نبذ في عقائد الشيعة (3)

بواسطة لجنة البحث العلمي قراءة 2517

نبذ في عقائد الشيعة (3)

 

 

هذه خلاصات جمعت لبيان حقيقة مذهب الشيعة الإمامية الإثنى عشرية الجعفرية تعرض باختصار لأهم عقائدهم ومنهجهم لكل من ينشد الحقيقة ويريد معرفة هؤلاء الناس من كتبهم ومراجعهم.

 

 

رابعاً: عقيدة الشيعة الإمامية في توحيد الألوهية:

أولاً: اعتقاد الشيعة بأن أئمتهم الواسطة بين الله وبين خلقه:

فتعتقد الشيعة الإمامية بأن أئمتهم الاثني عشر هم الواسطة بين الله وبين خلقه، حيث قال إمامهم المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" (23/97) عن أئمتهم ما نصه: "فإنهم حجب الرب والوسائط بينه وبين الخلق"، وكما بوب شيخهم المجلسي في كتابه المذكور آنفاً باباً بعنوان: "باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم ـ يعني: بالأئمة ـ وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم" انتهى.

 

ثانياً: استغاثة الشيعة الإمامية بقبور أئمتهم:

حيث تستغيث الشيعة الإمامية بأئمتهم في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى، وأن أئمتهم الشفاء الأكبر والدواء الأعظم لمن استشفى بهم، كما قال المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" (94/29) والمطبوع بدار إحياء التراث العربي في بيروت ما نصه: "إذا كان لك حاجة إلى الله عز وجل فاكتب رقعة على بركة الله، واطرحها على قبر من قبور الأئمة إن شئت أو فشدها واختمها واعجن طينا نظيفا واجعلها فيه، واطرحها في نهر جار أو بئر عميقة أو غدير ماء، فإنها تصل إلى السيد عليه السلام، وهو يتولى قضاء حاجتك بنفسه" انتهى.

 

ثالثاً: اعتقاد الشيعة الإمامية بأن أئمتهم لهم حق التحليل والتحريم في شرع الله تعالى:

وكذلك يعتقد الشيعة الإمامية ـ إخواني في الله ـ بأن أئمتهم لهم حق التحريم والتحليل والتشريع، حيث ذكر إمامهم الكليني في أصول الكافي (1/441)، والمجلسي في "بحار الأنوار" (25/340) ما نصه: "خلق الله محمداً وعلياً وفاطمة فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورهم إليها، فهم يحلون ما يشاؤون ويحرمون ما يشاؤون" انتهى كلامه.

واستمع ـ أخي في الله ـ إلى إمامهم المعاصر سيد الفالي، والذي يؤصِّل عقيدة الغلو في الأئمة حيث يذكر أن الذي يحاسب جميع الخلائق يوم القيامة هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حتى إنه يحاسب جميع علماء أهل السنة والجماعة، بل هو الذي يقسِّم الناس في اعتقادهم إلى الجنة أو إلى النار عياذاً بالله تعالى من هذا الكفر والضلال فاستمع ماذا يقول: "يوم القيامة أعمالنا تُعرض على ميزان الأعمال وهو أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه. إذاً فالمعنى صار واضح، ذُكر في زيارة الجامع الكبيرة، انظروا إخواني [يجمع] الكلمات، لازم، نحن الزيارات نتشرف بها، ولكن رجائي منكم يا شباب المجلس خصوصاً، الكبار الحمد لله أحسن يعرفوا، أنتم الشباب لما تقرؤوا الكلمة حققوا فيها، ما معنى أن تقف مقابل الإمام المعصوم تقول له: حساب الخلق إليكم، عليكم، إياب الخلق إليكم وحسابه عليكم، وفصل الخطاب عندكم، كل شيء يوم القيامة بأيديكم، حتى السنة حتى علماء كبار السنة لما يصل إلى أمير المؤمنين سلام الله عليه يقول: علي حبُّه جُنة، قسيم النار والجنة، ما معنى قسيم النار والجنة، أمير المؤمنين هو الميزان، أمير المؤمنين يبين لك يقول لك: أنت من أهل الجنة إن شاء من أهل الجنة، أو من أهل النار والعياذ بالله".

