حزب اللات ..فرقة الحشاشين الجدد!!

بواسطة مجاهد داود بني عقبة قراءة 3130
حزب اللات ..فرقة الحشاشين الجدد!!
حزب اللات ..فرقة الحشاشين الجدد!!

مجاهد داود بني عقبة

20-6-2013

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :

مقدمة:

الحشاشون أو النزارية هي إحدى الحركات الباطنية التي ظهرت في أواخر القرن الخامس الهجري وهي تنسب إلى نزار بن المستنصر بالله ابن تميم معد الخليفة الفاطمي, حيث شرع المستنصر قبيل وفاته سنة 487هـ فيأخذ البيعة لابنه الأكبر نزار حسبما تقتضيه التعاليم الإسماعيلية, غير أن الوزير الأفضل شاهنشاه ابن أمير الجيوش بدر الجمالي تقاعس عن ذلك ودافع المستنصر من يوم إلى يوم حتى مات المستنصر.[1]

وكان الحسن بن الصباح رئيس هذه الطائفة الإسماعيلية قد قصد مصر في زي تاجر واجتمع بالمستنصر, وخاطبه في إقامة الدعوة له ببلاد العجم وقال: من إمامي بعدك؟ فقال: ابني نزار. [2]

فبعد وفاة المستنصر بالله الخليفة الفاطمي انقسمت الإسماعيلية إلى فرقتين متناحرتين: فرقة المستعلية والأخرى النزارية ويعتبر الحسن بن الصباح هو الممؤسس لهذه الفرقة. [3]

فاستطاع الحسن بن الصباح من تأسيس دولة إسماعيلية فريدة عرفت بأسماء متعددة مثل: الدولة الإسماعيلية الشرقية, والدولة الإسماعيلية النزارية والباطنية, والسبعية والتعليمية, والحشاشون, والملاحدة والسفاكون, وأقام داخل القلاع والحصون مجتمعات إسماعيلية بحتة يحيطها السر والكتمان. [4]

 وسمّوا بالحشاشين لأنه كان الحسن بن الصباح يحدث الفداوية (وهم شبيبة وهبوا أنفسهم لخدمة ذلك المعتقد) يوما بموضوع الجنة ويشوقهم إليها ثم يأمر بإعطاء الأفيون (الحشيش) لعشرة أو اثني عشرمن هؤلاء الشبان (الفداوية).

أما بالنسبة لأسلوب الدعوة عندهم فيصف أبو حامد الغزالي وسائلهم التي كانوا يستخدمونها بأنها حيل يحتالون بها على الناس فقال: أما درجات حيلهم فقد نظموها على تسع درجات مرتبة, ولكل مرتبة اسم, أولها الزرق والتفرس, ثم التأنيس ثم التشكيك ثم التعليق ثم الربط ثم التدليس ثم التلبيس ثم الخلع ثم السلخ.[5]

وأول ظهور لهم في بلاد الشام كان عام 499هـ فقطعوا الطريق وأخافوا السبل وانضم إليهم كل مفسد. [6]

فلم يقاتل الحشيشية (النزارية) الإثني عشرية أو الشيعة الآخرين, ولم يديروا سكاكينهم ضد النصارى أو اليهود المحليين. [7]

ظلت الحركة النزارية الباطنية إسفينا في قلب المجتمع الإسلامي فزادته ضعفا على ضعف, وساهمت في تمزيقه ونشر الرعب والإرهاب في أرجائه فساعد ذلك الأعداء على الطمع فيه ومحاولة السيطرة عليه.

فاتخذ أتباعها من الإغتيال السياسي والتصفية الجسدية مبدأ ساروا عليه لتحقيق أهدافهم في السيطرة على أجزاء كبيرة من بلاد فارس والشام وإنهاك القوى السنية فيها.

فذهب ضحية إجرام هؤلاء عدد كبير من قادة الجهاد الإسلامي ضد الصليبيين والخلفاء والوزراء والعلماء والقضاة, فكان مصير كل قائد مسلم ينادي بالجهاد ضد الصليبيين وتوحيد الجبهة الإسلامية لمواجهة الخطر الصليبي القتل على أيدي رجال الحشاشين.[8] هـ

فهذه أخي وعزيزي القارئ مقدمة موجزة ويسيرة لهذه الفرقة الرافضية الباطنية الخبيثة ولاتقل أنها اندثرت بل الأفاعي تكثر من التبييض في الجحور وتفقس تلك البيوض في الظلام فسأدعك مع حزب يتسمى زورا بأنه حزب الله بل الله براء منهم وهم للات أقرب وأعبد.

