2017-3-16
وصلت إيران أخيراً إلى البحر المتوسط، عبر طريق بري يمر بمناطق احتلتها ميليشياتها، أو الميليشيات التي تدعمها، سواء الشيعية أو الكردية، والتي نفذت معارك امتدت على جبهات واسعة، لم يشاهد باتساعها منذ الحرب العالمية الثانية.
الطريق الجديد يعتبر خياراً ثانياً لإيران التي تمتلك طريقاً أقدم، يمتد عبر الصحراء العراقية عبر ما يعرف بالمثلث السني، والذي أحرقته الميليشيات الشيعية بالكامل، وصولاً إلى بادية سوريا فدمشق فساحل المتوسط سواء اللاذقية أو بيروت.
مشروع "داريوس"
عملت الماكينة العسكرية والبشرية والاعلامية والسياسية والاقتصادية الإيرانية، لإنقاذ مشروعها الذي كان على وشك الانهيار لوهلة في سوريا بسبب ثورة الشعب السوري، وقد وصلت أخيراً لما يمكن اعتباره الصيغة النهائية أو القريبة من النهائية، للخط البري الواصل بين إيران والمتوسط، عبر العراق وسوريا بنتيجة سعيها الحثيث وعملها الضخم، الذي كلفها المليارات من الدولارات وعشرات آلاف الجنود.
يمر هذا الطريق عبر العراق، ثم المناطق التي تحتلها الميليشيات الانفصالية الكردية في سوريا ثم مناطق النظام، حيث تتوضع معظم مسافة هذا الطريق، ضمن الحواضن العمرانية السنية، التي تعمل إيران على تفريغها من سكانها السنة، وإحلال الشيعة والأكراد مكانهم.
المشروع الإيراني يمكن النظر إليه كمشروع الأمر الواقع، فإيران تدرك التغيرات الهائلة التي تصيب المنطقة، وأنها تحولت من القطب الأهم في الصراع في سوريا والعراق، إلى عنصر ثانوي في المعادلة، لكنها ما تزال موجودة على الأرض فقط بحكم الحاجة لها بشرياً، فهي "المكافئ العقائدي" للأكثرية السنية في المنطقة، والأكثر قدرة على تنفيذ الأعمال القذرة، والتي يبدو أن الأمريكان والروس يجدون في الميليشيات الكردية استثماراً جيداً في هذا المجال، لكنهم يدركون أيضاً اختلافاتها عن الميليشيات الشيعية، وبخاصة عدم تحملها للخسائر البشرية بنفس السوية، فهي بحاجة لدعم كبير دائماً، ما يجعلها استثمارا بعيد المدى في المنطقة بحاجة للكثير من الجهد لينضج تماماً.
فحتى فترة قريبة، كانت إيران هي القوة الإقليمية التي أوكلت إليها أمريكا ملئ الفراغ الذي خلفته بانسحابها، بحكم سيطرتها على العراق وسوريا ولبنان، فيوجد تحالفٌ قديم غير معلن بينهما، والذي تجمعه وحدة الأهداف المتمثلة بالسيطرة على الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق، والذي كانت إيران بموجبه رأس الحربة في الحرب ضد العراق، خلال ثمانينات القرن الماضي، والحاكم له بعد الغزو الأمريكي.
حيث تمثل إيران حليفاً وخادماً مطيعاً للغرب "مأمون الجانب"، فهي وعلى الرغم من قدراتها العسكرية "الكمية" الكبيرة، وقدرتها على التجييش الديني، وحشد الشيعة من غير الفرس في معاركها، لكنها غير قادرة فعلياً على الدخول في حروب ضد أي دولة متقدمة تقنياً، ولو بالحد الأدنى.
لكن ذلك تغير ولو "مرحلياً"، وإدراك إيران للوضع الجديد دفعها للقبول حاليا بفكرة "الطريق"، الذي يوصل بين استثماراتها في لبنان والمركز الأساسي في ايران، بدل الهيمنة الكاملة على المنطقة.
فإيران مضطرة حالياً لتقاسم كل شيء مع الروس والأكراد، الذين ترفع أمريكا شأنهم في المنطقة على حساب الجميع، فهي ليست المسيطرة الأساسي في حلب، ولا في الصحراء السورية ولا في الساحل، ولا في شمالي سوريا ولا في شرقها، بل هي قوة ضمن قوى تسيطر على الوضع بشكل حلف، لذلك تجد نفسها مضطرة للوصول لصيغة توافقية مع جميع الأطراف لاقتسام الكعكة السورية.
فالنظام استفاد من الروس في تحجيم الايرانيين في مناطق حاضنته العلوية في الساحل، وتحديداً في اللاذقية وطرطوس، واستطاع بشكل ما تخفيف تأثيرهم، فالروس لا يقبلون بالإيرانيين بشكل كامل (بسبب إدراكهم لولائهم للأمريكان)، لكنهم بحاجة لهم كي لا يضطروا لزج قوات بشرية في معارك تعتبر محارق للمشاة، فروسيا بوتين ليست الاتحاد السوفيتي، الذي يستطيع خسارة الجنود بسهولة.
تطهير طائفي-عرقي
إيران تمد هذا الطريق في مناطق تسيطر عليها بشكل كامل، إما سيطرة سابقة للحرب في سوريا، مثل أجزاء من العراق التي تسيطر عليها الميليشيات الشيعية، أو مناطق سيطرت عليها بعد بداية الحرب في سوريا والعراق مثل حلب، حيث نفذت إيران عملية تغيير ديموغرافية ضخمة، فرغت عبرها المناطق التي يمر عبرها الطريق من أي "تهديدات ديموغرافية" ستنشأ عنها تهديدات عسكرية لاحقا (حسب منظورها)، وذلك بتهجير السنة بعيداً عن المراكز الأساسية للطريق، والتركيز على مروره بين مناطق حضرية وتجنب مروره في مناطق البادية أو أراضي وعرة لا تصلح للسكن قدر الإمكان، بحيث تستطيع إيران حمايته، عبر توطين الشيعة في المراكز الحضرية التي يمر بها هذا الطريق.
ما يعني حمايته بشكل جيد من أي عمليات أو كمائن، أو أي محاولة لقطعه عبر العمل العسكري أو حرب العصابات، إضافة لتوطيد نفوذها في المناطق التي يمر عبرها، وجعلها مناطق موالية لها عقائديا ونفعياً، فالطريق سوف تمر عبره كميات ضخمة من التجارة المتعددة الأشكال، سواء المواد التجارية والنفط والمخدرات، و"الرقيق" والتقنيات التي ستستورد من الغرب عبر لبنان، إضافة للأسلحة التي سترسلها إيران لعملائها في المنطقة، وبحكم تبعيته لإيران فستحوله لمرتع وممر لكل أشكال الموبقات من مخدرات ودعارة، وتجارة أعضاء وسلاح و"رقيق" ولاجئين، التي ستتحول لأموال في خزانة الولي الفقيه، وستساهم في توطين المزيد من الشيعة على امتداده.
أما بالنسبة للنفط فإيران سوف تستخدم هذا الخط الذي يمر بالتوازي مع أنابيب النفط العراقية سابقاً، لتصدير نفطها بشكل أسرع، وبذلك فهي ستضغط كذلك على دول الخليج، لأنها ستصدر النفط لأوروبا بأسعار أرخص وزمن أقل، فشحناتها لن تضطر للمرور عبر قناة السويس الأمر الذي يعني أنها ستكون أرخص ماليا ً وأسرع زمنيا (إضافة لمضاربة إيران بالأسعار)، ما يعتبر ضغطاً حقيقاً على دول الخليج، فهي تعاني من أزمة اقتصادية حقيقية خلال الفترة الحالية، والتي يتوقع أن تتفاقم مع الزمن.
اختارت إيران الطريق الأطول لكنه الأكثر أمناً، خصوصاً أن المناطق الصحراوية في سوريا والعراق، لن تخلو خلال العقدين القادمين من حضور قوي لتنظيم "الدولة" أو مفرزات الحرب عليه، الذي يبدو أنه يسعى للعمل في المنطقة الصحراوية بين سوريا والعراق، في حال خسر المدن الكبرى، وقد تكون آخر معاركه بعد الموصل والرقة (قد يستغرق هذا أكثر من عامين) في مدينة دير الزور، التي يبدو أنه سحب قواته من تدمر بهدف السيطرة عليها بشكل كامل، والقضاء على آخر جيوب الأسد فيها، حيث لا يزال هنالك حيان ومطار عسكري بيد النظام في المدينة.
الشيطان الأكبر والولي الفقيه
تعتمد إيران على هذا الخط البري، المار عبر مكونات الهلال الشيعي في تدعيم استراتيجيتها في المنطقة، والقائمة على التمدد العقائدي والعمل العسكري غير المباشر، ضد الدول والكيانات التي تعتبرها معادية، وخطراً على مشروعها ووجودها، بالاستفادة من الدعم الغربي الكبير، الذي يتمثل بإطلاق يدها في العراق لأجل غير مسمى على كل الصعد، إضافة للدعم الروسي والصيني.
فعملية التمدد الإيراني في المنطقة، حدثت وتستمر بموافقة وقبول غربي، حيث تعتبر إيران العنصر الأهم حالياً في الاستراتيجية الغربية، لإعادة تشكيل المنطقة، بحيث استخدم هوسها العقائدي وميولها الثأرية، في تحقيق الاستراتيجية الغربية بأقل الخسائر، بل بالعكس بمستوى غير مسبوق من المكاسب الاقتصادية والعسكرية والسياسية للغرب.
فإيران تعتبر المنطقة الممتدة حتى البحر المتوسط، ملكها التاريخي ومجالاً لنفوذها العقائدي والاستراتيجي والعسكري، في إحياء لمشروع الإمبراطور الفارسي "داريوس الأول"، الذي سعى للسيطرة على المتوسط ومصر، ولكن حلمه تحطم في "تركيا" التاريخية.
كارثة استراتيجية
الطريق الذي نجحت إيران في شقه بدعم من "أعدائها" الافتراضيين، يعتبر كارثة استراتيجية في المنطقة على جميع المستويات، فهو يمثل نجاح المشروع الايراني ولو بالدرجة الدنيا، واحتمالية الانتقال إلى المرحلة الثانية منه، أو على الأقل استثمار هذه النجاح في التهيئة للمرحلة الثانية، والتي تهدف للسيطرة على دول الخليج.
ويتمثل ذلك باستنزاف دول الخليج اقتصاديا، وإضعاف قدرتها على التحكم في سعر النفط، وانتزاع أسواقه من أيديها، إضافة لعزلها عن تركيا الحليف السني القوي في أي مواجهة مع إيران لاحقا، والتمدد الديموغرافي وعمليات التشييع المنظمة المستمرة في المنطقة، وما تعنيه من توافر أعداد أكبر من المقاتلين، والعمل على تطويق دول الخليج، والتمدد العقائدي في مصر والجزائر.
كذلك ستستخدمه إيران لعزل تركيا عن امتدادها العربي والاسلامي، والضغط عليها اقتصاديا، وعسكريا وسياسيا، وستستفيد منه الميليشيات الكردية في تقوية وضعها الاقتصادي، وتصدير النفط المنهوب من شمالي سوريا عبر البحر، ما يسمح لها بتشكيل خطر أكبر على تركيا وتمويل عملياتها ضدها من أموال السوريين المنهوبة.
حرب غريبة
يروى عن هتلر لما غزا فرنسا، أنه سئل عن سبب سرعة الغزو الذي لم يستغرق سوى عدة أسابيع، فأجابه هتلر "بينما كان الفرنسيون مشغولين بقياس أقطار أفخاذ النساء، كنا مشغولين بقياس أقطار سبطانات المدافع".
يبدو أن الوضع ينطبق تماماً على الصراع القائم في المنطقة، والذي يعتبر صراعاً ايديولوجياً لا مكان فيه لغير منتصر واحد، يقضي تماماً على المهزوم على كافة الصعد، عسكريا وبشريا واقتصاديا، ولكن المميز في هذا الصراع أنه على الرغم من وضوحه وبروزه للعلن، لكن أحد طرفيه فقط من يعمل بشكل جدي للانتصار في هذا الصراع، وهم الإيرانيون الذين تحالفوا مع كل شياطين الأرض للحصول على مبتغاهم، حيث تمتد شبكة التحالفات الايرانية على مستوى الدول وحتى العصابات، من أواسط أسيا وأفغانستان، مروراً بسوريا والعراق واليمن ولبنان والخليج ومصر ودول أفريقيا، وصولاً إلى فنزويلا وأمريكا اللاتينية، والصين وكوريا الشمالية، إضافة لحلفها المميز مع الشيطان الأكبر وإسرائيل، وحلفها المميز مع العديد من الدول التي حصلت من شركات فيها على الكثير من التقنيات "المزدوجة الاستخدام" عبر ممرات ثانوية، من بينها تكنولوجيا الطائرات من دون طيار، والكثير من التقنيات الأخرى، التي تستخدمها في حربها في الشرق الأوسط، وليست فضيحة "إيران كاونترا" أواسط ثمانينات القرن الماضي، سوى نقطة في بحر العشق المتبادل بين الشيطان الأكبر والولي الفقيه.
العمل الإيراني الحثيث للسيطرة على المنطقة، والذي يتمثل اليوم بهذا الشريان الممتد من طهران إلى بيروت، بدأ مع اللحظات الأولى لسيطرة الملالي على حكم إيران، والتي وصل إليها الخميني بطائرة قادما من فرنسا، التي احتضنته حتى انتصرت "ثورته" المعادية للغرب!
فقد عملت إيران كثيراً للوصول إلى هذا الشريان الحيوي، ولولا استثمارها الطويل الأمد في الميليشيات الشيعية في سوريا ولبنان والعراق واليمن منذ بداية الثمانينات، واستثمارها في المجال الدفاعي والصناعات العسكرية (على الرغم من تدني المستوى التقني لما تصنعه)، ولولا استثمارها في المجال النووي والقدرات الصاروخية، لما استطاعت الوصول لهذا الوضع.
فإيران امتلكت مشروعاً ضخماً للغاية، مبنياً على أسس وركائز، واستراتيجيات محددة وخطوات واضحة، ولولا الثورة السورية لكانت ايران الآن تسيطر بشكل عملي على كامل سوريا، ولكانت في وضع ممتاز في اليمن وتهم بالوثوب على الخليج.
إضافة لسيطرتها على لبنان، واستثماراتها في أفريقيا والكثير من الدول، التي تسعى لجرها لعباءة الولي الفقيه، تحت سمع وبصر جميع القوى الكبرى في العالم.
وأكبر مثال على ذلك القواعد العسكرية الأمريكية في العراق والشمال السوري والعراق، والتي بنتها أمريكا على بعد عدة عشرات من الكيلومترات من مناطق انتشار الميليشيات الأفغانية والإيرانية في الشمال السوري، عدا عن أنباء التعاون الاستخباراتي بين حزب الله والأمريكان في المعارك الدائرة ضد الثوار في بعض المناطق الحدودية اللبنانية مع سوريا، وصولاً لتجاور النظام مع الامريكان والروس اليوم في منبج.
قياس أقطار الأفخاذ
على الجهة الأخرى لهذا الصراع، تقف دول الخليج بشكل أساسي، ثم مصر والاردن، والتي تعتبر الهدف المرحلي الثاني لإيران بعد استتباب أمورها في المنطقة.
هذه الدول عموما فشلت فشلاً استراتيجياً ذريعا في التعامل مع الطموحات الإيرانية، على الرغم من أنها بدأت تجاهر بها خلال الحرب العراقية الإيرانية، والتي استغرقت ثماني سنوات، حتى حصل إلجام مؤقت للنظام الملالي، ما لبثت تلك الدول بعده أن انقلبت على العراق وسلمته بشكل كامل لأمريكا، والتي سلمته بدورها لإيران.
وخلال فترة التسليم التي استمرت لأكثر من العقد، لم تقم تلك الدول بأي فعل عملي على المستوى الاستراتيجي، لتعويض الفراغ الذي تسبب به سقوط العراق، لمواجهة الخطر الوجودي المتمثل بالطموح الإيراني، الذي كان يستثمر في جميع المجالات استعداداً للجولة القادمة من المعركة.
حيث شملت الاستثمارات الايرانية المستويات العسكرية والسياسية والاستخباراتية والعقائدية، والتي ظهرت بشكل واضح في لبنان خلال أواسط التسعينيات، وظهرت تماماً للعلن مع سقوط بغداد بيد الجيش الأمريكي.
وحتى بعد السيطرة الأمريكية ثم تسليم الملف العراقي لإيران، لم تحدث أي عملية استجابة على المستوى الاستراتيجي للتهديد، الذي أصبح يتسارع مع تطور المشروع الصاروخي الايراني والمشروع النووي، إضافة للتوسع الأفقي في الميليشيات الشيعية، التي بدأت أذرعها تظهر في دول الخليج بشكل علني.
ومع بداية الربيع العربي كانت استجابة تلك الدول سلبية جداً، فهي خشيت عموماً من امتداده إليها، وتغيير أنظمة الحكم فيها، على الرغم من أن هذا التخوف لم يكن مبرراً، وخصوصاً لدول الخليج، التي واجهت تحدياً جديداً في البحرين، التي حاولت إيران استغلال الربيع العربي للهيمنة عليها، لكنها فشلت، ومع ذلك بقيت الاستجابة على المستوى الاستراتيجي شبه معدومة، حتى بدأت عاصفة الحزم في اليمن.
فعلى الرغم من صفقات الأسلحة الضخمة التي اشترتها دول الخليج من الغرب، فلا تمثل جيوش دول الخليج أي تحدي حقيقي للميليشيات الإيرانية والعراقية، على الرغم من تفوقها التقني ومخزون الأسلحة الخرافي لديها.
وهذا عائد لعقيدتها القتالية الدفاعية، وعدم وجود أي خبرة قتالية حقيقية لمختلف صنوف الأسلحة لديهم، وضعف الإرادة السياسية للقتال.
يضاف لذلك وجود المئات من الخلايا النائمة التابعة لإيران في تلك الدول، والقادرة على التسبب بالكثير من الإرباك، والذي قد يصل لمرحلة احتلال مدن كاملة، في حال نشوب حرب مع إيران أو العراق، وقد تمثل الخلايا التي اكتشفت في الكويت والبحرين أكبر مثال عليها، مع كم الأسلحة الكبير الذي كان بحوزتها.
كذلك لم تفعل تلك الدول أي شيء لإضعاف إيران عسكرية واستراتيجيا، واستنزافها بشكل حقيقي في سوريا، بل وصلت إلى مرحلة مساندة الميليشيات الإيرانية بالقصف خلال معاركها ضد تنظيم الدولة، الذي تتهم إيران دول الخليج بدعمه!
ما يعتبر فشلاً استراتيجيا، فدول الخليج معتمدة على الحماية الغربية، التي تستنزف الموارد النفطية والمالية لدول الخليج، التي يبدو أنها لن تطول بها الأمور، قبل أن تصبح في وضع مالي واقتصادي، تعجز فيه عن دفع نفقات الحماية الغربية، ما سيجعلها مكشوفة تماماً لإيران، التي تتوثب للقفز عليها بعد أن استطاعت الوصول إلى المتوسط، بدعم سخي من "أعدائها".
المصدر: شبكة بلدي الإعلامية