دور -حزب الله- في إعادة صياغة خارطة المنطقة !

بواسطة ياسر البعلبكي قراءة 2107

دور -حزب الله- في إعادة صياغة خارطة المنطقة !

 

كتب : ياسر البعلبكي:

كثر أخيراً ـ بحكم الدعاية المكثفة ـ الذين فُتنوا بحزب الجنوب الطائفي إلى أن ظنوه حزب الله بحق .. ولهؤلاء وغيرهم نقول: إنها تصب في غاية واحدة؛ وهي تصدير مذهبه للآخرين .. وتجميل صورته عبر الدعاية الإعلامية الكبيرة في أعين الناس! وهذا بخلاف ما يجب أن يكون عليه حزب الله الحق الذي أثنى الله تعالى على أتباعه خيراً ؛ فحزب الله الحق لا يوالي ولا يواد من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم، كما في قوله تعالى:-لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ - المجادلة:22

 

كذلك فإن  من صفات حزب الله الحق أنه يتولى الله ورسوله والذين آمنوا؛ كما قال تعالى عنهم:-وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ - -المائدة:56- هذه أهم وأبرز صفات حزب الله الحق التي يتميز بها عن غيره من التجمعات الأرضية الجاهلية التي توالي وتعادي في غير الله بل تنظر إلى تحقيق مصالحها بالدرجة الأولى .

 

عدو الأمس صديق اليوم:

 

لا يوجد في عالم السياسة صداقة دائمة ولا عداوة دائمة ، وميزان السياسة قائم بلا شك على تقاطع المصالح ، وما يحدث في لبنان ليس استثناء من هذا .

 

وعندما يهلل لحزب الله إيراني في طهران فذاك يهلل لمذهبه ، لكن عندما يهلل له مسلم سني غافل  فلا شك أنه يعاني من حالة انبهار وغشاوة وضبابية.

 

وانظروا ما الذي حصل  في فلسطين أصبحت حماس في عزلة دولية وضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة بعيدون عن دائرة الضوء والإعلام ، كما سحبت انتصارات حماس  لتجيرّ  إلى حزب الله دون أن يدفع شيئا، فالثمن يدفعه لبنان  من أبريائه وأبنائه وأطفاله وشيوخه، ومقاتلو الحزب مختبئون في الجبال والكهوف والوديان فيما استطاعت إسرائيل أن تحول هزيمتها إلى نصر بواسطة غارات جوية على لبنان. والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا سيستفيد حزب الله - إيران - وأمريكا؟ لقد تم تحويل الأنظار عن العراق كما تم تحويلها عن حماس، وبدأت فصول المخطط الرئيسي من هذا كله ، حيث بدأ تنفيذ الخطة التي بدأتها إيران ولم تجد أمريكا مفراً من القبول بها للخروج من المأزق العراقي؛  فالهدف تقسيم العراق تقسيماً طائفياً ، وقد بدأ بالتسريع بالخطة التي لم ينفع العمل البطيء بها ، فأمريكا لا طاقة لها على البقاء بهذا الوضع. بينما تحولت مدينة البصرة  إلى مدينة لطائفة واحدة، أما بغداد فبدأ النزوح السني منها وتم وضع مخيمات الإيواء لهم ، وستلحق بها سامراء حيث تم إخراج النساء والأطفال فيما يعد انتحارا لأهل السنة نرجو لهم النصر بإذن الله وأن يقيهم الله شر تلك العصابات المجرمة .

 

 وكل هذا بعد الهجوم الإسرائيلي على لبنان، وقد يسأل سائل :كيف ترضى أمريكا بأن تكون إيران صاحبة نفوذ في العراق ؟

 

 نقول : أمريكا لا خيار أمامها ، فقد خسرت الحرب وخسارتها تعني موتها ، فستنهار وتتفكك ، وما احتلالها للعراق إلا بأسباب منها ما تعانيه من مشاكل اقتصادية لا قبل لها بتحملها، والنفوذ الإيراني خير من نفوذ المد الإسلامي الصحيح من وجهة نظرهم، كما أن اقتسام المصالح مع إيران خير من خسارتها بالكامل ويمكن لأمريكا أن تعالج أمر إيران لا حقاً.

 

وسؤال آخر: هل مخطط إيران يتمثل بمد نفوذها على العراق فقط؟ لا. بل بدأ المخطط فعلياً في الأشهر الأخيرة في سوريا ، والشاهد رسائل علماء السنة إلى الحكومة السورية والتي تشكو من امتداد النفوذ الشعوبي على بعض المدن والقرى، حيث تم منع خطباء السنة من اعتلاء المنابر والتضييق عليهم ، مع غض الطرف عن الفرق المخالفة كالمتصوفة. والمثير للعجب حقا  أن حزب الله لم يصنع شيئاً إلا إذا صدقنا تلك المسرحية الهزلية التي تم تأليفها في إسرائيل وقام ببطولتها حزب الله وأخرجها الغرب باقتدار ! فقد هزم حزب الله إسرائيل وحرر جنوب لبنان !

