شيعة العراق يذبحون الفلسطينيين ... ويزورون غزة !!! الغايات... والأسباب

بواسطة عبد الملك الشامي قراءة 3134
شيعة العراق يذبحون الفلسطينيين ... ويزورون غزة !!! الغايات... والأسباب
شيعة العراق يذبحون الفلسطينيين ... ويزورون غزة !!! الغايات... والأسباب

موقع الحقيقة : لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

عبد الملك الشامي

28-11-2012

هنالك مثل تستعمله العرب ألا وهو " رفع قميص عثمان " لكل من يريد أن يمرر مشروعا منكرا لكن بشعار وراية حسنة ومقبولة.. 

وهذا المثل " قميص عثمان " هو عين ما قاله علي رضي الله عنه للخوارج " كلمة حق أريد بها باطل" .

و قضية فلسطين في عصرنا الراهن يمكن تطبيق هذا المثل عليها,  فقد تمت المتاجرة بها واستغلت إستغلالا سيئا للكثير ممن يريدون تنفيذ أجنداتهم من الماركسيين والقوميين وأهل النفوذ من الرؤساء والوجهاء وأصحاب الأحزاب المختلفة وآخرهم الشيعة !!.

لقد إستغل ملالي إيران القضية الفلسطينية عبر سنين من حكمهم ورفعوا شعارات يوم القدس العالمي وادعوا ظلما وبهتانا نصرة قضية فلسطين , وكثير من خطابات نجاد تتضمن تهديد دولة إسرائيل وأنه سوف يزيلها من الخريطة , كما تتبجح إيران بدعم المنظمات الفلسطينية المقاومة بل وعموم قضية فلسطين , كل هذا التطبيل والتزمير لتمرير مشروعها التبشيري بالدين الرافضي المغلف بنصرة المستضعفين الفلسطينيين  .

وفي المقابل فإن جل المجازر التي أرتكبت بحق الفلسطينيين كانت على يد المليشيات التي تدعمها إيران , فعلى سبيل المثال مذابح صبرا وشاتيلا في لبنان كانت على يد حركة أمل , ومذابح فلسطينيو العراق على يد جيش المهدي وفيلق بدر وقوات المالكي  , ومذابح فلسطينيو سوريا على يد حليفهم بشار حيث قتل في سوريا لحد الآن قرابة  700 فلسطيني , لكن رغم كل هذه الجرائم تصر حكومة ملالي ايران على التمسح بقضية فلسطين وإدعاء دعمها.

المفاجيء والجديد في الأمر والذي لم يكن أحد يتوقعه هو دخول عراق الملالي الجديد على الخط في دعوى دعم القضية الفلسطينية , بالرغم من أن القاصي والداني قد إطلع على مجازر الحكومات الشيعية المتعاقبة بحق فلسطيني العراق حتى أصبح يضرب بها المثل .

فبعد الإعلان عن عقد مؤتمر لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الصهيوني يعقد في بغداد برعاية الجامعة العربية ....

نشِرَ خبر : عن توجه رئيس مجلس النواب العراقى أسامة النجيفى[1] إلى القاهرة اليوم متوجها إلى قطاع غزة على رأس وفد برلمانى كبير حاملا مساعدات مالية قيمتها مليونين ونصف المليون دولار.

وسيجتمع الوفد مع رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية ويتفقد آثار العدوان الإسرائيلي الذي تعرضت له غزة الإسبوع الماضي كما يزور جرحى ومصابي الإعتداءات. وقال مصدر برلماني إن الزيارة تهدف إلى التواصل مع الشعب الفلسطيني وإيصال رسالة إلى البرلمانات العربية للتحرك وبشكل رسمي للوقوف مع الشعب الفلسطيني.[2]

وخلال الحرب الأخيرة على غزة أعلن مقتدى الصدر عن فتح باب التطوع للقتال في غزة دفاعا عن الشعب الفلسطيني !!!!!!!!!!!!!.

ورب سائل يسأل : لمَ كل هذا الغزل لقضية ومأساة  فلسطين من قبل شيعة العراق الملطخة أيديهم بدماء إخواننا وأهلنا فلسطيني العراق أليس الأولى بهم نصرة الفلسطينيين الذين هم تحت كنفهم ومقيمين في أرضهم .

لقد لاقى فلسطينيو العراق أبشع المجازر منذ إحتلال العراق على يد الأمريكان فقد كان يُخطفْ شبابهم وتمزق وتحرق أجسادهم , ويهجرون من بيوتهم , ويقصف مجمع البلديات الذي يعد أكبر مجمع للفسطينيين في العراق بالهاونات من قبل المناطق الشيعية المجاورة , ويهاجم جامع القدس!!!! في مجمع البلديات من قبل المليشيات والقوات الحكومية حتى أعتقل وهُجرَ مُعظمْ خطباء هذا المسجد وأئمته وبعد أن كان يعج بالمصلين الفلسطينيين  صار لا يرتاده إلا القليل من كبار السن وغيرهم .

