أضواء على زيارة رفسنجاني إلى بغداد

بواسطة حاضر العربي قراءة 630

أضواء على زيارة رفسنجاني إلى بغداد

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه .

أما بعد :

 لقد صدق من قال " إن الشيعة هم سكّينة مسمومة في ظهر أمة الإسلام " فبعد أحداث غزة المؤلمة ووقوف إيران متفرجة على المشهد المؤلم لإخواننا وبعد انتهاء المعركة بدأت تُظهر عضلاتها ضد عدوها الحقيقي وهم أهل السنة .

فمن البحرين إلى أحداث الحرم النبوي إلى لبنان فهذا ديدنهم ودينهم وهناك المشهد القديم الجديد وهو الساحة العراقية، فمنذ احتلال العراق ودخول القوات الأمريكية إليه دخلت المليشيات الشيعية المدربة بإيران بصحبة المحتل الأمريكي لمقاتلة الجندي العراقي وما فتئ المسئولون الأمريكان والبريطانيين منذ ذلك الحين يتباكون على مظلومية الشيعة وكأنهم هم من أتباع ذلك المذهب وبدأت وسائل الإعلام تبث أن الشيعة هم أكثرية في العراق وأن السنة هم أقلية حتى خرجت بعض النسب تظهر أن السنة هم سبعة عشر بالمائة دون إحصاء سكاني طبعاً وسلمت مقاليد العراق إلى أصحاب العمائم السوداء المسمومة . وما الاجتماعات الأمنية الإيرانية الأمريكية أي بين محور الشر والشيطان الأكبر  على أرض الرافدين عنا ببعيد !!! .

إذن التعاون الإيراني الأمريكي واضح لإدارة الوضع في العراق ، وبعد فوز اوباما بالانتخابات صرح أنه سيسحب قواته من العراق ويترك العراق للعراقيين، ولكن لم يوضح اوباما أنه سيتركه للعراقيين أم للإيرانيين المتلبسين بالهوية العراقية؟

ومنذ إعلان اوباما هذا بدأت الزيارات المكوكية للمسئولين الإيرانيين فمن ولايتي إلى متكي الذي جلب معه عشرات الخبراء في مجالات متعددة والذي لم يخرج من العراق حتى أتت زيارة المدعو رفسنجاني رئيس مصلحة تشخيص النظام والمسئول عن إعدام الأسرى العراقيين !! وربما أراد نقل خبرته في تعيين أصحاب العمائم لإدارة العراق، فهل هذا التواجد المكثف مع توقيت الانسحاب الأمريكي يأتي عبثا ؟! قطعا لا ..

فمن تسلسل الأحداث على الساحة العراقية يتبين أن أمريكا بعد المأزق العراقي والانهيار الاقتصادي العالمي قررت تسليم العراق لأيدي أمينة هي الأيدي الإيرانية الشيعية لأسباب منها قمع أهل السنة وتهميشهم لأنهم هم أهل الجهاد ومادته، والتاريخ يثبت هذا. وبقاء حكومة تأتمر بأمر المحتل وتنفذ أجندته دون أي معارضة فلا أحسن من الشيعة الرافضة للقيام بهذا الدور فالشيعة هم أهل الخيانة والغدر والتأريخ يثبت هذا، ومنها كذلك إحكام الطوق على بقية الدول السنية وخاصة بلاد الحرمين المستهدف الأساسي من قبل الغرب الكافر، فمن الشمال  العراق ومن الشرق إيران وأذنابها في الخليج ومن الجنوب جماعة الحوثي في اليمن .

وصدق شيخ الإسلام حين قال الرافضة:

1-      هم أعظم ذوي الأهواء جهلاً وظلماً ، يعادون خيار أولياء الله تعالى، من بعد النبيين ، من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان – رضي الله عنهم ورضوا عنه – ويوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين وأصناف الملحدين ، كالنصيرية والإسماعيلية، وغيرهم من الضالين . ص 20

2-       - فتجدهم أو كثيراً منهم إذا اختصم خصمان في ربهم من المؤمنين والكفار واختلف الناس فيما جاءت به الأنبياء فمنهم من آمن ومنهم من كفر سواء كان الاختلاف بقول أو عمل كالحروب التي بين المسلمين وأهل الكتاب والمشركين تجدهم يعاونون المشركين وأهل الكتاب على المسلمين أهل القرآن كما قد جربه الناس منهم غير مرة في مثل إعانتهم للمشركين من الترك وغيرهم على أهل الإسلام بخراسان والعراق والجزيرة والشام وغير ذلك وإعانتهم للنصارى على المسلمين بالشام ومصر وغير ذلك في وقائع متعددة من أعظمها الحوادث التي كانت في الإسلام في المائة الرابعة والسابعة فإنه لما قدم كفار الترك إلى بلاد الإسلام وقتل من المسلمين ما لا يحصى عدده إلا رب الأنام كانوا من أعظم الناس عداوة للمسلمين ومعاونة للكافرين وهكذا معاونتهم لليهود أمر شهير حتى جعلهم الناس لهم كالحمير.انتهى. منهاج السنة النبوية .

هذا للبيان ولنا قوله تعالى (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ) بشرط أن نعد العدة لمواجهة المشاريع الصهيوصفوية .... والسلام .

2/3/2009

حاضر العربي

 



مقالات ذات صلة