 

ذاكرة مؤقتة:

 

يبدو أن قابليتنا نحن العرب على النسيان الجماعي لا تحدها حدود وليس للتاريخ عندنا وزن فسرعان ما ننخدع بالشعارات وتلعب العاطفة عندنا دورا كبيرا  في الحكم على الأمور.

 

فإسرائيل لا تحتاج إلى مبررات لاقتراف جرائمها، وما جريمة شاطئ غزة منا ببعيد، وما تفعله اليوم في لبنان، تفعل مثله في فلسطين كل يوم دونما استفزاز.

 

والأنظمة العربية فاقدة للمصداقية وعاجزة عن الدفاع عن قضايا شعوبها كالمعتاد وهذه حقيقة مزمنة أيضاً.

 

ولعل هذه المعطيات شجعت حزب الله على القيام بالدور الغائب وحمل السلاح في ظل التخاذل العربي  وغطرسة الاحتلال. لكن يحق لنا أن نتساءل لماذا لا تكون مقاومة هذا الحزب ذات صفة مستمرة  كما هو شأن المقاومة العراقية والفلسطينية؟! ولماذا تبقى فعاليات متقطعة، تنطق باسم اللبنانيين وهم ممنوعون منها ومحجوبون عنها، وتنطق باسم العرب والمقدسات، وفلسطين ، وواقع الحال يشير إلى أنها ليست سوى فعاليات حدود شريطية، مداها الأيديولوجي والعسكري أقصر مما تبلغه صواريخ الحزب، ويحرم من قرارها اللبنانيون، ويطالبون في الوقت نفسه بتسديد فاتورتها، من دمائهم وأقواتهم وأمنهم، ولا يحصد أوسمتها سوى حزب الله وإيران وسوريا؟!

 

الأهم من ذلك، أنها لا تأتي إلا متزامنة مع ظروف سياسية، ومع الحاجة إلى أوراق جديدة لفك أزمة أو تحريك جمود في المواقف، وإلا فالحزب كما يقول أمينه العام السابق صبحي الطفيلي، خفر حدود، يحرس حدود إسرائيل الشمالية، التي هي أكثر حدودها أمناً، والواقع والتاريخ يشهد أن  أي أن هدنة للحزب مع إسرائيل تنظمها تفاهمات مع الدولة العبرية، لكن فعالياته لا تضبطها مشورة مع الدولة اللبنانية.

 

قواعد اللعبة :

 

وقد ألمح  نصر الله أكثر من مرة منذ بدء القتال الحالي، إلى أن قواعد اللعبة قد تغيرت ، فمصفاة حيفا وتل أبيب اللتان تقعان ضمن مدى صواريخ الحزب -حيّدتا- -وفق تصريح نصر الله- ولم تقصفا حتى هذه اللحظة. وقد كانت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس قد طلبت من إيران الضغط على حزب الله بعدم قصف الهدفين، وهو الحلقة الأهم في هذا الصراع.

 

ما قاله الطفيلي وطالبت به رايس وسعت من أجله طهران، شهدت به إسرائيل لحزب الله، فقد امتدحت جريدة هآرتز في 6/7/2006 الأمين العام للحزب بسبب عقلانيته وتحمله للمسؤولية، وأنه حافظ على الهدوء في الجليل الأعلى بشكل أفضل من جيش لبنان الجنوبي، وهو اليوم يتعقل فلا يضرب المنشات الحيوية لإسرائيل كما صرح بذلك.

 

مطلب رايس له أكثر من دلالة: فهو مؤشر لا يحتمل الخطأ على المكان الحقيقي لغرفة عمليات حزب الله، وأن قنوات أمريكا مع إيران مفتوحة على الدوام، ورغم الملف النووي، ورغم كل ما يقال ويشاع في وسائل الإعلام المضللة.

