حركة " فتح الانتفاضة " إنشقاق مشبوه في خدمة النصيرية

بواسطة الحقيقة قراءة 1867
حركة " فتح الانتفاضة " إنشقاق مشبوه في خدمة النصيرية
حركة " فتح الانتفاضة " إنشقاق مشبوه في خدمة النصيرية

1438-3-19

2016-12-18

بسم الله :

إعتاد النظام النصيري على التدخل السلبي في القضية الفلسطينية بالرغم من ادعاءه حمل راية المقاومة والممانعة .. ولعلها من ضمن الصفقات والمهام التي أناطتها اليهودية بهذه الفرقة الضالة والمارقة ..

لقد ساهم النظام النصيري في تأسيس منظمات فلسطينية  موالية له كما دعم انشقاقات عن المنظمات الفلسطينية للسيطرة على قرار المقاومة الفلسطينية وبالتالي تكون تابعة ذليلة له ..

أما مصير من يخالف توجاهته فهو القتل والتشريد ,, وقد قال ياسرعرفات عام 1983 في تعقيبه على قرار الرئيس السوري آنذاك «حافظ الأسد» بطرده من دمشق : «عندما كنت في بيروت أخرجني شارون.. وها هنا شارون يخرجني مرة أخرى من دمشق»، ....

لقد دعم النظام النصيري الجبهة الشعبية - القيادة العامة  جماعة أحمد جبريل, وأسس الصاعقة التي ساهمت معه في اقتحام مخيم تل الزعتر في لبنان والذي أصبح أثرا بعد عين,, وكانت من ضمن الإنشقاقات التي دعمها النظام النصيري  إنشقاق حركة ما تسمى " فتح الإنتفاضة " ..

فمنذ انشقاق هذه الحركة عن الحركة الأم كانت تتبنى توجهات النظام السوري, هذا النظام الذي كان السبب الأساس في تصفية المقاومة في لبنان وسحق الفلسطينيين في هذا البلد ,, كما إن النظام السوري هو السبب في تمكين الشيعة في لبنان وإضعاف أهل السنة ...

بعد حصار بيروت وخروج ياسر عرفات منها هو وقواته الفلسطينية عام 1982 ..

حاول ياسر عرفات إعادة المقاومة الفلسطينية إلى لبنان وذلك برجوعه عبر البحر إلى طرابلس وفعلا بدأ باتخاذ إجراءات لإعادة هيكلة المقاومة الفلسطينية وترتيب أوراقها ..لكن هذا العمل لم يرق للنظام السوري النصيري لأنه يؤدي إلى إفلات الفلسطينيين مرة ثانية من تحت عبائته ,, لذا كانت من ضمن خططه لإفشال مشروع أبي عمار هو دعم انشقاق داخل حركة فتح نفسها باسم حركة " فتح الانتفاضة " ..

وقد أيدت سوريا هذا الإنشقاق ودعمته بقوة وهو ما يفسر نشوب عدة معارك في البقاع وطرابلس ضد الموالين لياسر عرفات، ثم انتقال الصراع في ما بعد إلى المخيمات حيث شاركت فتح الانتفاضة، حركة أمل، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ومنظمة الصاعقة في ما سمي بحرب المخيمات بين 1985 و1988....

وحرب المخيمات هي المعارك التي دارت بين مايو 1985 ويوليو 1988 بين قوات حركة أمل والجيش السوري والجيش اللبناني وبعض الفصائل الفلسطينية المدعومة من قبل سوريا من ضمنها حركة فتح الانتفاضة، ضد قوات فتح الموالية لياسر عرفات ومقاتلي حركة "المرابطون"، حول مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في بيروت.

لقد شارك حوالي 500 مقاتل من فتح الانتفاضة في معركة طرابلس وما يوازيهم من الصاعقة والقيادة العامة ووضع الجميع بإمره غرفة عمليات مشتركة ترأسها قائد القوات السورية في شمال لبنان سليمان العيسى , وضمت غازي كنعان وطارق الخضرا وأحمد جبريل وأبو موسى وصلاح المعاني من الصاعقة ...

كل هذا ..لأعادة سيناريو حصار بيروت لكن بأيادي سورية نصيرية هذه المرة بعد أن كانت بأيادي صهيونية في بيروت ..

إذا تنظيم فتح الانتفاضة هو ورقة سورية نصيرية لذا فإننا نراه يتماهى مع مشروع النظام النصيري وبالتالي وكنتيجة مع مشروع إيران في المنطقة ..

وبتصحف موقع فتح الإنتفاضة على الشبكة العنكبوتية نرى بأن المواقع الصديقة لهذا الموقع هي

1-   قناة العالم

2-   موقع قناة المنار ..

وهذه الصورة من موقع الحركة

 

وكان من ضمن العناوين تشمتهم بما حصل من مجازر في حلب ضد أهل السنة وعلى يد النصيرية ..

حيث كان العنوان : حلب… الضربة القاضية ..

وفي عنوان اخر يستهزؤون بالسعودية تحت عنوان : عام الانتكاسات السعودية: التراجع على مختلف الجبهات ..

لم تقتصر مساندة فتح الإنتفاضة للنظام النصيري على الإعلام فقط بل تعدى ذلك إلى المساندة والمشاركة في الحرب الفعلية ضد أهل السنة في سوريا وهذه بطاقة لأحد عناصر فتح الأنتفاضة من الذين قضوا في هذه الحرب ..

وهذا الخبر على موقع العربية.نت :

تمكن الثوار في حي جوبر الدمشقي من سحب عدة جثث لعناصر الميليشيات التي تقاتل بجانب نظام الأسد، من بينها جثة أحد عناصر حركة "فتح الانتفاضة" الفلسطينية، بعد معارك أوقعوا خلالها عددا كبيرا من القتلى في صفوف قوات الأسد والميليشيات الموالية له....

وهذا مقاتل آخر من " فتح الانتفاضة " ملقب "بالعراب" قتل وهو يهاجم حلب :

ولا ندري هل فلسطين انتقلت إلى حي جوبر ومخيم اليرموك وحلب ...

والعجيب أن هنالك جبهات مباشرة مع العدو الصهيوني في جنوب لبنان والجولان لكن هذه المنظمة أي " فتح الإنتفاضة "

لا تقتحمها لكنها تقتحم أماكن وبلدات أهل السنة في سوريا كمساندة للنظام النصيري المتوحش ..

إن هذه التنظيمات من أمثال الجبهة الشعبية – القيادة العامة ..النضال ..فتح الإنتفاضة –الصاعقة وغيرها ما هي إلا مجموعة من العصابات والمافيات المستأجرة والتي يسخدمها نظام الأسد النصيري لمهمات حمايته ودعمه ولو في قتل الأبرياء من الشعب السوري أو حتى الفلسطيني كما حصل في طرابلس وحرب المخيمات في لبنان ..

 

 

عبد الرؤوف الرملي

موقع الحقيقة

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



مقالات ذات صلة