 

رابعاً: عبادة الشيعة الإمامية لقبور أئمتهم، والذبح والنذر عندهم:

كذلك ـ إخواني في الله ـ فإن الشيعة الإمامية يعبدون قبور أئمتهم فيذبحون عندها وينذرون لها ويحلفون بها، ويطلبون منها حاجاتهم وحوائجهم، فيستغيثون بها، ويستعينون بها، كما يسجدون ويركعون عندها، وينذرون الأموال لهذه الأضرحة والمشاهد، حتى بلغ الأمر أن لكل قبر وضريح في إيران رقماً خاصاً به في البنوك تجتمع فيه النذور والتبرعات.

واستمع ـ أخي في الله ـ إلى أحد شيوخهم في الخليج وهو يستغيث بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه من دون الله عز وجل، بل ويطلبون منه قضاء حوائجهم وشفاء مرضاهم من دون الله سبحانه وتعالى فاستمع ماذا يقول: "عن قلوب ثابتة على الولاية مطمئنة بالولاية مطمئنة بأمير المؤمنين، ومفوضة الأمر هذه الليلة، كل هذه الوجوه المستنيرة مفوضة الأمر إليك يا علي بن أبي طالب، يستندون إليك يستغيثون بك، يفوضون أحوالهم مرضاهم، يفوضون حوائجهم، يفوضون كل الأحوال التي جرت عليهم إليك يا علي بن أبي طالب، نحن هذه الليلة نتوسل إليك يا أمير المؤمنين، فانظر إلى شيعتك بعين الرحمة، فانظر إلى شيعتك بعين الرأفة، محبيك بعين العطف، عندهم حاجات والليلة الجمعة يا علي، عندهم مرضى واليوم الجمعة يا علي، يا بعلي مظهراً عجائب تجده عوناً لك في النوائب كل هم وغم سينجلي بولايتك يا علي، يا والي الولي يا قاهر العدو، يا مظهر العجائب يا مرتضى علي، ما عندنا أحد نتجه إليه يا أمير المؤمنين، فنحن هذه الليلة نقسم عليك بمنحر أبي عبد الله، إلا أنك نظرت إلى مرضانا بنظرة الشفاء والعافية، ونظرت إلى المحتاجين بنظرة قضاء حوائجهم، وتيسير أمورهم، يا أمير المؤمنين يا وجيهاً عند الله، ادفع لنا عند الله نقسم عليك بحق رضيك الحوراء زينب، مولاتك الحوراء زينب، أقسم على أمير المؤمنين بزينب ما يخيبك أمير المؤمنين خصوصاً هذه الليلة، ليلة جمعة، ونحيي رزية من رزايا الحوراء زينب وبهذه الرزية تقسم على أمير المؤمنين".

واستمع ـ أخي في الله ـ إلى أحد شيوخ الشيعة، وهو يذكر للحاضرين أن فاطمة الزهراء رضي الله عنها سوف توزِّع لهم في مجلسهم أوراق العتق والبراءة من نار جهنم، وصكوك تفريج الحاجات عياذاً بالله فاستمع ماذا يقول: "السيدة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء سلام الله عليها تتشكر بجهود الحريم المؤمنات الصالحات، نشارك في مجالس الحسين، خلي فاطمة الزهراء توزع عليكم الأوراق إن شاء الله أوراق البراء من النار، إن شاء الله أوراق العتق من نار جهنم، إن شاء الله أوراق قضاء الحوائج، ... إن شاء الله حوائجكم مقضية بقلوب مفحمة بالإيمان بالطيب، تروحون إلى بيوتكم والحمد لله، … قضيناها في مصابك أبا عبد الله تبكيك عيني.

 

خامساً: اعتقاد الشيعة الإمامية الاثنا عشرية أن قبر الحسين عليه السلام شفاء من كل داء:

فتعتقد الشيعة أيضاً أن قبر الحسين بن علي شفاء من كل داء، فقد ذكر شيخهم المجلسي قرابة من ثلاث وثمانين رواية، في كتابه "بحار الأنوار" عن تربة الحسين وفضائلها وأحكامها وآدابها ومنها قوله: "قال أبو عبد الله: حنكوا أولادكم بتربة الحسين فإنه أمان". وقال أيضاً: "ثم يقوم ويتعلق بالضريح ويقول: يا مولاي يا ابن رسول الله، إني آخذ من تربتك، بإذنك اللهم فاجعلها شفاء من كل داء، وعزاً من كل ذل، وأمنا من كل خوف، وغنىً من كل فقر" انتهى ما جاء في كتاب بحار الأنوار للمجلسي.

