مجزرة ديالى .. الصهاينة الجدد

بواسطة القادسية قراءة 1137
مجزرة ديالى .. الصهاينة الجدد
مجزرة ديالى .. الصهاينة الجدد

عامر العكيدي

23-8-2014

اتركوا الحديث عن شهداء ديالى رغم ما يعصر القلب من الم الا انهم عند الله في عليين يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان فهكذا حال الشهيد .

واتركوا الحديث عن السياسيين السنة فدعاء الموتى والطلب منهم لا يسمن ولا يغني من جوع .

ولكن حدثوني عن القتلة المجرمين ، هل يفعل هذا مسلم يا اهل الاسلام ؟

هل يفعل هذا من في قلبه ذرة من ايمان او اسلام او احترام لدين او مذهب او قومية ؟

وهل هذا تصرف فردي ؟

انه تصرف نابع من فكر جماعي موروث قائم على الثار صار على مر الزمن دينا ومذهبا ، وهؤلاء يقدمونه على كل شيء ويفدونه بكل شيء .

والبعض من المغفلين يقول هؤلاء لا يمثلون الشيعة العرب ولا شيوخ العشائر العربية الاصيلة ، وهل قيس الخزعلي قائد مصائب اهل الباطل فارسي ، اليس هو من عشيرة الخزاعل العربية الاصيلة ، ومن منكم يا قوم سمع شيخ عشيرة الخزاعل العربية الاصيلة يتبرأ من هذا القيس المجرم .

وهل بني مالك من قبلهم والذين ينتمي اليهم هولاكو العصر نوري المالكي من الاصول الفارسية ، بل هم عرب ومن عشيرة عربية معروفة عبر التاريخ ، فهل سمعتم من شيخ بني مالك العربي الاصيل انه تبرأ من المالكي ، لا والله بل هو مصدر فخرهم واعتزازهم بين باقي العشائر الشيعية العربية الاصيلة الاخرى .

وهل عندما انتفض السستاني وافتى بالجهاد المقدس ضد السنة بحجة الارهاب تطوع تلبية لهذا النداء من ذوي الاصول الفارسية فقط والذين وصل عددهم الى ثلاثة ملايين متطوع ، اما ابناء العشائر الشيعية العربية الاصيلة فلم يتطوع منهم احد ، بل نصبوا العزاء يبكون العروبة والاسلام والاخوة التي تجمعنا بهم والتي من اجلها صارت العقيدة والدين في الدرجة الثانية .

انها ايها الاخوة الكرام حرب العقيدة الصفوية الشيعية ضد الاسلام والمسلمين ، فهي عابرة للقومية والوطنية والعرقية وكل صفة اخرى ، انها حرب الطائفة ضد كل من يخالفها ولو كان من اخص الناس واقربهم ، فهم يوالون ويعادون ويحبون ويكرهون على اساس الطائفة ولا يعرفون شيئا بعد طائفتهم الا الكذب والخداع .

وبناء على ما تقدم فالخطر الذي يواجه العراق واهل العراق من المسلمين هو من الذين يتبعون هذا المذهب سواء اكانوا عراقيين ام بلاد اخرى ، وسواء اكانوا عربا ام من قومية ثانية ، هم هم لا يتغيرون ولا يتبدلون .

فارفعوا عن اعينكم الغطاء يا دعاة العيش المشترك والتاريخ الواحد ليرى المسلمون في العراق حقيقتكم هل انتم تبصرون حتى نريكم طريق الحق ، ام انتم فاقدو البصر لنذكركم بقوله تعالى ( فمن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا ) .

المصدر : موقع القادسية

 



مقالات ذات صلة