بسم الله
لا شك بأن هنالك تحالف صليبي يهودي شيعي قديم جديد فمؤسس فكرة التشيع هو ابن سبأ اليهودي .. وأن محرر اليهود هو كورش الفارسي .
كما أن الشيعة هم فرس رهان الصليبية الجديدة في التصدي للمد السني القادم في المنطقة .
وكلنا شاهد كيف سارعت أوروبا الى احتضان سعد الحريري عندما أعلن استقالته من الحكومة اللبنانية في الرياض واقنعوه بعد ذلك بالعدول عن هذه الإستقاله ,, كل هذا حتى لا تهتز شرعية "حزب الله" وبالتالي تنهار العملية السياسية التي تشرعن وجود أمثال هؤلاء من "حزب الله" وشيعة العراق وغيرهم .. بل والأدهى من ذلك أن العالم الغربي والشرقي كله وقف بجانب طاغية الشام في ارتكاب أكبر مجازر التاريخ وعلى مدى سبع سنين ,, في المقابل تم اجتثاث صدام حسين بكذبة واعدموه في عيد الأضحى ..
إن الصورة أصبحت واضحة إلا لمن اعمى الله بصره وبصيرته ومن هو مغفل أو ساذج ..
نقول لمن يدندن حول قضية الفرق بين التشيع العربي والتشيع الفارسي ويقصد من ذلك الاستبشار بفوز مقتدى الصدر في انتخابات العراق ويعول على هذه القضية في الحد من نفوذ ايران في العراق ..
أولا ماعلاقة التشيع بالعروبة فالتشيع عقيدة باطلة تقدح بمن يتبناها كائن من كان سواء كان عربيا أم أعجميا ..!!
فلم تشفع عروبة ابي جهل وأبي لهب لهما ,, فالحمد لله على نعمة العقل ...
وثانيا نقول لبعض هؤلاء السذج افترضوا جدلا بأن الصدر ضد إيران .. لكن في المقابل هو شيعي متطرف وهو ضد أهل السنة ويقف ضد قضايا أهل السنة في كل مكان فهو يدعم مليشيات ايران في البحرين والسعودية. ومن يريد التثبت فليراجع تصريحاته حول هذا الموضوع .. فقد دعى الصدر لتظاهرات "غاضبة" رداً على إعدام النمر ووصفه بـ "الفعل المشين" .
كما إن أهل السنة في العراق ومنهم فلسطينيو العراق لهم تجربة مريرة مع هذا الرجل ,, فبالرغم من سقوط العراق في قبضة الشيعة بعد احتلاله من قبل أمريكا إلا أن أهل السنة وفلسطينيي العراق كانوا في فسحة من العيش بالرغم من وجود انتهاكات بحقهم وهذا خلال فترة حكم المجلس الإنتقالي وفترة أياد علاوي لكن ما إن جاء حكم الجعفري المدعوم من التيار الصدري وسقوط العراق تحت حكم تلك المليشيا حتى جرت ويلات وويلات على سنة العراق في جرائم مروعة سادية سوف تتحدث عليها الأجيال كما تتحدث عن جرائم الصفوي اسماعيل وجرائم محاكم التفتيش في الأندلس ضد المسلمين ..
ففي بداية حكم الجعفري شُنتْ غارات مروعة على المجمع الفلسطيني في البلديات من قبل لواء الذيب ومليشيات إيران واعتقل شباب بتهمة الإرهاب وعرضت صورهم وهم منكل بهم من شدة التعذيب ليعترفوا بأعمال إجرامية كاذبة .. وقد ثبتت برائتهم بعد ذلك ..!!!
تلى ذلك استهداف مساجد أهل السنة وقتل خطبائها وروادها في 2006 ووقتها وقف ممثل التيار الصدري خطيبا ليوصي اتباعه بقتل كل وهابي و"بعثي" "نجس" لتبدأ سلسلة من الجرائم المروعة ضد سنة العراق وعلى يد أتباع التيار الصدري وذلك بعد تفجير المرقد في سامراء تلى ذلك استهدف أهل السنة ومن ضمنهم فلسطينيي العراق على الهوية واستخدمت الأجهزة الأمنية العراقية في دعم إجتثاث أهل السنة من قبل جيش المهدي والتيار الصدري ..
