة السَّجَّادية مقدمة على السنة المطهَّـرة بالنسبة له، و كيف يساوي بين القرآن الكريم الذي هو كلام ربِّ العالمين و بين الصحيفة السَّجَّادية التي تحتوي على خـزعـبلات و ألفاظ ما أنزل الله بها من سلطان و التي نُسبت إلى زين العابدين زوراً و بهتاناً.  

رابعاً: يربط السيد بركة الصحيفة السَّجَّادية بالقرآن الكريم ، و أنَّ تدبر القرآن الكريم و فهم آياته و الذي يسميه السيد بركة بالتذوق لا يتم إلا من خلال الصحيفة السَّجَّادية حيث قال " تعـرفوا عـلى إنسان الله تعـرفوا عـلى أنفسكم تعـرفوا عـلى زين العابدين من خلال نصوصه الساحرة التي ستجعـلكم حتماً تتذوقون القرآن فـتستدلون عـلى طعم جديد مختلف لا وصف له " قلت: ما علاقة فهم آيات القرآن الكريم و تدبره بالصحيفة السَّجَّادية فليست الأخيرة كتاب تفسير للقرآن الكريم و لا كتاباً يذكر معانيه و يشرح ألفاظه و هذا دليل على أنَّ السيد بركة لا يعي ما يقول . 

خامساً: يذكر السيد بركة حديثاً و هو( حسين مني و أنا من حسين ) حيث قال " هـذا ما يعـلمك إياه زين العـابدين عـلي بن الحسين بضعة من بضعة من رسول الله صلى الله عـليه و آله و سلم [ حسين مني و أنا من حسين ] نعم بضعة الحسين سلام الله عـليه " و هذا الحديث الذي تردده الرافضة هو حديث صحيح ولا يعــلمون معـناه أو يحرفونه و لكننا نردُّ عـلى اسـتدلالهم الخاطئ بهذه الأحاديث كما يلي : 

1_ أنَّ المقصود من هـذا الحديث هـو أنَّ الحسين عـلى هدي النبي صلى الله عـليه و آله وسلم وأنَّ من يحب النبيَّ صلى الله عـليه و آله و سلم  فإنَّه يحبه حيث قالها النبي صلى الله عـليه و آله و سلم لجليبيب رضي الله عـنه ، روى الإمام مسلم في صحيحه 2472 من طريق أبي برزة أنَّ النَّبي صلى الله عـليه و آله وسلم كان في مغزى له فأفاء الله عـليه فقال: لأصحابه هل تفـقدون من أحد؟ قالوا: نعم فلاناً وفلاناً و فلاناً، ثم قال: هل تفـقدون من أحد؟ قالوا: نعم فلاناً وفلاناً و فلاناً، ثم قال: هل تفـقدون من أحد؟ قالوا: لا، قال: لكني أفـقد جليبيباً فاطلبوه، فطُلب في القـتلى فوجدوه إلى جنب سبعة قد قـتلهم ثم قـتلوه، فأتى النبي صلى الله عـليه و آله وسلم فوقـف عـليه، فـقال: قـتل سبعة ثم قـتلوه هذا مني وأنا منه هذا مني وأنا منه، قال: فـوضعه عـلى ساعديه ليس له إلا ساعدا النبي صلى الله عـليه و آله وسلم، قال: فحُفـر له ووضع في قبـره ولم يذكر غسلاً .

2_  وجاء في الصحيحين عـن أبي موسى الأشعـري رضي الله عـنه قال: قال: النبي صلى الله عـليه و آله وسلم   ( إنَّ الأشعريين إذا أرملوا في الغـزو أو قـل طعام عـيالهم بالمدينة جـمعوا ما كان عـندهم في ثوب واحد ثم اقـتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية فهم مني وأنا منهم ) .

