إسماعيل هنية يتقرب من النظام ويصف الثورة السورية بـ"الفتنة"

بواسطة تلفزيون سوريا قراءة 766
إسماعيل هنية يتقرب من النظام ويصف الثورة السورية بـ"الفتنة"
إسماعيل هنية يتقرب من النظام ويصف الثورة السورية بـ"الفتنة"

لم ينكر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس علاقته الطيبة والمستمرة مع النظام في سوريا، إلا أنه أعلن عن تبنيه لموقف النظام وحلفائه من الثورة السورية، وبذلك يختار الطريق الأقرب إلى حضن طهران.

هنية أعلن في حوار أجرته وكالة سبوتنيك الروسية أن الحركة لم تقطع العلاقة مع النظام في سوريا، واصفاً مايجري في سوريا بأنه تجاوز"الفتنة" إلى تصفية حسابات دولية وإقليمية.

تبني مواقف النظام وحلفائه لم يمنع هنية من تكرار تصريحات سابقة تفيد بوقوف الحركة إلى جانب النظام والشعب السوري اللذين قدما الكثير لفلسطين على حد تعبيره، رغم معرفة هنية بأن الشعب السوري ليس كتلة سياسية واحدة منذ عام 2011. 

وكانت حركة حماس قد رفعت علم الثورة السورية في عدة مناسبات في قطاع غزة المحاصر، في إشارة إلى تبني الثورة ضد النظام، و عام 2012 حمل خالد مشعل الرئيس السابق لحماس راية الثورة السورية بعد أن قدمها له أحد الحضور.

 وتابع هنية"سوريا شعبها ونظامها وقفوا دوما إلى جانب الحق الفلسطيني، وكل ما أردناه أن ننأى بأنفسنا عن الإشكالات الداخلية، التي تجري في سوريا، ونأمل أن يعود الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في سوريا وأن تعود إلى دورها الإقليمي القومي"

وفي سؤال حول تغيير موقفه من الثورة السورية بعد إعلانه دعمه لها من مصر فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، اعتبر هنية أن مانُسب إليه غير دقيق، وأضاف أنهم وقفوا إلى جانب الشعب السوري لكنهم لم يعادوا النظام يوما.

وتابع" ما يجري في سوريا تجاوز الفتنة إلى تصفية حسابات دولية وإقليمية لذلك نأمل أن ينتهي هذا الاقتتال ويتوقف شلال الدم النازف، والذي يدمي قلوبنا ويضر أبلغ ضرر بالواقع القومي للأمة وبقضيتنا الفلسطينية على وجه الخصوص."

وتتمع حماس بعلاقة قوية مع إيران التي تدعمها ماليا، إذ أشار مراقبون عقب تصريحات هنية الأخيرة إلى أن الوضع السوري محرج للحركة التي تخشى توقف الدعم الإيراني.

وتأتي تصريحات هنية مع تغير ميزان القوى في سوريا لصالح النظام والميليشيات الإيرانية، عقب استغلال اتفاق وقف التصعيد لاستعادة السيطرة على مناطق المعارضة السورية، ويحاول بذلك تحقيق كسب سياسي في محور إيران على حساب سقوط أخلاقي.

يغض اسماعيل هنية في رسائله إلى نظام الأسد الطرف عن آخر جرائم النظام جنوب العاصمة دمشق، والتي أدت إلى تدمير مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين فوق سكانه، وتهجيرهم من منازلهم وتجديد شتاتهم، وتطرح سياسة حماس المتقلبة سؤالا عن موقفها في حال أجبرت إيران على الخروج من سوريا، وبدأت نتائج انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بالظهور. 

 

المصدر : تلفزيون سوريا

27/9/1439

12/6/2018

 

 



مقالات ذات صلة