كما أفتى الخميني لأتباعه ومريديه بأن يأكلوا من تربة الحسين للاستشفاء بها، حيث أنه يرى لها فضيلة لا تلحق بها أي تربة، حتى تربة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال في كتابه تحرير الوسيلة (2/164) ما نصه: " يستشفى من الطين، طين قبر سيدنا أبي عبد الله الحسين عليه السلام للاستشفاء، ولا يجوز أكله بغيره ولا أكل ما زاد عن قدر الحمصة المتوسطة ولا يلحق به طين غير قبره، حتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة عليهم السلام" انتهى كلام الخميني.

أقول: إخواني في الله، قد غلت الشيعة الإمامية الاثنا عشرية في الحسين بن علي رضي الله عنهما، حتى إنك ترى ثلجات الماء التي يضعونها للشرب في شوارع وطرقات دولتهم إيران قد كتب عليها بهذه اللفظة: "بنو شيب بنام حسين" أي: "اشرب باسم الحسين" عياذاً بالله تعالى من هذا الشرك.

واستمع ـ أخي في الله ـ إلى غلو الشيعة في الحسين رضي الله عنه حيث يقول أحد شيوخهم: إن جميع الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم وجميع الأوصياء لهم يوم القيامة شفاعة واحدة أما الحسين فله وحده تسع وتسعون شفاعة، عياذاً بالله تعالى من هذا الضلال، فاستمع ماذا يقول: "إخوان، قرأتُ في كتاب التكامل في الإسلام الجزء السادس، عما يتعلق بالحسين، يقول هذا العالم وهذا المؤلف الكبير أحمد أمين النجفي بالنصوص المعتبرة، التي يأخذها عن الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم، حينما يتكلم عن الحسين وشأن الحسين وشفاعة الحسين، يأتي بالخبر عن رسول الله، قال: إن يوم القيامة، الله تعالى يعطي جزءاً من شفاعة للأنبياء وللأوصياء وللحسين لوحده تسعا وتسعين".

 

سادساً: اعتقاد الشيعة بأن زيارة قبور أئمتهم أعظم من الحج:

كذلك ـ إخواني في الله ـ تعتقد الشيعة الإمامية بأن زيارة مشاهد وقبور أئمتهم أعظم من الحج إلى بيت الله العتيق، قال شيخهم وإمامهم الكليني في فروع الكافي (ص59) ما نصه: "إن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة، وأفضل من عشرين عمرة وحجة".

وسأبين لكم ـ إخواني في الله ـ مدى ما وصل إليه الشيعة الاثنا عشرية من غلوٍ فاحش في أئمتهم وزيارة قبور أئمتهم وذلك عندما أقرأ عليكم بعض أبواب وفهارس الكتب المعتمدة عند الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، والتي تبين غلوهم في أئمتهم، ومن هذه الكتب ما يأتي: نقرأ في فهارس كتاب الكافي لمحمد بن يعقوب الكليني طبعة دار التعارف بيروت. من فهارس هذا الكتاب ـ إخواني في الله ـ ما يأتي واسمع جيداً :

باب أن الأئمة عليهم السلام ولاة أمر الله وخزنة علمه.

باب أن الأئمة عليهم السلام نور الله عز وجل.

باب أن الأئمة عليهم السلام إذا شاءوا أن يعلموا علموا.

باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم.

باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء.

باب عرض الأعمال على النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام.

باب أن الأئمة معدن العلم وشجرة النبوة ومختلف الملائكة.

باب أن الأئمة ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم.

باب أن الأئمة عليهم السلام عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عز وجل وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها.

باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام.

باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل عليهم السلام عياذاً بالله تعالى.

ننتقل إلى فهارس كتاب بحار الأنوار لمحمد باقر المجلسي طبعة دار إحياء التراث العربي في بيروت، من فهارس هذا الكتاب ـ إخواني في الله ـ ما يلي:

باب أن الله تعالى يرفع للإمام عموداً ينظر إلى أعمال العباد.

باب أنه لا يحجب عنهم ـ يعني الأئمة ـ شيء من أحوال شيعتهم وما تحتاج إليه الأئمة من جميع العلوم، وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلايا ويصبرون عليها، وأنهم يعلمون ما في الضمائر، وعلم المنايا والبلايا، وفصل الخطاب والمواليد.

هذا كله تعلمه الأئمة في عقيدة الشيعة الاثنا عشرية.

باب أن عندهم ـ أي الأئمة ـ جميع علوم الملائكة والأنبياء وأنهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء وأن كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله.

باب أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام.

باب أنهم يعلمون متى يموتون، وأنه لا يقع ذلك إلا باختيارهم.

