سقط حزب الله ولم تسقط غزة

بواسطة غزة – مراسل الحقيقة قراءة 2302
سقط حزب الله ولم تسقط غزة
سقط حزب الله ولم تسقط غزة

 

سقط حزب الله ولم تسقط غزة

 

غزة – مراسل الحقيقة

 

ها قد وضعت الحرب أوزارها في قطاع غزة ولم يتبق للكيان الصهيوني سوى استخدام القنابل النووية ضد أهل غزة العزل وبان وانكشف اللثام عن وجوه اللئام وسقط الكثير في هذه الحرب ولم تسقط غزة وبقيت المقاومة السنية على حالها وستكون هذه الحرب بإذن الله نبراساً للمجاهدين لتحرير فلسطين ولقيادة الأمة بأسرها نحو المنهل الصحيح .

ولعل أهم ما يميز هذه الحرب أنها جاءت بفوائد جمة لأهل السنة في فلسطين ، وأهم ما فيها كشف اللثام عن وجه حزب الله الرافضي الذي استخدم العبارات الرنانة للزج باسمه في بوتقة المقاومة الفلسطينية ولكن عندما وصل الأمر إلى التطبيق العملي سقط حزب الله سقوطاً مباشراً، فوجدنا حسن نصر الله زعيم حزب الله يتحدث عن نصرة للشعب الفلسطيني وجعجعة حول معبر رفح ... وفي اليوم التالي تقوم فصائل المقاومة في لبنان بإطلاق صواريخ الكاتيوشا على شمال فلسطين المحتلة، فنجد حزب الله اللبناني ينفي تورطه في هذه العملية التي زادها شرفاً أنها لم تكن من صنيع هذا الحزب . حيث نفى الوزير الذي يمثل حزب الله اللبناني الشيعي في الحكومة اللبنانية محمد فنيش لوكالة فرانس برس أية علاقة لحزبه بعملية إطلاق الصواريخ التي جرت صباح الخميس من جنوب لبنان على شمال الكيان الصهيوني، وقال الوزير فنيش "حزب الله لم يكن على علم بإطلاق الصواريخ".

وأضاف "معروف عن حزب الله انه لا يتردد في الإعلان عن أي عمل يقوم به".

صحيح أن قلة من الصواريخ التي سقطت ولا ندري مدى  تأثيرها نظراً للتكتم الإعلامي الصهيوني على خسائره الفادحة ولكن أهم ما في الأمر أن هذه الصواريخ مع بساطتها إلا أنها فضحت حزب الله وعرته وأوضحت أنه إنما أراد استخدام مذبحة غزة  للترويج لمشروعه ولتأليب الشعوب لتنفيذ ما يعرف بالفوضى الخلاقة والتي طالما سعى الحزب من أجل تحقيقها.

إن ما ينبغي لنا أن نعيه وتعيه أيضاً فصائل المقاومة الفلسطينية أن مقاومة حزب الله هي لتحقيق أجندة فارسية صرفة، ولكن جهاد المقاومة الفلسطينية هو جهاد سني تعمل فيه العديد من فصائل المقاومة الفلسطينية الإسلامية من أجل إعادة الديار المقدسة ومن أجل الذود عن حياض الأمة.

وفي لقاء لأحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإيرانية ، حاول المذيع الصحفي مراراً أن يسأل الزعيم الإيراني عن نوعية الدعم للشعب الفلسطيني الذي يذبح فلم يزد في الإجابة عن كونه دعم إنساني .... ذلك الزعيم الذي طالما تغنى بدعم المقاومة في فلسطين ولكن لم يزد في إجابته عن أن الدعم الإيراني لا يزيد  في ذلك عن مساعدات إنسانية لا فرق بينها وبين تلك المساعدات القادمة من الدول العربية التي أيضاً لا نعذرها مطلقاً في خذلان إخوانهم في غزة.

هو وربيبه دوماً كانوا يطالبون ويخوّنون ويدعون للثورة على الأنظمة ...لكن ثمة سؤال من غزة ومن قلب مخيماتها .... ما سمعناه من نصر الله من خطابات رنانة ثم إطلاق الصواريخ في اليوم التالي ونفي حزب الله مسئوليته كشفت فعلاً عوارهم تجاه غزة واتضح جيداً بما لا يدع مجالاً للشك البون الكبير بين سنة غزة وروافض لبنان وطهران فهل نرى في الأيام القادمة الفصائل الفلسطينية تتبع منهجاً استراتيجياً واضحاً من أجل احتضان الدعم السني بعيداً تماماً عن كل من خذله.

 

 



مقالات ذات صلة