 3_  وجاء في حديث كعـب بن عجرة رضي الله عـنه قول النبي صلى الله عـليه و آله و سلم : أعـيذك بالله يا كعب بن عجرة ! من أمراء يكونون من بعدي، فمن غـشي أبوابهم فصدقهم في كذبهم أعانهم عـلى ظلمهم فليس مني ولست منه ولا يرد عـلى الحوض ، ومن غـشي أبوابهم أو لم يغـش فـلم يصدقهم في كذبهم ولم يعـنهم عـلى ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد عـلي الحوض..) صححه الألباني صحيح الترمذي 501 .

والخـلاصـة: أنَّ هذه النصوص وما يشبهها كلها تؤكد أن قوله ( مني ) أي عـلى هدي وطريقـتي و( ليس مني ) أي ليس عـلى هدي وطريقـتي وتؤكد أيضاً أنَّ الحسين رضي الله عـنه ليس هو وحـده الذي منَ النبي صلى الله عـليه و آله وسلم ، بل كل المؤمنين المتقين هم منه صلى الله عـليه و آله وسلم و هو منهم .

وهذا الرد نقلناه من موقع صيد الفوائد و التي بدورها نقلته من شبكة الدفاع عن السنة بتصرف بسيط.
سادساً: يذكر السيد بركة عـقيدة الفناء والتي هي من هذيان الصوفية حيث يتسائل عن الذي يُعظِّم الله كيف لا يُحقِّـر نفسه حتى التلاشي ، قلت: ليس مصير الإنسان إلى التلاشي بل هناك الحياة البرزخية المتمثلة في عذاب القبر و نعيمه.

و كما و يدَّعي أنَّ زين العابدين قد صُنع عـلى عين الله و أنَّ من أراد أن يصطفيه الله سبحانه  و تعالى فَلْيَرْمِ بنفسه في بحور زين العابدين و إليك قوله " سبحانك من عـرفك كيف لا يحبك ، سبحانك من أحبك كيف لا يهابك ، سبحانك من هابك كيف لا يعـظمك ، سبحانك من عـظمك كيف لا يحقر نفسه حتى التلاشي لتمتد إليها حينها فقط - يدك – مسمعا إياها ( واصطنعـتك لنفسي ) ..نعم من يريد أن يصنع عـلى عين الله ليكون من أهل الاصطفاء ، فليلق بنفسه في بحور زين العابدين ، ليخرج من بحوره و قد دارت به الأفلاك دورة كاملة " .

سابعاً: يصف السيد بركة زين العابدين بأنَّه سيِّد الروح و يدَّعي أنَّه ما عرف الفقر إلا مع السَّجَّاد يعـني زين العابدين ثم يصف نفسه ببعض الصفات التي تدل عـلى التواضع و التي لا نعـلم أنَّ أحداً من الصحابة قد تواضع إلى الله تعالى بهذه الألفاظ و إليك ما نصه " نعم أشعـر بالخوف حينما أكـتشف أنني تجرأت و حاولت الالتصاق بسيِّد الروح الإمام السَّجَّاد ...... ثم يقول يا ربِّ ما عـرفـت حقيقة الفـقـر إلا مع السَّجَّاد ـ يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله و الله هو الغني الحميد ـ يا ربِّ أنا الفقير ، الحقير ، الذليل ، العاجز ، التافه ، المكابر ، المدَّعي ، الفارغ ، الضال ..." و قد صدق في بـعـض الصفات التي قالها فهو ضال بعـقيدة التشيع بعـيداً عـن عـقيدة أهل السنة ، و هـو مكابر لأنه تكبر عـلى عـقيدة أهل السنة فاختار منهج الرافضة كبديل عـن منهج أهل السنة ، و هـو تافه لتفاهة عـقله و منطق تفكيره في تعـظيم زين العابدين بدلاً من تعـظيم الله ربِّ العالمين ، و هو الحـقير لأنه من بدَّل هويته السنية إلى ما دونها وجب عـلينا أن نصفه بأكثر من ذلك، و هـو الفارغ لأنَّه من ملأ قلبه بحب زين العابدين  و وصل بحبه إلى درجة الشرك و ذلك بتعظيمه وجب علينا أن نصفه بالفارغ من حبه لله لأنَّ من أحب الله لا يشرك معه في تعـظيم الحب له أحداً ، و هـو المُدَّعي و ذلك بادَّعائه أنَّ زين العابدين هو سيِّد الروح ، و لا أعلم كيف يصف نفسه بالتواضع و قد مدح نفسه بالمكابر ، ثم لم يرد عن النبي صلى الله عـليه و آله و سلم ، و لا عن الصحب الكرام رضي الله عـنهم أنَّ أحدهم تواضع لله تعالى فسمَّى نفسه بالتافه .

