جرائم الشيعة ضد الفلسطينيين في لبنان والعراق وسوريا

بواسطة محمد عبد الله قراءة 3942
جرائم الشيعة ضد الفلسطينيين في لبنان والعراق وسوريا
جرائم الشيعة ضد الفلسطينيين في لبنان والعراق وسوريا

محمد عبد الله المالكي

22-6-2015

 تعد الحركات الباطنية من أكثر الحركات التي طعنت جسد الأمة الإسلامية في التاريخ القديم والحديث والمتتبع لأخبارها وتاريخها يجد أنه لم تكن هناك مصيبة أو انكسار للمسلمين إلا ووجدت خلفها أو معها اتباع الحركات الباطنية فهم يسخرون كل خبثهم ومكرهم وربما أموالهم وأولادهم وربما أعراضهم لينتقموا من الإسلام والمسلمين، ولا تزال الأمة تذوق الويلات تلو الويلات بسبب هذه الحركات سواء على المستوى الفكري أو السياسي أو الاجتماعي وغيرها. فمن البويهيين والفاطميين وخيانة الوزير ابن العلقمي وتمهيده لدخول التتار إلى بغداد وقتل الملايين من المسلمين والقضاء على الحضارة الإسلامية وانتهاء بالحروب المعاصرة في أفغانستان والعراق والشام وبعض الدول الأفريقية والعربية وبتدبير مباشر أو غير مباشر وتعاون وثيق بين الدولة الصفوية الحديثة "ايران" وأعداء الإسلام على اختلاف ألوانهم. ولنا في التاريخ عبرة , فبعد أن قضى "صلاح الدين الأيوبي" على دولة الفاطميين المتشيعة  وإزال حكمهم من مصر, وخلال حروبه الطويلة  والمتكررة مع الصليبيين في مصر وفلسطين والشام كان للفاطميين دور خبيث حيث قاموا بحياكة المؤامرات مع الصليبين ودخلوا معهم باتفاقات في سبيل إضعاف المسلمين ولكن الله رد مكرهم وخياناتهم.

في عصرنا الحديث لا ينفك الشيعة الباطنية على اختلاف مذاهبهم وأماكن تواجدهم في الانتقام من أهل السنة وقتلهم واستباحة دمائهم وسرقة أموالهم والتنكيل بهم بأبشع الصور التي يندى لها الجبين فمن سوريا إلى لبنان ومرورا بالعراق , سام أتباع الفكر الباطني أهل السنة سوء العذاب واطلقوا لأحقادهم القديمة التي ورثوها عن أجدادهم الباطنيين العنان في التنكيل بأهل السنة من المسلمين المسالمين الذين عايشوهم بسلام وأمان حتى وصلت للمصاهرة لكثير منهم إلا إن حقدهم الباطن وابطانهم الكفر والنفاق وابطانهم الكره للإسلام والمسلمين يغلب على كل هذا.

 فمن بين من عانى من تنكيلهم الفلسطينيين :

 في لبنان عام 1976 قام حافظ الأسد وهو باطني نصيري بإعلان الحرب على الفلسطينيين والتنكيل بهم وكانت ضربته للفلسطينيين موجعة,وقام بالتعاون مع الموارنة في لبنان لضرب الفلسطينيين ..

 وفي رمضان من عام 1985 أعلنت حركة أمل وهي شيعية الحرب على سكان المخيمات الفلسطينية في بيروت ...واستخدمت في حربهم هذه كافة أنواع الأسلحة واستمر عدوانهم شهرا كاملا ولم يتوقف حتى رضخ الفلسطينيون لأمر الحاكم الفعلي في سوريا "حافظ الأسد" ووكيله في لبنان "نبيه بري" ،حيث قامت حركة امل باقتحام مخيمي صبرا وشاتيلا وقامت باعتقال الفلسطينيين ومنعت سيارات الإسعاف من مساعدتهم ومنع الهلال والصليب الأحمر من دخول المخيم وقطعوا إمدادات المياه والكهرباء عن المستشفيات الفلسطينية وقاموا بقصف المخيمات بالهاون والصواريخ وقد تعرض مخيم برج البراجنة لقصف عنيف ومركز بالهاونات وانطلقت حرب قوات أمل المسعورة على الفلسطينيين أطفال ونساء وقام اللواء السادس في الجيش اللبناني بمساندة حركة أمل في حربها  هذه ومن الجدير بالذكر إن أفراد اللواء السادس كانوا كلهم من الشيعة وبعد شهر كامل من القصف الشديد والمركز على المخيمات خرج الفلسطينيون من مخابئهم بعد الخوف والجوع الشديد الذي دفعهم ليأكلوا الكلاب والقطط  وليجدوا إن 90% من بيوتهم تم تدميرها وقتل وجرح ما لا يقل 3100 شخص و15 الف مهجر، إذن حركة أمل كان من أهم نشاطاتها القضاء على الوجود الفلسطيني السني الذي كان يقاتل اليهود ويدافع عن أرضه ويسعى لتحريرها ، ولذلك يقول "توفيق المديني": «إن البرنامج الضمني لحركة (أمل) هو القضاء على الوجود الفلسطيني المسلّح؛ باعتباره يشكّل تهديداً رئيسياً لأمن المجتمع الشيعي ويعطي مبرّراً لإسرائيل للقيام بهجماتها على قرى الجنوب اللبناني»(1)