باب أحوالهم بعد الموت، وأن لحومهم حرام على الأرض، وأنهم يرفعون إلى السماء.

باب أنهم يظهرون بعد موتهم، ويظهر منهم الغرائب.

باب أن أسماءهم عليهم السلام مكتوبة على العرش والكرسي واللوح وجباه الملائكة وباب الجنة وغيرها.

باب أن الجن خدامهم يظهرون لهم ويسألونهم عن معالم دينهم.

باب أنهم يقدرون على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء عليهم السلام.

باب أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم، وأنهم يرونهم صلوات الله عليهم أجمعين.

باب أنهم عليهم السلام لا يحجب عنهم علم السماء والأرض والجنة والنار، وأنه عرض عليهم ملكوت السموات والأرض ويعلمون علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة. أعوذ بالله من هذا الغلو الفاحش.

ننتقل ـ أحبتي في الله ـ إلى كتابهم الثالث، وهو كتاب بصائر الدرجات لأبي جعفر محمد بن الحسن الصفار طبعة الأعلمي في إيران، من فهارس هذا الكتاب الذي يدلل على غلوهم في هؤلاء الأئمة، ورفعهم إلى مرتبة الله عز وجل ما يأتي:

باب أن الأعمال تعرض على رسول الله والأئمة عليهم السلام.

باب عرض الأعمال على الأئمة الأحياء والأموات.

باب في أن الإمام يرى ما بين المشرق والمغرب.

باب في الأئمة أنهم يحيون الموتى ويبرئون الأكمه والأبرص بإذن الله.

باب في أمير المؤمنين أن الله ناجاه بالطائف، وغيرها ونزل بينهما جبريل، يعني: كان جبريل ينزل على قلب علي بن أبي طالب كما كان ينزل على قلب رسول الله، عياذاً بالله من هذا الكفر.

باب في علم الأئمة بما في السموات والأرض والجنة والنار وما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة.

ننتقل إلى كتاب كامل الزيارات لإمامهم جعفر بن محمد بن قولويه، وهذه بعض الأبواب ـ يا إخواني ـ من فهارس هذا الكتاب، تبين غلوهم في أئمتهم، والكتاب طبعة دار السرور في بيروت عام 1997 للميلاد، يعني الطبعة الحديثة فأقول:

باب من زار الحسين كان كمن زار الله في عرشه.

باب إن زيارة الحسين والأئمة عليهم السلام تعدل زيارة قبر رسول الله وآله.

باب إن زيارة الحسين تحط الذنوب.

باب إن زيارة الحسين تعدل عمرة.

باب إن زيارة الحسين تعدل حجة.

باب إن زيارة الحسين تعدل حجة وعمرة.

باب إن زيارة الحسين ينفس بها الكرب ويقضى بها.

باب ما يستحب من طين قبر الحسين وأنه شفاء.

باب إن طين قبر الحسين شفاء وأمان.

باب ما يقول الرجل إذا أكل طين قبر الحسين.

باب إن زائري الحسين يدخلون الجنة قبل الناس.

ننتقل إلى كتاب "نور العين في المشي إلى زيارة قبر الحسين" للإمام محمد بن حسن طبعة دار الميزان في بيروت، ومن أبواب هذه الفهارس ـ إخواني في الله ـ:

باب إن زائر الحسين عليه السلام يعطى له يوم القيامة نور يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب.

باب إن زيارته عليه السلام توجب العتق من النار.

باب إن زيارته غفران ذنوب خمسين سنة.

باب إن زيارة الحسين عليه السلام تعدل الإعتاق والجهاد والصدقة والصيام.

باب إن زيارة الحسين عليه السلام تعدل اثنتين وعشرين عمرة.

باب إن زيارة الحسين عليه السلام تعدل حجة لمن لم يتهيأ له الحج، وتعدل عمرة لمن لم تتهيأ له عمرة.

باب إن الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار قبر الحسين عليه السلام ويخاطبهم بنفسه.

باب إن الله جل وعلا يزور الحسين عليه السلام في كل ليلة جمعة.

باب عن الأنبياء يسألون الله في زيارة الحسين عليه السلام، انظر إلى الغلو.

باب أن النبي الأعظم ـ يعني محمداً صلى الله عليه وسلم ـ والعترة الطاهرة يزورون الحسين عليه السلام.

باب إن إبراهيم الخليل عليه السلام يزور الحسين عليه السلام.