ثامناً: يذكر السيد بركة مقولة ابن عـطاء الله السكـندري و التي تتميز بعـقيدة الحلول التي نجدها عـند الصوفية و البهائية، كما و يدَّعي أنَّ الله تعالى يمنحنا من أوصافه و حقائقه إذا التزمنا منهج الإمام السَّجَّاد يعني زين العابدين و إليك قوله " يقول ابن عـطاء الله السكـندري [ تحقق من أوصافك ، يمنحك أوصافه ] إنَّ منهج الإمام السَّجَّاد هو التحقق من أوصافنا ـ أي من فقرنا و ضآلتنا و حقارتنا ، لا بل و عدميتنا حتى تشرق شمس أوصافه ـ سبحانه في أرجاء كوننا الداخلية و الخارجية ، فإذا تأكدنا من حقيقتنا منحنا حقائقه .... " .
و معــنى هذا أنَّك كلما ارتقيت في تحقيق الصفات الطيبة و عبوديتك لله فإنك ترتقي حتى تتصف بصفات الله تعالى ، تعالى الله عما يقوله هذا المجرم علواً كبيراً ، و هل كانت الحقارة صفة يحثنا السيد بركة على التحلي بها؟ ثم كيف ستشرق أوصاف الله تعالى في أرجاء الكون؟ و هل كانت أوصافه سبحانه و تعالى غـير معـلومة قبل زين العابدين؟  إنَّ هذا ليدل عـلى شيء واحد لا غـير و هو أنَّ السيد بركة لم يعـلم من عـقـيدة أهل السنة أيَّ شيء ، بل ربما لم يسمع بها من قبل كما أنَّ كلامه هذا يدل عـلى عـقيدة الحلول و التي تعـني أنَّ العـبد يتصف بصفات الله تعالى و التي منها لا ينبغي أن يتصف بها إلا ربُّ العالمين  ، فهل علم السيد بركة خطورة كلامه هذا و أنه قد وضع نفسه في حرج أمام أهل العلم في الحكم عـليه .

تاسعاً: لقد ترضَّى السيد بركة عـلى الهالك الخميني و إليك قوله " نعم إنَّ الإمام السَّجَّاد بنصوصه هذه يعلمنا كيف نتدرب لننجز ما قاله لاحقا حفيده الإمام الخميني ( رضوان الله تعالى عليه ): [ ضع رأسك تحت قدمك حتى تطأ بساط العـبودية ] .... " .

و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل يعـلم السيد بركة حقيقة الخميني؟ و إن عـلم فهل هو راض عن عـقيدة الخميني؟ و هل أدرك السيد بركة من أنَّ الخميني يقذف أمنا عائشة رضي الله عـنها وأرضاها بالزنا؟ وإليك أخي القارئ بعضًا من كلمات الهالك الخميني و التي يفضل فيها أئمة الشيعة عـلى جميع الأنبياء و ذلك في كتابه الحكومة الإسلامية حيث قال " إنَّ من ضـرورات مذهبنا أنَّ لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب و لا نبي مرسل .... و قد ورد عـنهم عـليهم السلام أنَّ لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب و لا نبي مرسل " .