 وبعد أن قام الجيش الإسرائيلي بالدخول إلى لبنان والقضاء على الفصائل الفلسطينية بمشاركة شيعية قام الشيعة في الجنوب اللبناني باستقبال الصهاينة بالورود والأرز، ويقول أحد الزعماء من حزب أمل "حيدر الدايخ": «كنا نحمل السلاح في وجه إسرائيل، ولكن إسرائيل فتحت ذراعيها لنا، وأحبت مساعدتنا، لقد ساعدتنا إسرائيل على اقتلاع الإرهاب الفلسطيني الوهابي من الجنوب» (2).

يقول ضابط إسرائيلي من المخابرات: «إن العلاقة بين إسرائيل والسكان اللبنانيين الشيعة غير مشروطة بوجود المنطقة الأمنية، ولذلك قامت إسرائيل برعاية العناصر الشيعية وخلقت معهم نوعاً من التفاهم للقضاء على التواجد الفلسطيني والذي هو امتداد للدعم الداخلي لحركتي حماس والجهاد» (3)

أما في العراق ومنذ الاحتلال الأمريكي في 2003 أخذ الشيعة على عاتقهم التنكيل بالعرب وخاصة الفلسطينيين الذين يعيشون على هذه الأرض منذ 1948 وأغلبهم ولد في العراق وشارك الفلسطيني أخاه العراقي الحلوة والمرة في بلدهم حيث قامت الميليشيات الشيعية وعلى رأسها جيش المهدي ومنظمة بدر بعمليات بتصفية ممنهجة للوجود الفلسطيني في العراق ، حيث قامت ميليشية جيش المهدي بعمليات خطف أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين يسكنون العاصمة بغداد وتعذيبهم بصورة بشعة جدا يندى لها الجبين وتستقبحها الفطرة الإنسانية فكانوا تارة بعد الضرب والشتم يقومون بثقب أجسامهم ورؤوسهم بالمثقب وأحيانا كان يعثر على الجثث ملقاة في الشوارع والمزابل وفي الطب العدلي (ثلاجات الموتى) وقد تم تشويهها بشكل يصعب التعرف عليها وعلى هويتها بالتيزاب (ماء النار) ، كذلك كانت هذه الميليشيات بعد الخطف تساوم أهل المخطوفين على فدية تصل لألاف الدولارات وبعد دفع الفدية كان يعثر على جثة المخطوف ملقاة في أحد المزابل ، وقد ناشدة المنظمات الحقوقية والإنسانية ومنها منظمة العفو الدولية الحكومة العراقية لحماية الفلسطينيين في العراق إلا إن هذه الحكومة أخذت على عاتقها استكمال الدور الذي قامت به الميليشيات فأصبحت هناك عمليات اعتقال ممنهجة ضد الفلسطينيين بحجة الإرهاب طالت الصغير والكبير وكان الهدف منها  إفراغ العراق من الفلسطينيين, فتم اعتقال المئات منهم من محل سكناهم ومن محل أعمالهم ثم يجبرونهم على الإعتراف أمام شاشة التلفاز بجرائم لم يقوموا بها وذلك لتأليب الشارع العراقي عليهم والوسط الشيعي خاصة والرأي العالمي لتبرير عمليات القتل والإعتقال، ومن بين أهم الحوادث التي أظهرت كذب وزيف الحكومة حالة إعتقال ما يسمى لواء الذئب أربعة من الفلسطينيين في ساعة متأخرة من الليل من محل سكناهم في مجمع البلديات في وسط العاصمة بغداد الذي يضم أكبر عدد من الجالية الفلسطينية في العراق وإظهارهم على الشاشة وهم يعترفون بعمليات إرهابية وقتل وبعد فترة من الزمن تم اطلاق سراحهم بعد أن برئتهم المحكمة من هذه الاعترافات والجرائم ، ولقد تم قصف المجمع في البلديات عدة مرات بقذائف الهاون والصواريخ مما أدى إلى قتل وجرح الكثير من الجالية الفلسطينية في المجمع ، ونتيجة هذه الحملة المسعورة من القتل والتنكيل والإعتقال وعمليات الخطف والإبتزاز الذي تعرض له الفلسطينيون ، غادر العراق اكثر من 80% من الفلسطينيين وعوائلهم وتشتتوا مرة أخرى في دول كثيرة أوربيا وعربية وفي أمريكا وكندا وغيرها من البلدان وتم فتح عدة مخيمات للفلسطينيين منها مخيم الوليد على الحدود بين سوريا والعراق داخل الأراضي العراقية ومخيم التنف بين الحدين السوري والعراقي ومخيم الهول في الحسكة السورية ومخيم الرويشد في الأراضي الأردنية وقد ضمت هذه المخيمات المئات من العوائل الفلسطينية التي تم تشريدها على يد الحكومة العراقية وميليشياتها الشيعية القذرة وبمباركة المرجعية الشيعية في النجف وكربلاء وبأشراف إيراني صفوي مجسدا بضباط من فيلق ما يسمى "فيلق القدس" كذب وزورا ،ومن الحوادث التي تثبت إن المرجعية الشيعية كانت تحث اتباعها على هذه الأفعال ذهاب وفد من وجهاء الجالية الفلسطينية إلى النجف لمقابلة زعيم ميليشية جيش المهدي وطلب الحماية وان يصدر فتوة لاتباعه بعدم التعرض للفلسطينيين بالأذى إلا إن المفاجئة جاءت خلال أيام قلائل بعد المقابلة حيث تم خطف وتعذيب وقتل وتشويه الشيخ توفيق رحمه الله الذي راس الوفد الذي قابل الصدر مما يدل على حقدهم الدفين لفلسطين ولأهلها وان كل ما يرفعونه من شعارات هم وأسيادهم الصفويين في إيران مجرد كذب لتضليل الشعوب المسلمة لما لقضية فلسطين من أهمية في قلوب المسلمين . فتم تهجير الاف الفلسطينيين وقتل واعتقال المئات وهذا الموقع يوضح جميع الانتهاكات http://www.paliraq.com.

