شهادة حية من أفواه من كانوا هناك
إيران تبتز جرحى فلسطين
مما لا شك فيه أن إسرائيل تستخدم أقذر أنواع الأسلحة لديها، ولقد استخدمت وما زالت تستخدم أعتى أنواع الأسلحة الفتاكة، والتي من بينها نوع من الرصاص الذي يسبب عمليات بتر للأطراف بمجرد الإصابة، فهي تريد شعباً مقطعاً منشغلاً بجراحاته وآلامه، في ظل غياب الرعاية الصحية في قطاع غزة، وعليه فإن دولة إيران الرافضية استغلت الحاجة المسيسة للجرحى الفلسطينيين للعلاج والرعاية الطبية لتجعل الفلسطيني يدفع الثمن أضعافاً مضاعفة مما خسر من جسده من قبل اليهود .
إن إيران وعبر مؤسساتها التي بدأت تطفو على السطح في قطاع غزة، والتي يديرها أناس باعوا ضمائرهم مقابل حفنة من الدولارات ليصبحوا بعدها خدماً للفرس وأعداء الدين، لإيجاد موطأ قدم لها وسط الشعب الفلسطيني.
البداية تكون بتسجيل الجريح وتقديمه لطلب العلاج في إيران عبر تلك المؤسسات المشبوهة ومن ثم يتم تقديم الطلب والسيرة الذاتية للجريح الذي يكون في غالب الأحيان منتمياً إلى حركة الجهاد الإسلامي - والذي تعتبره إيران البوابة لاختراق العمق الفلسطيني فكرياً - ومن ثم يسافر الجريح إلى دمشق ومن ثم إلى طهران .
وهناك في طهران وفي مستشفياتهم لا يسمح لهم بالتنقل إلا في محيط المستشفى ويتم ترتيب زيارات دورية من قبل مرجعيات شيعية للجرحى، ويوجد منطقة أخرى يتم ترتيب الزيارات لها، تلك المنطقة التي تفوح مها رائحة الروافض بكل خزعبلاتهم وشركهم، وذلك المكان هو (قم) بكل ما تحمله من حقد دفين على الإسلام والمسلمين، والذي تفوح منها رائحة الحقد على أهل السنة وعلى كل من يحمل العقيدة الصحيحة الخالية من الشوائب، ذلك المكان الذي اجتمع فيه المرجعيات ليوصلوا رسالة للجرحى أننا لم نكن لنقدم لكم الخدمات الصحية والإنسانية مجاناً بل لابد لك أيها الجريح أن تدفع الفاتورة . . . وفاتورة العلاج هي عقيدتك أيها الفلسطيني السني المكلوم.
وهناك في (قم) - والتي تعتبر بالنسبة للفلسطيني الجريح بأنها كل إيران فهي المدينة الوحيدة التي زارها ولن يزور غيرها - هناك يتم ترتيب اللقاءات والندوات مع العديد من المراجع، وهناك يتم عمل غسيل فكري للسذج المساكين، وهناك يتم تجنيدهم للعمل الرافضي بشكل مباشر، وهناك يتم الطلب منهم توطيد العلاقات مع رؤوس الفكر الرافضي، وهناك تقدم لهم الهدايا والأموال، وهناك يتم اختيار العديد من الجرحى خاصة أصحاب الدرجات الجامعية وتوفير المنح الدراسية لهم للدراسة في طهران، وهناك يتم تجنيد من سيقوم بالتبشير للمذهب الرافضي أخذاً في الاعتبار أن العديد بل الكثير من الفلسطينيين لا يعرف ما هو المذهب الرافضي ولا حقيقته! نظراً لأن أهل فلسطين والحمد لله من أهل السنة، وعندما يرجع الفلسطينيون الجرحى إلى قطاع غزة، يتوافد القادمون لزيارتهم وهناك لا يتحدث الجرحى إلا عن (قم) ومصائبها ومن ثم يتم تجنيد العديد للذهاب إلى هناك من خلال تحفيزهم وأن هذه الدولة لم تأل جهداً في خدمتهم، وكلنا يعلم الكم الهائل من الزوار الذي سينبهر بكلمات ذلك الجريح صاحب التجربة العملية مع إيران.
ويوجد حالياً في قطاع غزة عدد من الجرحى الذين ذهبوا إلى إيران مسبقاً وينتظرون فتح معبر رفح للذهاب إلى إيران مرة أخرى! ولكن في هذه المرة ليس للعلاج في طهران بل للدراسة في (قم) والعياذ بالله وذلك وفق معلومات دقيقة للغاية.
إخواني في لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين:
هذه رسالة لكل غيور على أهل السنة والجماعة للتصدي لهذا المشروع الباطني الخبيث، ونحن نعلم أن هناك العديد من طلبة العلم الشرعي الذين يقومون بزيارات حثيثة لكل من يريد الذهاب إلى هناك، وتكثيف التركيز على أمر العقيدة عنده وأنه من الأمور التي لا تقبل المساومة والمزايدة حتى لو كان ذلك ببقائي أبتر اليد أو القدم، فأنت أيها الجريح لست بحاجة إلى يد أو قدم صناعية على حساب عقيدتك ودينك، فأنت أصلاً لم تقدم هذه اليد أو القدم إلا من أجل نصرة أمة الإسلام والمسلمين، فابق على الوعد والعهد حتى تكون مقبولاً عند الله بدلاً من أن تكون مبتور اليد والعقيدة.
وفقنا الله وإياكم لكل خير.
مراسل لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في قطاع غزة.