ونتيجة لتلك الجرائم إضطر فلسطينيو العراق لترك منازلهم في هجرة جديدة أشد مرارة من هجرة آبائهم من فلسطين كل ذلك نتجة تسلط مليشيا الصدر عليهم طبعا مع مليشيات شيعية أخرى لكن كان الجهد الرئيسي في الإجرام هو من قبل جيش المهدي ومن أراد المزيد من الأدلة والمعلومات فليراجع موقع فلسطينيو العراق ..
لذلك نوصي السذج والمغفلين ممن استبشروا بفوز مقتدى الصدر بالرجوع إلى التاريخ القريب وليس البعيد لمعرفة إجرام هذا الرجل ولم يمر وقت طويل للنسى بهذه السرعة ..
إن من يتمنى من مقتدى الوقوف ضد مشروع إيران هو كمن استجار من الرمضاء بالنار .. إن مقتدى الصدر هو دعامة ضمن دعائم المشروع الايراني في العراق وهو ورقة ضمن أوراق المشروع الإيراني الأمريكي وإلا أين كان مقتدى ومليشياته عندما احتلت أمريكا العراق وفي ذلك الوقت اشتعلت الأرض السنية تحت أقدام الغزاة ,, وللعلم هو كان أحد أسباب إخماد وإفشال المقاومة السنية في العراق وذلك عندما استهدف الحاضنة السنية للمقاومة العراقية دون تمييز وكانت مليشياته تقتل على الهوية بل كانت تختطف أهل السنة من المستشفيات لأن وزير الصحة كان من التيار الصدري وقد صورت كاميرات كيف كان حاكم الزاملي القيادي في التيار الصدري يقصف حي الفضل السني وسط بغداد من سطوح أحد المستشفيات القريبة ..
لقد دخل التيار الصدري العملية السياسية التي فصلها الأمريكي في العراق وكان تحالفه مع الأحزاب الشيعية ولم يتحالف ولا مرة مع حزب سني حتى نقول أنه وطني كما يجعجع البعض ..
ومما يجعلنا نتوجس من تمثيلية فوز التيار الصدري الأخيرة أن المكنى أبو درع وهو من هو في الإجرام وله قصص في تعذيب وقتل أهل السنة صورته الكاميرات وهو يقترع في أحد صناديق الإقتراع وهو متوشح بالسواد الرافضي وحاملا سلاحه .. فما الرسالة التي يريد ارسالها التيار الصدري من وراء هذا المشهد ...
إن مقتدى الصدر عبارة عن ورقة كما قلنا يستخدمها المحتل الإيراني الأمريكي عندما يحتاجها والآن احتاجها فهذا عبارة عن تبادل أدوار كما يقال ..!!! والله أعلم ايش يحضر للمرحلة القادمة وما يعد لها بعد فوز المتطرفين في لبنان والعراق ..
فلو كان مقتدى أو غيره يهدد مصالح إيران أو أمريكا لتمت ابادته هو ومليشياته فليس من المعقول أن مثل هذا يهدد المشروع الإيراني في العراق وايران تتفرج ولا تحرك ساكنا وقد بذلت الغالي والنفيس من أجل إنجاح مشروعها هنالك ..
لقد قاتلت مليشيات الصدر ضمن تشكيلات الحشد الشيعي تحت مظلة الطائرات الامريكية فلا يفرح المندفعون كثيرا ..
فالمشهد الشيعي عبارة عن تعدد أدوار ووحدة هدف .. وأقول للمتفائلين السذج عندما ينكشف الغبار سوف تعرف تحتك حصان أو حمار ..!!!!
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
3/9/1439
19/5/2018