 

مناوشات أم حرب تحرير:

 

واللافت للانتباه أيضا  أنه  ليس على قائمة مطالب حزب الله أكثر من وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى؛ فيما أكد مسئولو الحزب  أن الحرب المفتوحة كانت خياراً إسرائيلياً رد عليه الحزب بالمثل. والسؤال الذي يطرح نفسه : هل ستتحول تلك الحرب المفتوحة  إلى حرب تحرير طويلة الأمد  أم أنها ستنتهي كسابقاتها بوقف إطلاق مفاجئ، تحدد موعده إسرائيل، متبوعاً باتفاقية أمنية جديدة، بتفاهمات إقليمية هذه المرة لا علاقة لها بمصالح لبنان التي يدور عليها القتال، ولا يكون قد تبقى لدينا سوى الخرائب التي سيدفع ثمن إعادة إعمارها دول الخليج؟

 

- إن أهم رسالة يبعث بها حزب الله إلى العالم الخارجي عبر مقاومته المزاجية، هي رسالة مؤداها أنه الوحيد الشريف الذي يرفع السلاح وسط تخاذل الآخرين، وما ذاك إلا من واقع المذهب الذي يعتنقه، الذي ينبغي أن يكون مذهب المرحلة الراهنة، وما سواه مذاهب خائرة!!

 

وللأسف فإن مثل هذه الرسالة لها رواج كبير في الشارعين العربي والإسلامي..

 

وهذا ما يفسر انشغال الذاكرة الجماعية بمناوشات حدودية، متناسيا قضاياه المصيرية وكيف تحول زعيم حزب طائفي - بين عشية وضحاها - من مجاهر بقبوله لمنظر آليات  مشروع الاحتلال الصهيو أمريكي في العراق إلى زعيم للأمة يطلق اسمه على المواليد الجدد!

 

محور -إيران _ سوريا _ حزب الله-:

 

ولعل من أهداف تلك الحرب المفتعلة الترويج لعنوان كبير للمقاومة والنضال متمثلا في محور- طهران - دمشق - حزب الله - وهو المرشح لملء فراغ سياسي في المنطقة، أو هكذا تسعى طهران نظرا لما يربطه من قواسم تاريخية وطائفية، ورؤى مستقبلية مشتركة، يؤهلها للتماسك والاستمرار. كما تجتمع بين أطرافه مقومات البنية القوية، من كثافة بشرية، وثروات طبيعية ومائية، بالإضافة إلى الاتصال الجغرافي بين أجزائه الذي حصل بسقوط العراق.

 

ويمكن القول الآن إن  ذلك المحور الثلاثي  دخل حيز التنفيذ،  في ظل توقيع سوريا لاتفاق التعاون العسكري مع إيران، ودنوها المنتظم من المدار السياسي والاقتصادي الإيراني، ووثوقها بالآصرة السياسية الفارسية الفاعلة على المسرح السياسي الإقليمي والعالمي، على حساب الآصرة العربية المنحلة،والواقع يشهد أيضا بتغلغل الحضور الإيراني في سوريا إلا أن  طائفية الدولة الإيرانية المعاصرة، وسطوها على دور الدولة الإسلامية الشاغر، وصناعتها من مذهب الأقلية بوصلة للأغلبية، وارتكازها على مفاهيم القومية الفارسية، ومعاداتها لكل ما  سواها، سيعني مخاضاً ثقافياً عميقاً، وإحكاماً للقبضة على حياة المجتمع العربي، وهو ما لا تبدو المجتمعات العربية على استعداد لمواجهته.

 

في المقابل نجد محور -الرياض _ الكويت _ عمان _ القاهرة - المنبثق من أطلال النظام السياسي العربي، وكانت عمان قد حذرت من نشوء هلال شيعي في المنطقة، لكنه جهد قليل متأخر، وربما مفاجئ للشارع العربي، و الأهم من ذلك كله أن ذلك التحذير لا يحمل مشروعاً، ولا يتخذ من الشعوب شريكاً له، ولم يسند إلى مؤسسات متخصصة لنقل مهمته من صيغة إعلامية إلى صيغة طوارئ ميدانية، لذا لا يتوقع أن يكون تحذيراً فاعلاً في مواجهة المحور الإيراني، الذي يحظى ببرنامج ثقافي وفكري وإعلامي متكامل ومتطور وإمكانيات هائلة.

 

اقتسام الكعكة:

 

جيوب الاختلاف والتنافس الذي يلي الانتصار هو الوجه الأصعب، وهو الذي يحرص كل طرف على الخروج منه بأحسن النتائج، في صورة أقرب ما تكون إلى صراع اللصوص على التركة  . وهذه المكاسب قد تكون نفطاً أو أرضاً أو تقنية نووية أو نفوذاً سياسياً أو منفذاً بحرياً، أو شيئاً آخر لا يقصد لذاته، وإنما ورقة لكسب أمر قد لا يكون منظوراً في المستقبل القريب.

 

 أما دمار لبنان الذي تحقق منذ اليوم الأول، فهو العربون والحقيقة الماثلة التي لا جدال فيها.

