الحرب بين إيران وأمريكا ... والمسلسل القادم
هل هناك حرب بين إيران والأمريكان على وشك الوقوع أم هي إكمال لحرب قد بدأت ؟
المؤامرة ضد أهل السنة في أفغانستان ثم في العراق والآن هل ستبدأ في جزيرة العرب ؟
وللوصول لحقيقة ما يجري نرى ما يلي :
أولاً : إن المتابع لما يجري يجد أن هناك تناقض فيما يحصل بين المعلن والواقع المعاش على الأرض الواقع بين أمريكا وإيران .
ففي أفغانستان لازالت إيران هي الداعم الأساسي لحكومة قرضاي بعد الغرب وان ادعت أمريكا أن إيران تدعم طالبان وهذه كذبة لا تمر على أي عاقل لأن إيران هي العامل الأساسي في إسقاط طالبان أثناء الهجوم الغربي عليها .
ثانيا : في العراق أن الذي يحكم العراق هم أحزاب إيرانية مثل حزب الدعوة وقوات بدر والثورة الإسلامية في العراق بقيادة الحكيم , وهم رجال أمريكا الذين جاءوا مع الدبابات الأمريكية التي احتلت العراق , وان حكومة المالكي والذين هو من حزب الدعوة الإيراني هي حكومة مدعومة أميركياً , بل إن أمريكا تدعم وتأمر الدول العربية والخليجية منها بدعم حكومة المالكي بحجة أنها ليست مع إيران , مع أن الواقع يكذب ذلك تماما .
ثالثا : إن التنسيق الأمني على قدم وساق بين الأجهزة الأمنية الأمريكية والأجهزة الإيرانية باعتراف الطرفين , وهو ضد المجاهدين من أهل السنة .
رابعاً : أن الحزبين الجمهوري والديمقراطي لما عملا لجنة توصي الإدارة الأمريكية بخطة للخروج من مأزق العراق .
كانت التوصية من خبراء الحزبين أنه يجب التعاون مع إيران في قضية العراق وسورية في قضية الشرق الأوسط مع عمل مؤتمرات أقليه لدعم حكومة المالكي مع إعلان الحرب الكلامية بين أمريكا وهذين الطرفين سوريا وإيران للتمويه.
إذاً بعد هذه المقدمة نصل إلى هذه النتيجة أن المؤامرة الجديدة موجه ضد باقي المنطقة العربية السنية وفي مقدمتها منطقة الجزيرة العربية ، فبدأت أمريكا تحرض دول الخليج ضد إيران وبدأت تسلح دول الخليج بحجة مواجهة إيران حتى إذا عملت أمريكا حرباً موهومة ضد إيران باتفاق معها فضربتها بمجموعة صواريخ وغارات جوية وصورت هذه الضربات في الفضائيات وخدعت شعوب المنطقة وحكامها بدأت إيران بضرب منطقة الخليج بحجة القواعد الأمريكية المتواجدة على أرضها ثم حركت قواتها البرية لتحتلها دخلت القوات الغربية بقيادة أمريكا للتصدي لإيران في الظاهر حتى يحصل وقف لإطلاق النار فتتقاسم إيران مع أمريكا جزيرة العرب فتأخذ إيران حصة الثعلب وهي البحرين أو الشرقية في السعودية لوجود الشيعة فيهما وتأخذ أمريكا حصة الأسد ، بعد تمزيق السعودية إلى منطقة شرقية و غربية ووسطى وجنوبية تحكمها مجموعات متناصرة تابعة كلياً للغرب و النموذج الحي لهذه المؤامرة ما حصل في العراق من تقسيمة إلى الجنوب الشيعي وهو حصة إيران مع أمريكا والشمال وهو حصة الأكراد مع أمريكا والعربية وهي حصة عملاء أهل السنة مع أمريكا .
وهذا بالإضافة إلى إعطاء الأقليات في باقي المنطقة دعماً أمريكياً يهودياً والعمل على تكوين دويلات لهم لتمزيق الممزق و تقسيم المقسم ، كما يحصل الآن في السودان من إثارة أهل الجنوب أو الغالبية الوثنية والنصرانية والغربية في دارفور والإيقاع بين الزنوج والعرب ، وكذلك شرق السودان وأما في ديار الشام ، فهناك مخطط لتفتيت المنطقة على أساس إعطاء دولة للدروز ودوله للشيعة ودولة للموارنة ودولة للعلويين ودولة لأهل السنة , وهذا المخطط التقسيمي للعراق أول من أعلن عنه السناتور الأمريكي جوزف بايدن في الخمسينات ولقد أعطى عبد الناصر للصحفي الهندي كرنجة
ثم ألم يكن في تاريخ هؤلاء القوم منذ أن استولى إسماعيل الصفوي على إيران وحولها إلى مذهبه الحاقد على إعلام المسلمين وصانعي مجدهم من الخلفاء الراشدين و من سار على دربهم .
وما فعلوه منذ ذلك الوقت من تحالفهم مع البرتغال و الغربيين ضد أهل السنة ، وما فعله هؤلاء من قبل عند تحالفهم مع التتار ضد الخلافة العباسية وقتلهم مليون مسلم بمؤامرة شيطانيهما (( عالمهم (( نصير الدين الطوسي)) صاحب كتاب ((التذكيرة و الاستبحار )) وهو من اهم مراجع هؤلاء القوم الفكرية ، وإنه العلقمي رئيس وزراء الدولة العباسية في ذلك الوقت .
وهذا ما فعلته أحزابهم الصفوية مع أمريكا ضد العراق وعلى رأس هؤلاء ( الجلبي ) وهو عراب التأمر الإيراني الأمريكي لذلك أقول لمن عنده عقل يستعمله حذار ... حذار... حذار من هذه المؤامرة الجديدة ضد أهل المنطقة لتقسيم ثرواتها والقضاء على دينها تحت شعار المعركة بين إيران و أمريكا وهي التآمر الأمريكي الصفوي الجديد تكميل لما تم من مؤامرات.
وارجعوا إن شئتم لتحذيرات الشيخ صبحي الطفيلي أول أمين عام لحزب الله اللبناني .
بقلم : شعيب بن صالح التميمي