فأخي هذه فعال حزب الشيطان وعلاقته بدولة الرفض والتشيع ولك أن تقارن أليسوا هم الحشاشين؟

علاقة حزب الله بإيران :

العلاقة بين حزب الله وإيران يتداخل فيها البعد السياسي والديني، فبعض اللبنانيين الشيعة الذين يمثلون كوادر حزب الله تربطهم بالمرجعيات الدينية الإيرانية روابط روحية عميقة، ويعتبر مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي أكبر مرجعية دينية بالنسبة لهم. ويسمى أمين عام حزب الله حسن نصر الله "الوكيل الشرعي لآية الله خامنئي".[9]

تعتبر إيران هي الشريان لحزب الله وهي المركز الرئيس لحزب الله الذي يصدر عنه الأوامر.

و«يلعب حسن نصر الله دور صلة الوصل بين إيران وقواتها في لبنان.[10]

وفي إحدى المناسبات في تاريخ 5/3/1987 م قال الناطق باسم حزب الله في ذلك التاريخ إبراهيم الأمين: «نحن لا نقول إننا جزء من إيران، نحن إيران في لبنان، ولبنان في إيران, [11], ويقول حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله: «إننا نرى في إيران الدولة التي تحكم بالإسلام والدولة التي تناصر المسلمين والعرب، وعلاقتنا بالنظام علاقة تعاون، ولنا صداقات مع أركانه ونتواصل معه، كما أن المرجعية الدينية هناك تشكل الغطاء الديني والشرعي لكفاحنا المسلح. [12]

ويقول الشيخ حسن طراد - إمام مسجد الإمام المهدي -:

«إن إيران ولبنان شعبٌ واحد، وبلدٌ واحد، وكما قال أحد العلماء الأعلام: إننا سندعم لبنان كما ندعم مقاطعاتنا الإيرانية سياسياً وعسكرياً.[13]

وأتهمت المحكمة الدولية المكلفة النظر في قضية أغتيال الرئيس رفيق الحريري حزب الله في التورط والضلوع في اغتيال الرئيس الحريري وذلك بالتنسيق مع بعض قادة الجيش السوري، وقد قدمت المحكمة أسماء أربعة اشخاص ينتمون الي الحزي بصفتهم المدبرين الرئيسين لعملية الاغتيال وهم : مصطفى بدر الدين وسليم العياش واسد صبرا وحسين عنيسي.[14] (موقع «دي برس» الأخباري: كاسيزي يدعو المتهمين في قضية الحريري إلى المثول أمام المحكمة - تاريخ الولوج: 25 أغسطس 2011)

بينما ينفي الحزب ذلك وقام بتقديم بعض الفيديوهات التي تظهر مراقبة طائرة إسرائيلية لسيارة رفيق الحريري قبل الانفجار. [15]

وبحسب المصادر السياسية فان "مصطفى بدر الدين هو شقيق زوجة (القيادي في حزب الله) عماد مغنية (الذي اغتيل في 2008 في دمشق)، وعضو المجلس الجهادي وقائد العمليات الخارجية في الحزب.

وبحسب المذكرة، هو من خطط واشرف على تنفيذ العملية التي استهدفت رفيق الحريري.

سليم العياش: هو أحد كوادر حزب الله، وبحسب مذكرة التوقيف هو مسؤول الخلية المنفذة للاغتيال ومشارك في التنفيذ.

اما اسد صبرا وحسين عنيسي (من مواليد 1974)، فمتهمان ب"التواصل مع أبو عدس واخفائه في مرحلة لاحقة". واحمد أبو عدس هو من اتصل بقناة "الجزيرة" بعد اغتيال الحريري في عملية تفجير في 14 شباط/فبراير 2005 لتبني العملية.

تكشف وثائق "العربية الحدث" في سلسلة الوثائق المسربة، جانباً من الاتصالات بين حزب الله والقيادة السورية، لتصفية قيادات معارضة للنظام السوري في لبنان، من بينها ما يعود للعام 2005 حين اغتيل المعارض جبران تويني.

وأوضحت وثائق "العربية الحدث" في حلقة اليوم السبت، تورط حزب الله واستخباراته في عمليات قمع الثورة السورية، من خلال مشاركة عناصره في العمليات العسكرية ضد الاحتجاجات السلمية في المدن السورية، كما أثبتت بالوثائق السرية المسربة تورط الحزب في اغتيالات مناهضين لسوريا في لبنان.

وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد جاهر في وقت سابق بدعم النظام السوري ضد الثورة الشعبية التي سقط فيها بنيران قوات الأسد الآلاف حتى الآن.

ففي الوثيقة التي أرسلت إلى الرئيس السوري بشار الأسد من العميد الركن صقر منون، رئيس جهاز المخابرات الجوية في الثالث والعشرين من مايو/آيار 2011، أي بعد قرابة شهرين من اندلاع الثورة السورية، يُطلع منون الرئيس الأسد على تأمين الدفعة الأولى من العناصر المساندة من حزب الله والتي بلغ عددها 250 عنصراً، ووصولهم إلى فندق رمسيس بشارع بارون في محافظة حلب، تمهيداً لتنفيذ الأوامر التي ينتظرها منون من الأسد ليباشر عناصر حزب الله عملهم هناك. [16].