لقد كان محرما على الفلسطيني مراجعة أي مستشفى في بغداد لأنه معرض للإختطاف ومن ثم تعذيبه حتى الموت , من قبل ميلشيات الصدر التي كانت تسيطر على المستشفيات في ذلك ألوقت , أما القوات الحكومية فكانت وما زالت تعتقل الفلسطينيين وتظهرهم على شاشات التلفاز على أنهم مجرمون وإرهابيون لكي يرفضهم المجتمع ويحاربهم , فصارت كلمة فلسطيني تعادل أرهابي عند شيعة العراق , كل هذا الإضطهاد كان نتيجته أن هجر معظم  الفلسطينيين في العراق إلى الشتات الجديد بعد معاناة أشد الظروف القاسية , وحصل ذلك بفعل إضطهاد شيعة العراق لهم ممثلة بالحكومة والمليشيات الطائفية .

وكل ذلك موثق بالصورة والصوت والوئائق ألتي تثبت كل هذا الإجرام... ومن شاء الإطلاع فليعود إلى موقع فلسطينيو العراق ليرى أبشع المجازر والتي يترفع عنها أكثر الناس سادية في هذا العالم .

كل هذا الزلزال الذي حارب به الشعوبيون الجدد في العراق كل ما ينتمي للعروبة,,

نجدهم ألآن يتباكون على جراح غزة ويريدون مساعدة الأردن بالنفط المجاني, ويعقدون المؤتمرات لدعم الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الصهيوني , في حين أن معتقلاتهم تغص بالأسرى الفلسطينيين, ومن كافة الجنسيات العربية وجل هؤلاء إما يكونوا أبرياء أو ممن قدم العراق لمقاتلة القوات الامريكية, وفيهم من حُكِم بالإعدام وينتظر تنفيذه , بينما نرى أن هذه الحكومة الطائفية تفرج عن أعتى المجرمين مثل قيس الخزعلي والزاملي ودقوق الذي ينتمي إلى حزب الله اللبناني .

لقد عرضت قناة العراقية في 16/ 5/2012. صورا لأربعة معتقلين فلسطينيين من مجمع البلديات  وهم بحالة يرثى لها والتهمة الموجهة اليهم هي الإرهاب والتفجير ,

كما أن في شهر رمضان وحدة تمت مداهة هذا المجمع قرابة ..4 مرات وبصورة همجية بينما تنعم الأحياء الشيعية المجاورة لهذا المجمع  بالأمان .

لقد قتل في العراق بعد الأحتلال أكثر من 400 فلسطيني وعذب قسم منهم بأبشع ما يتخيله المرء من  ألأساليب .

لم يكن أحد يتصور من حكومة العراق الطائفية برئاسة المالكي وزعماء المليشيات الشيعية الوصول إلى هذا الحد من الصفاقة وفقدان الحياء والجرأة في أن يدعوا نصرة قضايا فلسطين وهم أكثر من حاربها وقتل أصحابها  ولكن كما يقال " عش رجبا ترى عجبا "

من ضمن الوفد الذي زار غزة النائب عن التيار الصدري بهاء الأعرجي وهو المتهم بإرتكاب أفضع المجازر بحق سنة العراق كما أنه ينتمي التيار الصدري الذي إرتكب الفضائع بالفلسطينيين , وهو أخو حازم الأعرجي صاحب المقولة الشهيرة عند تفجير مرقدي سامراء " أقتلوا كل وهابي وبعثي نجس " بعدها أرتكبت المجازر بأهل السنة ومنهم الفلسطينيين حيث دخلت ميلشيات الصدر إلى جامع القدس في البلديات وكتبت على المحراب الموت للوهابية وهذا موثق بالصور إذا الوهابية الذين يقصدهم حازم الأعرجي هم فلسطينيو العراق مع إخوانهم أهل السنة .

إن هذا التحول المفاجيء خلفه الكثير من الأسباب , فالشيعة وخاصة بعد ما حدث في سوريا من ترتنح وقرب سقوط أقوى أعمدتهم وهو النظام السوري يكونوا قد فقدوا أهم حلفاء مشروعهم الصفوي, وأصبح أهل السنة على حدود لبنان والعراق أهم معاقل بقية الجوقة الشيعية , لذا كان لزاما عليهم التحرك السريع لإزالة كل ما تعلق بشيعة العراق من أوساخ بشأن جرائمهم بحق الفلسطينيين خصوصا وبقية العرب عموما , ولا توجد سوي قضية فلسطين (قميص عثمان ) يمكن إستعمالها للقيام بهذا الدور .

