حركة الجهاد ولجان المقاومة الشعبية تنعي البوطي !!!!

بواسطة ياسر البعلبكي قراءة 2226
حركة الجهاد ولجان المقاومة الشعبية تنعي البوطي !!!!
حركة الجهاد ولجان المقاومة الشعبية تنعي البوطي !!!!

ياسر البعلبكي

24-3-2013

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

لقد تعودنا على المواقف المتناقضة والمخالفة للشرع والمنطق  للكثير من التنظيمات والحركات الفلسطينية التي تدور في الفلك الإيراني أو المتماشية والمجاملة له!!!   والتي تسبح بحمد إيران من أجل التومان , كما أنها لا تلتفت إلى جرائم إيران في المنطقة بحق ديننا وبحق أهلنا أهل السنة في ربوع العالم الإسلامي , وكانت آخر الصرعات هي تعزية ونعي تلك التنظيمات بموت الشيخ البوطي في تفجير جامع الإيمان في دمشق ونعته بالعلامة والمحي للدين في نفوس الملايين ..الخ!!!.

ومن تلك التنظيمات التي نعت الشيخ البوطي هي النضال والجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية التي تتباكى على مقتل الشيخ البوطي وتصفه بالعلامة والخادم لأمة الإسلام والملسمين ولا ندري هل خدمة الإسلام والمسلمين تقتضي الوقوف إلى جانب طاغوت نصيري باطني يقتل أهل السنة ويغتصب نسائهم ويسرق قوتهم ليعيش في برج عاجي بينما يعيش شعبه في بؤس مدقع , لقد حول النظام النصيري السوري بلاد الشام مرتعا للغزو الرافضي فكان بناء الحسينيات على قدم وساق في المناطق السنية وأصبح الجامع الأموي رمز أهل السنة حسينية تقام فيه شعائر اللطم الصفوية فيما شباب أهل السنة يقبعون في أقبية المخابرات لأدنى تهمة أو شبهة بأنهم ملتزمون على نهج الصحابة الكرام...  لقد حارب النظام النصيري المقاومة الفلسطينية في لبنان وسحقها مع سنة لبنان ومكن للرافضة هناك , كما أن هذا النظام دمر حماة واغتصب نساءها ويتم اطفالها ودمر مساجدها ورمى بفلسطيني العراق على الحدود ولم يتحملهم في أن يعيشوا في شوارع دمشق , وفي هذه الأيام العجاف على الشعب السوري البطل  فإن الشعب السوري يقتل وتغتصب نساءه وتهدم مساجده ويضرب بالبراميل وصواريخ سكود والراجمات وكل سلاح تصل إليه يد هذا النظام المجرم من حلفاءه إيران وروسيا ليقتل بهذا السلاح الشعب السوري المسكين , لقد إصطف البوطي مع النظام النصيري الباطني الظالم وزين للسلطان فعله وكانت فتاواه دعما لهذا النظام , فيما كان يسفه أهل السنة المجاهدين الذين يسعون لتطهير بلاد الشام من حكم الفرق الباطنية الداعمة والحامية لليهود في فلسطين وكل هذا أصبح ظاهرا ولا يحتاج إالى بيان .

ونقول لهذه التنظيمات إن لم يكون البوطي من علماء السلاطين فماذا يكون عالم السلطان إذا ؟؟؟

لقد وقف البوطي بجانب الأب النصيري حافظ الأسد وبرر له فتكه بأهل حماة السنة كما أدعى بأنه يرى حافظ وإبنه باسل في الجنة مع الصديقين والشهداء ولاندري هل النصيرية الذين هم أكفر من اليهود والنصارى في الجنة..!!! ثم هذا أليس من التألي على الله , وفي أربعينية المقبور حافظ قال لبشار أنه بويع بيعة لا شائبة فيها ويقول هذا على رؤوس الأشهاد !!!!

وعنما ثار أهل سوريا على هذه الطغمة النصيرية ساند البوطي النظام السوري واستمات في الدفاع عنه إلى آخر أيامه .