 

أخذاً بالاعتبار ما قاله الطفيلي وأكدته صحيفة هآرتز، مضافاً إليه الضعف الأمني للدولة اللبنانية، فإن الاستئصال الأمني الكامل لحزب الله لن يصب في المصلحة الأمنية لإسرائيل، فزوال الحزام الأمني العازل الذي يشكله الحزب بين إسرائيل وباقي لبنان، الذي حفظ السلام في الجليل الأعلى، يعني عودة التماس الجغرافي مع قطاعات الشعب اللبناني والفلسطينيين، وهو الأمر الذي احتلت من أجله إسرائيل جنوب لبنان في عام 1982، وأوجدت جيش لبنان الجنوبي، الذي لم يثبت فاعلية في حماية مناطقها الشمالية من عمليات المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية التي كانت تنشط قبل وصول حزب الله وتوقفت تماماً بمجيئه.

 

وأد المقاومة: 

يمكن القول إن وصول حزب الله يمثل الحقبة التي ستنتهي عندها المقاومة الحقيقية ، التي خاضت صراع وجود وليس حدود، لتحل محلها مقاومة التراشقات الحدودية، التي تشعلها ردود الأفعال، وتطفئها الصفقات السياسية، ويستأثر بها فصيل واحد.

 

كما يدرك الكيان الصهيوني أن  زوال حزب الله بالكامل يعني ـ من المنظور الإسرائيلي ـ تحول لبنان إلى منطقة أمنية رخوة، وقبلة لفصائل المقاومة التي تجوب العالم بحثاً عن نقطة تماس مباشرة مع  العدو الحقيقي، وبعبارة أخرى، ستبقى حاجة إسرائيل قائمة إلى حزام أمني طائفي يعزلها عن محيط الأغلبية ذات المنطلقات والرؤى المختلفة.

 

ولا تزال بعض الشعوب العربية مخدوعة  بمنظر صواريخ حزب الله التي تسقط على مدن الكيان الصهيوني، وعاجزين عن استرداد الوعي ولو للحظات لنواجه فيها أنفسنا.

 

 الشرق الأوسط الكبير :

 

موقف كهذا ليس مستغرباً على إيران من وجهين: الأول: انتظام مصالحها السياسية بشكل طبيعي وتاريخي في إطار مصالح القوى السياسية الدولية في المنطقة العربية والإسلامية بشكل عام، منذ الانقلاب السياسي الصفوي الذي نقلها إلى المذهب الساساني.

 

الثاني: نوازع إيران القومية والشعوبية، و لن يشفع لشعوبيه لبنان العرب ـ  حبٌ لآل البيت أو حداد على الحسين - ولهم في ذلك أسوة في إخوتهم  الأحواز العرب، الذين تعاملهم إيران معاملة إسرائيل ليهود الشرق، وكذلك في العشائر الشعوبية العربية في العراق المبعدة عن القرار الديني والسياسي لصالح الفرس المستوطنين في العراق، وفي طائفي أذربيجان، الذين اصطفت إيران ضدهم في نزاعهم مع الأرمن، لا لشيء سوى أنهم أتراك.

 

ظاهرة صوتية :

 

الغريب في الأمر هو أننا ما نزال نشهد هوسا إعلاميا وظاهرة صوتية ومواقف متسرعة وقفت في السابق مع صدام حسين و قبله مع الخميني و اليوم يهتفون لحسن نصر الله حتى إن بعض اتباع الجماعات الإسلامية في بعض الأقطار الاوروبية و العربية يسمحون برفع أعلام-حزب نصر الله- في مظاهراتهم كما هتفوا من قبل لصدام في شوارع تونس و غيرها ، وعلى الرغم من بدء الوعي العقدي بالظهور بين صفوف شباب الأمة و لكنه لا يزال بعيدا عن أغلب الغوغاء  الذين يمتازون بميوعة التكوين العقدي..

 

وتبقى الضحايا :

 

أطفال قانا قتلتهم وحشية الصهيونية وطائرات الاحتلال الأمريكي في العراق قتلت أطفال الفلوجة و تلعفر.

 

ويبقى سؤالنا لشعوبنا العربية المسكينة المحبطة التي تتجرع الذل صباح مساء ، ماذا استفدتم من الشعارات ؟ أيعقل للآن لم تعلموا سبب نكساتكم وسبب ذلتكم وسبب تسليط الله عدوكم عليكم ؟ كلامنا  هذا موجه للمخلصين منهم وهم قله  أما الكثرة الكاثرة فهم غوغاء تجمعهم الطبلة وتفرقهم العصا ، نقول لهم :هيهات هيهات أن ينتصر من يضيع عقيدته ، هيهات هيهات أن ينتصر من لا يُقيم لتعاليم دينه وزناً ، هيهات هيهات أن ينتصر من يتعاطف مع مكفري صحابة محمد عليه السلام وآل بيته ، و تذكروا أن النصر للعقيدة وليس للقومية وللجعجعة والشعارات، -إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم-.

 



مقالات ذات صلة