و يقول أيضاً عـن الغائب المنتظر " لقد جاء الأنبياء جميعاً من أجل إرساء قواعد العدالة لكنهم لم ينجحوا حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية لم ينجح في ذلك ، و إنَّ الشخص الذي سينجح في ذلك هو المهدي المنتظر " و كان كلامه هذا ضمن خطاب ألقاه الخميني الهالك بمناسبة ذكرى مولد المهدي في 15 شعبان 1400 هـ ، و يقول أيضا في خطاب ألقاه في ذكرى مولد الرضا الإمام السابع عند الشيعة بتاريخ 9/ 8 / 1984م  " إني متأسف لأمرين : أحدهما أن نظام الحكم في الإسلام لم ينجح منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا و حتى في عهد الرسول صلى الله عـليه و سلم ، و لم يستقم نظام الحكم كما ينبغي " .

بل و يتهم الخميني النبي صلى الله عـليه و آله و سلم بعـدم تبليغ الرسالة كما ينبغي و ذلك في كتابه كشف الأسرار ص 55 حيث يقول " و واضح أنَّ النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقا لما أمر الله به و بذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات و المشاحنات والمعارك و لما ظهرت خلافات في أصول الدين و فـروعه " [ انظر كتاب تعـريف عام بالشيعة الإثنى عـشرية للدكتور صالح الرقب ص107- 108].  

عاشراً: يتحدث السيد بركة في مقدمته و التي بعـنوان الكنز المفقود في الصفحة الأخيرة منها بكلام يدل عـلى عـدم وجود أدنى فهم للعـقيدة عـنده فهو يصف أنَّ السعادة تكون عـندما يصبح جسد الإنسان جاهزاً لمطية روح الله فـيه  و هذه هي عـقيدة الحلول برمتها حيث قال "و هذا هو فـقط سبيل السعادة أن يصبح الجسد بكليته مطية لروح الله فيك " .

الحادي عشر: إن السيد بركة يحـثنا أن نسَلِّم عـلى زين العابدين بأرواحنا و هو في قبره و أن نطوف معه في قبره عوالم الصحيفة مع الاسترخاء و عدم التشنج كما و يعـلل أنَّ فقرنا سببه هو عدم الاهتداء للكنز المفقود حيث قال: " مدَّ يدك للإمام السجاد و سلم عـليه بروحك ، واخدمه بعـقلك ، و طف معه عوالم الصحيفة ، و لا تنس أهم دروس السباحة و هو الاسترخاء و عدم التشنج ..........فقرنا الكلي سببه عدم الاهتداء للكنز المفقود " .

هـذه هي عـقيدة السيد بركة وقد أصبحت واضحة للعـيان فهي عـبارة عـن مجموعة اعـتقادات و ضلالات و خزعــبلات و ألفاظ ما أنزل الله بها من سلطان ، قد مزجها من ضلالات الصوفية و البهائية المتمثلة بعقيدة الفناء و الحلول و المنتهية بخرافات الشيعة و تاريخهم المزيف و شركياتهم المضللة عن دين الله تعالى.

و إليك أخي القارئ هذه الخلاصة عـن الضلالات التي يتبناها السيد بركة و التي استخرجناها من الكنز المفقود و هي كالآتي:

1 - حبه لزين العابدين و مدحه حتى وصل إلى درجة التعـظيم مما أورده باب الشرك بالله تعالى . 

2 – وصف السيد بركة ربَّ العالمين بصفات لم ترد في القرآن الكريم و لا في السنة المطهرة بأن جعل له روحاً و جسداً .

3 –  المساواة بين القرآن الكريم الذي هو كلام ربِّ العالمين و بين الصحيفة السَّجَّادية ، مع عدم ذكر السنة المطهرة .

4 - ربط السيد بركة تدبر القرآن الكريم و فهمه و الذي يسميه بالتذوق بالصحيفة السَّجَّادية ، و أنَّ هذا لا يتم إلا من خلال الصحيفة السَّجَّادية .