ووصف المتظاهرين بأن جباههم لا تعرف السجود, وأنهم حثالة مأجورين ينتعلون المسجد لتحقيق مؤامرة خارجية, وأنهم ملاحدة يتمردون على الله كل جمعة ...حاقدون على كتاب الله وهكذا من تلك الإتهامات التي لا تليق إلا بأسياده النصيرية الذين يهدمون المساجد ويحرقون كتاب الله, وكانوا خير حراس لسيدتهم دولة اليهود في فلسطين .

وبعد عامين من الجهاد على أرض سوريا ضد تلك الطغمة النصيرية يقول البوطي بأن سوريا تتعرض لحرب عالمية تلتقي عليها دول البغي أجمع وترسل لتنفيذها الجنود المجندة وتسلح بأطنان من الأسلحة المتنوعة , ويعقب بأن سوريا لا تزال راسخة بوجهها جيش واحد لدولة واحدة هـ. هذا الجيش الذي شهده العالم وهو يقصف المساجد ويتنهك الأعراض ويقتل الأبرياء ويأمر بالسجود لبشار .  .

وقال لن يظهر منافقوا الشام (أي المجاهدين) على مؤمنيها أي بشار النصيري وفرقته ومن حالفة من الصفوية والشيعة .

هذا عينات من خيانة البوطي لأهل السنة, وياليته كان عالم لسلطان طاغية ومتجبر من أهل السنة لكانت نصف مصيبة كما يقال لكنه كان عونا لحكم نصيري خبيث أجمع علماء الأمة على تكفيرهم بل هم أكفر من اليهود والنصارى كما قال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله  .

كما إن البوطي حارب وبكل شراسة الدعوة السلفية وهذه مساجلاته مع الشيخ الألباني موثقة وحكم الشيخ الألباني على البوطي مسطر في كتب الشيخ الألباني رحمه الله .

لقد أخذ الله على العلماء أن يبينوا الحق ولا يكتمونه قال تعالى : {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ }آل عمران187, لكن البوطي زين للباطل وحارب الحق وكان من علماء السلاطين وظهيرا للمجرمين .

قال تعالى على لسان موسى عليع السلام : {قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ }القصص17

وقال جل وعلا : {وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِّلْكَافِرِينَ }القصص86

وقال تعالى في حق العالم الذي لايعلم بعلمه :

قال تعالى : {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ }الأعراف175..

وقال هرم بن حيان :" إياكم والعالم الفاسق" فبلغ عمر فكتب إليه وأشفق منها ما العالم الفاسق فكتب ما أردت إلا الخير ويكون إمام يتكلم بالعلم ويعمل بالفسق ويشبه على الناس فيضلوا .[1]

لقد تصدى علماءنا الكرام للباطل وبكل قوة ولم يخافوا بالله لومة لائم وبسبب ذلك لاقوا أشد أنواع العذاب ومات قسم منهم  في السجون .

فهذا الإمام أحمد بن حنبل والعز بن عبد السلام وشيخ الإسلام إبن تيمية والإمام النابلسي الذي سلخ الفاطميون جلده بسبب فتواه بقتالهم وهكذا هم علماء الأمة وغيرهم كثير أمثالا شاخصة في نصرة الحق وقمع الباطل , بينما نجد البوطي قضى سنين طويلة من عمره في تزيين الباطل وأي باطل أنه الباطل النصيري الذي ينشر التشيع ويقمع أهل السنة  .

قالت حركة الجهاد في بيان النعي  : فمهما كانت مواقف الشيخ البوطي، ومهما اختلف الناس حول آرائه واجتهاداته، فلن يخالف أحد في أنه قد أفنى عمره في خدمة الإسلام والمسلمين .

هل دعم النصيرية في تغيير الدين وتبديله وشتم الصحابة وأمهات المؤمنيين وقتل أهل السنة من السوريين والفلسطينيين مسألة إجتهادية وخدمة للمسلمين ياحركة الجهاد, لذلك فليكن من أيد اليهود في إحتلالهم من العلماء المسلمين ( هذا إن وجد مثل هذا ) هو مسألة إجتهادية أيضا ولتكن مواقف عباس إجتهادية وكل باطل حسب كلامكم يمكن نعته بالإجتهادي وهكذا بصورة طردية  .