 في الأيام الأخيرة، صرح مسؤولون من الولايات المتحدة والشرق الأوسط بأن إيران والجماعة الشيعية اللبنانية «حزب الله» يجريان استعدادات عسكرية لمواجهة الفوضى الطائفية التي يُحتمل أن تبتلع سوريا ما بعد الأسد. ويقول خبير مكافحة الإرهاب ماثيو ليفيت إن «حزب الله» واءم نفسه بشكل وثيق مع "قوة القدس" الإيرانية -- وهي جماعة من النخبة شبه عسكرية مرتبطة مباشرة بآية الله علي خامنئي -- في الوقت الذي يقاتل فيه إلى جانب نظام الأسد.

كما تورطت الجماعة في مقتل وسام الحسن بعد ذلك بعدة أشهر. كذلك يواجه عملاء «حزب الله»، ومن بينهم مصطفى بدر الدين، اتهامات أمام "محكمة الأمم المتحدة الخاصة بلبنان في لاهاي" تتعلق باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، الذي كان الزعيم الفعلي للمجتمع السني.

فاليمنيون الآن لديهم قلق بالغ بشأن شحنات الأسلحة الأخيرة من إيران التي صادروها والتي كانت متجهة إلى المتمردين الحوثيين. وقد قال اليمنيون إن هناك أدلة على تورط «حزب الله». كما أننا نرى أنشطة «حزب الله» في مناطق أخرى أيضاً.

ماثيو ليفيت هو مدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن.(علاقات «حزب الله» في سوريا وإيران ماثيو ليفيتموقع مجلس العلاقات الخارحية على شبكة الانترنت (CFR.org)15 شباط/فبراير 2013).

من هذه المعطيات والمقدمات نرى أن هنالك تشابه كبير بين فرق الحشاشين الإسماعيلية الباطنية التي كانت تجتث العلماء والمجاهدين ورجال الدولة الذين كانوا يحاربون ويواجهون الحملة الصليبية على بلاد المسلمين والذين كانوا يحذرون من المد الرافضي الباطني آنذاك , وفي هذه الأيام نرى ما يسمى بحزب الله اللبناني يقوم بنفس دور فرق الحشاشين سابقا , فالتنظيم والترتيب, وطرق تدريب العناصر وطرق الإغتيال , والشخصيات المستهدفة, والعقيدة الباطلة الباطنية التي تحملها كلتا الفرقتين متشابهة , فالتاريخ يعيد نفسه كما يقال , فبالأمس يقتلون كل قائد مسلم ينادي بجهاد الصليبيين ولم يناد بجهاد الصليبيين الإ السنة واليوم يقتلون أبناء السنة  وأداً لكل بعث لروح الجهاد يمكن أن تتقد ضد اليهود الطغاة.

فنفس الإرهاب السياسي والإغتيال بالأمس واليوم.

فكما واجه سلفنا الصالح هذه الفرق الضالة علينا سلوك نفس الطريق وذلك بإتجاهين الأول: الإتجاه العلمي العقائدي وذلك بنشر العلم الشرعي وفضح عقائد تلك الفرق الضالة ,والثاني: هو المواجهة العسكرية إن أمكن ذلك أو تحجيمهم ومحاصرتهم إلى أن يقضي الله بنصره .

.............................................

 

[1] النجوم الزاهرة لابن تغري بردى: 5/142, اتعاظ الحنفا للمقريزي: 3/11

[2] (الكامل في التاريخ لابن الأثير: 10/237)

[3] (تاريخ الإسلام السياسي لإبراهيم حسن: 4/270)

[4] (تاريخ ابن خلدون:5/31, والملل والنحل للشهرستاني: ص200)

[5] فضائح الباطنية لأبي حامد الغزالي ص21, الفرق بين الفرق للبغدادي ص298

[6] مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي: 13ورقة 142أ, دول الإسلام للذهبي: 2/28

[7] الحشيشية لبرنارند لويس: ص135

[8] أثر الحركات الباطنية في عرقلة الجهاد ضد الصليبيين ليوسف إبراهيم الشيخ عيد: ص197

[9] موقع الجزيرة نت: المعرفة / معلومات عن حزب الله وتاريخه

[10] أمل وحزب الله في حلبة المجابهات لتوفيق المديني ص139

[11] جريدة النهار 5/3/1987)

[12] مجلة المقاوم، عدد 27 ، ص 15 – 16, نقلاً عن كتاب: حزب الله رؤية مغايرة، ص 32

[13] جريدة النهار اللبنانية 11/12/1986

[14] موقع «دي برس» الأخباري: كاسيزي يدعو المتهمين في قضية الحريري إلى المثول أمام المحكمة - تاريخ الولوج: 25 أغسطس 2011

[15] السيد نصر الله يعرض قرائن تشير إلى ضلوع العدو الصهيوني باغتيال الحريري موقع قناة المنار

[16] العربية نت – السبت 20 ذو القعدة 1433هـ - 06أكتوبر 2012.



مقالات ذات صلة