5 – لقد أصبح واضحاً من أنَّ عـقيدة الفناء والتي هي من هذيان الصوفية هي جزء من عـقيدته و ذلك بتحقيـر نفسه حتى التلاشي و قد نسي الرجل الحياة البرزخية المتمثلة في عذاب القبر و نعيمه .

6 – وصف السيد بركة نفسه بصفات يعـتقد أنَّها تدل عـلى التواضع و لكـنها في الحقيقة تدل عـلى عـدم الفهم و قـلة البصيرة و عـدم المعـرفة بقدر المؤمن و من بينها الحقير ، التافه ، المكابر ، المدَّعي ، الفارغ ، الضال .... و قد صدق فـيها عـلى نفسه فهل اتصف رسولنا الكريم صلى الله عـليه و آله و سلم بهذه الصفات أو أحداً من الصحابة رضي الله عـنهم أو أحدا من أهل السلف رحمهم الله تعالى ؟ 

7 – إنَّ اعـتقاد السيد بركة من أنَّ العـبد إذا تحلَّى بصفات طيبة فإنَّ صفات الله تتحقق فيه و الذي يدَّعي أنَّ السعادة فقط عـندما يكون الجسد جاهزاً لمطية روح الله فيه لدليل عـلى وجود عـقيدة الحلول عـنده و هي من عـقائد الفرق الضالة كالصوفية و البهائية تحديدا ، فهل يرضى بأن يكون ضمن هؤلاء .

8 - لقد ترضَّى السيد بركة عـلى الهالك الخميني فهل نفهم من هذا تشيع السيد بركة و سَيْرِهِ عـلى منهج الهالك الخميني الضال ؟ ، لعنة الله عـلى الخميني و من سار عـلى نهجه إلى يوم الدين .

9 – اعـتقاد السيد بركة من أنَّ الصحيفة السَّجَّادية و التي يسميها بالكنز المفقود هي سبب لسعادة المسلم ، بل هي سبب الغـنى ، فهل اعـتقاد السيد بركة بهذا هو شيء صحيح أم أنها من تخبطات أهل الضلال ، و لكنَّ منهج أهل السنة خلاف ذلك ، فنحن نعـتقد أنَّ الرزَّاق هو ربُّ العالمين قال تعالى:( وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ) [ الذاريات22] والله تعالى هو الذي يهيئ للعبد أسباب الفقر و الغـنى مع اعتقادنا أنَّ هذه الأسباب لا تضر و لا  تنفع إلا بإذن الله تعالى ، فهل كانت الصحيفة السَّجَّادية أحد أسباب السعادة و الرزق كما يدَّعي بذلك السيد بركة ؟

 

أهم التوصيات التي نوصي بها أهل التوحيد في قطاع غـزة و خاصة أهل العلم منهم و منها :

1 – الجهود المكثفة من أهل العلم في تبيين ضلالات الشيعة مع ذكر السيد بركة أنموذجاً من نماذجهم في القطاع .

2 – التشهير بالسيد بركة و إخبار المسلمين بأمره لاجتنابه و الابتعاد عن التعامل معه مهما كلفهم الأمر حتى يعلن توبته من التشيع أمام المسلمين أو أمام أهل العلم على الأقل .

3 – الرد على جميع منشوراته و كتبه و تحذير المسلمين من اقتنائها حتى لا ينتشر داء التشيع بينهم .

4 – إذا استمر السيد بركة في نشر التشيع و العمل على تأطير الشباب للتشيع فعـلينا أن نباشر الحديث معه بهدوء و روية على ترك التشيع أو على الأقل أن يترك التنظير له، فإن لم يجدي هذا فالسيف أصدق انباءاً من الكتب.

هذا و بالله التوفيق و الله المستعان و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون و الحمد لله ربِّ العالمين.

 



مقالات ذات صلة