تعقيب على كلمة أسامة حمدان في مؤتمر نصرة غزة في تركيا

بواسطة مراسل الحقيقة في بغداد قراءة 1721

تعقيب على كلمة أسامة حمدان في مؤتمر نصرة غزة في تركيا

بتاريخ 13/2/2009 طل علينا السيد أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان في مؤتمر نصرة أهل غزة المنعقد في تركيا وهو يحاول أن يجمّل علاقة حركته بإيران ويقول إنها فقط في إطار مصلحة المقاومة ونصرة المقاومة في فلسطين كما لام بعض العرب والمسلمين بسبب التخوف من الهيمنة الإيرانية وقلل من شأن الخطر الإيراني ولام بعض العرب على عدم إعلان العلاقة مع حركة حماس بشكل علني كما تفعل إيران .

نحن تعودنا مسبقاً على مثل هكذا تصريحات من قادة هذه الحركة ومن قادة الإخوان المسلمين حيث اعتاد هؤلاء دوماً في الإعلام وفي غير مواطن إلى التقليل من شأن العرب والتمجيد بالمجوس والفرس في أكثر من مناسبة ولا يتركون مناسبة صغيرة كانت ولا كبيرة إلا وألقوا الشتائم ضد العرب وخصوصاً ضد علماء الأمة الإسلامية ، كي يبرروا أن علاقتهم بإيران هي بسبب تخلي العرب عنهم ، لكن الغريب أن يصدر هذا الكلام بعد أحداث غزة فقد لاحظنا الثقل العربي وخصوصاً السعودي والخليجي في مساندة الشعب الفلسطيني وفي مساندة أهل غزة والمبالغ الكبيرة التي جمعت هنا وهناك من أجل دعم شعب فلسطين وخصوصاً في غزة .

لن نتكلم عن الجانب الشرعي في علاقة حماس وولائها لأعداء الصحابة وأمهات المؤمنين فقد تكلمنا في هذا مسبقاً ودعمناه بالآيات والأحاديث ولن نتكلم عن المذابح التي ارتكبتها إيران وحرسها الثوري وحزب الله والمليشيات الشيعية العراقية بحق الفلسطينيين في العراق فقد تكلمنا عن ذلك كثيراً مسبقاً ولكن نتكلم أيضاً عن تآمر إيران في أفغانستان وتاريخها الحافل بالعار في ضرب المسلمين منذ الدولة العثمانية وفي عهد السلطان سليم الأول ، ولكننا نريد أن ننوه إلى سقوط النغمة التي يدندن بها قادة حماس والإخوان المسلمين من تخلي العرب عن القضية الفلسطينية وهذا سبب علاقتهم بإيران فلم تعد تلك الحجة موجودة بعد أحداث غزة حيث شاهدنا الدعم العربي في كل المجالات في السياسة والإعلام والمال ......الخ . ومن السخف أن يبقى قادة حماس والإخوان يدندن بهذه النغمة .

ويأتي تصريح أسامة حمدان بشان التقليل من الخطر الفارسي الإيراني بعد يوم واحد من إعلان احد المسئولين الإيرانيين أن البحرين هي المحافظة الإيرانية الرابعة عشر وكانت كذلك وكان لها ممثل في مجلس الشعب الإيراني قبل عقود ، فإذا كان أسامة حمدان لا يعلم بهذا التصريح فتلك مصيبة وإذا كان يعلم فالمصيبة أعظم .

ثم أين موقف أسامة حمدان من احتلال إيران للأهواز العربية وأين موقفه من احتلال إيران لجزر الإمارات الثلاثة وأين موقفه من تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي ، فليعطي لنا موقفه وموقف قادة حركته بدل من أن يلوم العرب وينفي أطماع إيران التوسعية ويقلل من أهمية المد الشيعي المجوسي .

ودوماً يبرر قادة حماس بأن إيران تدعم المقاومة ولجئوا للعلاقة معها بسبب خذلان العرب لهم وكأنما طريق الجهاد والمقاومة لا يمر إلا بهذه العلاقة المشبوهة ، فهل إذا تم قطع هذه العلاقة سوف تتوقف المقاومة ! يحاول قادة حماس والإخوان إيهام السذج والعامة من أبناء الأمة بهذه الحقيقة المزيفة ، ونقول لهم إن شعب فلسطين شعب مقاوم منذ سنين وعقود وليس لإيران فضل عليه ، ونقول هل كان عز الدين القسام رحمه الله يتلقى الدعم من إيران عندما قادة ثورة الـ 36 مع أبناء الشعب الفلسطيني ، هل كان عبد القادر الحسيني رحمه الله يقود الثورة من طهران ، هل الفلسطينيون الذين قاوموا الاحتلال الانكليزي ومنهم محمد جموم وفؤاد حجازي وعطا الزير رحمهم الله الأبطال الذين أعدمهم الانكليز هل كانوا مدعومين من إيران . ولنعود إلى الوراء أيضاً هل صلاح الدين الأيوبي عندما حرر القدس كان إيرانياً !.

إنكم بنشركم لهذه الحقيقة المزيفة تسيئون إلى شعبكم المسلم الفلسطيني المجاهد فهذا الشعب نصره الله في مواطن كثيرة بفضل الله وبسبب توكله على الله وسلوكه المنهج السليم في الجهاد ضد الأعداء متبعا الآية الكريمة : إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم .

مراسل الحقيقة في بغداد

 



مقالات ذات صلة