ثم هنالك سببا آخر وهو : عزم إيران على تعويض ما فقدته في سوريا عن طريق إنشاء قوة ممانعة ومقاومة أخرى تكون بديلا عن النظام السوري , وإلا بماذا يفسر دعوى مقتدى الصدر جزار الفلسطينيين بالتطوع للدفاع عن غزة , لكن اللافت للنظر ما علاقة الشيعة بغزة بل وبفلسطين وهذا أحمدي نجاد يكرم عالم شيعي يثبت من خلال أحد كتبه بأن المسجد الأقصى ليس بفلسطين .

ومن أراد معرفة قيمة المسجد الأقصى عند الشيعة فليراجع كتاب "الشيعة والمسجد الأقصى" من إصدارات.. موقع الحقيقة .

 فقد جاء في كتاب بحار الأنوار : (عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن المساجد التي له الفضل فقال: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، قلت: والمسجد الأقصى جعلت فداك؟ فقال: ذاك في السماء، إليه أُسري برسول الله صلى الله عليه.. وسلم، فقلت إن الناس يقولون إنه بيت المقدس؟ فقال: مسجد الكوفة أفضل منه) .. بحار الأنوار للمجلسي (22/90)

وجاء في تفسير الصافي "للفيض الكاشاني" ، في تفسير قول الله تعالى ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) : " أي إلى ملكوت المسجد الأقصى الذي هو في السَماءِ كما يظهر من الأخبار ".

وعن قيمة الشام التي بها فلسطين في أدبيات الشيعة : عن أبي بكر الحضرمي قال " قلت لأبي عبد الله: أهل الشام شر أم أهل الروم؟ فقال: إن الروم كفروا ولم يعادونا وإن أهل الشام كفروا وعادونا " (الكافي 2/301 كتاب الإيمان والكفر باب في صنوف أهل الخلاف وذكر القدرية والخوارج والمرجئة وأهل البلدان ).

وعن أبي عبد الله: " أهل الشام شر من أهل الروم وأهل المدينة شر من أهل مكة يكفرون بالله جهرة " (الكافي 2/301 كتاب الإيمان والكفر باب في صنوف أهل الخلاف وذكر القدرية والخوارج والمرجئة وأهل البلدان).

ويقول المجلسي في كتابه ( بحار الانوار ص208 )عن ابي عبد الله عن آبائه – صلوات الله عليهم – قال : لما بلغ أمير المؤمنين عليه السلام أمر معاويه وانة في مائه الف قال : من اي القوم ؟ قالوا : من اهل الشام قال : لا تقولوا من اهل الشام , ولكن قولوا : من أهل الشوم , هم وابناء مصر لعنوا علي لسان داود عليه السلام فجعل الله منهم القرده والخنازير .

هذه هي عقيدة القوم في أهل الشام وأن أفضل الشام هو بيت المقدس وإلا فليتبرأ الصدر وغيره من العمائم التي زارت غزة من هذه الروايات فضلا عن مجازرهم التي إرتكبوها بحق فلسطيني العراق .

إذا كل فعلهم هذا وهو التمسح بقضية فلسطيين وراءه أهداف شريرة ونفعية خالصة , أما موقفهم الحقيقي  هو أننا أشر من الروم أي الأمريكان بعبارة أخرى وهذا ما طبق حرفيا حيث أنهم إستقبلوا الأمريكان والبريطانيين الغزاة للعراق بالورود والرياحين والعصير والتحيات بينما موقفهم من فلسطيني العراق فهو القصف والحرق وتثقيب الأجساد بالدريل !!!!!

فلا يُخدع إخواننا الفلسطينيين في غزة مرتين مرة من قبل شيعة إيران والمرة الثانية من قبل شيعة العراق فإن" المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين " ويجب أن لا يكونوا سلعة للتجارة بيد كل خسيس ومتآمر .

وأقول لشيعة العراق إن مياه البحر لن تطهركم من جرائمكم بحق فلسطين وخاصة فلسطيني العراق فلا تتعبوا أنفسكم فإن الأمة قد لفظت أسيادكم ملالي طهران فقد جئتم متأخرين وفاتكم القطار ...

وأخيرا لا نقول إلا بقول ربنا :  {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ }الأنفال36


[1] رئيس البرلمان سني لكنه لا يزور غزة بصفته السنية بل  يمثل الأن دولة الشيعة في العراق علما أن من ضمن الوفد الكثير من البرلمانيين الشيعة .

[2] موقع إيلاف

 



مقالات ذات صلة