 وبالنسبة للنظام النصيري في سوريا فمن المعروف ما قام به هذا النظام بقيادة "حافظ الأسد" ضد الفلسطينيين في لبنان وتحالفه مع الموارنة وحركة أمل في عمليات تصفية المقاومة الفلسطينية من الوجود في لبنان وما فعله بمخيمات "تل الزعتر وجسر الباشا" حيث مسحها من الوجود وقتل في تل الزعتر وحده 3000 فلسطيني منهم ذبح ومنهم رميا بالرصاص وانتهكت أعراض النساء واحتفلوا على الجثث بشرب الخمر والرقص وبعد دخول القوات السورية إلى لبنان قال رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك إسحاق رابين: (إن إسرائيل لا تجد سبباً يدعوها لمنع الجيش السـوري من التوغـل في لبنـان، فهذا الجيـش يهاجم الفلسطينيين، وتدخلنا عندئذ سيكون بمثابة تقديم المساعدة للفلسطينيين، ويجب علينا أن لانزعج القـوات السـوريـة أثناء قتلها للفلسـطينيين، فهي تقوم بمهمـة لا تخفى نتائجها الحسنة!! بالنسبة لنا) (4) .

وسار الابن على نهج أبيه فقد قامت مخابرات "بشار الأسد" بمطاردة الفلسطينيين الهاربين من بطش الميليشيات الشيعية في العراق والإمساك بهم ورميهم بين الحدين العراقي والسوري ومنعت السماح لهم من الدخول إلى الأراضي السورية , علما ان  تعدادهم لا يتجاوز البضعة الاف بينما سمحت لمليوني لاجئ عراقي في الدخول ، وكما بطش نظام الأسد النصيري بشعبه أبان الثورة السورية كذلك فعل مع الفلسطينيين في سوريا فقد نكل بما يقارب 540 الف فلسطيني في سوريا، فوفق للأونروا فان 270 الف مهجر فلسطيني داخل سوريا و 80 الف خارج سوريا من فعل شبيحة الأسد وقواته بالمخيمات ، ويمثل مخيم اليرموك الساحة الأكثر للمأساة وذلك بتقديمه ما لا يقل عن 1100 قتيل مع نهاية 2014 وتم محاصرته عدة سنوات ولا يزال الحصار مفروض عليه وتم قط خدمات الماء والكهرباء والمساعدات الإنسانية حتى اكل الناس من حشائش الأرض وبلغ عدد من مات جوع 170 شخص في المخيم ولم يبقى في المخيم إلا ما يقارب 25 الف ودمرت 80 % من أبنيته  بعد أن قام هذا النظام بقصف المخيم بعشرات الصواريخ الكبيرة أرض أرض وعشرات البراميل المتفجرة التي تمسح أبنية بكاملها، كذلك مخيم الحسينية ثاني اكبر تجمع للفلسطينيين بعد اليرموك حيث قصفه النظام بصواريخ أرض أرض وقام بتدمير كل الأفران فيه وعانى الفلسطينيون فيه الأمرين نتيجة القناصة والاعتقالات على الحواجز العسكرية وغيرها عدة مخيمات عانت من فعل الشبيحة والنظام النصيري وكل هذا تحت شعار ((الممانعة والمقاومة ))...!!!!.

موقع الحقيقة

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 - في كتابه: أمل وحزب الله في حلبة المجابهات ص 81.

 2 - لقاء صحفي مع حيدر أجرته مجلة الأسبوع العربي 24/10/1983.

3 - انظر صحيفة معاريف اليهودية في تاريخ 8/9/1997. 4 / كتاب وجاء دور المجوس.



مقالات ذات صلة