الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول وعلى آله و صحبه و من والاه أما بعد ..
فقد أصبح المشهد اليومي للفلسطينيين في العراق مليء بالأحداث الدامية والوحشية التي فاقت ما قامت به حركة أمل في المخيمات الفلسطينية في لبنان، بل ازدادت عن وحشية محاكم التفتيش في الأندلس وما قام به التتر في بغداد بمساعدة الطوسي وابن العلقمي الروافض ..!!
والتاريخ يعيد نفسه مع تفوق في الهمجية والوحشية، فلا يمر يوم في العراق إلا والفلسطينيون يتجرعون مرارة الغدر والحقد الأعمى الذي ليس له حدود ضمن هجمة شرسة همجية عنصرية بدأت تتكشف فصولها، و يظهر جلياً كذب الذين يدعون العروبة والإسلام.
الأستاذ محمود محمد رشيد من سكان مجمع البلديات مدرس لمادة الكيمياء في مدرسة الحكمة في منطقة البلديات، بعد أن خرج مع ولده ووصل إلى المدرسة الساعة الثامنة من صباح الأربعاء 20/12/2006م كان بانتظاره أربع سيارات من نوع أوبل فيها عناصر ينتمون لجيش المهدي وأمطروه بوابل من الرصاص فأردوه صريعاً أمام ولده في مشهد مفزع ومؤلم ومحزن، و بقيت الجثة ملقاة على الأرض حتى الساعة العاشرة ولم يتجرأ أحد على نقلها خوفاً من ( مليشيا المجازر ) الشيعية المسيطرة تماماً على تلك المنطقة.
و في جريمة أخرى تضاف لجرائم جيش المهدي بحق الأبرياء والمستضعفين وعموم الفلسطينيين في العراق، وبينما كان الفلسطيني ياسين سليمان حجازي (36 عاماً) في سيارته التاكسي - التي يكسب لقمة عيشه منها يومياً- مع زوجته وأطفاله في طريقهم إلى منطقة الغزالية لعمل مكاتبة للسيارة، استوقفتهم نقطة تفتيش وهمية وذلك يوم الثلاثاء 19/12/2006م ، و بمجرد أن عرفوه فلسطينياً قاموا مباشرة بإطلاق النار عليه أمام زوجته وأطفاله وأردوه قتيلاً على الفور، وتم احتجاز زوجته وأطفاله لدى نقطة تفتيش تعود للشرطة لعدة ساعات، وبقيت الجثة ملقاة على الأرض لعدة ساعات أيضاً.
و تروي الأم الفلسطينية ( سحر أحمد ) - المطاردة في العراق مع أطفالها الأربعة من قِبل عصابات الموت الشيعية - آلامها ومأساتها فتقول: نحن نريد مغادرة العراق، و لكن لأننا فلسطينيون فلا أحد يساعدنا، فلقد اختطفت المليشيات المعروفة بجيش المهدي ابنتي ذات الـــ 17 عاماً و اغتصبوها وقتلوها قبل شهر، وأضافت: بأن زوجها قتل من قِبل الجيش الأمريكي عام 2003م عندما مر قرب طريق مغلق فقتله الأمريكان رمياً بالرصاص .. وها أنا أوجه ندائي إلى كل العالم، أن ابنتي اغتصبت وقتلت وابن عمي وزوجي قتل ونحن الآن بدون بيت ولا طعام ..!! هل من أحدٍ يستطيع مساعدتنا.
و قد قُتل إلى الآن وبصور وحشية أكثر من ألف فلسطيني في العراق على أيدي المليشيا الشيعية على رأسهم عدد من المطلوبين لإسرائيل منذ العام 2000 بناء على إحصائيات متناثرة.
وقد استمع الحجاج الفلسطينيون من قطاع غزة إلى إخوانهم الحجاج من أهل السنة - الذين وفدوا هذا العام من العراق لأداء فريضة الحج - إلى قصصٍ مرعبة وجرائم تشيب لها الولدان تقوم بها عصابات الموت الشيعية السوداء ضدهم.
