-7-2012
الحقيقة : لم تشفع له سنوات عمره الثانية والسبعين، وتجاعيد وجهه التي تحمل في طياتها حكايات لا تنتهي. الشيخ عثمان العمر ضحية مجزرة الهامة في ريف دمشق أمس الأول، الذي أبى إلا أن يصدح بآذان الفجر في وقت فرضت فيه شبيحة الأسد منعاً للأذان في المنطقة.
رُفع الآذان .. الله أكبر .. الله أكبر .. يقتحم الشبيحة مسجد الرحمن، ويأخذون بلحية الشيخ وينهالون عليه بالضرب بأخمص البارودة والشتائم كزخ المطر “حطلوا هالميكروفون بتمو .. ولا ليش الميكروفون حطلو هالصباط أحسن”، أخذ الشيخ عثمان بالصراخ من آلمه، ويستحلفهم بالله ويستجديهم بكبر عمره، أجابوه ” مين الله ؟ انت ما عندك غير رب واحد هو … ومن بعده ….”.