وما فائدة علم العالم إن لم يعمل به قال تعالى : {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }الجمعة5 ... وليخبرنا تنظيم الجهاد هل بشار على حق أم على باطل فإن كان على حق فليس لنا معهم كلام وحكموا هم على أنفسهم...  وإن كان على باطل فقد نصر البوطي الباطل أليست هكذا المعادلة.؟؟

وفي بيان آخر : إستنكرت قيادة لجان المقاومة في فلسطين جريمة إغتيال العالم الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي رئيس إتحاد علماء الشام والعشرات من طلاب العلم الشرعي في إستهدافهم بتفجير آثم في باحة جامع الإيمان بالعاصمة السورية دمشق .

وأشادت قيادة لجان المقاومة بتاريخ الشيخ العلامة محمد سعيد البوطي البارز في إحياء الدين والإيمان في نفوس الملايين من السوريين والمسلمين في كافة أرجاء المعمورة ومساهمته الحقة في نشر تعاليم الإسلام عبر سلسلة من مؤلفاته التي تنوعت في مجالات عديدة .

لا ندري ما ذا نقول ويعجز المرء عن التعقيب على مثل هذا الكلام الذي لا يصدر عن شخص شم رائحة العلم أو الإنصاف أو الفهم للدين .... هل يساوي كل هذا الإطراء على البوطي دم طفل سوري قتل أو إمرأة أنتهك عرضها بسبب فتاواه المؤيدة للنظام النصيري في عهد الأب والأبن وإلى آخر خطبة خطبها وتاريخ النصيرية كله جرائم بحق أهل السنة من الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين والعراقيين وغيرهم من أمة أهل السنة والجماعة ....  ما هكذا تورد ياسعد  الأبل !!!!!.

ألم يقل نبينا صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة  : " من بدا جفا ومن تبع الصيد غفل ومن أتى أبواب السلطان افتتن وما ازداد عبد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا "[2]

فنقول لهذه التنظيمات ألم يكن البوطي قريبا من السلطان النصيري حتى أنه صلى الجنازة على المقبور المجرم حافظ الأسد .

إن الأمة تقف الآن على مفترق طرق ولا مجال للمجاملات على حساب الدين , وهي في حرب مصيرية مع أشد أنواع أعداء الأمة وهم الفرق الباطنية المتحالفين مع اليهودية فالطريق إلى فلسطين يكون عبر دمشق وهذا ما فعله صلاح الدين الأيوبي حيث بدأ بتحرير بلاد المسلمين من الباطنية ثم تفرغ للصليبيين .

وأخيرا نسأل لماذا لم تستفز صور هدم بيوت الله وشرب الخمور فيها وارتكاب الفواحش بالمساجد من قبل النصيريين مشاعر هذه التنظيمات التي تستنكر قتل البوطي في بيت الله (ونحن نستنكر هذا العمل أيضا) لكن لماذا لا يكون الميزان متساويا في نقد كل من ينتهك حرمة المساجد , ثم ألا يستحق أهل السنة في سوريا الوقوف معهم ومساندتهم ضد ظالمهم فإين بيانات هذه التنظيمات التي تجرم النظام النصيري وتستنكر ما تقوم به الحكومة السورية النصيرية من فضائع بحق الشعب السوري, إن هذا يطرح ألف سؤال حول توجهات تلك التنظيمات التي بدأت بالسير في الفلك الإيراني وتتبنى خطابه...!!!! ألا فليعودوا إلى جادة الصواب وليتخلوا عن مجاملة إيران التي تقتل أبنائنا في كل مكان تصل إاليه سطوتها ولتغار هذه التنظيمات على صحابة نبينا فإن السعي خلف إرضاء إيران ليس وراءه إلا الخراب لهم ولأمتنا

... نسأل الله بأن يهدي الجميع لما فيه رضاه اللهم آمين .

.................................................

[1] سير أعلام النبلاء ج:4 ص:26

[2] صحيح الترغيب والترهيب : حسن صحيح رواه أحمد بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح



مقالات ذات صلة