أبو عبدالله الغزي
25-8-2014
الحمد ناصر الحق ورافعه؛ وداحض الباطل وماحقه؛ والصلاة والسلام على نبي الهدى، ومصباح الدُّجى، وعلى آله وصحبه مستكملين الشَّرَفا، أما بعد:
في ظلِّ ما يعيشه شعبنا الغزيّ من حربٍ هجميَّة لا ترحم صغيرًا ولا كبيرًا، وفي وقتٍ أحوج ما نكون فيه للصدق مع الله في توبتنا، والصدق مع أنفسنا في وحدتنا على كلمة التوحيد؛ طالعتنا صفحات (الشبكة العنكبوتية) بمقطع سجلته قناة (الميادين!) المقربة من النَّظامين: الإيراني الرافضي، والسوري البعثي النُّصيري! مع نكرة يُدعى أبا مجاهد؛ صدَّرته القناة على أنه ناطق باسم جميع فصائل المقاومة في غزة!. قال منكرًا من القول وزوارا!
ولبيان هويته وحقيقة ما يدعو إليه، وكشف كذبه؛ نقول:
1. هذا الشاب اسمه محمد البريم؛ أحد المنتفعين من أموال إيران، سبق له زيارتها، وجلب الدعم منها!.
2. قناة الميادين قناة تابعة للنظام الشبيحي الأسدي النصيري المارق! الذي لا يخفى على أحد ما يرتكبه صباح مساء بحق أهلنا في سورية من جرائم يندى لها جبين التاريخ .. فبأس المستضيف!!.
3. من خُبث القناة أنها صدَّرت هذا النَّكرة المومى إليه على أنه ناطق باسم المقاومة -أجمع- بغزة؛ والواقع خلاف ذلك! فهو ناطق باسم حزب يحمل اسم: (لجان المقاومة الشعبية!) وحتى هذا الحزب فيه فصائل وتيارات! وهذا الموتور من تيار يسمى (أبو هلال)... المعروف بولائه لداعمه إيران من زمن!.
4. وبعيدًا عن هذه الحقائق؛ فأصل كلام الموتور باطل من أساسه؛ يكذِّبه الواقع -الذي عمي عن رؤيته- بل هو في كلامه يستثير العامة ضده ويكشف كذبه!
5. ففي هذه الحرب عن أيِّ دعم تتكلم ﻹيران؟! فوالله ما يحدث لنا في غزة هو قُرة عين لها ولكل رافضي .. وإلا ما الفرق بين الدم المسلم العراقي والسوري واللبناني التي تسفكه إيران؛ وبين الدم المسلم الفلسطيني؟ لو كانوا صادقين.
- واستمع إلى ما قاله أحد مُعمِّمِيهم (ياسر الحبيب) -بدون تَقِيَّة- عن غزة والحرب عليها، قال -خرس الله لسانه-: (.. اللهم اضرب الظالمين بالظالمين!.. ) .
https://www.youtube.com/watch?v=0G4ZHF9kKRY
- ويقول عن فصائل المقاومة الفلسطينية: (..كلها ضعوها في القمامة!)
https://www.youtube.com/watch?v=B70lUmko26o
- ويقول عن حركة حماس: (حركة إرهابية، ناصبيَّة!، بكريَّة!)
https://www.youtube.com/watch?v=0G4ZHF9kKRY
هذه قيمة المقاومة عند الرافضة! .
- وانظر كيف يضحك الرافضة في إيران على أمثالك في دعمهم لفلسطين، ودعواهم التبرع بالدم الذي فضحهم!
http://www.youtube.com/watch?v=-1Eue6zpcfs
- أما حزب اللات الرافضي فلم يطلق رصاصة واحدة؛ وهو الذي صَدَّع أدمغتنا أمينُه العام بأنه يستطيع أن يضرب ما بعد بعد حيفا ! فأين سلاحه الآن؟
لن تستطيع الإجابة أيها الموتور ؛ ولكني أجيبك: سلاحه موجه لقتل أهل السنة في سوريا في: القصير، والقلمون .. ومنشغل الآن بقصف بلدة عرسال السنية في لبنان والتي نزح لها 150 ألف سوري!.
واستمع لهذا المعمم (جلال الصغير) الذي ينقل عن سيده (حسن نصر اللات) التحريض على قتل أهل السُّنَّة في سوريَّة:
https://www.youtube.com/watch?v=idvm1pMoZo0
بل قال في لقائه السِّري مع الموفد اﻷمريكي -وبكل وقاحة- : (لا نريد بقوتنا أن نُوجد حربًا في المنطقة!) .. ثم قال: (الحدود من 2000-2005م حدود هادئة!) .
سبحان الله؛ هادئة مع اليهود، ونار تلظى مع أهل السُّنة في سورية ولُبنان !
(المقطع المرفق)
فمن تخدع أيها الغر المنتفع؟!!
6. أما قولك -فض الله فاكَ- أنَّ الدعاء لا يجدي نفعًا !! فأقول: هل هذا الكلام يخرج من مسلم؟!
والله –سُبحانه- يأمرنا به : ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ﴾، وقال –تبارك وتعالى-: ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ﴾
والنبي ﷺ يقول: «الدُّعاءُ هُوَ العِبَادَة! » .
بل هو والله مِن أعظمِ أسباب النَّصر على الأعداء، وصدقَ نبيُّنا ﷺ حيث قال: «هَلْ تُنْصَرُونَ إِلاَّ بِضُعَفَائِكُمْ بِدَعْوَتِهِمْ وَإِخْلاَصِهِمْ»؟ .
ويقول الفضيل بن عياض –رحمه الله-: "الدعاء سلاح المؤمن" ... فراجع إسلامك؛ فلعلك بما قلت خرجت منه!!
ومع ذلك فباب التوبة مفتوح! فتُب إلى ربك قبل أن يأتي أجلك!
وبعد: أقول ﻷمثال هؤلاء -الذين لا يُمثِّلُون المقاومة الشريفة في غزة التي مَرَّغت أنف العدو- ألهذه الدرجة فعلت بكم دراهم إيران؟! ولكن صدق الله : ﴿وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾ .
أما الرافضة فوالله لا يَنْصُرون إلا الباطل وأهله؛ ولا نُنْصَر بأمثالهم، وصدق النبيُّ ﷺ إذ يقول:«لا يحملنَّكم استبطاءُ الرِّزق أن تطلبُوه بمعاصي الله؛ فإنَّ الله لا يُدرَك ما عندَهُ إلا بطاعتِه ». فهل يُستمطَرُ النصرُ على العدوّ بالشرك بالله..وسبّ الصحابة..والطعن بالقرآن الكريم..وتقتيل المسلمين-وغير ذلك من العقائد الفظيعة عند الشيعة الشنيعة-؟! فهل سينصرنا مَن في السماء بأشكال هؤلاء؟!
- أما شعب غزة الصامد الصابر فلسانُ حاله: (أقصانا فتحه عمر؛ ولن يحرره من يَسُب عمر!) .
رحم الله شهداءنا وتقبلهم في عليين؛ وعافا جرحانا؛ وفك أسر أسرانا؛ وخَذَل المتاجرين باسم المقاومة والجهاد؛ وفضحهم على رؤوس الأشهاد . إن ربي مجيب الدعاء .