باب إن موسى بن عمران سأل الله جل وعلا أن يأذن له في زيارة قبر الحسين عليه السلام.

باب الملائكة يسألون الله عز وجل أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين عليه السلام.

باب ما من ليلة تمضي إلا وجبريل وميكائيل يزورانه صلوات الله عليه.

باب إن زيارة الحسين عليه السلام تعدل ثلاثين حجة مبرورة متقبلة زاكية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

باب من زار قبر الحسين عليه السلام كان كمن زار الله فوق عرشه.

باب من زار قبر الحسين عليه السلام كان كمن زار الله فوق كُرْسيه.

باب من زار قبر الحسين عليه السلام كتبه الله في أعلى عليين، وأعوذ بالله من هذا الغلو، وهذا التقديس الفاحش في حق هؤلاء الأئمة.

واستمع ـ أخي في الله ـ إلى شيخهم حسين الأحسائي وهو يذكر خطبة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه. تعتقد الشيعة الإمامية أن علياً رضي الله عنه قد قالها قبل موته والتي فيها من الشرك العظيم والكفر المبين ما تقشعر منه جلود المؤمنين الموحدين، فاستمع ماذا يقول: "من خطبة له صلى الله عليه وآله يقول فيها: أنا عندي مفاتيح الغيب لا يعلمها بعد رسول الله إلا أنا، أنا ذو القرنين المذكور في الصحف الأولى، أنا صاحب خاتم سليمان، أنا ولي الحساب، أنا صاحب الصراط والموقف، أنا قاسم الجنة والنار بأمر ربي، أنا آدم الأول، أنا نوح الأول، أنا آية الجبار، أنا حقيقة الأسرار، أنا مورِّق الأشجار، أنا مونع الثمار، أنا مفجِّر العيون، أنا مجري الأنهار، أنا خازن العلم، أنا طول الحلم، أنا أمير المؤمنين، أنا عين اليقين، أنا حجة الله في السموات والأرض، أنا الراجفة أنا الصاعقة، أنا الصيحة بالحق، أنا الساعة لمن كذب بها، أنا ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه، أنا الأسماء الحسنى التي أمر أن يُدعى بها، أنا ذلك النور الذي اقتبِس منه الهدى، أنا صاحب الصور، أنا مخرج من في القبور، أنا صاحب يوم النشور، أنا صاحب نوح ومُنجيه، أنا صاحب أيوب المبتلى وشافيه، أنا أقمت السموات بأمر بي، أنا صاحب إبراهيم، أنا سر الكليم، أنا الناظر في الملكوت، أنا أمر الحي الذي لا يموت، أنا ولي الحق على سائر الخلق، أنا الذي لا يبدَّل القول لدي، وحساب الخلق إلي، أنا المفوضَة إلي أمر الخلائق، أنا خليفة الإله الخالق، أنا سر الله في بلاده، وحجته على عباده، أنا أمر الله والروح كما قال سبحانه: {وَيَسْـئَلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبّى} [الإسراء:85]، أنا أرسيت الجبال الشامخات، وفجرت العيون الجاريات، أنا غارس الأشجار، ومخرج الألوان والثمار، أنا مقدر الأقوات، أنا ناشر الأموات، أنا منزل القبر، أنا منوِّر الشمس والقمر والنجوم، أنا أقيم القيامة، أنا ألقيم الساعة، أنا الواجب له من الله الطاعة، أنا سر الله المخزون، أنا العالم بما كان وما يكون، أنا صلوات المؤمنين وصيامهم، لنا صاحب بدر وحنين، أنا الطور أنا الكتاب المسطور، أنا البحر المسجور، أنا البيت المعمور، أنا الذي دعا الله الخلائق إلى طاعتي فكفرت وأصرت فمسخت، وأجابت أمة فنجت وأزلقت، أنا الذي  بيدي مفاتيح الجنان، ومقاليد النيران، كرامة من الله، أنا مع رسول الله في الأرض وفي السماء، أنا المسيح حيث لا روح يتحرك ولا نفس يتنفس غيري، أنا صاحب القرون الأولى، أنا الصامت ومحمد الناطق، أنا جاوزت بموسى في البحر، وأغرقت فرعون وجنوده، وأنا أعلم هماهم البهائم ومنطق الطير، أنا الذي أجوز السموات السبع والأرضين السبع في طرفة عين، أنا المتكلم على لسان عيسى في المهد، أنا الذي يصلي عيسى خلفي، أنا الذي أنقلب في الصور كيف شاء الله".

 



مقالات ذات صلة