يقول السيد قاسم محمد مدير مركز حقوق الإنسان، أن عدد من قُتل من الفلسطينيين في العراق على يد جيش المهدي وفيلق بدر خلال العام المنصرم والحالي يفوق عدد قتلاهم على يد اليهود في فلسطين خلال الفترة نفسها، ويضيف بأن وضع فلسطيني العراق بلغ من الخطورة ما يستدعي انعقاد جلسات دولية ومحاكم عليا للوقوف على تلك الجرائم بحقهم واصفاً عمليات الذبح بأنها تأتي بمباركة إيرانية أمريكية.
وتأتي هذه المذابح و الفظائع بمباركة الشيعة التي تصدر أحياناً بعض الفتاوى والبيانات لحماية الفلسطينيين ذراً للرماد في العيون بينما أتباعهم يعيثون فساداً وانتهاكاً وقتلاً وتشريداً واغتصاباً وهذا غير مستغرب لمن عرف حقيقة القوم ...
فالله أكبر .. الله أكبر .. وحسبنا الله ونعم الوكيل ولكم الله يا سنة العراق ولكم الله يا فلسطيني العراق، فإن آذاننا قد صُمت عن سماع صراخكم وعيوننا عميت عن رؤية جثثكم ونخوتنا ماتت فلن نلتفت إلى انتهاك أعراضكم ..
أين شيعة العالم ..؟! و أين مرجعياتهم ؟1 و ما موقفهم مما يحدث للفلسطينيين في العراق ؟! و أين حزب اللات الذي يدعي قتال اليهود نصرة للفلسطينيين ؟! أليس هؤلاء العناصر من جيش المهدي قد تلقوا تدريباتهم في لبنان على أيدي حزب اللات !! و لماذا لم يكن للحزب موقف واضح فلم يستنكر أو يشجب ما يجري للفلسطينيين في العراق ؟! و ين إيران التي تحتفل بيوم القدس زوراً وبهتاناً وفي نفس اليوم الذي احتفلت فيه من هذه السنة يقصف أكبر تجمع للفلسطينيين في بغداد بقذائف إيرانية ؟! و أين وأين .. ؟!! بل أين من يقولون لا فرق بين السنة والشيعة ؟! ألا يعلمون أن كل الدعم والتأييد المادي والمعنوي لقتل أهلنا في العراق يأتي من إيران المجوسية الحاقدة فمنها المال والسلاح والتدريب للقتل والاغتصاب والحرق والتقطيع للموحدين من أهل السنة مع ابتسامتها المخادعة اللئيمة التي تخدر بها المخدوعين والمغفلين من أهل السنة وهي تلقي إليهم بفتات موائدها ..
فأين الخطباء ..؟! وأين البلغاء ..؟! وأين الكُتّاب مما يجري لأهلنا في العراق ؟!! ما هذا الصمت الرهيب والخرس المعيب والخذلان العظيم ؟! فعندما كان المجاهدون في العراق يُرهبون أعداء الله ويلبون نداء فاطمة ونادية وأخريات لا يعلمهن إلا الله ممن كنّ سبايا أسيرات تنتهك أعراضهن ليل نهار، وعندما لبى المجاهدون نداء الرجال الذين سالت دموعهم حارة ساخنة على خدودهم بعد أن جُردوا من ملابسهم واعتُدي على رجولتهم و شرفهم من قبل عبّاد الصليب وأعوانهم الشيعة أتباع ابن سبأ اليهودي – عندها – انتفض بعض أبناء جلدتنا ممن يتكلمون بألسنتنا فعلت أصواتهم واشتد صراخهم وخطت أقلامهم كلمات سقيمة يعيبون على المجاهدين نفرتهم لنصرة الموحدات والموحدين واصفين إياهم بأوصافهم نزلت برداً وسلاماً على قلوب الكافرين، و قهراً وأسىً على قلوب الضحايا المنكوبين.
إننا إذ نذكر أنفسنا والآخرين بالأمانة التي تحملها أعناقنا وبواجب النصرة والتأييد لإخواننا بكل وسيلة وسبيل لا نملك إلا أن ندعو الله سبحانه و تعالى أن يفرج كرب إخواننا الموحدين في كل مكان وأن يخزي الكافرين والمنافقين وحسبنا الله ونعم الوكيل، و نقول للجميع أبشروا فإنها لن تكون إلا خلافة على منهاج النبوة ولكن ليميز الله الخبيث من الطيب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين