25-4-2014
صرح مفتي مصر السابق علي جمعة بأن الشيعة ليسوا كفارا، معتبرًا أن الشيعة الإمامية الإثني عشرية هي فرقة من المسلمين يتجلى خطؤها في تفضيل علي بن أبي طالب على الخلفاء قبله والطعن فيهم.
وفي دراسة نشرها عبر صفحته على الفيسبوك تتناول حقيقة التصوف وعلاقته بالتشيع، قال جمعة إن الطعن في أغلب الصحابة وسبهم ولعنهم خطأ كبير لكن فاعله لا يكفر، مشيرا إلى أن الشيعة متأولون في سب ولعن الصحابة بحسب قوله.
وأضاف: "الشيعة الإمامية وهم الكثرة الغالبة من الشيعة في زمننا هذا من المسلمين مع مخالفتهم لمنهج أهل السنة والجماعة في باب الصحابة رضي الله عنهم".
وتابع: "لم يقتصر الخلاف بين أهل السنة والجماعة والشيعة على باب الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، ولكن هناك أمور أخرى تمثل أسس الخلاف بين أهل السنة والجماعة".
وأوضح "جمعة" أن الشيعة هم الذين انتحلوا التشيع لعلي كرم الله وجهه، وقالوا إنه الإمام بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالنص الجلي أو الخفي وأنه الوصي بعده بالاسم أو الوصف دون الصدِّيق وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين.
يشار إلى أن الشيعة الذين يفضلون عليا رضي الله عنه عن سابقيه من الخلفاء هم الزيدية، ويسمون بالشيعة المفضلة، ولم يكفرهم أهل السنة برغم دعواهم التي تخالف صريح السنة والتي تؤكد على أفضلية أبي بكر ثم عمر ثم عثمان على دونهم من الصحابة مع الإقرار بفضل أمير المؤمنين علي باعتباره أفضل الصحابة بعد هؤلاء.
وأما عقائد الشيعة الإمامية الإثنى عشرية فلا تقتصر على السب والطعن في الصحابة الكرام، بل إنهم يدعون أيضًا تحريف الصحابة للقرآن، وأن لديهم مصحف فاطمة أملاه جبريل على ابنة رسول الله بعد مماته، وفيه أضعاف القرآن الذي بين أيدينا بزعمهم، مخالفين صريح القرآن ومحكمه في حفظ القرآن الكريم من التحريف.
ويضاف إلى ذلك أن الشيعة الإمامية الإثنى عشرية التي يزعم جمعة أنها فرقة إسلامية، تطعن في عرض السيدة عائشة، والتي برأها القرآن من فوق سبع سموات.
ومن أبشع عقائد الشيعة الإمامية قولهم بالبداءة وهي نسبة الجهل إلى الله، وأنه قد يقضي بالشيء ثم يتبدى له شيء آخر وكأنه يجهل الشيء بزعمهم.
كما أن الإمامية يدعون العصمة لأئمتهم وأنهم يعلمون متى يموتون، ويزعمون أنهم لا يموتون إلا باختيارهم، بالإضافة لإنكارهم السنة النبوية المدونة.
والذي عليه العلماء المحققون من أهل السنة قاطبة، أن من سب الصحابة بالكفر أو الفسق جميعهم أو معظمهم فلا شك في كفره، لأن العلم الحاصل من نصوص القرآن والسنة على فضلهم قطعي، ومن أنكر قطعيا فقط كفر، خلافا لما يدعيه علي جمعة المعروف بتصوفه.
المصدر : مفكرة الإسلام